bc

خلف القناع

book_age16+
5
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

في إحصائيات أجريت حديثاً نسبة التنمر في المدارس العربية 25%.. اي ما يعادل واحد من اربع تلاميذ يتعرض للتنمر يومياً من أقرانه .. أخذاً اشكالاً مختلفة .. تنمر نفسي، لفظي، جسدي او حتى جنسي.

وجهتي هذه المرة نحو ذاك الطفل أو المراهق الذي يستخدم سلوك عدواني ضد أقرانه ، وما وراء هذا من مشاكل نفسية مدفونة عميقاً وراء صراخه الداخلي الذي يخرج بشكل عنيف على الآخرين ..

العمل ليس رواية رومنسية خيالية .. قلمي أراد أن يخط واقع نشعره ونلمسه ونراه كل يوم .. نقل لما ترزخ فيه مدارسنا، وما يُغمر ويخفى تحت طبقات وطبقات من الاقنعة في بيوتنا .. فلطالما قيل .. البيوت اسرار ..

لكن طبعاً لا يخلو الأمر من بعض السياق الدرامي .. لتجميع العمل وجعله اكثر تشويقاً .

اتمنى أن يكون ما ستقرأونه هذه المرة مختلف .. معبر .. ويصل الى قلوبكم واتمنى لكم وقت مفيد وممتع معي ومع قلمي المتواضع..

مانو ?

chap-preview
Free preview
الفصل الأول :
المقدمة : أنا جوري.. سأبلغ خلال أشهر الثامنة عشر من عمري.. في سنتي الأخيرة من الثانوية.. اعيش حياة رائعة جداً.. فأنا أملك عائلة مثالية مكونة من أب عطوف جداً.. معطاء جداً.. وأم مص*ر لكل حنان في حياتي.. وأخ.. أخ هو ابي الثاني.. سندي.. مص*ر أماني وقوتي.. احب البشر الي.. وتنتهي عائلتي بالمشاغب الصغير اخر الابناء عيسى.. الوحيد الذي ينغص عليّ حياتي ولا استسيغ وجوده حولي أبداً.. نقطة.. فاصلة.. علامة تعجب.. بل مئة علامة.. أنا.. كاذبة!!.. فلا أبي عطوف.. ولا امي تراني أكثر من اضافة غير مهمة في حياتها.. ولا أخ لي.. لقد مات أخي ليولد مكانه شخص بلا ملامح حتى.. ما املكه هو مخيلة واسعة تجعلني اتمنى لو اني ماكنت بطلة تلك المسريحة الهزلية الغير مضحكة التي يؤديها افراد اسرتي بمهارة.. فصولها المتعددة تسبب لي شروخ لا تنتهي في روحي الفتية.. وختامها لم ولن يكون برائحة المسك يوماً.. تن*د طويل متعب فارق الفتاة ذات الوجه الرقيق الملامح.. تعود عيناها الأشبه بلون العسل لتطالع ما خطته يداها.. تلاحق اسطراً ممتلئة بكلمات توري خلفها وجع لا يتوقف.. واخفضت يدها بهدوء شديد.. لتضع قلمها جانباً فوق وسادتها.. ثم مزقت تلك الصفحة من دفترها الخاص تحررها من اسرها مع رفيقاتها.. تتلاعب بها لثوان ثم تمد اصابع يدها الآخرى لترفع نصف شمعة وحيدة تنير ظلام غرفتها الفارغة الا منها.. فتعمد على وهب لهبها الحارق جزء الورقة السفلي لتنتشر وخلال ثانية النار بين يديها محولة بياض الصفحة الى رماد.. غير آبهة لما قد تتسبب به من أذى لنفسها ان انتقلت السنة اللهب لموضع آخر فوق سريرها.. أخيراً حولت ما بيدها نحو سلة المهملات اسفل قدميها تحدق به يهبط بشرود تام.. تغويها السنته الاخيرة.. التي هبت بشكل مفزع قبل ان تسكب ما يحويه كوب الماء الذي كان ينتظر دوره من على طاولة خشبية بجانب سريرها.. فتطفئ النار الظاهرة وتشتعل عوضاً عنها نارها هي حارقة احشائها دون رحمة.. محدقة للرماد.. انه رمادها هي.. بقايا رفاتها.. ايمكن لما فعلته ان يساعد؟!.. ايمكن ان يخفي حقيقة لا تخطئها العين؟!.. ايمكن لقناعها الذي تتلبسه كجلد آخر فوق صفحة وجهها كلما خطت خارج منزلها أن يخفي بشاعة الوقع؟!.. نعم.. انه يفعل.. في مجتمعها كل الوجه اقنعة.. ولا حقيقة ظاهرة للعيان.. وحتى ان ظهرت احداها.. يمر الآخرون بجانبها مرور الكرام.. متجاهلينها عمداً.. لانه لطالما كانت الحقيقة عدو جبار للانسان... الفصل الأول : الضجيج في الساحة الواسعة لثانوية البنات كان يملئ المكان ، بصوت متفاوت احياناً على هيئة همسات متفرقة وآخرى كصرير سرب من الصراصير المجتمعة. العينان العسليتان في وجه ناعم التكاوين اخذت تتجول دون اهتمام.. تراقب هذا وذاك.. ترصد وتخطط بينما تبحث كعادتها عن فريسة اليوم .. فتتأمل الوجوه من حولها بخفة وذكاء شديدين.. ارتفعت بعدها يد جوري تمتد لتفرك مؤخرة عنقها الظاهرة بسبب شعرها البني الفاتح المرفوع بذ*ل حصان عالي مظهراً كثافة خصله اللولبية.. ثم ثانية جمود حلت قبل ان تقع نظراتها فوق نقطة محددة على بعد عدة امتار.. هناك حيث تقف فتاة ذات شعر بني مرفوع بكعكة بعيداً عن تقاسيمها البريئة الفتية، ولباس المدرسة المكون من ثلاث قطع ي**و الجسد الناحل.. تلك كانت ضالتها لليوم .. وما ان استدار الرأس حتى التقت النظرات لترتجف الفريسة خوفاً.. دافعة بابتسامة مائلة متسلية فوق شفتي الصياد.. " انظري.. انها بجانب صفاء في المقدمة.. " همست لزميلتها هالة التي تقف على جانبها الايمن ب*عر قصير اسود يصل لكتفيها وعيون بنية داكنة.. تزيدها طولاً بما لا يقل عن ثلاث انشات.. بع** جوري التي كانت تمتلك جسد نحيل وطول لا يتجاوز المئة والستين، بملامح رقيقة جداً لا توحي ابداً ان ورائها فتاة شرسة ومؤذية.. حركت هالة رأسها الى الجهة التي اشارت اليها جوري.. وهمهمت بلذة مشابهة بينما تحمل شفاهها تبسم ظفر واضح : " سنجعلها تندم مؤكد.. " " صباح الخير جوري .. صباح الخير هالة " هتفت رنا الشقراء بحبور كبير ما ان وصلت لجانبهما مما جعل الاثنتان تنظران اليها بهدوء وتردان بالوقت عينه.. " صباح الخير " رمشت صديقتهما لمرات وقطبت تسأل : " ما الذي تخطتان له ؟! " رنين الجرس اوقف جوري عن الرد ، وتوجه الثلاثي عبر السلالم الواسعة الى الصف في الطابق الثالث، انها سنتهم الاخيرة في المدرسة.. وها هو شهر آذار قد حل منذ ايام قليلة.. مخلفاً حبوب الطلع الربيعية في الجو شبه البارد.. شعرت جوري ببعض الالم في حلقها الجاف فأجلت حنجرتها لمرتين.. انها تعاني من الذكام منذ ثلاث ايام.. وخطت تدفع بساعدها الفتاة التي تصعد السلالم امامها.. حتى كادت الاخيرة تهوي على وجهها ف*نتفض للخلف وتصرخ فيها بحدة : " هيي !! .. حاذري .. " حل ال**ت ما ان تعرفت عليها الفتاة لتبتلع ل**بها بصعوبة ثم تعتذر بخوف هاربة من امامها بسرعة.. وهذا جعلها تبتسم للمرة الثانية في هذا الصباح .. متعة رؤية الخوف في عيون الفتيات كان لذيذاً جداً.. انه منعش ويزيدها ثقة بنفسها.. " انظروا اليها لقد وقعت ارضاً.. " هتفت رنا ثم اخذت تضحك على مظهر الفتاة بينما هالة تقول بجمود وعدم اهتمام : " توقفي عن الضحك رنا .. كيف تحملين هذا المزاج المرح صباحاً ؟! .. " " وهل علي ان اكون مثلك ؟! .. جامدة لا اضحك ابداً .. لا اتمناك لعدوي .. فليعن الله المسكين الذي سيتزوجك .. مؤكد ستنكدين عليه يومه " قاطع الجدال صوت جديد وجوري تعبث بملل بأزرار سترتها محاولة خلعها.. " صباح الخير .. " اكتمل العدد الآن ودنيا التي ترتدي احد اغطية رأسها الزاهية الحريرية فوق رأسها.. مخفية شعرها عن الأعين.. تنضم أليهن واقفة بجانب رنا لتضحكان سوياً على احد طرائف الفتاة الطويلة. جودي زفرت تنتزع رباط شعرها لينفجر خلف ظهرها مبعثراً مشعث.. ملتف بألف لولب.. لون بني تتخلله خصل نارية فاتحة.. يعشقها الجميع عداها.. فهي تكره تمرده رغم انه يعلن عن تمردها هي وشراستها.. " الله .. ليت لدي شعرك جوري .. انه ف*نة .. تماماً كتلك المغنية الاجنبية .. " همهمت رنا باستحسان كبير وتبعتها دنيا : " نعم انه جميل جداً " اخذت تراقب نظراتهن الحاسدة لها ولم تظهر لهن كرهها لما ورثته من والدها بل اخذت تتباهى به كعادتها.. ثم حركت كتفيها تنتزع سترتها لتربطها حول خصرها بأهمال فترفع اكمام قميصها الوردي حتى منتصف ساعديها مظهرة مظهرة حلية معدنية عريضة من عدة حلقات متصلة.. فتكتمل صورتها اليومية كاحدى اشهر فتيات المدرسة استهتاراً وفوضى.. ********** " تباً للعلوم .. انا اكره تلك المادة " هتفت هالة بسخط وتقدمتها لتدخل الصف قبل الجميع ..وبمجرد ان دخلت جوري ورائها توقف الضجيج في الداخل لينظر الجمع اليهن برهبة.. ثم تتوقف النظرات عندها هي دون عن بقيتهم.. الساحرة الشريرة كما يحلو للاخريات تلقيبها سراً .. تحركت قدماها بالاتجاه المعا** لمكانها المعتاد.. وتخطت عدت فتيات لتصل الى المقعد الخشبي ما قبل الاخير .. الفتاة السمراء التي اقتنصتها في الساحة كانت تقبع هناك وسرعان ما صرخت ثم اختبئت خلف احدى الفتيات من اقرانها تستنجد وتتوسل : " لا ارجوك .. جوري !!! .. اااه !!! " يدها جرت شعر فريستها دون رحمة حتى كادت تنتزعه.. اما الاخريات فابتعدن للخلف يتجنبن الجدال الصباحي المعتاد منها.. وعندما اصبح رأس الفتاة المعنية قريباً من فم جوري هست بعنف جارة الخصل البنية دون رحمة بأصابعها : " سنتحاسب عما فعلته البارحة .. لكن الان سأهبك حتى نهاية اليوم.. ان لم تدفعي مالي.. سأقتلع هذه الخصل من جذورها " جرت الشعر اكثر دون ان ترحم الفتاة وعيناها تشعان قسوة محولة رقة ملامحها لوجه لا يرحم : " ااه !! .. ارجوك جوري .. سادفع .. سافعل فقط دعي شعري .. ااه !! " حدقت جوري بالمراهقة التي كادت تبكي من فرط تعنيفها لها ثم ودون انذار تركت اصابعها الرأس ليندفع بطريقة معا**ة ويرتطم بالجدار الجانبي بصوت مسموع.. فتصرخ المسكينة مجدداً وهي تنتحب دون توقف مطلقة عليها اوصاف متعددة بين دموعها التي تدفقت فوق وجناتها.. " انت قاسية .. لئيمة " " نعم انا متوحشة ايضاً .. وانت بلهاء دون رأس .. ادفعي ما عليك او لن ارحمك ، وفمك هذا اقفليه والا سأقص ل**نك .." تكلمت بهدوء ارجف جسد الفتاة ثم امرت زميلتها على الجانب الآخر : " ابتعدي ايتها السمينة " بسرعة البرق اختفت كل واحدة منهن في مكانها مفسحن الطريق امامها .. ليتجنبن الجدال معها.. فتخطو بين المقاعد محدقة بملل نحو جهاز التدفئة الجانبي الذي غالباً ما يكون وجوده مجرد اضافة دون فائدة فهو بالكاد يت**ر حدة البرودة في المكان لا أكثر.. وصلت الى مكانها المعتاد .. المقعد الثالث قرب النافذة المطلة على مدخل المدرسة وملعبها الواسع.. هالة فقط من تشاركها أياه بينما خلفهما تجلس كل من رنا ودنيا وفتاة مسكينة محشورة في الزاوية تدعى سوزان .. رمت حقيبتها السوداء بأهمال فوق المقعد ثم جلست تلف ساق فوق اخرى وتتأمل اظافرها المعتنى بها جيداً.. والمطلية بلون وردي فاتح.. تجاهل آخر لقوانين المدرسة التي لا تهتم لتنفيذها.. لقد خلقت لتتمرد.. ******** رفعت رأسها ليواجهها اللوح الخاص بالكتابة وباقي الجدران البيضاء .. ثم تحولت بعدها عيناها الى المدخل بعيون ثاقبة بحثاً عن فريسة جديدة.. " الم تكوني قاسية معها ؟! " التفت تنظر نحو دنيا التي خرج صوتها مبحوحاً متعاطفاً من خلفها.. " هذا امر ليس من شأنك .. اهتمي بنفسك انت " ابتلعت الفتاة ل**بها لكنها لم تبعد نظراتها خوفاً كما يفعل الجميع.. فالفتاة لطالما واجهتها بشجاعة محاولة ان تعيد اليها بعض الرحمة التي لا تملكها.. وهذا جعلها مميزة بنظر جوري لتضمها لمجموعتهم المكونة من اربع اشخاص لا اكثر.. " مع هذا .. لم يكن عليك ض*ب رأسها متعمدة .. " تدخلت هالة تقاطع حديثهما وهي ترمي حقيبتها الكحلية بأهمال فوق المقعد.. " بل كانت تستحق هذا " تحولت نظرات جوري لرفيقة مقعدها ما ان جلست بجانبها.. هالة الباردة المنطقية بشكل كبير كانت الجزء الاكثر قسوة بينهما.. بع** اعتقاد الجميع، انها هي رأس العصابة التي تتفنن بجعل المدرسة تقف على قدم واحد. " الفتاة لم تفعل شيء .. انتما من هاجمها البارحة.. وانت حصراً هالة دستي على قدمها عمداً ثم رميت حقيبتها الى الساحة في الاسفل .. " ابتسمت جوري بمتعة تتذكر البارحة.. هالة ردت نظراتها ثم مال فمها بما يشبه الابتسامة.. هذه المرة كان دورها لتجيب بلامبالاة : " كنا نجرب نظرية القذف الحر من درس الفيزياء لا اكثر.. " انطلقت ضحكات رنا وهي تنحني فوق المقعد تحاول كتم مرحها وصخبها من تعليق جوري .. بينما دنيا تحاول الاعتراض مجدداً : " ولم تجدا سوى هند لتعبثا معها .. انها مسكينة " التفت بجسدها وتبدل مزاجها من متسلاً الى حاد نزق ثم سألت بحدة : " هل كنت تفضلين ان نعبث معك انت ؟! " بدى جلياً ان الاخيرة لن تجادلها اكثر.. فقد تن*دت وضمت كلتا يديها امام ص*رها بحركة دفاعية.. لذا اعادت جوري جسدها لوضعه السابق ونظرت نحو الساحة تراقب مدرس الرياضة الشاب، الذي اخذ يساعد احدى الفتيات حتى تعبر حاجز القفز ووجهه البشوش يبتسم لطلابه. " لم ليس لدينا حصة رياضة ؟! .. انا اشتاق للسنة الماضية .. افتقد الاستاذ وسام جداً " " وانا ايضاً .. اشتاق لصاحب العينان الخضرواتان " مال فم جوري جانباً لصوت دنيا العاشق ورنا الغارقة في رومنسيتها.. هذا الثنائي الرهيب الذي لا يعرف الهدوء.. صاخبتان دائما.. عاطفيتان دائما.. بع** شريكتها منذ الحضانة هالة، تلك التي تركن لل**ت دائما ،الا من مرات قليلاً وبوجودها هي فقط. " صباح الخير " مرام دخلت الصف بوجهها البشوش كالعادة .. المرأة الخمسينية كانت تتحرك بجسدها الممتلئ في ارجاء الصف كحركة مرور السيارات صباحاً في الشارع.. صاخبة متفائلة تبعث الجنون لرأس جوري. " هل حللتم الواجب ؟!. هيا لنلقي نظرة سريعة عليه ثم ننتقل لاكمال درس الوراثة. " اخفضت رأسها تسحب كتابها ودفترها من الحقيبة بينما تتذمر زميلتها بجانبها بتمتمة منخفضة غير مفهومة .. " السؤال الاول .. جوري " رفعت حاجباها ونظرت نحو المعلمة بتململ ملحوظ ثم اجابت بوقاحة: " لم اكتب الواجب .. وجدته سخيف جداً " واخيراً بعض التبدل .. ها هي تقضي على مرح وتفائل تلك المرأة نهائياً .. وكم سرها هذا. " بما انه لا يناسب ذوقك.. لما تحضرين حصتي ؟! " " اننا مجبورون لا مخيرون معلمتي " تنفست المرأة لمرات ثم خطت اقرب وبصوت منخفض آمر هددتها : " تهذبي او غادري حصتي من فورك." " اذا سوف اغادر .. اذكر انك قلت سابقاً اني غير مهذبة ودون تربية .. لذى لا داعي لبقائي." " ستندمين .. لاحقاً عندما تفقدين مستقبلك وتصبحين مجرد جاهلة .. مجرد علقة على هذا المجتمع دون تعليم .. عندها سنتواجه." وقفت تتحرك لتفسح لها هالة الطريق بسرعة والسخرية ترسم ملامحها هي الأخرى .. فأبت الا ان ترمي كلماتها الاخيرة في وجه المرأة وهي تتخطى الباب.. " ان كنت سأصبح مثلك.. فشكراً .. افضل ان اكون علقة **ولة.. امتصاص دماء الاخرين فعل يستهويني اكثر .. " " غادري حصتي حالاً !!." الصراخ العالي استدعى ابتسامة شماتة منها .. هاقد تحولت المدرسة الملاك لتصبح ساحرة شمطاء.. كم هي خبيثة.. وعضت شفتها بمرح فهي تعشق ان تكدر تلك المتفائلة دوماً.. تحول سعادتها الصباحية لضيق مستمر .. وابتسامتها الصباحية لنكد لا ينتهي. بمجرد خروجها رأت فتاة تركض بالممر فمدت قدمها لتهوى المسكينة ارضاً وتصرخ آلماً ضامة جسدها اليها. " هوو !!! .. احذري " " لما فعلت هذا ؟! " " لاني اردت فعله " هزت كتفاها وهي تتقدم اقرب تحدق للطالبة الممتلئة التي وقفت لتوها تنفض ثيابها وتعض شفتها .. " اين انت ذاهبة ايتها السمينة ؟! " " انا لست سمينة " " صحيح.. انت اشبه بفيل.. السمنة للناس العادين.. اذهبي لحديقة الحيوان.. هناك منزلك " ضمت الفتاة فمها وواجهت تنمر جوري المتسلية على حساب اذاء الآخرين.. بعبارة وحيدة مرتجفة : " وانت قليلة التهذيب " " اووه !! ... السمينة تتحدث .. انظرو لهذا البطن الكبير " ابعدتها الفتاة بصعوبة وهي تلطمها على بطنها براحة يدها لمرات " اوو !! .. هيا ابكي .. جوري ض*بتني .. اوو!! " " انت لئيمة " هربت الفتاة من امامها فارة من طريقتها الفظة في معاملة الآخرين.. ثوان من ال**ت مرت بينما تستند للجدار سائلة نفسها ما الذي عليها فعله الآن حتى ينتهي درس العلوم.. وما كادت تشعر بالملل حتى وجدت ضالة جديدة لازعاجها.. هناك تماماً حيث طالبة جديدة تهبط الدرج.. وعادت سعادتها اليها.. تلك السعادة الأشبه بتدفق الأدرنالين بالجسد.. متعة تمتزج باضطهاد اقرانها عمداً والتسبب لهم بالأذى.. لكنها مؤقتة سرعان ما تختفي مع انتفاء سببها.. ***********

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook