love me like you do

Love me like you do ..part 1 احبنى كما تفعل ..《احراج》 جلست كعادتها تحت تلك الشجرة الكثيرة الافرع والاغصان تلك كانت جليستها الوحيدة ورفيقتها منذ الصغر ، لطالما وجدتها واقفة بشموخ وسط العواصف الهوجاء واقسمت انها لن تتأثر بالظروف السيئة التى تحيطها كتلك الشجرة العظيمة الشامخة ، فتحت كتابها الجديد الذى اقتنته من المكتبة لقد كان يتحدث عن علم النفس وكيف تنمو مشاعر الحب داخل الانسان .. " كيم سونغ جو ، كم مرة يجب على اخبارك ان لا تختفى فجأة من حفلات الجامعة ؟ " تمتم كريس بلوم وهو يقترب منها رفعت رأسها لتنظر الى ملامح وجهه الحادة ، صديق طفولتها الوحيد وحبها السرى ( كريس ) لن تخبره يوما انها تحبه ابدا ، فهذا ضد مبادئها كما انها لا تريد ان تخسره حتى لو تحتم عليها ان تدفن مشاعرها له لوقت طويل ، هى غير مستعدة ان تبتعد عنه مقابل ان تخبره مشاعرها تن*دت بعد **ت طويل ثم قالت " كريس ، انت تعلم جيدا اننى لا احب تلك الحفلات الصاخبة " قالت بحدة وهى تعيد رأسها للكتاب مجددا " اجل اعلم ولكن انها مسلية لما لا تتأقلمين فحسب لماذا ؟ لماذا لا تتصرفين كبقية الفتيات وترتدين الفساتين وتحبين الحفلات مثلهن ؟!" سأل بغضب ، هو لم يقصد ان ينتقد شخصيتها الا انه كان يشعر بلخزف عليها كونها تفضل الوحدة دائما " منذ متى وانا اتصرف كبقية الفتيات ؟ فقط اعتبرنى كصديقك الشاب وكلانا سيرتاح ، حسنا ؟!" قالت ببرود " ومن قال اننى اراك كفتاة حتى ايتها المزعجة سأذهب فلتستمتعى بكتابك اللعين " قال كريس بتهكم وهو يغادر رغم انها تنفست الصعداء لرحيله وعدم ازعاجه لها ، إلا انها شعرت بوخزة فى قلبها لكلامه ، لما لا يراها كفتاة ؟ وكيف يراها كفتاة وهى هكذا ؟ نظرت الى ملابسها جيدا ، بنطال وحذاء و تيشرت واسع ونظارات وشعرها الذى تربطه دائما ومن يأتى هكذا لحفل حتى ؟! ربما معه حق هى ليست كبقية الفتيات لا تتدلل مثلهن ولا تحب الحفلات الصاخبة ، ولا تحب ان تكون محط الانظار لذا لا ترتدى الملابس المثيرة ، ولكنها ترتاح لذلك تلك الحياة التى يعيشونها ليست مثيرة بالنسبة لها الاصوات الصاخبة تشتت تركيزها عن كتابها الذى تحمله ، لذا هى فقط امسكت بحقيبتها ووضعت بها الكتاب وكادت تغادر ولكنها تذكرت ان كريس سيقلق حتما وسيوبخها ان غادرت بدون علمه ، لذا حملت حقيبتها ودخلت لذلك الحفل الذى تكره الموجودين به وللاسف صديقتها الوحيدة لم تأتى اليوم لانها مريضة لذا فهى حفلة ب*عة بالنسبة لها ... فور ان دخلت الحفل نظرت اليها جميع العيون مجددا تلك النظرة التى جعلتها تغادر منذ قليل وسمعت همهمات الحضور بشأن مظهرها وكم هى فتاة منطوية ولكنها كانت تظهر انها لا تسمع وحتى ان سمعت فلا تتأثر لذا يسمونها بقطعة الجليد ، لقد كانت تفضل ان تعيش حياة هادئة وتتجنب بها كل من يضايقها " اوه قطعة الجليد هنا ألا تخافين الذوبان فى هذا الجو الدافئ ؟ " سخر شاب ما يقف بجوار كريس وهو ينظر لها باستهزاء فلكمه كريس بقوة هو لا يتحمل ان يسمع شيئا يحرجها او ان يتنمر عليها احدهم ، لمعت عيناها فى تلك اللحظة ولكنها لا ترغب بالبكاء امامهم او امامه ، لن تظهر ضعيفة امامهم ، هى خائفة على كريس الذى تورطه دائما بمشاكلها امسك كريس بيدها وسحبها خلفه نحو الحديقة " وا****ة لما تتركينهم يسخرون منكى سونغ جو أليس لك ل**ن ؟ " قال كريس بانفعال و حدة " لم ارغب ان اسبب لك الاحراج فحسب وايضا انا لا اهتم لرأيهم " قالت محسنة اجابتها الاولى لانها لا ترغب بفضح امرها امامه " ا****ة سونغ فلتتوقفى عن كونك باردة لا تتصرفى بصبيانية ألا تعلمين كيف ينظرون أليك ويسمونك بقطعة الجليد ؟ " قال بغضب فهو يكره ان يلقبها احد بذلك هى فتاة لطيفة وليست باردة ابدا كما يقولون " ولما يهمك الامر توقف عن قلقك انا لست طفلة كما اننى ان اردت الدفاع عن نفسى سأفعل وان كنت اسبب لك الاحراج فقط اعتبرنى غير موجودة " قالت بغضب وصراخ ثم غادرت من امامه ثم سبت نفسها على حديثها الغير مهذب معه ، لقد دافع عنها للتو لكنها بكل برود تتشاجر معه كعادتها مرة اخرى تلجأ للهروب ، لانها تعلم جيدا انها اذا بقت دقيقة اخرى ستبكى وستظهر امامه كطفلة باكية سرقت لعبتها منها هى تكره كونها تحبه لانها تجعلها ضعيفة امامه وهى لا تحب الضعف ولا ترغب بأن تكون كذلك ابدا ، خاصة امام كريس صعد سيارته وض*ب عجلة القيادة بغضب ، بينما هى كانت تتمشى على جانب الطريق مسحت دموعها بسرعة عندما وجدت سيارته امامها " اصعدى " تمتم بحدة وغضب وهى لم تريد ان تجادل امامه فصعدت بهدوء لم تكن ترغب ان تزيد الامر سوءا بينهما ، فتح باب المنزل بهدوء ليجدوا امامهم والده يعد لهم الطعام " عمى كيف حالك ؟ متى اتيت ؟!" سألت سونغ جو وارتسمت الابتسامة على وجهها بينما الاخر صعد الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوة " ما الخطب؟! أتشاجرتما !!" سأل والده وهو ينظر نحوهما بغرابة " شيئا كهذا ، لا تشغل بالك عمى ولكن لما لم تخبرنى انك آت لكنت انتظرتك " قالت بابتسامة وهى تعانقه فنزل الاخر بعد قليل " كيف حالك ابى ؟ " ابتسم كريس بتصنع محييا والده ثم جلس بجانبهم على مائدة الطعام " هاى ، ما الخطب معكما أستظلان هكذا طوال اليوم ؟ لقد اتيت ليوم واحد لأراكما متشاجرين " قال الاب بغضب " لم يحدث شئ عمى ، انت تعرف انا دائما ما اسبب له المشاكل وهو يتحملنى " قالت سونغ جو ليحدق بها كريس " لقد كان خطائى ابى انا تعمينى العصبية دائما وابدأ بالصراخ " قال كريس مبررا " حقا اذا كلاكما مخطأين اذن عليكما التصالح " قال الاب فى الحقيقة هى فتاة يتيمة مات والداها وهى فى الثانية عشر و السيد وو والد كريس كان صديقا لوالدها لذا رباها مع ابنه الذى يكبرها بعام ، لذا فهما تربيا وعاشا سويا بما ان والدة كريس توفت وهى تلده اراد والده ان يملأ له حياته وكان الخيار الافضل ان يكونا معا ، وعندما كان بالمدرسة الثانوية اشترى لهما هذا المنزل وتركهما يعيشان به معا رغم انهنا ترعرعا معا الا ان سونغ جو تكن مشاعرا خفية له وكريس فقط يعاملها كـ ش*يقته الصغرى .. #### توقفت سونج جو فى فناء الجامعة عندما رأت تجمع كبير للشباب والفتيات امامها مرت من بين الصفوف لترى كريس و تايمين ذلك الفتى الذى لكمه كريس بالامس يتشاجران فهو يعتبر رئيس المتنمرين بالجامعة ولم تكن تتخيل يوما ان تصطدم به ، وقفت بينهما بسرعة واوقفت الشجار " توقفوا ، توقف ارجوك كريس " قالت لكريس وهى تنظر اليه بنبرة مترجية " احذر فلقد بدأت ايام جحيمك معى " ردد تايمين وهو يغادر بينما يرمق كلاهما بنظرة ثاقبة فغادرت هى وكريس ايضا وعندما ذهبوا للصف لكم تايمين كريس بقوة ولكن كان معه الكثير من الشباب لذا امسكت سونغ جو يد كريس كى لا يتصرف بطيش ، تايمين يريد ان يستفزه حتى ينهال عليه ض*با وهو ومجموعته الغ*ية تلك .. " هاى كريس ، ماذا ستفعل معه هذا الا**ه يبدو انه لن يتركك وشأنك ابدا " تمتم بيكهيون الذى كان صديق كريس بالصف بعد ان جلس بجانبه " لا يهمنى امره فليذهب للجحيم " قال كريس بلا مبالاة " يا رفاق ، ان قطعة الثلج تجثو على ركبتيها امام تايمين " قال احد الطلاب فجأة فانتفض كريس من مكانه راكضا على الفور .. # " حمقاء أتظنين اننى هكذا سأسامحه " تمتم تايمين بسخرية " سأفعل اى شئ تريده " تمتمت سونغ جو وهى تتوسله " انهضى" قال تايمين بحدة لتنهض من مكانها وتقف امامه ، ليفك رباط شعرها لينسدل على كتفيها " أتعرفين لست سيئة لابد اننا سنستمتع " تمتم تايمين بلهجة لعوب ، ليتلقى لكمة اخرى من كريس ثم امسك بيدها ليخرجوا من الجامعة " وا****ة ، من قال لك ان تفعلى هذا ؟ منذ متى وانتى بهذا الضعف ، لقد كاد يتحرش بكِ وا****ة " قال كريس وهو يصرخ بها بغضب " انها خطة كريس انت تعرف اننى لست ضعيفة " اجابت سونغ جو وهى تبرر له " وا****ة تتصرفين وكأنك تملكين العالم " قال كريس بغضب فى تلك الاثناء ذهبت ميرا التى كانت تصور المشهد بهاتفها للمدير وارته الفيديو ليأمر بفصل تايمين وان تعرض لكريس او سونغ جو مرة اخرى سيتم طرده من الجامعة نهائيا ، دخلت سونغ الجامعة ثانية لينظر لها الجميع بنظرات خائفة ممزوجة بالاعجاب فلم يستطع احد ان يوقع بتايمين اكبر متنمر بالجامعة " اوه انها ليست سهلة " قال احدهم " ليست ثلج فقط بل حديد " " تايمين انها اكثر منه شرا حتى" سونج جو بوڤ كنت استمع الى كلمات الجميع وانا اشعر بالفخر لاننى استطعت فعل ذلك ، ويمكننى القول اننى شريرة جدا عندما يتعلق الامر بمن احب ، عانقتنى ميرا بشدة عندما توقفت امامها " اوه كانت خطة منكما سويا ، انكما ساحرتان حقا " تمتم كريس بتهكم " تايمين المسكين هناك من هم اكثر منه شرا" قال كريس مجددا وهو يتظاهر بالخوف " لقد انقذنا العديدون من تنمره أتنكر ؟ " قلت وانا اعقد حاجباى " لا لا انكر ابدا يا رئيسة الع***ة " تمتم كريس بمزاح ... ### **ت كريس فجأة عندما وجد مينا امامه جميلة الجامعة والفتاة التى يحبها ، نظرت سونغ الى نظراته الهائمة ثم نظرت الى الارض بقلة حيلة لتمسك ميرا بيدها وتهمس " لنغادر " قالت ميرا فابتسمت سونغ ابتسامة خفيفة تخفى ما تحمله داخل جوفها من ألم ، امسكت بيد ميرا ثم غادرت معها حتى ابتعدا عن كريس تماما " وا****ة ، ايتها الغ*ية ألن تتوقفى ؟ لما لا تعترفين له فحسب " قالت ميرا بغضب " لن افعل ميرا ، هو لا يحبنى وانا لا يمكننى خسارته سأحاول نسيانه فحسب " قالت سونغ جو بخيبة امل هى لا تستطيع اخباره ابدا ، لا يمكنها خسارته ابدا .. " ستظلين هكذا بلا فائدة " تمتمت ميرا بغضب هى تكره ان ترى صديقتها الوحيدة تتألم بسبب كريس ولكن ليس بيدها شئ لتفعله " ما رأيك ان نتسكع اليوم " قالت سونغ جو " نتسكع ، اوه الى اين ؟ " تسائلت ميرا ولمعت عيناها سعادة " فلنذهب للمكتبة " قالت سونغ جو فنظرت نحوها ميرا بضجر " وا****ة سونغ ، انك حقا بلا فائدة لنذهب لملهى ليلى " اقترحت ميرا بحماس.. " تعلمين جيدا ان علم عمى بالامر سيوبخنى للغاية على اخبار كريس ليأتى معى على الاقل " قالت سونغ " وا****ة يالكم من عائلة مملة ، اذهبى للجحيم مع كريس " قالت ميرا بغضب وكادت تغادر " لنلعب مباراة لكرة السلة ، والفائز يفعل ما يطلب منه " اقترحت سونغ بحماس " فكرة جيدة سأفوز بالطبع ، وسأطلب منكى حينها الاعتراف لكريس" تمتمت ميرا وهى تبتسم بخبث .. ## جلست مينا على طاولة فى مقهى امام الجامعة ليجلس كريس مقابلا لها " لنذهب لموعد اليوم مينا " اقترح كريس بابتسامة " كريس لا تتسرع من فضلك انا فقط لا اظن اننى معجبة بك لا اعتقد انك فتى احلامى " قالت مينا ببرود وهى لا تعيره انتباها " فقط لنذهب بموعد اليوم وسأثبت لك اننى المثالى لكى مينا ، فقط اعطينى فرصة " تمتم كريس وهو يمسك بيدها " حسنا لنفعل ، سأرسل لك العنوان مساءا فى الثامنة" تمتمت مينا وهى تنظر لهاتفها ، أليس الامر مضحكا ان تكون سونغ تحبه من طرف واحد وهو بالمقابل يحب مينا من طرف واحد بدائرة مغلقة لا تنتهى .. اقترب كريم ثم قبلها على وجنتها وغادر من المقهى تلمست مينا وجهها بهدوء ثم ابتسمت واعادت النظر لهاتفها مجددا كانت تظن ان كريس لطيف ولكنها ليست متأكدة بعد اذا كانت تكن له المشاعر ام لا ### ذهب كريس يبحث عن سونغ جو حتى يخبرها بما قالته له مينا فهى صديقته المفضلة ويخبرها بكل اسراره دائما حتى وجدها بمطعم الجامعة " سونغ ، سونغ جو ، احذرى ماذا ؟ " قال كريس بحماس ثم جلس على الكرسى المقابل لها " ها قد وصل الا**ق" تمتمت ميرا بهمس " ماذا ؟!" سألت سونغ بحماس " لقد وافقت مينا على موعد معى اليوم ، انا فى غابة السعادة الان " قال بسعادة لتختفى الابتسامة من وجهها و تستبدلها بأخرى مصطنعة " اوه هذا رائع ، اتمنى ان يسير الامر جيدا ، استمتع بوقتك كريس " تمتمت سونغ وهى تخفى الامها داخلها لتض*ب ميرا الطاولة بيدها " مجموعة من الحمقى " صاحت ميرا ثم غادرت من المكان " ما الخطب معها ؟!" تسائل كريس بغرابة " لا شئ لا تلق بالا لها ، اذن اين ستذهبان ؟ هل اخترتما مكانا جيدا ؟ " سألت سونغ جو " لا اعرف بعد سترسل لى المكان لا حقا ، ولكننى اريد مساعدتك سونغ لنذهب " قال وامسك بيدها وغادرا سويا " سأفقد صوابى بسببهما " قالت ميرا ويطالعهما من بعيد ### ذهبا الى مجمع تجارى ضخم واخذا يتجولان بكل الاقسام وسط حماس كريس فهو يريد ان يكون مظهره رائعا اليوم عندما يقابل مينا اما سونغ فقد كانت تحاول مجاراته فهى لن تظهر امامه ابدا انها غير سعيدة لموعده مع مينا او انها لا تريد التسوق لاجله " اوه كريس ، انظر ما رأيك بهذا القميص ؟ أليس رائعا " سألت سونغ جو بحماس وهى تنظر الى قميص اسود " هل اعجبك " سأل كريس " يعجبنى كثيرا ، انظر كم هو رائع ، سيكون مثاليا عليك " اجابت سونغ جو وعيناها تلمعان فهى تتخيل كيف سيبدو كريس ان ارتدى ذلك القميص " اذن لن يعجب مينا .." قال كريس بمزاح وقد كان وقع تلك الجملة قاسيا للغاية على سونغ جو ، لقد بدأت تنسي بالفعل وجود مينا واقنعت نفسها انها تتسوق فقط لاجل كريس ولكنه يذكرها بها كل دقيقة