الفصل الاول
#روك
" مرحباََ بك بيناََ يا اخي.."
نظرت امامي بانبهار و انا اري المكتب مجهز خصيصاََ لي، و هناك ايضاََ شارة باسمي علي مقدمة المكتب.
روك كمبرلي
لم اتوقع ابداََ و خاصة بعد معرفه انني قد خرجت من السجن من اي مدير ان يعينني، التفت لاجد دين يربت بتشجيع علي كتفي و انا لا ازال انظر الي الامام بشرود.
" تفضل.. هيا.."
ابتسمت و تقدمت معه و هو يريني المكتب من الداخل و يشير الي جميع الترتيبات التي اعدها.
" و لكن كيف.. هل عرف..؟"
لم ينظر لي و اكتفي بالنظر الي نبات الظل بجوار النافذه
" علي الرغم مما حصل، و لكن انا اعرف امانتك، لذا لقد وافق المدير.
انا اعرف ما مررت به.."
ربت مرة أخرى علي كتفي،. ثم نظر الي..
" هذا المدير ايضاََ يعرف مايا.."
سقط الكلام علي ص*ري مثل احجار الجيرانيت..
مايا..
زوجتي..
اخذت نفساََ خشنا، و حاولت ان احافظ علي ملامحي الحيادية..
لقد مرت عشرة سنوات، و لكن الم ذلك لا يزال يسحقني بكل مرة..
" انا اسف يا صديقي.."
ابتسمت بمرارة و اومأت " لا عليك.. "
كيف يقول بكل هدوء لا عليك..
و كأنهم كانوا يمزحون معي
لقد توفت مايا بسببهم..
بسبب عائلتها القذره التي اصرت علي محاربتنا...
حتي تمكن ذلك القذر من الغدر بهم و بي... و قتلوا عائلتي..
" دين... انا لا اريد هذا المنصب..
قل لمديرك العزيز انني لن اجلس هنا و لا يوم واحد.."
نظر الي بلا تصديق و انا احترق فعليا من الداخل ليخرج ذلك علي هيذه ضحكة مرة " ان كان يريد ان يشتري سكوتي بهذا العمل الخيري،. فقل له ان يوفر مجهوده".
كان دين امامي يحاول ايجاد الكلمات المناسبه و لكن بصراحة انا لم اهتم اكثر لرأيه..
" ارجوك يا روك.. فكر اكثر..
انا ايضاََ... بصراحة كنت اعلم انك سترفض..
و لكن لو لم يكن من اجلك فمن اجل ابنة ستيفن.. "
شعرت بالنفور بعدما كنت قد احببت المكان، لاتجول في هذا المكتب كالنمر المحبوس..
" فكر يا دين قبل ان توجه لي الكلام؟"
صرخت به ليعود خطوة للوراء
" هل ساقبل صدقتهم..
بعد كل هذا..
بعدما قتلوا عائلتي..
بعدما سجنت بسببهم لعشر سنوات.. ؟"
تن*دت و انا التف مرة اخري حول نفسي و لا استطيع تحمل جلدي من القهر..
لاشير الي ص*ري .
"اجل انا عاطل و لدي الان فتاه صغيره في سن السابعه عشر تحتاج للذهاب للمدرسه..
و لكني ساتصرف،. حتي لو اضطررت لحمل الطوب علي كتفي..
قراري الاخير لن اعمل هنا.. "
نظر دين لاسفل و هو يشبك اصابعه و ينظر الي
" انا افهمك.. اعلم ان ما مررت به لم يكن سهلاََ..
و لكن فقط عندما اخبرتني انك تريد اي عمل من اجل الفتاه.. فكرت "
تن*دت بخشونه و ضربت بقبضتي علي المكتب الخشبي بقوة..
" لا تفكر بدون اذني مرة اخري..
ارجوك.. "
كنت اعلم انني كنت قاسياََ و لكني لم اتحمل اكثر و خرجت من المكتب و اغلقت البلب خلفي بقوة.
ذهبت الي محطة الباصات و اخذت البلص لاهبط بثقل جسدي الضخم علي الكرسي الفارغ بجوار النافذه و انا انظر الي المنظر في الخارج للمباني التي تمر بجانبا تندمج سوياََ لتتحول للوحة عكرة..
لم أكن الشخص الذي يفقد اعصابه و تنتصر مشاعره عليه،. و لكني لم اتجمل..
كان الألم بداخلي يزلزل كل كياني..
و وضعت رأسي بين يداي و انا اشعر بدماغي يعتصر و انا اتذكر وجه المرأه الوحيده التي احببتها و هي تموت امامي،. و الاوغاد يطلقون عليها الرصاص بكل بروده ليقتلوها هي و ابني الصغير في بطنها..
وجودي هنا اهانه لها،. و قبولي اي شئ من عائلتها هو تضحيه بكل ما فعلته..
لم اشعر الا و دموعي الساخنه تهبط علي يدي و انا اشعر بعجز.
تلك الليلة التي هجموا علي في منزلي كانت ابنه ستيفن الوحيدة في المدرسة و كانوا يودون قتلها ايضاََ..
و مع اننا سجننا سوياََ الا انه من اخذ العقوبة الاصعب لأنه من قتل رئيسهم اللعين..
اعلم انني قد اخترت القرار الصعب،. و لكني مع ذلك سأفعل كل ما بوسعي حتي لا اخذل ستيفن صديقي المقرب ايضاََ في ابنته.
...