في حديقة الفسطاط
كانوا يركضون جميعا بسعادة خلف بعضهم البعض لتدوي ضحكاتهم في المكان بأكمله وأثناء ركض إيلينا وخلفها مياسين تمسك بإحدى الكرات لتقذفها بها فكادت إيلينا تسقط متعسرة لولا تلك اليد التي تلقفتها بسرعة
إيلينا وهي تنظر بصدمة لمن يمسكها : عز
عز بابتسامة : عاملة إيه يا إيلي
إيلينا بفرحة وهي تقفز محتضنة إياه : ياااه أخيرًا يا راجل ليك وحشة والله
اتجه عمر نحوهم بسرعة ما إن رأها تحتضن لذلك الشخص : مين دا
إيلينا وهي مازلت مبتسمة غير واعية لذلك الذي يكاد يشتعل من شدة الغضب : تعالى يا عمر أعرفك بعز صديق الطفولة كان مسافر في شغل في إسبانيا "التفت لعز" ودا يا عز عمر جوزي وكل دنيتي
ابتسم عمر على حديثها متناسيًا غضبه منها ومن ما حدث
عز باقتضاب وهو يمد يده ليسلم على عمر : أهلا
عمر ببرود : وسهلا يا خويا
نظرت لهم إيلينا بتعجب ولكنها لم تهتم لتصيح بسعادة : ما تيجي تلعب معانا يا عز
عز بابتسامة : سوري يا قمر بس أنا أكبر من كدا ومليش في اللعب والشغل دا
إيلينا بحاجب مرفوع : على ماما يالاه
عز بضحك : لا بجد مش هقدر ألعب في مكان عام كدا وقدام الناس
وقفت لوليا كل هذا تتابع ما يحدث بعينان ثاقبتين وهي تلعب ب*عرها بين أصابعها تلفه برفق حتى قررت التدخل واقتربت : عمر .. إيلي يلا علشان ماشين
عز باعجاب وهو ينظر لإيلينا : مش تعرفينا على القمر
إيان بابتسامة باردة وهو يتجه له واقفا بجانبه واضعًا ذراعه على كتف الآخر : القمر تبقى مراتي لوليا
ابتلع عز ريقه بتوتر وهي يحاول أن يتنحنح فلا قبل له بشجار مع إيان الآن نهائي : اتشرفت يا مدام
لوليا بغيظ : مدام في عينك أنا أنسة يا أستاذ إحنا لسه معملناش فرح كتبنا الكتاب بس
إيان بحاجب مرفوع : بردو مدام غصبت عن عينك
لوليا وهي تحاول أن تمتص غضبه : امم ما علينا يلا بينا يا شباب علشان اتأخرنا
إيلينا باستغراب : بس انتوا قولتوا هنقعد كمان شوية قبل ما نروح المطعم
عز بخبث : أجي معاكم أصل أنا واقع من الجوع وكنت لسه هروح مطعم
كادت إيلينا تتحدث عارضة عليه ذلك لولا لوليا التي سبقتها في الحديث بابتسامة باردة كالثلج : سوري بس إحنا هنتغدى في البيت علشان عندنا شغل بعدها فمرة تانية بقى "أنهت حديثها وهي تجذب إيلينا من يدها" أه وفرصة سعيدة يا أخ
لتكمل بهمس : أتمنى متتكررش
ابتسم إيان بعدما سمعها ولم يتحدث أما إيلينا فكانت تلوح بيدها كالحمقاء له وهي تخبره أنها ستقا**ه في وقت آخر
صعد كل ثنائي لسيارته الخاصة وبمجرد صعود عمر حتى رمق إيلينا بنظرة غاضبة تكاد تقتلها عينيه
إيلينا بتوتر : إيه فيه إيه بتبصلي كدا ليه؟
عمر بسخرية : قال يعني مش عارفة السنيورة
إيلينا بتعجب : ما أنا فعلا معرفش وبعدين إيه طريقة كلامك دي
عمر بضيق : ليه حضنتي سي زفت أول ما شوفتيه كان ناقص تبوسيه
إيلينا بضيق : عادي يا عمر بقولك صديق طفولتي وزي أخويا ومتربين سوى فعادي متعودة أعمل كدا مكنتش أعرف إن فيها حاجة دي
عمر بغضب وهو يضغط على أسنانه بقوة : لا متعودة دي كان زمان يا قطة دلوقتي أنتِ على ذمة راجل فمش أي واحد تجري تحضنيه وخلاص يا أنسة
إيلينا بغضب : فيه إيه يا عمر مكبر الموضوع ليه وبعدين مانت حضنت زفتة الطين تالين وأنا متكلمتش
عمر وهو يضغط على شعره بقوة لكي لا ينفجر فيها : إيلينا متعصبينش دي مش زي دي وبعدين هي اللي جات حضنتني مش أنا اللي جريت حضنتها زي سعادتك وأول ما لقيتها حضنتني بعدتها على طول وأظن إنك شوفتي دا بعينك
لم تجيبه وعقدت ذراعيها أمام ص*رها بضيق ملتفته نحو النافذة وهي تنظر من خلالها للطريق
ليزفر عمر بنفاذ صبر وهو يحاول أن يهدأ فهو ليس من طبعه الغضب وبصعوبة تمالك نفسه لكِ لا يقتلها هي وذاك العز
_____________________________
في سيارة إيان
كان يقود ب**ت وهو محتضن يد لوليا بين يديه كعادته في الفترة الأخيرة لتجلس هي ب**ت تراقب الطريق أمامها تفكر في الرسالة التي وصلت لها منذ قليل
_flash back
كانت تقف لوليا تتابع ما يحدث لتصلها رسالة على الهاتف لتقوم بفتحها وهي مازالت تراقب ما يحدث أمامها حتى وقعت عينيها على محتوى الرسالة
"قتلتي ألبيرتينو وأبنائه وظننتي بحركتك البلهاء تلك أنك تخلصتي من كل من يمكنه أن ينتقم له .. ولكنكِ حمقاء للأسف يا صغيرة .. أتمنى أن تعجبك هديتي التي أرسلتها لكِ"
لتشعر بقلق ينغز بقلبها بعد تلك الكلمات مقررة العودة للبيت الآن وحالا
_back
وصلت سيارة إيان أولا للمنزل لتشعر لوليا بقلبها يكاد يفتك بها من منظر الحرس الذي تفترش جثثه الأرض بطريقة مرعبة
هبطت من السيارة تصرخ بهلع وهي متجهه للداخل لتهتف بقلق : باباااا تاااالين
لحق بها إيان الذي صدم من ما حدث
وصلت سيارة عمر والبقية ليروا ما سبق لوليا وإيان رؤيته ليركض الجميع للداخل بهلع
لوليا وهي تركض من غرفة لأخرى : باباااا رد عليا .. تاااالين .. أي حد يرد
ظلت تركض في أنحاء المنزل وخلفها الجميع لا يفهمون ما يحدث
لتصل لغرفة والدها الذي تعمدت أن تذهب إليها بعدما تنتهي من جميع الغرف لتصرخ بصدمة ليأتي الجميع على صوت صراخها
_____________________________
_في روسيا
مجهول ١ ببرود وهو ينفث دخان سيجارته ويحدث مجهول ٢ في الهاتف : هل قمت بما أخبرتك به؟
مجهول ٢ بخبث : كل شيء تم على أكمل وجه
مجهول ١ بابتسامة شامته : وبهذا قد قمنا بطرق أول مسمار في تابوت لوليا يلماز
ليضحك بصخب واستمتاع وهو يتمنى أن يرى وجهها أمامه الآن
مجهول ٢ بتردد : سيدي لقد وصلت لأمر آخر
مجهول ١ بشك : ماذا تنتظر فلتفصح عن ما بجعبتك
مجهول ٢ بخوف : سيلين يلماز أيضًا كانت مشتركة في هذه المهمة هي وظابطان آخران من تركيا و.. وساركان قام بمساعدتهم ولم يموت مع سليم وسالم
مجهول ١ بغضب : لماذا لم تخبرني بذلك من قبل
لم يكد مجهول ٢ أن يتحدث ليقاطعه مجهول ١ وهو يتمتم بضيق : تلك الفاجرة الصغيرة سأريها الويل هي وذاك الحقير
______________________________
عند لوليا صدحت صرخاتها لتدوي بقوة في أرجاء القصر هازة إياه
وصل إيان ليراها تسقط أرضًا بجوار جسد أبيها الممدد فوق الفراش والذي أخذ أربع طلقات
ذهب إيان ليتحسس نبضه بقلق ولكنه لم يجد نبض لينظر لها بتوتر .. راقبته وهي تشعر بأمل ولو صغير فوجهه شاحب شحوب الموتى
دلف الجميع متتابعًا للغرفة لتسقط مياسين من الصدمة وتنفجر في نوبة بكاء حادة أما عامر وعمر فلم يختلفها عنها كثيرًا فكانا يبكيان كأنها طفلان صغيران فقدا والدهما
كانت لوليا تجلس بجواره على الفراش وهي تحرك يدها على وجهه وجسده وتتساقط دموعها بغزارة وهي تقبل وجهه بحنان ورقة وكأنه هش سوق ين**ر منها
وأثناء ذلك قام إيان بالاتصال بداود ليعلمه ما حدث ليأتي هو وأحمد بسرعة الذي بمجرد أن وصل كان يريد أن يأخذ محمد ولكنه لم يستطع الاقتراب منه بسبب لوليا ليعم ال**ت الأجواء فقط يقطعه صوت شهقات البكاء من الجميع لتصدح في الأجواء رنات هاتف لوليا لترفعه لتجد نفس الرقم الذي أرسل لها الرسالة سابقًا لتمسح دموعها بقوة وتنهض مجيبة : مين أنت
مجهول ١ بضحك : مش هتقدري تعرفيني يا قطة هتلفي تلفي ومش هتقدري توصليلي ولو فاكرة إن الخاين اللي عندك ممكن يوصلك ليا فحتى هو ميعرفنيش لأن كل تواصلي كان مع ألبيرتينو بس ومحدش من اولاده كان يعرف بوجودي بس أهم حاجة تكون هديتي عجبتك .. وعلشان تعرفي إن اللعبة لسه في أولها أنتِ قتلتي تلاتة وأنا قتلت واحد وعلشان نبقى متساوين كدا أنا باقيلي اتنين
لوليا بصراخ وعينيها تشتعل من شدة غضبها : هجيبك وربي لأجيبك ولو فكرت تلمس شعره من حد من أهلي تاني لخليك تتمنى الموت ومش تطولوا
مجهول ١ بضحكات أعلى من ما قبل : عايز أشوفك بتحاولي ... باي باي يا قطة
أغلق المكالمة لتدوي صرخات لوليا في القصر بقوة وهي تجذب شعرها بقوة تكاد تنزعه في يدها
كان الجميع يراقبها بصدمة لا يفهمون ما يحدث
اقترب منها إيان بسرعة محتضنًا لها لكي لا تؤذي نفسها وهو يصرخ في البقية : ليخرج الجميع من هنا
عمر بغضب : لن أخرج قبل أن أفهم ما يحدث
دفعت لوليا إيان وهي تنظر لعمر والجميع : من دلوقتي دبة النملة هعرف بيها مين دخل القصر ومين خرج وممنوع منعًا باتًا إن حد يخرج بدون اذني .. مفهوم؟
عامر : لوليا فهمينا إيه اللي بيجرى ومين دا اللي كلمك ومين اللي قتل بابا
لوليا بغضب وهيستيريا وصراخ : معرفش معرفش .. معررررفش
دلفت تالين في ذلك الوقت للغرفة وهي تحمل عدى حقائب في يدها
لوليا بغضب : كنتي فين
تالين وهي تنظر لها بتعجب : كنت بتغدى مع واحدة صاحبتي برا وبعدها عملنا شوبينج "لتتابع وهي تبتسم وتخرج ما في الحقيبة وهي لا ترى محمد الموجود خلف لوليا وإيان على الفراش" بصي جبت لأونكل محمد إيه .. صحيح هو فين
اتجهت لوليا تحتضنها بحنان فهي تعلم رغم كل عيوب تالين إلا أنها طيبة من داخلها : بابا مات يا تالين سابنا ومشي خلاص
نظرت تالين نجو الفراش بعد أن ابتعد إيان لتترقرق الدموع بعينيها وهي تراه أمامها جثة هامدة لا حول لها ولا قوة لتنفجر في البكاء وتظل تنتفض وهي تشدد من احتضان لوليا دافنة رأسها في كتفها .. أما لوليا فكانت تسمح لدموعها بالهطول ب**ت وهي لا تقوى على الحديث لتبتعد عنها بعد قليل وهي تمسح دموع تالين برفق : متخرجيش من البيت تاني غير لما تقوليلي اتفقنا
أومأت لها تالين وهي مازالت تبكي
لوليا بحزم وهي تدير ظهرها للجميع : كلو يخرج ويقعد تحت حابة أفضل لوحدي شوية
خرج الجميع ب**ت عدى إيان فنظرت له بحاجب مرفوع
إيان : بتبصيلي كدا ليه
لوليا : عايزة أفضل لوحدي قولت
إيان : افضلي هو أنا جيت جنبك أنا قاعد بعيد أهو
لوليا بنفاذ صبر : إيان لو سمحت محتاجة أودع بابا وأنا لوحدي
شعر إيان بحاجاتها الماسة للبقاء بمفردها فغادر بعدما أخذ هاتفها معه لتغلق الباب خلفه ولم تمر سوى لحظات حتى يستمعوا لصرخاتها المتألمة ترج القصر ليليه صوت ت**ير قوي فكاد إيان ينهض لولا فاريهان التي منعته : سيبها يا إيان تطلع غضبها كلو هي محتاجة إنها تنهار دلوقتي علشان لما تقف على رجلها تبقى أقوى وتقدر تجيب حق محمد
مياسين بضيق : هو ليه هي الوحيدة اللي قاعدة مع بابا وليه هي اللي ليها الحق إنها تنهار واحنا لا ماحنا ولادو بردو وزينا زيها
فاريهان بغضب : لا مش زيكم زيها يا مياسين محدش زيها ولا حد هيكون زيها كانت أصغركم لما مامتها اتقتلت وهي الوحيدة فيكم اللي شافت مامتها بتموت قدام عينيها وبعد ما أخيرًا جابت حقها علشان تقدر تنام مطمنة معداش فترة واتقتل أبوها وزي ما كلكم قريتو المسدج لما أدالكم إيان تليفونها شوفتوا إنها الوحيدة اللي بتتحط في ضغوطات وبتتحمل كل دا لوحدها وإن المسدج عرفت طريقها ليها وبس واللي كلمها كلمها هي بس محدش منكم فمحدش يقارن نفسو بيها نهائي لأنها ظلوقتي خسرت أبوها وأمها مش أبوها بس
نظرت مياسين نحو فاريهان بحزن فهي تعلم أن فاريهان معها كامل الحق فيما قالته
إيان وهو يعطي الهاتف لداود : شوف حد يا داود يكون مبرمج كويس ويقدر يوصل لمكان الرقم دا أو صاحبو أي حاجة
سيلين وهي تجذب الهاتف منه برفق : أنا هشوف الموضوع دا أنا هكر
أومأ لها إيان ب**ت ليعم ال**ت الأجواء مجددًا بعدما توقف صراخ لوليا وصوت الت**ير
________________________________
عند لوليا
كانت تتذكر كل مواقفها مع والدها وكأنها شريط فيلم يعرض أمامها لتبتسم أحيانًا وأحيانًا أخرى تمتلئ عينيها بالدموع
"بااابي بص عليا شايفني ازاي بسوق العجلة من غير سندات"
"لوليا وهي تجلس على كتف محمد الذي يمسك بكلتا يديها ويركض بها في الحديقة وهي تهتف بسعادة : لوليااااا طاايرة ومحدش هيقدر يوصلها"
"لوليا ببكاء وهي تمسك قدمها المجروحة : بابي رجلي وجعاني أوي
محمد بحنان وهو يقبل ركبتها مكان الجرح ويقوم بتضميدها برفق : لوليا قوية وهتقدر تستحمل وبكرا التعويرة تخف وكأنها مكانتش"
"بابا أنا عايزة أدخل المخابرات"
"لوليا بحزن : بابي عمر ض*بني
محمد بلوم : أنا وأنتِ عارفين إن عمر مستحيل يمد إيدو عليكي إلا لو عملتي حاجة غلط عصبتوا خالص
لوليا بتوتر : معملتش حاجة
محمد : على بابا بردو
لوليا ببراءة : بص هقولك بس متزعقليش ماشي
محمد وهو يجاهد كي لا يبتسم : قولي ومش هزعقلك يا ستي
لوليا وهي تزم شفتيها للأسفل : قطعتلو كتاب الانجلش علشان مكنش راضي يلعب معايا وقالي إنو مش فاضي بيذاكر فقطعتلو الكتاب علشان ميذاكرش ويلعب معايا
محمد وهو يجاهد لكي لا يضحك ويرسم معالم الجدية على وجهه : طيب وأنتِ مش عارفة إن كدا غلط
لوليا بدموع : أسفة
محمد : مش تعتذريلي روحي اعتذري من عمر"
"لوليا وهي تقفز على محمد الذي كان مستلقي في الفراش يمسك بيده إحدى الملفات : محمدددد بص جبتلك إيه
نظر لها بحاجب مرفوع لتتابع وهي تدفعه برفق لتجلس بجواره : الباظل دا لفت نظري لما لقيتو وقولت أجيبو نحلو أنا وأنت سوى"
"محمدددد بص فستاني الجديد .. إيه رأيك قمر مش كدا"
"محمد شوفت داود الشرير راح ادى مهمة خطر لفرقة الدعسوقة والقط الأ**د '
*لتتابع وهي تقلد داود* معلش يا لولي بس همن مقتدرين على المهمة دي أكتر من فرقتك"
"محمد وهو يرسم معالم الضيق على وجهه : بس بس تلوث سمعي يا بت طالما مش بتعرفي تعزفي بتتنيلي ليه تصدعي أمي بصوت الغربان بتاعك دا
لوليا بتذمر : على فكرة بقى مصر كلها بتحلف بصوتي إلا أنت .. لو غيران مني قولي إنما بطل تريقة الله بقى
محمد بسخرية : وأنا أغير منك على إيه بلا و**ة
أخرجت له لوليا ل**نها لتتابع العزف والغناء تحت نظرات الحب منه وهي تعلم جيدًا أنه يعشق صوتها وعزفها ولكنه يفعل ذلك لاغاظتها"
نهضت لوليا عندما وصلت لتلك الذكرى لتتجه لغرفتها لتعود بعد دقائق لغرفة محمد مجددًا وهي تحمل بيدها الجيتار لتجلس بالقرب منه على الفراش وترفع الجيتار على قدمها وتبدأ العزف والغناء وعينيها تترقرق بالدموع : ساعات الدنيا بتلهينا عن أغلى وأقرب ناس لينا وفي عمرنا ما بنتمناه نلقيهم مابقوش حوالينا "سقطت دموعها بقوة وهي تمسك يدها تقبلها"
___________________________
في الأسفل
إيلينا بصدمة : هي دي أغاني اللي شغالة
مياسين وهي تبكي وتستمع لكلمات شقيقتها : لوليا من صغرها بتحب تغني وتعزف وبابا كان دايما بيحب صوتها وعزفها فعلشان كدا أعتقد هي قاعدة بتعزف وتغني
عم ال**ت من جديد سوى من صوت لوليا وهي تغني وتعزف ليستمعوا لها ودموعهم تهطل بشدة
لوليا : قرب من كل اللي حاببهم شيل عنهم خوفهم وتعبهم يمكن يسيبوك هم الأول أو يمكن أنت اللي تسيبهم على قد ما تقدر فرحهم بصلهم واحفظ ملامحهم هيجيلك يوم فيه تتمنى لو حتى في نومك تلمحهم
لتتوقف لوليا عن الغناء وترمق والدها بحزن وهي تحاول أن تحفر ملامحه في رأسها
بقلم : أميرة الظلام "مروه كمال محمد"