الفصل الاول1
روايـة: انت بدايتي ونهايتي
---
الفصل الأول:
ريم وسما، صديقتان مقربتان من أيام الجامعة، لكن الحياة بعد التخرج كانت مليئة بالتحديات. على الرغم من تفوقهما في دراستهما في الهندسة المدنية، كانتا تواجهان صعوبة كبيرة في الحصول على عمل مناسب في سوق العمل.
ريم (بإحباط، وهي تتصفح موقع التوظيف على موبايلها): "لسه مفيش أي عروض جدية. كله بيطلب خبرة وأنا لسه متخرجة."
سما (وهي تنظر لريم بحزن): "أنا كمان، يا ريم. عندنا الشهادات الكاملة، بس السوق مش حاسس بينا."
كل يوم كان يمر وريم وسما تحاولان البحث عن فرص عمل، لكن الرفض كان مصيرهما في كل مرة. الشركات الكبيرة كانت دائمًا تطلب خبرة أكبر، والأماكن الصغيرة كانت لا تمنح فرصًا للمبتدئين. بدأت ريم تفقد الأمل، لكن سما كانت دائمًا بجانبها، تحاول رفع معنوياتها.
سما (بتشجيع): "أنا عارفة إن الوضع صعب، بس لازم نكمل. الفرصة هتيجي قريب."
ريم (بتن*دة): "إزاي؟ إحنا دورنا في كل مكان ومفيش أي رد."
مرت الأيام، وريم وسما قررتا معًا أنهما يجب أن تغيرا طريقة البحث عن الشغل. فكروا في التقديم على شركات كبيرة أو الشركات الخاصة التي قد تحتاج إلى موظفين جدد
بعد أسابيع من البحث، وصل إعلان جديد من شركة مقاولات ضخمة تطلب مهندسين حديثي التخرج. ريم لم تتردد هذه المرة. كان شعورها مختلطًا بين التردد والأمل، ولكن سما كانت الداعم الرئيسي لها.
سما (بتحميس): "دي فرصتك يا ريم! تقدمي من غير ما تفكري، ممكن تكون هي دي البداية."
ريم (وهي تتأمل الإعلان): "ممكن، بس الشركة دي ضخمة. مش متأكدة إني هينجح في التقديم."
سما (بحماس): "أنتِ قادرة، وأنا متأكدة إنك هتثبتي نفسك هناك."
تقدمت ريم للوظيفة، وفي اليوم التالي تلقت اتصالًا من الشركة لدعوتها لمقابلة عمل. كانت متفاجئة، وقلقة في نفس الوقت.
ريم (وهي تتحدث مع سما عبر الهاتف): "سما! أنا اتقبلت في المقابلة! مش مصدقة!"
سما (بفرحة): "يااااااااه! ده حظك ده! أنا عارفة إنك هتنجحي."
في يوم المقابلة، وصلت ريم وسما إلى الشركة، وكان المكان كبيرًا وراقيًا. ريم كانت متوترة جدًا، لكن سما كانت دائمًا بجانبها لتهدئتها. كان الجو مشحونًا بالتوتر، لكن سما كانت تحاول أن تجعل ريم تشعر بالراحة.
سما (وهي تبتسم لريم): "مفيش حاجة تخوف لو متقبلناش هنا يبقى في مكان تاني هينتظرنا."
دخلت ريم وسما إلى المكتب المخصص للمقابلة، وهناك قابلتا أحد مسؤولي التوظيف في الشركة، لكنهما لم يكونا يعرفان أن هذا الشخص هو فارس الجندي، صاحب الشركة. كان فارس رجل أعمال قوي وذو حضور مهيب، لكنه كان أيضًا ضابط مخابرات سري. لم يكن مهتمًا كثيرًا في بداية المقابلة، بل كان يراقب عن كثب مدى استعداد ريم وسما.
فارس (بعد أن اطلع على سيرتيهما الذاتية): "إنتوا حديثات التخرج، صح؟ ليه بتعتقدوا إنكم هتكونوا مؤهلات للعمل هنا؟"
ريم (بتردد قليلاً): "إحنا واثقين في مهاراتنا، ورغم إننا لسة مبتدئين، عندنا رغبة كبيرة في التعلم والتطور."
سما (بتشجيع): "إحنا شغالين على تطوير نفسنا باستمرار، وده اللي هيساعدنا نتعامل مع التحديات."
فارس كان يلاحظ ردود أفعالهما. رغم أنه لم يكن متأكدًا من البداية، إلا أنه كان يرى في ريم وسما طموحًا كبيرًا. لم يكن يتوقع أن يجد هذه الثقة في مهندسات حديثات التخرج
فارس (بعد لحظة من التفكير): "تمام، هنشوف مع الوقت. إحنا مش عايزين موظفين عاديين، إحنا محتاجين ناس حابة تتعلم وتطور نفسها بسرعة."
قبلت ريم وسما في نهاية المقابلة كمتدربين في الشركة. فارس قرر أن يمنحهما الفرصة، لكنه كان يتوقع أن يثبتا جدارتهما.
فارس (وهو يخاطب ريم وسما): "شكرًا لكم، هتبدأوا معانا كمتدربين. ده بداية فقط، وبإذن الله هتثبتوا نفسكم."
ريم (بتردد ولكن بابتسامة): "شكرًا لكم على الفرصة. هنبذل أقصى جهدنا."
سما (بحماس): "مستعدين للتحدي! شكرًا على الفرصة."
«رأيـكو وتوقعاتـكو ي حبـايب قـلبي» ♥