bc

مأمنى

book_age16+
13
FOLLOW
1K
READ
tragedy
twisted
humorous
heavy
lighthearted
serious
kicking
mystery
scary
spiritual
like
intro-logo
Blurb

عندما تكون مشاعرك أقوى من أن تعرف ترجمتها على أرض الواقع، وأكبر بكثير من قدرتك على ان تتجاوزها أو تتخطاها، تقف عند نقطه محدده تنظر حولك تشعر وكأنك تائه بين واقعك ومشاعرك التى تخطت مرحله الكتمان وفاضت كالسيل تنظر ليدك بتأمل تتمنى ان تكف عن تلك الرجفه المرهقه تتأمل بقايا روحك الباهته وأنت تدعو الله أن يلهمك بعض السكينه وأن تعود كما كنت بالسابق تبتسم بسخريه على حالك وما وصلت أليه وتتسأل لو كانت بيدك طارة الزمن ماذا ستفعل والى أى زمن ستعود؟

chap-preview
Free preview
مأمنى(1)
عندما تكون مشاعرك أقوى من أن تعرف ترجمتها على أرض الواقع، وأكبر بكثير من قدرتك على ان تتجاوزها أو تتخطاها، تقف عند نقطه محدده تنظر حولك تشعر وكأنك تائه بين واقعك ومشاعرك التى تخطت مرحله الكتمان وفاضت كالسيل تنظر ليدك بتأمل تتمنى ان تكف عن تلك الرجفه المرهقه تتأمل بقايا روحك الباهته وأنت تدعو الله أن يلهمك بعض السكينه وأن تعود كما كنت بالسابق تبتسم بسخريه على حالك وما وصلت أليه وتتسأل لو كانت بيدك طارة الزمن ماذا ستفعل والى أى زمن ستعود؟ وها هى أبتسامتك تتسع وعيناك تلمع وأنت تتحدث بحماس وبأعلى صوتك ( بالتاكيد سأرجع الزمن لوقت كانت نفسك هادئه بجانب شخص يشعرها بالارتياح و... الأمان ) وككل مره ستتلاشئ أبتسامتك عندما تعلم أن كل ذلك ما هو الا خيالات داخل عقلك وأنت بعيد كل البُعد عن ذاك الشخص كل ما تفعله هو مراقبته ب**ت، تتأمل تفاصيله منتظر تلك اللحظه التى يختفى بها وكأنه لم يكن كالسراب تمامًا. " بحبك من زمان، تتجوزيني؟" انسابت دموعها بدون أرادتها وهى تضع يدها علي فمها بصدمه وعيونها تتابع وقوف حبيبها أو ما سمته بالحبيب فى اكتشفت أن حبها كتب عليه الموت قبل أن يبدا نظرت له وهو يقف مع غيرها همهمت بحزن وألم تشعر بالقهر كيف حدث هذا؟! ظلت سنوات تحبه وتحلم بأعترافه لها والان بكل سهوله يقف ويعترف لغيرها بحبه... هكذا وبكل بساطه ؟! ابتعدت عن ذلك المطعم وهي تسحب طعناتها تكتم شهقاتها تشعر وكأن سكينا غرز بقوه بقلبها ابتعدت بخطوات ثقيله وهي نادمه علي السير خلفه نادمه علي فضولها لمعرفة اين ذاهب بكل تلك الاناقه، تندب حظها علي رويتها له في الطريق وترك صديقتها لتسير خلفه وترى اين ذاهب ليتها لم تتبعه وتركته واكملت طريقها مع صديقتها كان سيصبح حالها افضل، اسرعت في خطواتها لتصل لباب منزلها ودخلت وجسدها ينتفض بقوه لم تعد تستطيع الوقوف علي قدميها هوت علي الارض وهي تحاول التقاط انفاسها وتمسح دموعها مستحيل ما حدث أيعقل لا تصدق ان من احبته لا بل عشقته يعترف لغيرها بحبه ويطلب الزواج.... اذا كان يحب غيرها لما كان يعاملها كحبيب!! متي احب غيرها؟! لما جعلها تشعر وكانه يحبها لما جعل قلبها يرفرف في سماء الغرام وفجأه اسقطها علي راسها بقوه جعلتها تشعر وكانها ميته ؟! اذا كان يحب غيرها لما كان دائما يظهر غيرته عليها!؟ اصبحت دموعها تسيل بغزاره وشهقاتها تعلو أكثر جسدها ينتفض اكثر حاولت مرار التحكم في انتفاضتها وتهدأت نفسها وتحدثت بصوت عالي لتهدا _اهدى... اهدى يا ليان... دا اكيد كابوس وهتفوقي منه اهو اهدي.... ابتسمت بسخريه وهي تنظر حولها واكملت حديثها مع نفسها وهي تقف لتخطوا بخطوات متردده لتقف امام المرأه في صاله شقتها .. _ لا دا مش كابوس دي حقيقه يا ليان ولازم تفوقي لنفسك بطلي عياط بقا بلاش تبقي ضعيفه انتي طول عمرك قويه ولازم تفضلي قويه امسكت القلاده المعلقه في رقبتها وشدتها بقوه لتنقطع وترميها بعنف وهي تردد بهستيريا.. غشاش، وكذاب.... منافق ازاي يبين انه بيحبني وبيغير عليا ويروح يعترف لغيري ويطلب ايديها !! كل مره يجي يكلمني ويوهمني اني فارقه معاها واني اغلا شخص عنده وهو بيكذب! بس انا المفروض اعمل اي ؟؟ لازم اواجهه لازم اعاتبه وابعد عنه لازم ارتاااح اغمضت عيناها بقوه وهي تقاوم حرارتها وامسكت حقيبتها وخرجت من شقتها وهي تتصل به وتنتظر ان يجيب ثوانى وجاها الرد : الووو خير يا ليان تلات اتصالات ورا بعض في اي ؟! اجابت ليان بصعوبه وهي تحاول ان تكون نبرتها هادئه ومتزنه : عايزه اشوفك هستناك في الكافي ( الكافتريا ) بتاعنا عقد حاجبيه من نبرتها الباكيه التي لم تخفى عليه : فيكِ اي مالك أنتي معيطه ؟! اغمضت عيناها وهي ترفع راسها للسماء بهدوء : هستناك يا (طارق) متتاخرش واغلقت الهاتف بسرعه بدون السماح له بالرد ________________ نظر للهاتف بتعجب ما بها تلك المجنونه ماذا حدث لتغلق الاتصال في وجهه!! نظر للفتاه الجالسه امامه بتوتر فكيف سيتركها ما الحجه التي سيقولها ظل يفكر لثواني وتحدث بحمحمه : معلش اسف يا حبيبتي جالي شغل مهم ومضطر امشي يلا عشان اوصلك....... بعد ربع ساعه وصل للكافتريا وهو يبحث بعينيه عن مكانها حتى وجدها فاقترب منها بقلق : في اي يا ليان قلقتيني مالك صوتك كان باين انك معيطه حصل حاجه!!؟ نظرت له وعيناها مليئه بالدموع ولكنها تقاومها تن*دت ونظرت لعيناه مباشرة : انا بحبك فتح عيناه بصدمه ونظر لها وهو لا يعلم ماذا سيجيب ارتعش قلبه علي صغيرته خائف عليها من رده فستجرح بالتاكيد يتمني لو ما كانت اعترفت بحبها فكيف سيطعنها الان برفضه واعترافه ان لديه حبيبه يخاف ان تتركه بعد رفضه لها وهو متعلق بوجودها يعلم انها انانيه ولكنها صغيرته وصديقته وامه واخته هو من رباها جارته منذ الصغر لا يتخيل حياته ويومه بدون مشاركتها تفاصيل ايامه تحدث بصوت ضعيف بعدما سمعها تتحدث وهي تلوح بيدها امامه : طارق ردك اي مالك ساكت كدا ليه بقول لك بحبك اي مش هتعلق !؟ ابتسم لها بحزن وتحدث وهو خائف من عواقب رده : وانا كمان بحبك اوي يا ليان مقدرش اتخيل يومي من غيرك بس مش الحب الي انتي متخيلها انا بحبك كأخت صديقه ليان انتي بنوتي الي متعلق بيها وبحكاويها وشقاوتها اكملت كلامها وهي تقاطعه : وليه مبقاش حبيبتك كمان!؟ طارق وهو يمسك يدها المرتعشه : مينفعش عشان انا بحب واحده من ست شهور واعترفت لها النهارده وهتقدم لها ابعدت يدها عنه بضيق : ومقولتليش ليه!؟ هو مش دايما تقولي مفيش بينا اسرار يا ليان ومينفعش نخبي عن بعض حاجه يا ليان واحنا كتاب مفتوح قدام بعض يا لياان فين كلامك داا؟ مش بتعمل بيه ليه هاا؟ خبيت عني ليه انك بتحب يمكن كنت بطلت احبك ست شهور يا طارق؟ بتقولي متخبيش عني حاجه يا ليان وانت بتخبي يا طارق ؟! طارق بتوتر من عصبيتها : انا كنت مستني الوقت المناسب عشان اجي احكيلك انا.... انااا قاطعتها وهي تشير بيدها الا يكمل حديثه : هشش خلاص مش لازم تبرر انت حُر وانا كمان حُره عقد حاجبيه بعدم فهم : يعني اي حُره تقصدي اي ليان بحده : يعني كفايه كدا مبقيتش عايزه اعرفك تاني مش عايزه الصداقه الي بينا دي بح انت لو شوف*ني صدفه متتكلمش معايا ولا كاننا نعرف بعض طارق وهو يمسك يدها قبل ان تغادر : استني هنا انتى بتستهبلي احنا بقالنا سبع سنين صحاب من وانتي في ثانويا عامه والوقتي انتي 25 سنه يا ليان انتي متخيله احنا بقالنا عُمر صحاب ازاي عايزه فحاجه زي دي نتخلى عن صداقتنا ولو قبلنا بعض صدفه نعمل كاننا منعرفش بعض لا طبعا انا مش موافق علي الكلام دا انتفضت ليان بغضب وعصبيه كالعاصفه توشك علي تدمير ما ياتي في طريقها لا يهمها الاخضر واليابس : بطل انانيه بقاا انت اي مش بتحس انا اعترفت ليك بحبي وانت رفضت من حقي ابعد بقاا كفايه كدا اي عايزني افضل قريبه منك وصاحبتك واشوفك وانت فرحان ومبسوط مع حبيبتك وتكلمها قدامي واشوفك وانت رايح تخطب واتبسطلك عشان احنا صحاب !! طب وانا؟! وقلبي الي بيدمي دا فين من دا كله انت ليه اناني! ليه مش همك الا نفسك اشار الي نفسه بذهول : انا يا ليان؟ هزت راسها بسرعه : ايوا انت لما تطلب مني اني افضل جنبك وانت عارف اني بحبك وانت رافض حبي دا يبقي اناني عشان اكيد هبقي موجوعه اقتربب منها وهو يمسح دموعها : مينفعش تبعدي يا ليان انا بحبك وروحي متعلق فيكي ليان احنا المشاعر الي بينا اعمق بكتير من الحب ليا وهي تمسح دموعها بنحيب : بس انا لو فضلت حواليك هتعب وهتوجع وكمان هيبقي معنديش كرامه طارق : كرامه!! اي الهبل دا يا ليان احنا روح واحده انتي بنتي مينفعش نبعد عن بعض بصي انا اصلا كدا كدا مسافر السويس شهرين كالعاده عشان الشركه طلبتني هناك فاعتبري الفتره دي اعادة تأهيل لقلبك انا متاكد انه يستاهل الاحسن مني بكتير اعتبري الشهرين الي هبعد فيهم مساحتك الشخصيه غير كدا اول ما ارجع مش عايز دقيقه تعدي الا واحنا بنرخم علي بعض كالعاده سامعه نظرت له بوجع ليربت علي كتفها فهزت راسها بالموافقه وهي تعلم انها ستتعب من قرارها بعد البُعد عنه ولكن كيف ستبعد والي اين ستذهب وهي لا تعلم ملجأ او مكان غيره فهو مامنها وأمانها، (فى بعض الأحيان يكون الأمان متجسد علي هيئة شخص ما، فلا نستطيع الابتعاد عنه ف بدونه سنشعر بالفزع ) . __________ يمر أسبوعاً وهي حبيسه غرفتها تتوسط فراشها بوهن تضم ساقيها لص*رها، تخفض راسها حتى لامست ص*رها... عقلها ليس معها بل شارد بكل ما مرت به منُذ اليوم المؤلم وهي على ذلك الحال انقطعت عن تواصل حياتها كما كانت انقطعت عن الاكل الا من بعض اللقيمات القليله حتي تبقيها علي قيد الحياه صامته لا تجيب علي اي اتصالات حتي "هو" لا تجيب عليه رغم محاولاته الكثيره للاتصال بها ولكنها كانت تفضل البقاء وحدها لتجميع ما تبقى من كرامتها وتلملم شتات قلبها، شحب وجهها اثر نقصان وزنها اصبح منظرها هش ضعيف، نظرت لقدميها وحركتها بضعف وكانها تحارب جسدها حتي تنهض من فراشها وبعد محاولات نهضت من فراشها تقف بهدوء امام مراتها تنظر لهيئتها التي ذبلت كما ذبلت الورده حين تقطف اصفر وجهها واصبحت أضعف بكثر قطاع تاملها لنفسها صوت جرس منزلها عقدت حاجبيها فمنذ ان سكنت هنا ولم يرن جرسها الا طارق والان طارق في السفر فمن جاء ولما جاء بالاساء ؟! لم تتسال كثرا ارتدت اسدالها وفتحت باب شقتها رفعت حاجبها باستفسار : افندم؟! تحمحم بخجل وتحدث بهدوء : انا جاسم جارك ساكن في الشقه الي قصداك كنت بس جاي اسال لو عندك بصل عقدت حاجبيها بتعجب : بصل!؟ ابتسم بحياء وضحك : متستغربيش اصل انا ساكن هنا بقالي سنه وشويه عشان شغلي وكدا والنهارده ماما قررت انها تيجي تشوفني وتطمن عليا وانا بصراحه كنت عايز اعملها اكل اصل هي مبتحبش اكل برا وجيت اطبخ لقيت ان مش عندي بصل والصراحه المرتب هينزل كمان كام يوم وانا م.... قاطعته بضيق : طيب طيب انت هتحكيلي قصة حياتك ثواني واجيب لك البصل وبسرعه دخلت لتحضر له طلبه أما هو فض*ب راسه بغباء وهو يلوم نفسه علي تسرعه وفعلته الغ*يه تلك تذمر بضيق وهو في صراع قاطع صراعه صوتها وهي تلوح بيدها امام وجهه بهدوء وتهتف باسمه : استاذ جاسم اتفضل نظر لها بانتباه وهو ياخذ منها حباة البصل ويشكرها بلطف : شكرا جدا متشكر بعد أذنك وابتعد عن شقتها ليدخل شقته بسرعه بتوتر وارتباك مبتسم في وجهها ومغلق الباب لتنظر لاثره بتعجب وصدمه من غلقه الباب في وجهها لتتحدث مع نفسها بصوت عالي بذهول : مجنون دا ولا اي ؟؟ تدخل شقتها مره أخرى ولكن بوجهه قسماته تختلف عن ذى قبل ابتسامه طفيفه تركت أثر على ثغرها ربما تكون تلك الابتسامه هى منبت الزرع كل ما تحتاجه فقط بعض الاعتناء لتنبت الزرع ابتسمت علي ارتباكه _______________ اما هو فيجلس امام التلفاز وهو يضع حبات البصل امامه وينظر لصديقه الجالس بجانبه علي الاريكه ويتابع التلفاز بتركيز عاقد حاجبيه لانفعاله مع المباره ليقاطع تركيزه ومتابعته تذمر صديقه : انا غ*ي اي الي هببته دا هتقول عليا اي الوقتي اكيد هتقول عليا مجنون او برخم عليها او اني بنى ادم غتت انا غتت صح! ضحك صديقه وهو ينظر له : انت مش قلت عايز تطمن عليها لانها مظهرتش خالص بقالها اسبوع ومن واجب الجار السوال علي جاره واهو اطمنت وسالت متنرفز ليه بقااا ؟ جاسم وهو يمسك حبات البصل ويشير له : بقا دي حجه عشان اتطمن عليهاا بصل يا معتز ؟!! بصل؟ معتز وهو يضحك بقوه وصوت عالي : وانا مالي هو انا الي كنت قلت لك روح اسالها علي بصل انت وقفت مره واحده فزعتني وقال اي طلع عليك عفريت لازم تطمن عليها عشان مظهرتش بقالها اسبوع ويعيني عايز تطمن قلبك ( وتحدث بغمزه ) اعترف وقول انك بتحبها نظر له بحده وتحدث بجديه : وانت مالك قوم يااض من هنا روح عشان عايز اناام معتز بضيق : دي اخرتها بتطردني من شقتك يا صاحبي جاسم وهو يدخل غرفته : هشش وبطل دوشه ودراما ومتنساش تقفل باب الشقه وراك كويس معتز بحلطمه : شوف وانا الي كنت ناوي علي غدا يلا مش مهم امشي احسن بدل ما يطلع ينفخني ___________ تقف هي تنظر لهاتفها الموضوع امامها وهي تقرر فتحه والاتصال علي صديقتها لتتن*د بارهاق عندما أنارت شاشه هاتفها وتجد العديد من الرسائل والتنبيهات من قبل جهه أتصال واحده تعرف تماما صاحبها لتفتح شاته وتقرا الرسائل بقلب مرتجف ويدًا ترتعش مشاعر مضطربه وقلب أبى الاستسلام والبُعد عن حبيبه هبطت دمعه هاربه من عينها عندما قرات احدى الرسائل يخبرها أنه عائد الاسبوع المقبل وأن الشركه قررت الأستغناء عنه لحدوث بعض المشاكل وأنه غاضب وحزين جداً حيال ذلك ويريد محادثتها فى أقرب وقت". بسرعه أتجهت لجهات الاتصال وبحثت عن رقمه لتتصل به ولكن غمغمت وهى تصرب راسها غاضبه من تصرفها ونطقت بصوت عالى محدثه نفسها _ أنتى غ*يه يا ليان، هو أول ما يقول لك عايز أكلمك هتروحى تتصلى بيه على طول كدا لازم تبعدى عنه لاازم نظرت لهاتفها مره أخرى اتصلت بصديقتها دقائق وأتاها الرد _ أنتى فين يا زفته أنتى كل دا أغمضت ليان عيناها وحاولت الابتسام ليظهر صوتها عادى ولا تكتشف صديقتها حزنها : موجوده اهو يا حنان بس كنت محتاجه أفصل شويه عقدت حنان حاجبيها وتحدثت بقلق : مالك يا ليان فيكى اى صوتك مش عاجبنى أنسابت دموعها وهى تتحدث بحزن : مالى يا حنون أنا كويسه اهو حنان بقلق وحده : بقول لك اى هتقولى مالك ولا أستاذن من الشغل واجيلك ليان بهدوء : مفيش شويه أرها قطاعتها حنان : خلاص مش لازم تكملى أنا جيالك همست ليان بتعب : مش لازم يا حنان انا كويسه _ بت انتى بقول لك اى اعملى عصير لحد ما استاذن من المدير الغلس دا واجيلك انتى وحشانى اصلا أبتسمت ليان بحب : خلاص ماشى أغلقت حنان الاتصال لتترك ليان تبتسم على تصرف حنان وقلقها عليها فهى تحمد ربها على نعمة فى منحها صديقه كحنان فهى أسم على مسمى حنونه وعطوفه كاسمها بالضبط اتجهت للمطبخ وبدات باعداد عصير الجوافه فهو المفضل لدى حنان وهى تعلم ذلك . ________ _انتى اتصرفتى صح يا ليان هو دا الى كان لازم يحصل من زمان نظرت لها ليان بتركيز وهى ممسكه بكاس العصير ارتشفت منه القليل وتحدثت بهدوء : يعنى متصلش عليه؟ زمانه زعلان اوى هو كان بيحب شغله دا لدرجه كبيره صعبان عليا يبقى فى محنه ومبقاش واقفه جمبه حنان بعصبيه : بت انتى هتجننينى اياكى تتصلى عليه ولا تعبريه دا جبله ما بيحسش انا مش قادره افهم هو بيحس زينا كدا ولا معندوش مشاعر انا متاكده أنه مبيفهمش اواى قدر يسيبك ويسافر وهو متاكد أنك هتنهارى أزى طاوعه قلبه كدا لا وبكل بجاحه عايزك جمبه لما احتاجك يعنى اى دا ليان بهدوء : انا عذراه هو كان مفكر ان بالطريقه دى هرتاح مفكر ان ببعده كدا هنسى وجرحى هيلم زمجرت حنان بضيق : غبى وهو الخسران ونجوم السماء اقربله لو مفكر انك هتكلميه ولا هتتعاملى معاه تانى نفت ليان وهزت راسها بلا : مينفعش يا حنان الى بينا عمره ما هيتهد مينفعش نبعد طارق بالنسبالى السند مهما كان ومهما حصل هفضل شايفاه الاب والاخ والصديق مش مهم انه منفعش حبيب مش لازم الى بينا أعمق من كدا وانا متاكده من دا نظرت لها حنان برفعه حاجب ووقفت لتتجه الى الشرفه متحدثه بصوت عال وضيق : هتفضلى طول عمرك هبله وبتاخدى فوق دماغك لتشهق بفزع عندما ترى من يقف مبتسم بتوتر بالشرفه المجاوره لهم لتعقد حاجبها وتتحدث بفظاظه : انت مبتسم كدا ليه يا عم انت فزعتنى لتاتى لها ليان لتعرف مع من تتحدث : بتكلمى مين يا حنان تشير حنان لذلك المبتسم وهى تتحدث بفظاظه : مستر مبتسم دا ! لتنظر له ليان بتوتر وتمسك بكتف صديقتها ليدخلا الى الصاله مرة اخرى : أسفين، ادخلى يا ست حنان فى حد يكلم حد بالاسلوب دا فى أى مالك متعصبه كدا ليه حنان بضيق : من غباءك هتجبيلى جلطه بسبب طيبتك وتخلفك دا على طول قلبك دا بيختار غلط مش بيفهم الاتجاهات صح بتحبى وجع القلب مش قادره تحددى لقلبك الشخص الصح تن*دت ليان ونطقت بهدوء : هو إزاى أعرف إن الشخص هو ده شريك حياتى اللى نفسى أكمل معاه اللى باقيلى من عُمرى؟! هداءت حمان ونظرت لصديقتها بحنان وهى تراها سارده وعيناها تلمع بالدموع ف*نحنحت : دى حاجه مش بتتعرف يا ليان.. حاجه بتتحس، بيكون عباره عن إحساس نابع مِن جواكى بيقولك إن هو ده الشخص اللى نفسك تكملى معاه ويكونلك سند وضهر وأمان. ليان بدموع : أمان، يعنى اي أمان انا معرفش امان غير طارق هو الى كان الامان بالنسبالى ؟! حنان وهى تربت عليها : لا يا ليان الامان عمره ما بيدى ضهره للى بيحبه وبيحميه الامان يعنى تنامى وانتِ مطمنه إنه موجود مش خايفه ومرعوبه ان ممكن تصحر تلاقيه مشى، الامان إن لو حد عاب فيكِ هو هيرد غيبتك وياخدلك حقك، يصارع الدنيا عشان نظره مِن عينك تبرد سهام قلبه، تحكى معاه وانتِ مش خايفه وعارفه ومتأكده إنك هتتفهمى منه صح، أمان بمعنى يخاف عليكِ وعلى حُزنك وزعلك، أمان انه يحبك بطريقه تخليكِ مطمنه إنه مش هيبعد ولا يسيب ويفضل يهتم بيكِ بدون ملل أو زهق، الأمان لو فضلنا نتكلم فيه هيحتاج مننا مجلدات ليان صدقينى حُبك لطارق كان مجرد تعود على بقاءه مش حب الحب اعمق بكتير من أنك تفهميه عارفه هو هيجى ويخبط على بابك عشان يقتحم قلبك بدون ما تدورى عليه صدقينى هو هيعرف طريق قلبك بسهوله انهت حنان حديثها وما هى الا ثوانى الا وسمعا صوت جرس الباب فنظرت ليان لحنان بتوتر : تفتكرى هو عقدت حنان حاجبيها : هو مين دا!؟ ليان ببتسامه : الحب الى كنتى بتتكلمى عنه الامااان يا حنااان ضحكت حنان بصوت عالى : انتى هبله اتنيلى روحى شوفى مين بيرن الجرس يلا هزت ليان راسها واتجهت نحو الباب لتفتحه بهدوء وتتحدث بهدوء لذلك الواقف امامها : فى حاجه تحمحم الواقف امامها وهو يفرك مؤخرة راسه بتوتر ويبتسم : هو بصراحه كنت عايز شويه فلفل اسود عشان نزلت اليوبر ماركت وقال معندوش وانا محتاجه عشان ام... قاطعته ليان : عارفه عشان مامتك جايالك النهارده وانت محتاس تعملها الاكل ازاى ضحك جاسم : احم الصراحه ايوا ابتسمت ليان بهدوء : تمام هدخل اجيبلك الفلفل ليرفع نظره لها وهى تتجه للمطبخ ولكن سرعان ما توتر عندما جائت له حنان وتحدثت برفعت حاجب : هو الفلفل بقا حجه الوقتى جاسم بعقدة حاجب تحدث بتعجب : حجه!؟ مش فاهم قصد حضرتك عقدة حنان يدها امام ص*رها وتحدثت بمكر : أقصد أنى فاهمه تصرفاتك وعارفه انت عايز أى جاسم بارتباك : وضحى اكتر!؟ حنان بنرفزه : أنت ع**ط يا أبنى بقول لك أنا فاهمه انت بتفكر فى أى وأحب اقول لك الطريق قدامك مفتوح ودى فرصتك بدل ما أنت مقضيها وقفه فى البلكونه طول اليوم ومشي وراها أتقدم خطوه الوقتى المكان فاضى ومحتاج منك بس شويه شجاعه رفع جاسم عينيه لينظر للمتحدثه ويحاول فهم ما تؤمى اليه بكلامها فتحدث بشك: تقصدى أن الى أسمه طارق دا... هزت حنان راسها : أعترفتله وطلع بيحب واحده تانيه جاسم وهو يضغط على يده بضيق : طب وأنتى عرفتى ازاى ان أنا ب.. حنان مقاطعته عندما راتها تتجه نحوها : حركاتك واضحه جدااا ....تعالى يا لياان شوفتى دا مطلعش جار بايخ زى ما كنت متوقعه طلع عنده ذوق وشهم جدا لما اتعرفت عليه قالى انه هيساعدك فى حوار الشغل بتاعك وهينزل من بكرا معاكى يدورلك على شغل مش كدا يا أستاذ.. تحدث جاسم بسرعه مبتسم ببلاهه : جاسم أسمى جاسم حنا بضحك: أستاذ جاسم أنا حنان ودى صاحبتى ليان وزى ما قلتلك بتدور على شغل و...... يتبع...

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook