يسير بحذائه الاسود اللامع ذو المقدمه الحديديه الفضيه وسط تلك الغرفه المظلمه نسبيه عدا ذلك المصباح الصغير الأصغر فوق ذلك الجسد القابع اسفلها في ارتعاش واضح ورأسه الواقعه فوق ص*ره في اهمال ، امال رأسه يتأمل ذلك الجسد الذى ربما يلفظ أنفاسه الأخيرة ، رفع يده التي تعانق بها اثنان من أصابعه تلك السيجارة التي تخرج الدخان منها بهدوء ، ثم أشار بيده الأخرى بعد أن وضع السيجاره داخل فمه يستنشق ذلك النيكوتين بشده وهو يراقب أحد رجاله وهو ي**ب ذلك الماء البارد فوق رأسه مما جعله يشهق بصراخ هستيرى " ارجوك سيدي ارحمني ، لدي اولاد لا تقتلني لا تقتلني "
ابتسم بجانبيه وهو يتقرب مره اخرى من بقعه الضوء يظهر وجهه الحاد مع ابتسامه جانبيه قاتله يقترب من ذلك الرجل الذى يتحرك بجنون وخوف ثم أمسك بخصلات شعره يجذبها الي الأسفل وهو يراقب وجهه المدمي والذى لم يجد به قطعه سليمه قط. مع ذلك القطع الواضح علي وجهه " هل فكرت الان أن لد*ك أبناء ، لماذا لم تفكر بهم قبل أن تفكر في خيانتي "
ثم تركه بحده وهو ينظر الي يده يق*ف واضح " لقد لوثت يدي ب*عرك القذر " مسح يده بتقزز فوق بذته بهدوء مع صوت احتكاك الخواتم التي تعانق أصابعه ، ثم نظر إلي يده بهدوء وهو يراقبها ب**ت بعد أن ألقي السيجاره علي الارض وضغط عليها بحذائه الاسود اللامع ، القي نظره مبتسمه علي المرتجف أمام نظر عيناه ثم أخرج سلاحه النارى وأطلق طلقه استقرت في منتصف جبهه ذلك القعيد وهو ينظر اليه بتملل " تلك هي نهايه كل من يحاول أن ي**ن هانتو عزيزى "
اخذ انفاسه بهدوء وهو يشير إلي جثه الرجل المقتول " تخلصوا منه ولكن لا تنسوا أقامه جنازه له والدعاء له ترقد روحه بسلام " خرج من تلك الغرفه القابعه بداخل مصنعه المهجور وهو يشعل سيجاره أخرى متلذذ بالنكوتين الذى يمتلئ ص*ره الان مغمض العينين وهو يدنن بلحن عشوائى في انسجام، شعر بالسيجاره تسحب من فمه مما جعله يخرج من ذلك الشعور وهو ينظر الي الوحيد الذي يتجرأ علي فعل ذلك صديقه سالم والذى يؤنبه " تلك اللعنات سوف تقتلك قريبا ، لماذا لا تتوقف عن التدخين وتبدأ فى الإهتمام بصحتك هانتو "
ابتسم بخفه وهو ينظر الى المساء السوداء التى تزينها النجوم " انها تشعرنى بالراحة النفسية بعد أن اسلب تلك الأرواح الخائنه بيدى ، انها متعه لا يمكن الشعور بها سوى المدمن على الحياه "
سخر سالم مقترب من باب السياره الذى فتحه مستعد للركوب بداخل السياره " تلك الفلسفه الغ*يه التى تؤمن بها هانتو لا تجعل منك سوى مختل أخرق ، هيا اركب زوجتك تتصل عليك منذ ساعه وانا مثل الخادمه الفلبينية أخبرها انك فى إجتماع هام "
ركب بجوار صديقه الذى بدأ فى قياده السياره " انت لم تكذب ايتها الخادمه المثيره ، لقد كنت بالفعل فى إجتماع هام "
ضحك سالم وهو ينعطف إلى الطريق الاخر " أجل اجتماع مع ملاك الموت ، بدأت اتسأل إذا كنت عقدت معه صفقه بإحضار الكثير من الأرواح له "
ابتسم هانتو وهو يضع أصابعه الطويله بداخل شعره الاسود الطويل بغرور ثم وضع يده فوق مشغل الموسيقى الخاص بالسياره وهو يبدأ فى الاستماع الى الموسيقى بمزاج رائع ......
لم يتوقف هاتفها عن الرنين فى ازعاج متواصل، تن*دت بقلق وهى تمسك الهاتف وتغلقه دون أن تعرف من المتصل وتكمل نومها بهدوء دون إزعاج ولكن كيف تنام دون إزعاج فصوت الجيران أصبح عالى بذلك الشجار الذى يدور بين ذلك الرجل وزوجته كل يوم ، تن*دت أكثر بغضب وهى تضع الوساده فوق اذنها لكى لا تسمع ولكن طرق الباب جعلها تصيح صارخه وتجلس أعلى السرير مع شعرها المتناثر فوق وجهها وهى تتسأل بهدوء وقلق من على الباب" من الطارق"
تسمع صوت من الخارج" خدمه توصيل البيتزا سيدتى"
ض*بت رأسها بخفه وهى تقوم من اعلى السرير متجه الي الخارج وهي تفتح له الباب وتنطق بهدوء مشيره الي بابها بغضب " تلك الشقه رقم 6 ليس 9 كما هو موضح امامك ربما إذا نظرت إلى الشقه التى أمامى سوف تجدها 5 والان اغرب عن وجهى"
نظر اليها بطرف عينه وهمس دون أن تسمعه بعد أن أغلقت الباب" من تلك المجنونه"
جلست بتعب على سريرها مجدداً وهى تلم خصلات شعرها المتناثر بذلك القلم الموجود على الطاوله وهى تسحب هاتفها وتنظر إلى المتصل الذى بداء الازعاج لتجد ذلك الا**ق صديقها ، عاودت الاتصال به وهى تسمع صوته القادم من الناحيه الاخرى للهاتف" هل ايقظتك من النوم "
نطقت وهى تعتدل فى جلستها على السرير" لا أنه رجل البيتزا الا**ق الغ*ي، لا اعلم كيف اصبح رقم سته تسعه"
ضحك من الطرف الآخر المكالمه" ربما لأن رقم غرفتك يحتاج إلى تصليح ويعدل على وضعه الصحيح"
نطقت بعدم اهتمام" لا اهتم بتلك الترهات هيا اخبرنى لماذا كنت تتصل بى هل هناك مصيبه فعلتها اخبرنى يمكننى أن أجرى بعض الاتصالات"
يقاطعها ضاحكاً" اعلم تلك الاتصالات التى سوف تزيد من مصيبتى، لا أنه شئ آخر ولكن لا تكونى دراميه به هل تعدينى"
لوت فمها ورفعت حاجبيها " لا أعدك قبل أن اعرف ماهو الشئ الاخر"
نطق بصوت درامي بعد أن اخرج بعض الموسيقي الحماسيه " لدي جلسه تصوير مع أحد رجال الأعمال وخمني من سوف يقوم باللقاء "
نطقت بغضب وهي تقف تزيل القلم من شعرها الذى تناثر مره اخرى فوق وجهها وكتفيها " لا تخبرني أن ذلك الاصلع زو القرش بطوله قد وضع اسمي معك "
ضحك صديقها بقوه " هذا بالفعل ما حدث ومن الأفضل لك أن تكوني جاهزه خلال نص ساعه "
اغلقت الهاتف بغضب وهي تسحب حاسوبها المحمول وتفتح أحدي حسابات التواصل الاجتماعي الخاصه بها وتكتب بهدوء " ما اجمل للاستيقاظ علي صوت رجل البيتزا الذى أخطأ في رقم غرفتي للمره المليون "
ثم وقفت وهي تستعد الي تلك المهمه المثيره للشفقه والتي ربما يهون عليها الأمر أنها مع صديقها المفضل وائل ......
يلقي الصور علي تلك الطاوله أمام الطرف الاخر الذى نطق " ماذا لدينا هنا ؟ "
نطق زو البذله الرماديه والذى يمسك بملف اخر به بعض الصور الاخرى " أنه رجل الأعمال المشهور زين البحيرى ، معروف في عالم المافيا باسم هانتو والذى يعني الشبح "
هز الاخر رأسه بنعم وهو يمسك بصورته الواضحه وهو يمسك بتلك السيجاره بين يداه مستمع الي حديث الاخر " هناك الكثير من الجثث ولا يعرف احد من قتلهم ولكن جميعهم اخر ظهور لهم كان معه "
نطق الاخر في تسأل وهو يضع الصوره علي الطاوله أمام نظره وهو يعدل نظراته الطبيه " ولماذا لم يتم التحقيق معه في هذا الأمر ، بما أنه المشتبه الاول في حرائم القتل تلك "
ابتسم ذو البدله الرماديه وهو يضع صوره اخرى فوق الطاوله أمام ذو النظرات الطبيبه " السبب ذلك الثعبان ، سالم وهدان صديق زين البحيرى منذ الصغر لا يعلم أحد تاريخهم معا ولكن سالم محامي زين وبالطبع في كل وقت من التحقيقات يكون هناك حجه غياب واضحه لزين ولذلك يصعب القبض عليه "
نظر صاحب النظرات الطبيبه الي الصورتين أمامه في اهتمام " من الواضح أن هذا التحقيق سوف يكون مرهق بدرجه كبيره " ...
يتبع ......