الفصل الثالث

1416 Words
كان يوسف يقف امام الباب وبجانبه تقف امراه ترتدي عبائه سوداء وطرحه بنفس اللون وهو ايضا يحمل طفله يبدوا انها في عامها الاول لتصرخ ساميه قائله: يوووووسف ،ياحبيبي. ليناول المراه الطفله ثم يرتمي بين احضان والدته يبكي بقوه يبكي شوقا لها والما في بعدها ظل يبكي ويبكي ويبكي الا ان ابتعد اخيرا عن احضانها ليمسح دموعه ويدفعها الي الداخل ليجلس بالقرب منها قائله: انا خلاص جيت ياامي واوعدك مش هسافر تاني ابدا ..عمري مسيبك تاتي مهما حصل . ..لتضحك ساميه ثم تحتضنه مره اخري غير مصدقه لما يحدث ...هل حقا عاد ابنها بعد طول غياب ليبتعد عنها يوسف قائلا: احب اعرفك ياامي نور مراتي وحور بنتي . كانت ساميه تنظر لهم ب**ت شديد غير مصدقه اتزوج ابنها ....اذا ماذا عن تلك التي انتظرته كل تلك السنوات ...الم يخبرها ان تنتظره مهما طال غيابه كما قرات في جوابه عندما وجدته علي سريره. لتتن*د بحزن محدثه نفسها: اه يايوسف ...انت دلوقتي اثبت لايلام ان ليها نصيب من اسمها بالفعل وملهاش نصيب انها تفرح ذي كل البنات. .كانت صامته تهز راسها مره واخري حتي ادمعت عيناها ،كان يوسف ينظر اليها ظانا انها غير مصدقه من فرحتها . كادت ان تتحدث ساميه تساله عن ايلام ليقاطعها فتح الباب ودخول ايلام التي ماان دخلت حتي شاهدت يوسف امامها لتبتسم من تحت نقابها غير مصدقه حتي ادمعت عيناها لتهم ان تقترب لتلاحظ تلك المراه التي تقف بجانبه وعلي يدها طفله صغيره ليتحدث يوسف قائلا: مين حضرتك....انتي اكيد المرافقه بتاعت ماما، فرصه سعيده اني اقابلك ،وشكرا جدا لانك اهتميتي بماما طول الفتره اللي فاتت دي . لتهم ان تتحدث ليقاطعها صوت تلك المراءه قائله: يوسف حور عايزه تنام فين اوضتك انيمها فيها. ليقترب منها يوسف حاملا الطفله منها متقدما نحو غرفته التي تنام بها ايلام لتتحدث ساميه قائله: معلشي ياحبيبي اصل لي لي كانت بتنام عندك نيم بنتك في اوضه تانيه دلوقتي . لينظر لها يوسف بتعجب فكيف لوالدته ان تدع احد يدخل غرفته هكذا بل ويقيم فيها الا تعلم انه لا بحب هذا ابدا ، لكنه ي**ت ويذهب ال غرفه اخري وخلفه زوجته. كانت ايلام تقف تنظر في اثره ب**ت قاتل ..هل حقا تزوج، هل تزوج وانجب ،وهيا هنا مثل الغ*يه تنتظره كانت واقفه مكانها يكاد قلبها ينشطر نصفين من شده الالم وساميه تنظر لها ودموعها لم تكف عن الجريان لا تعرف ماذا تفعل الان هل تجبر ولدها علي الزواج من ايلام ،وهل حينها توافق هيا ام ماذا تفعل . تحركت ايلام من مكانها ببطئ شديد لتدخل الي غرفة يوسف وتجمع اغراضها وملابسها ودموعها لاتتوقف عن الجريان . كانت ايلام تجمع اغراضها والدموع تغشي عينيها لتضع الملابس بعشوائيه فيقع الجواب الذي كانت تحمله دائما فيسقط ارضا متواريا تحت سرير يوسف انتهت من جمع اغراضها لتحمل حقيبتها وتجر ازيال الخيبه وتعود الي شقتها. خرج يوسف من غرفته ليجدها تهم علي فتح الباب ليتحدث قائلا: طيب ممكن تقعدي معانا النهارده نتغدي سوا، وبالمره تجهزي لينا الغدا اصلي واقع من الجوع بصراحه ،وانتي عارفه احنا لسه واصلين من السفر واللي تطلبيه هديهولك. .يووووسف نطقت بها ساميه بغضب شديد لم يراه يوسف منها قبلا لينظر الي والدته قائلا بدهشه: فيه ايه ياماما بتزعقي ليه انا قولت حاجه...انا بقولها جهزي الغدا واتغدي معانا...طيب انا راضي ضميرك انا غلطت دلوقتي . لتمسح ايلام دموعها ثم تلتفت له قائله بصوت مخنوق من البكاء : ابدا يادكتور ،حالا والاكل يبقي جاهز . لتدخل ايلام الي المطبخ لتعد لهم افضل الطعام بينما ساميه نظرت الي ابنها بغضب ثم تحركت نحو المطبخ تجلس بالقرب من ايلام التي تبكي وصوت بكائها لا يخفي عنها ابدا ..لقد كانت دائما ماتسمعها تدعوا وتبتهل ليرجعه الله سالما غانما. اااااه منك يايوسف سيبت جوهره تضيع منك بعد كل السنين دي . انتهت ايلام من تجهيز الطعام لتضعه علي الطاوله وتذهب سريعا قبل ان تواجهه يوسف مره اخري خرج يوسف من غرفته ليجد الطعام علي المائده وتلك المراه يبدوا انها قد ذهبت ليقرر الذهاب الي والدته ليطيب خاطرها فيبدوا انها حزينه لانه تزوج دون ان يعلمها لكن كل شئ كان دون ارادته..ليته لم يسافر وبقي بجانبها وتزوج من يحب ..لكن علي ما يبدوا ان القدر يعانده ومن المؤكد ان ايلام قد تزوجت الان وانجبت الكثير. دخل يوسف علي والدته ليجدها تجلس علي كرسيها ودموعها لا تتوقف عن النزول ليقترب منها مقبلا يديها لتسحبها بسرعه ماسحه عينيها ووجهها ليتحدث قائلا: انا اسف ،عارف انك زعلانه لاني اتجوزت من غير مقولك بس والله كنت مجبر. لتنظر له والدته بسخريه قائله: ومجبر ليه بقي هو انت بنت ياحبيبي علشان تتحبر. ليبتسم يوسف بحزن قائلا: لا مش بنت ياامي بس كنت مضطر ..صاحبي الوحيد في الغربه اللي ساعدني مات وقبل ميموت وصاني علي اخته وطلب مني اني اتجوزها وانا اتجوزتها ياامي وصدقيني مكنتش هلاقي احسن نور طيبه وجميله محترمه جدا ياامي والله. لتنظر له والدته بحزن قائله: ربنا يسعدك ياابني في حياتك ،علي العموم ناديلي لي لي عايزاها وكمان هيا مش الخدامه بتاعتي ولا مرافقه ليا علشان تقولها اعملي اكل ،اللي حصل ميتكررش تاني عندك مراتك تعماك اللي نفسك فيه . ليوما لها يوسف قائلا: تمام يامي ،بس هيا شكلها مشيت انا طلعت من عند حور ملقتهاش ولاشنطتها كمان. لتغمض ساميه عينيها بحزن قائله: طيب انا هروح اقعد معاها النهارده علشان تاخد راحتك انت ومراتك. يوسف بضيق : ايه اللي بتقوليه دا ياماما ،ازاي يعني تروحي عندها هو انا جاي علشان اقعد لوحدي لتنظر له ساميه قائلا: انت عارف لي لي بقالها معايا ٧ سنين يعني مش من السهل انها تبات لوحدها بعد دا كله وكمان انت مش لوحدك ياحبيبي انت معاك مراتك وبنتك ربنا يحفظهم ودلوقتي انا هروح ليها . ليتن*د يوسف قائلا: طيب خليكي معايا دلوقتي انا مشبعتش منك وكمان طنط لي لي دي مش هتطير. ساميه باستنكار : طنط لي لي في عينك يادكتور دي عندها ٣٠ سنه وكمان دكتوره زيك مش اي كلام يعني . يوسف باعجاب: ماشاء الله ٣٠ سنه ودكتوره ،اماال متجوزتش ليه لحد دلوقتي . ساميه بحزن : واحد ابن حلال علقها فيه وبعدين سابها وسافر وهيا فضلت مستنياه لحد دلوقتي ياحبت عيني ،ربنا يسعدها بقي ويوعدها باللي احسن منه يارب. لينظر لها يوسف بحزن قائلا: يارب ياامي ودلوقتي اتفضلي خلينا نتغدا . لترد ساميه قائله: انا اتعودت اكل مع لي لي وديني عندها لو سمحت يايوسف. لينظر اليها يوسف بضيق قائلا: براحتك ياامي لو كنت عارف ان رجوعي هيدايقك كدا مكنتش رجعت. لتنظر اليه ساميه بحزن وعتاب قائله: شكرا ياحبيبي ومعلشي اعزرني اصلي اتعودت علي غيابك . انهت كلامها لتدفع كرسيها وتذهب ناحيه الباب تفتحه وتخرج باتجاه شقه ايلام تدقها لتفتح لها وهيا ترتدي نقابها ثم تفسح لها المجال لتدخل . اغلق ايلام الباب وراء ساميه لتخلع نقابها قائله: ماكلتيش معاهم ليه. لتنظر اليها ساميه فتجد عيناها منتفختين من كثره البكاء ووجهها احمر بشده لتتحدث قائله: تعالي هنا ياايلام تعالي ياقلب امك. لتنظر ايلام نحو السقف في محاوله لمنع دموعها من الهبوط لكنها لا تستطيع لترتمي علي قدمي ساميه تبكي بقوه وقهر تشغر بان قلبها قد تحطم ،تشعر بالخيانه ،لقد انتظرته اعواما كثيره كما طلب منها والان يعود متزوج لتبكي وتبكي وتبكي معها ساميه فهيا لم تتمني زوجه لابنها كماتمنتها هيا لتمسح علي شعرها بحزن قائله: معلشي ياقلب امك لعل الخير يكمن في الشر ،احنا مش عارفين الخير فين ياحببتي لتوما له ايلام ثم تنهض لتغسل وجهها وتعد الغداء لتتناول ساميه دوائها . كان اليوم يخيم عليه الحزن الشديد من كل الاطراف فاليوم اكتشفت نور انها تعاني من مرض خبيث قد اصابها ،لتبكي بقوه فماالذي ستفعله الان كيف تخبر يوسف ،سيبتعد عنها اكثر مما هو عليه الان ، لاتنكر بانه يعاملها برفق وحب ولا يقصر بها ابدا لكنها لم تشعر انه يحبها ابدا تشعر وكانه سعاملها كانها واجب لا فرار منه ،اما قلبه فلم يفتحه لها الي الان. اما يوسف فقرر الدخول الي غرفته للنوم قليلا فقد اكل كثيرا من الطعام الذي اعدته تلك الفتاه ياالله كم كان لذيذا وشهيا هو لم يتذوق مثله ابدا ليريح جسده علي سريره فيشام رائحه جميله تبدوا كرائحه الياسمين ،علي الاغلب انها رائحتها ليستغفر ربه ويغرق في دوامه النوم *********** كانت ساميه نائمه علي سرير ايلام بينما ايلام تنام في احضانها مغمضه العينين لتتحدث ساميه قائله: حقك عليا يابنتي لو قولتله انك معايا هنا مستنياه يوم مكلمني مكنش اتجوز وكان نزل علي طول . لتتحدث ايلام قائله: كل واحد بيحصل نصيبه ياامي وانا راضيه الحمد لله ربنا يسعده ويخليله بنته يارب هو اصلا مبقاش ليه اي مكان في قلبي،انا قررت اني اعيش لوحدي طول عمري لغايه مااموت علي الاقل مبقاش سيبت ورايا حد اخاف اسيبه وحيد . لتحتضنها سايمه قائله: بعيد الشر عنك يانور عيني ربنا ميحرمني منك يا لي لي ولا يحرق قلبي عليكي يارب. لتبكي ايلام مره اخري فعيناها لم تتوقف بعد عن زرف الدموع.....، ها هو الالم يلاحقها مره اخري . في الصباح تستيقظ ايلام علي دق الباب لتجد ساميه نائمه بعمق فهيا لم تنم طوال الليل ،فقد كانت تقرا لها بعض سور القران الكريم لعل حزنها يذهب عنها. ذهبت ايلام لتفتح الباب ارتدت ايلام نقابها لتفتح الباب فتجد .... وبكدا البارت خلص دمتم سالمين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD