مازلت تلك النظرات الفارغه هى ما تقتحكم عيونها ، تنظر إلي الحياه بذلك اللون الاسود الذى مهما وضع عليه من ألوان يظل كما هو اسود ربما يزاد مع محاولات تلوينه أكثر قتامه ، سمعت صوت وائل الأن يقف أمامها ويحمل الكاميرا الخاصه به " صدفه ، لدينا عمل بالخارج " هزت راسها بنعم وهي تسحب حاسوبها المحمول وتضعه داخل حقيبتها وتسير خلف وائل صامته دون أن تنطق بحرف وأحد وهذا جعله حزين من أجلها ، همس في يأس " لقد مر ثلاثه اشهر صدفه علي تلك الحادثه وانتي مازلتي هكذا " اغلقت عيونها في اسي " لا أظن أن ذلك الجرح الذى بداخلي يمكن أن يتم ترميمه وائل ، لقد خسرت ثقتي به وبكل من حولي ربما أيضا فقدت الثقه في نفسي " وقف ينظر اليها بتمعن عيون فارغه بشره شاحبه ولا ينسي تلك الغيمه السوداء خلف عيونها ، ملابس رثه شعر غير مصفف وكأنها فقدت شغف الحياه بعد موت مهدي وخيانته لها ، لم يستطيع أن ينطق بشئ سوى أنه سحبها في عناق ق