الفصل الرابع

1713 Words
" اريده تحت المراقبة المستمرة طوال اليوم واريد في نهايه كل يوم تقرير عن أفعاله لي شخصياً " نطق زين بتلك النبره الأمره الي رجاله وهو ينظر الي صوره ذلك المحقق بهدوء مع دخان سيجارته المنتشر في أنحاء الغرفه ، تحرك الرجال بسرعه لتنفيذ أوامر رئيسهم دون أن تردد مع نظرات سالم التي هي الأخرى مازلت تقع علي صوره المحقق " ملفه تحت مراقبه شديده هانتو ، والاكيد هو ايضا أنهم يلعبون اللعبه بطريقتك " ضحك زين بقهقه صغيره بعد أن وضع سيجارته التي انتهت أسفل حذائه " لا احد يمكنه أن يتغلب علي ملك اللعبه سليم ، انا من وضع القواعد ويمكني أن اتلاعب بها أيضا " ابتسم له سليم متزامنة اغلاق الملف الخاص بالتحقيق الخاص بزين الذى كان نسخه طبق الاصل من المتواجد مع مهدي الان ... نطقت في تملل وهي تهز قدميها برفق وهاتفها فوق اذنها " هناك عذر مجددا أخبرني ! " علي الرغم من نبره التملل التي كانت واضحة في صوتها إلا أنها كانت من الداخل تتمني أن يخبرها انها تختلق تلك الأمور ولكن ليس كل ما تتمناه يمكن أن يصبح حقيقه ، سمعت صوته من الجهه الاخرى " اعتذر حبيبتي ، انتي أكثر من يعلم بعملي وكيف انا مشغول ولكني أعدك سوف اعوضك عن قريب " عضت شفتيها بضيق وهي تنظر إلي صورتها في المرأه الموجوده داخل غرفتها ثم نطقت " لقد كنت اتمني أن تكون معي في تلك الحفله ، ولكن لا يهم سوف اذهب وحدي " تنهيده خرجت من فمه تسمعها بضيق " يمكنك اصطحاب وائل ، واعتذر مجددا علي انشغالي ولكن هناك قضيه هامه علي عاتقي حتي الآن لم اتقدم بها منذ اسبوع واحد " سخرت بخفه وهي تعبث في خصلات شعرها محاوله أن تظهر أن الأمر طبيعي " انا لم اراك طوال هذا الأسبوع مهدي ، ولكن انا أقدر عملك وايضا وائل لديه بطاقه حضور انت تعلم من أجل العمل " سمعت صوت بعض الأوراق من الهاتف وهناك صوت ينطق " مهدي هيا لدينا عمل " نطق مهدي بسرعه قبل أن يغلق الهاتف دون أن يسمع ردها " اعتذر حبيبتي لدي عمل الان سوف نتحدث قريبا " .. تن*دت بضيق وهي تضع الهاتف فوق السرير ، ثم ارتمت بجسدها علي السرير تنفخ خصلات شعرها وتمهس لنفسها " لقد سئمت من ذلك الوضع حقا " نظرت إلي خاتم خطبتها بشرود ثم اعتدلت وهي تسحبه من اصبعها لترى تلك العلامه المختلفه التي تزين اصبعها من آثار الخاتم ، نظرت قليلا الي ذلك الأثر ثم ارتدت الخاتم مجدداً وهي تقفز بحماس شديد مره اخرى في الاتجاه الي دولابها حتي تستعد لعملها في تلك الحفله ....... ينظر في ساعته بملل كل لحظه ، ثم ينظر الي السلم المتواجد في منزله بقله حيله ، يظفر بغضب شديد مع يده التي تكونت علي شكل قبضه مستعد للكم اي شي امامه ، شعر بيد فوق كتفه يمكن أن يعرف جيدا من تلك اليد " هل مازلت لم تنتهي بعد " هز زين رأسه نافيا بيأس " لا ، وبدأت أشعر بالغضب حقا ، انا أكره النساء وذلك التألق المزيف " **ت زين عندما وجدها تنزل من أعلي الدرج ترتدي فستان أ**د طويل بدون اكمام ، شعرها مرفوع لاعلي مع احمر الشفاه الهادى ، نظرت إليه بعدم اهتمام وهي تقف بجواره ناطقه " لقد انتهيت " نظر اليها بطرف عيناه مقترب منها يهمس في اذنها " خمس دقائق أخرى تأخير وسوف انهيكي بنفسي كامليا " وضعت يدها داخل يده وهي تسير بجواره صامته دون أن تبدي اهتمام لما قاله وهي تلقي بنظرها علي سليم و زوجته المتحابان ، شعرت ببعض الغيره ولكن في النهايه هي تعلم أن ذلك الزواج لا يمكن أن يكون عن حب لأن السبب الوحيد المعروف أن زين لا يمكنه أن يحب سوي نفسه إذا كان بالفعل يحب نفسه ... كوب القهوه ربما الخامس او اكثر أصبح لا يعد كم عدد من اكواب القهوه الذى ارتشفها خلال تلك الليله وبالاخص بعد تلك المكالمة الهاتفية مع خطيبته هو لا ينكر شعوره أن النهايه بينهم قد اقتربت ولكن هو لا يريد ان يفقدها مثل ما فقد خطيبته السابقه والتي تذمرت بسبب عمله وانشغاله عنها حتي عدم الاهتمام الذى أصبح في حياته ، تن*د بيأس يرجع رأسه الي الخلف وعيناه تقع علي ذلك الملف براحه عينه حتي لفت نظره تلك الجمله والتي جعلته يشعر بذلك الحماس الزائد معتدل في جلسته يشعل سيجاره أخرى وارتشف نهايه القهوه الموجودة الآن في كوبه الذى لم يعرف ما عدده ، وتظهر ابتسامه خفيفه علي شفتاه وهو يضع دائره كبيره علي تلك الجمله ويهمس بفخر " نهايتك اقتربت هانتو " تتذمر للمره المليون في تلك الحفله التي تشعر أنها ممله وبها الكثير من التألق المزيف والتي لا تراه سوى استعراض لأموالهم والتي لا فائده منها طالما لم نكن في سبيل مساعده الفقراء ، نظرت إلي وائل الذى يجلس بجوار زوجته يتحدثان معا بجديه وكأن هناك نقاش حاد مقارب على شجار ، تدخلت بسرعه وهي تجلس بجوار زوجه وائل " وائل نحن في مكان عمل لا يمكنك أن تتشاجر معها هنا والآن " كانت نبرتها هامسه حاده وهي تنظر إلي وائل بغضب شديد ثم نظرت إلي زوجته براحه " ماذا حدث أخبريني ؟ " نظرت نورا زوجه وائل بتردد الي زوجها وهى تنطق بهدوء " انا فقط كنت اريد أن اذهب الى المنزل ، هذا المكان ممل وغير مناسب لنا جميعا " ابتسمت وهى تنظر إلى زوجه وائل التى تشاركها مشاعرها منذ زمن فهم اصدقاء منذ الطفوله وكانت صداقه وائل معها سبب وقوعهم فى الحب وزواجهم الرائع هذا الذى لم يتم العام حتى الآن ، تمتمت بهدوء " انا ايضا اكره هذا المكان ولكنه العمل عزيزنى لا يمكننا أن نهرب منه " هزت نورا رأسها بنعم إلى صديقتها وهى تسألها " كيف حالك مع مهدى " ابتسمت اكبر ابتسامه كاذبه " نحن رائعين ، لقد كان يريد أن يترك عمله وياتى معى اليوم ولكنى رفضت واخبرته أن عمله اهم من كل تلك الحفلات الممله " ابتسامه ظهرت على وجه وائل ينظر اليها بغير تصديق " حقا ، هل مهدى أخبرك أنه يريد أن يترك عمله من اجلك ، أرى أن تلك الكذبه تصلح من أجل ابريل لأنها إذا دخلت مسابقه سوف تفوز بجائزه افضل كذبه لهذا العام ، لا تكذبي على قلبك صدفه ، هو لا يهتم بك ولا اشك أنه حتى يحبك " نطقت نورا في تهديد " وائل توقف انت تؤذيها بحديثك ، انت ايضا كنت مشغول عني فتره مشروعك الخاص من أجل العمل هل نسيت ذلك ، ولكن هل ذلك يعني أنك لم تحبني ، هو لديه عمل مشغول قليلا ولكنه في النهايه سوف يكون معها انا متأكدة " كانت تحاول أن تهون علي صديقتها ببعض الكلمات والتي علمت أنها لم تنجح لأن نظرات صدفه الغاضبه الان امتلئت الحد الاقصي حتى اقتربت انها سوف تنفجر ، سحبت هاتفها التي وضعته مسبقا علي الطاوله ، راكضه في إتجاه الخارج ولكن ذلك الارتطام بص*ر أحدي الأشخاص لم يكن من ضمن الخطة الاستراتيجية لها والذى اغضبها أكثر وهي تدفع ذلك الرجل بقوه مع عدم رؤيته لان بسبب ارتطامها به شعرها اصبح فوق وجها " هل انت ا**ق ابتعد " سمعت شقهات و**ت مريب اصبح في المكان صوت وائل الذى اخترق اذنها " يا اللهى " رفعت شعرها وهي تنظر إلي هيئه ذلك الرجل الذى شعرت انها رائته من قبل ، عقدت حاجبيها وهي تراه ينظر اليها تلك النظره الغير مفهومه كادت أن تفتح فمها ولكن صوت وائل الذى جاء بسرعه " سيد زين ، اعتذر عن سوء الفهم ذلك " شعرت صدفه بيد وائل التى تض*به بخفه حتى تنطق بشئ ولكنها صدفه فى النهايه ، نظرت الى تلك الهواتف الواقعه فى الأرض ، نزلت وهى تأخذ واحد وتعطى الاخر لذلك الواقف تدفعه فوق ص*ره بغضب " يجب أن تنظر إلي اين تسير " ثم ذهبت تاركها وائل الذى يتمنى أن لا يقتل الان على يد ذلك الراجل الذى يمسك بالهاتفه بصدمه فوق ص*ره وينظر إلى خيال صدفه التى خرجت من الحفله تماماً . كاد أن ينطق وائل ولكن نطق صوت اخر يقف بجوار زين والذى استطاع وائل أن يميزه جيدا " لا داعي للقلق ، زين يجب علينا أن نذهب " ذهب رجل الأعمال مع صديقه ومدير أعماله والمحامي الخاص به تلك هي كانت جميع صفات سالم والذى لم تنتهي في النهايه إلي زوج أخته أيضا ، نظر وائل الي زوجته وهو يتمم " ادعي أن لا نطرد من عملنا بعد اليوم " خرجت صدفه الي الخارج تحتاج إلى الحديث مع خطيبها الاخرق هى تشعر بتلك المشاعر الغاضبه والحزينه الآن ، فتحت الهاتف وهى تنظر إليه بصدمه أنها ليس هاتفها حتى ولكن هى سوف تتصل بخطيبها هى يمكنها أن تستفيد قليلا من رصيد مجاني لذلك المغرور ، وضعت رقم خطيبها وهى تضع الهاتف على اذنها تسمع إلى تلك الرنات الطويله حتى تسمع صوته المرهق من الجهه الاخرى" المحقق مهدى الخياط يتحدث " همست بصوت مرتعش باكى " مهدى " نطق بذعر وهو ينظر اليها الرقم الغير مسجل الذى تتحدث منه الآن " حبيبتى صدفه ماذا هناك ، لماذا تبكى وهاتف من هذا " نطقت بحزن عميق محاولا أن تمسح دموعها بخفه " انا اشتاق اليك ، قلبي يؤلمني بسبب ذلك البعد مهدى أشعر أنى تعيسه بدونك ، وذلك الهاتف خاص بإحدى رجال الأعمال لقد تبدلت هواتفنا واردت أن اعاقبه قليلا باستغلاله " نطق بمزاح يحاول أن يدارى شعوره بالحزن من أجلها لانه يعلم أنه السبب فى دموعها الان ولكن لا حيله له عمله هو حياته " من هو ذلك التعيس الذى نال عقاب الانسه صدفه " عقدت حاجبيها بعدم تذكير " حقا لا اتذكر اسمه جيدا ، ربما زاك أو زاهى لا اتذكر حقا هو ذلك الشخص الذى سألتني عنه بسبب المقال الخاص بي " همس بغير تصديق" صدفه ، هل تحملين هاتف زين مالك في يدك الآن " عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تسأل نفسها ما الاهتمام البالغ بهاتف ذلك المغرور المغني ولكن صوت مهدي المتحمس اوقف تفكيرها " حبيبتي تعالي الآن إلي ذلك المطعم الخاص بنا " هزت رأسها بنعم وهي تغلق الهاتف وتنظر إليه بتردد قبل أن تخرج من الحفله تماماً متجه الي خطيبها بعدم فهم ....... ينظر زين الى هاتفه المحمول منتظر تلك الرساله الهامه ولكن لا يوجد شئ اتى حتي الآن ، فتح الهاتف ولكن تلك الصدمه التي وجدها امامه تلك الفتاه تعانق ذلك المحقق الذى يبحث خلفه ، صرخ بغضب شديد " سالم " نظر اليه سالم ثم الي الهاتف وهو يفكر هل فشلت المهمه ، ولكن تتلاشي اسألته عندما ينظر الي الهاتف الذى يرفعه زين فى وجه سالم وتظهر تلك الصوره التى تجعله يتمم " اريد تلك الفتاه آلان ، انها سرقت هاتفي " هز سالم رأسه وهو يسمع صوت هاتفه يرن ، يضعه على أذنه وهو ينظر الي زين بترقب يهز رأسه بنعم بهدوء ثم اغلق الهاتف يرد على نظرات زين الفضوليه الان " المحقق فى مطعم ما يجلس مع فتاه ، واظن انها فتاتك المطلوبه " ......... يتبع..........
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD