الفصل الرابع عشر

1200 Words
مرت عدة أيام منذ ذلك اليوم المشؤم الذي تحولت لوليا من بعده لأسوء مما كانت عليه لتصبح آلة للقيام بالمهمات ورفضت مغادرة سيلين وساركان وتالين ليبقوا جميعا معا في البيت تحت حراسة مشددة تم احضارها من قبل فاريهان __________________________ في بهو القصر لوليا بصوت مرتفع : فاريهان قدامك اسبوع واحد وتجيبيلي قايمة بكل المافيا اللي اتعامل معاهم زفت الطين سالم وبالذات أي حد من مصر أو تركيا لأن لهجة ا****ر دا كانت مصري تقيل شوية بس مش أوي يعني في الغالب هو من تركيا أو مصري بس متربي برا تن*دت فاريهان بتعب فهي بحثت كثيرًا ولكنها لم تتوصل لشيء ولكنها لا يمكنها أن تقول هذا ل لوليا : حاضر يا لوليا أما نشوف أخرتها لوليا وهي تسير ذهابًا وإيابًا تفكر : إحنا مقدرناش نتعقب الرقم وهو مش بيكلمني بس ممكن نقدر نتعقبو وهو بيكلمني صح كدا سيلين بتأيد والتي استمعت لحديث لوليا الأخير وهي تهبط السلالم : فعلا مهما كان صاحب الرقم حامي نفسو هقدر أوصل لمكانو في مكالمة مدتها ٥٠ ثانية بالكتير فاريهان بتفكير : أعتقد فعلا إن دا ممكن بس هنخليه يكلمك تاني ازاي لوليا ببرود : عادي دي سيبوها عليا أنا سيلين وهي تقفز وتسحب هاتفها منها : تمام هاتي تليفونك دا ساعة وأرجعهولك اخذت الهاتف وصعدت للأعلى لتتن*د لوليا بتعب وترحل فاريهان لتتجه لوليا للمركز فهي بحاجة ماسة للقيام بمهمة الآن ___________________________ في منتصف الليل دلفت لوليا للقصر وهي لا تكاد تقوى على الوقوف على قدميها من شدة التعب وصعدت لغرفتها لتجد إيان جالس على السرير وبيده كتاب يقرأه باهتمام وبمجرد أن لمحها تركه وابتسم بحنان وهو يمد لها بيده فنزعت حذائها سريعًا واتجهت لتجلس أمامه ليحتضنها من الخلف بلطف بدون قول أي كلمة فهو يعلم أنها لا تحتاج لشيء سوى الراحة والحنان رفعت لوليا نظرها له لتبتسم بلطف بعدما قبلت وجنته لتغلق عينيها مستعدة للنوم ولم تكد تفعل حتى سمعت طرقات على الباب لتنهض بتعجب تفتح الباب لتجده عامر عامر بابتسامة : عندنا حفلة مبيت لوليا وهي تكاد تغلق الباب بملل : مش وقتو خالص وضع يده مانعًا إياها من اغلاق الباب ليتابع : لا وقتو كلنا محتاجين ننام سوى في حضن بعض ومحتاجين نطمن إننا بخير لسه وكمان أنا وأنتِ عارفين كويس إن بابا مكنش هيحب إن العيلة تتفرق تاهت لوليا لتتذكر حديث والدها معها منذ عامين _flash back دلفت لوليا لمكتب والدها بشركته وعلى وجهها ابتسامة مرحة لتتوجه نحوه مقبلة خده ملقية عليه التحية محمد بابتسامة : اقعدي لوليا بعدما جلست على الأريكة بجواره : ها بقى كنت عايزني في إيه محمد بجدية وهو يمسك بيدها بين يديه : عايز أطلب منك طلب ولو إني عارف إنو صعب عليكي بس واثق إنك بالرغم من إنك أصغر اخواتك إلا إنك أعقلهم وأقدرهم على تنفيذ طلبي دا نظرت له لوليا بترقب لحديثه ليتابع وهو يزفر بتوتر : لما أموت يا لوليا محتاجك تكوني عمود العيلة عا... لوليا بضيق : بابا بعد الشر عليك متقولش كدا لو سمحت هزعل منك محمد بعتاب : سيبيني أكمل كلامي للأخر ومتقاطعينيش لوليا بتأفف : كمل محمد : محتاجك تكوني عمود العيلة .. عايزك تجمعيهم دايما وتحاول على قد ما تقدري تخليهم دايما فرحانين مش عايز حاجة تتغير بسبب موتي أنا هفضل عايش كذكرى جميلة جواكم .. حبكم لبعض وتعلقكم ببعض وتعاملكم مع الناس ونجاحكم في حياتكم كل دا هيخليني فخور بيكم ووقتها الكل هيفتخر بيكم وبتربيتي ليكم .. ومش قصدي بالعيلة أنتِ واخواتك بس.. لوليا بعيون تلتمع بالدموع : قصدك كلنا بابا داود وماما أمنية وأحمد وشمس ومهند وعمو عبدو وطنط سالي وكلنا من الأخر ابتسم على فهمها لمقصدها ليكمل برجاء : طيب إيه بقى ممكن تنفذ*لي طلبي الصغير دا تن*دت بحزن لتومأ له ب**ت وتحتضنه بقوة ليبتسم هو ويطمئن ويرتاح قلبه قليلًا _back فاقت لوليا من دوامة الذكريات عندما وقف إيان بجانبها منتظرًا ردها ابتسمت لوليا ابتسامة ضعيفة وأومأت ب**ت لتطلب من عامر النزول هو وإيان حتى تبدل هي ملابسها لشيء مريح وتلحق بهم ___________________ هبطت لوليا بعد أن ارتدت بيجاما لطيفة لتبتسم ما إن رأت الجميع مجتمع لتتجه وتستلقي ما بين إيان وأحمد الذي بجانبه عامر وبجانب عامر شمس وجوارها مهند بجواره مياسين وبجوارها تالين ومن الجهة الأخرى لإيان كانت إيلينا بجانبها عمر وبجانبه ساركان بجواره سيلين .. دفنت لوليا نفسها بين أحضان شقيقها وزوجها وهي تشعر براحة كبيرة شمس : أحمد احكيلنا قصة زي كل مرة أحمد بابتسامة ل لوليا : أحكي يا شهرزاد؟ لوليا بحنان ومرح : احكي يا خيرزاد قبل وجنتها قبل أن يبدأ ليقول بعدها : كان يا ما كان ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على نبي الإسلام ليصلو جميعا عليه ليتابع أحمد : كان فيه بنت بعيون رمادي وشعر دهبي طويل وغزير لدرجة إن الناس هي وصغيرة كانوا بيقولولها أنتِ شبه روبانزل ابتسمت لوليا وهي تفهم أنه يتحدث عنها فعندما كانت صغيرة كان شعرها يصل لركبتها وكان الجميع يناديها بروبانزل أحمد وهو يمسك بيدها ويقبلها برفق قبل أن يتابع : كانت أطيب بنت بس جيه شرير وحولها لقاسية بس على مين برغم كل قسوتها وجبروتها دي إلا إن قلبها فضل طيب ونقي لأن المعادن عمرها ما بتتغير وهي معدنها كان دهب زي لون شعرها ابتسمت لوليا بسعادة وعيناها تلمع بالدموع التي تأبى الاستسلام لها ليمر الليل بين ضحك وسعادة ويغط الجميع في نومٍ سريع .. مرت عدة أيام حتى عادت فاريهان وهي تحمل كل المعلومات التي طلبتها لوليا لتمسك لوليا بالملفات وتبحث بينهم لتجد أسماء كل المجرمون الكبار الذين من تركيا ومصر وأمام أسماءهم أسماءهم القديمة والأصلية لتتوقف عيناها بصدمة على إحدى تلك الأسماء لتنظر لها فاريهان بتعجب من صدمتها تلك : مالك لوليا وهي تشير لذلك الاسم : أنت ازاي مخدتيش بالك توسعت عينا فاريهان بصدمة وهي ترى الاسم وتقرأه عدة مرات محاولة استيعاب ما تراه عيناها ______________________ في المساء كان الجميع يجلس في البهو بعدما اجتمعوا بأمر من لوليا وهم لا يفهمون سبب هذا الاجتماع المفاجئ عامر باستغراب : جمعتينا ليه يا لولي لوليا بغموض : اصبر وأنت تعرف **ت لتمر دقائق وتدخل سيلين المنزل متجهه نحوهم وبيدها اللاب الخاص بها لتجلس بجوار لوليا التي جلست تنتظر مكالمة ذلك المجهول لتمر نصف ساعة دون جديد فاريهان : لوليا شكلو مش هيتصل لوليا بثقة : هيتصل إيان بترقب : ليه واثقة أوي من كدا أنتِ بعتيلو إيه في المسدج لوليا بغموض : الصبر وأنتوا تعرفوا عمر بشك : هو أنتِ مستنية اللي قتل بابا يكلمك لوليا بإيجاب : بالظبط كدا لم تمر سوى دقائق حتى صدح رنين هاتفها لتبتسم بغرور وكبرياء وهي ترفعه على أذنها لتجيب وبجانبها سيلين التي أسرعت تتعقب مكان المكالمة لوليا بغرور : يعني اتصلت يعني بكل غباء مجهول ١ بترقب : اثبتي كلامك اللي في المسدج لوليا وهي تقف وتسير ببطء : ومالو هثبت بس الأول حابة أسألك سؤال مجهول ١ : امم اسألي لوليا وهي تنظر بطرف عينها لسيلين لتعرف إن كانت توصلت له بعد أم لا لتقول سيلين وعيناها ممازلت على الشاشة : بيلعب بالاشارة بس على مين عشر ثواني كمان وأقدر أوصل لمكانو الأصلي لتبتسم لوليا وتلقي بسؤالها : كان فين دماغك وأنت بتفكر تتحداني بكل ثقة وبتتريق على سالم إنو استهون بيا وبقدراتي مع إنك عملت نفس اللي هو عملو واستهونت بدا عقد مجهول ١ حاجبيه بتعجب لنبرة الثقة التي تتحدث بها : ومالك واثقة من نفسك أوي كدا ونافشالنا ريشك لوليا بضحك بعدما أشارت لها سيلين بابتسامة أنها توصلت للمدينة التي يقبع بها ولا تستطيع أن تصل لأبعد من ذلك : مالك يا صدقي هو أنا غريبة عنك بردو دانا دم عيلة يلماز بيجري في دمي وأنت أكتر واحد عارف يعني إيه عيلة يلماز أنهت حديثها لتنظر لها بصدمة وهي تتمتم بعدم تصديق : بابا بقلم : أميرة الظلام "مروه كمال محمد"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD