bc

امرأة لا تموت

book_age18+
76
FOLLOW
1K
READ
billionaire
revenge
arrogant
dominant
drama
tragedy
bxg
realistic earth
betrayal
first love
like
intro-logo
Blurb

وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..

ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ

وعدتُكِ أن لا أعودَ...

وعُدْتْ...

وأن لا أموتَ اشتياقاً

ومُتّْ

*

وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي..

فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟

أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ..

أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ

*

وعدتُكِ..

أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ..

ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ

وعَدْتُكِ..

أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ..

وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ..

ذهبتْ..

*

وَعَدْتُ..

بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ

بإحراق كُلّ الجسور ورائي

وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ

وأعلنتُ حربي عليكِ.

وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ

انْهَزَمتْ..

وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ..

اختلجتْ..

*

وَعَدْتُكِ..

أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ

وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ

وأنْ لا أخافَ عليكْ

وأن لا أقدَّمَ ورداً...

وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ..

وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي..

وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي..

وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ

*

وعدتُكِ..

أن لا أحبَّكِ، مثلَ المجانين، في المرَّة الثانيَهْ

وأن لا أُهاجمَ مثلَ العصافيرِ..

أشجارَ تُفّاحكِ العاليَهْ..

وأن لا أُمَشّطَ شَعْرَكِ – حين تنامينَ –

يا قطّتي الغاليَهْ..

وعدتُكِ، أن لا أُضيعَ بقيّة عقلي

إذا ما سقطتِ على جسدي نَجْمةً حافيَهْ

وعدتُ بكبْح جماح جُنوني

ويُسْعدني أنني لا أزالُ

شديدَ التطرُّفِ حين أُحِبُّ...

تماماً، كما كنتُ في المرّة الماضيَهْ..

*

وَعَدْتُكِ..

أن لا أُطَارحَكِ الحبَّ، طيلةَ عامْ

وأنْ لا أخبئَ وجهي..

بغابات شَعْرِكِ طيلةَ عامْ..

وأن لا أصيد المحارَ بشُطآن عينيكِ طيلةَ عامْ..

فكيف أقولُ كلاماً سخيفاً كهذا الكلامْ؟

وعيناكِ داري.. ودارُ السَلامْ.

وكيف سمحتُ لنفسي بجرح شعور الرخامْ؟

وبيني وبينكِ..

خبزٌ.. وملحٌ..

وسَكْبُ نبيذٍ.. وشَدْوُ حَمَامْ..

وأنتِ البدايةُ في كلّ شيءٍ..

ومِسْكُ الختامْ..

*

وعدتُكِ..

أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ..

وأنْ لا أموتَ اشتياقاً..

ومُتّ..

وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي

فماذا بنفسي فعلتْ؟

لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،

والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ....

نزار قباني - محاولات قتل امرة لا تقتل

العمل مستوحى من القصيدة

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
سام: استقمت عن سريري البارد و سرت بخطوات هادئة حتى وقفت أمام الجدار الزجاجي و هاهي أضواء المدينة تهاجم ذكرياتي ، تهاجم تلامس كفينا و تهاجم تلك المرات القليلة التي تجرأت و اقتربت من أنفاسك أداعبها ببراءة عاشق وقتها وعدتك أن أبقى ذلك العاشق البريء و ألا أطارحك الحب ، و لكن غيرك طارحتْ ، غيرك طارحت الرغبة و شهوات نفسي كوني رجل من البداية لم أكن ذلك العاشق البريء ، لقد حاولت التمسك به و لكن أنا كأي انسان ، بل كأي رجل فجميع الرجال ي**نون ، و غيرك أنا وطأت إلا قلبي غيرك امرأة لم تطأه وضعت كفي بجيوب بنطالي الأ**د الكلاسيكي و رفعت رأسي لأغمض عيني و أجوب دواخل روحك البعيدة عني و لكن عن عينيك أنا لست بعيد ، أيقظتني لمسة امرأة و هي تضمني من الخلف و كيفها تتجولان على ص*ري العاري و شعرت بقبلة على ظهري حطت كقطعة حديد ساخن يكويني بذنب أنا لن أتوب عنه ابتعدت كفيها عن ص*ري ثم شعرت بأناملها تلمس طرف كتفي و تحدثت " إنها حروف دونت " لم أجبها و هي عادت تلمس المكان بكفها و نبست من جديد " هل هو اسم امرأة ؟ " أجل هو اسمها دونته ، وضعته هناك لتشهد علي كل ليالي مجوني أنني أخونها و، مرارا و تكرارا أعبث بأنوثة غيرها إلا هي ، إلا هي من كنت قد وعدتها ألا أطارحها الحب بعد ذلك اليوم ضقت ذرعا بهذه الأنثى حولي فمهمتها انتهت عندما همدت رغباتي ، التفت لها و بعينين باردتين رمقتها و هي كانت ترتدي قميصي الأبيض ... لا تحاولي ففي لحظات كهذه لا يمكن لغيرها أن تغريني ، حتى و هي ترتدي معطفها الثقيل و وشاحها الأحمر المصنوع من الصوف حاولت أن تعود و تتقرب مني و عندما رفعت كفها لتضعها على ص*ري أنا أمسكت بمعصمها و رسمت شبح ابتسامة باردة لأتحدث أخيرا " انتهت مهمتك و يمكنك المغادرة " و هي بكل جرأة رفعت كفها الثانية و تحدثت بينما تقربها مني " و لكن الليل لا يزال طويلا " " اياك أن تلمسيني " قلتها عندما كادت كفها تحط على ص*ري و نفضت معصمها بقوة و قسوة حتى امتعضت ملامحها و أمسكت بكفها و أنا عدت لأنتهي من هذه الليلة " الظرف على الطاولة خذيه و غادري " من البداية أخبرتها أنها ليلة عابرة أو بالأحرى لحظات عابرة و هي لم تكن طاهرة ، أومأت و ابتسمت لتلتفت و تسير نحو السرير و على مقربة منه انحنت لتأخذ ثيابها الملقاة باهمال في لحظات مجون و أنا عدت لأحدق بأضواء المدينة و أراقبها من خلال انعكاسها على الزجاج ، استقامت بعد أن أخذتها ثم التفت لي قبل أن تدخل للحمام " سوف آخذ القميص أيضا " عندها التفت لها بجانبية فقط و أجبتها " ارتدي ثيابك و ضعيه مكانه فلا مكان للذكريات بيننا " " و ماذا ان خلقت ذكرى ؟ " و بابتسامة واثقة أجبتها " لا تحاولي ملاعبتي فأنا رجل حذر و آخذ كل احتياطاتي حتى لا أترك أي ذكرى " و هكذا تكون قد خسرت آخر محولة لها ، عندما رافقتني إلى هنا كانت تعتقد أنها انتصرت و وصلت أخيرا إلى مبتغاها و لم تكن تعلم أنني أستمتع و أنا أرى ملامح الانتصار تمحى من على الوجوه ، خطواتي ثابتة ولا يمكن أن تخطئ أماكن وطأها أقفل باب الحمام و أنا عدت لأحدق أمامي و أسندت كفي على الزجاج البارد أمامي و تن*دت بتعب و شقاء ، أجل بشقاء فمهما حاولت أنا لا أستطيع تجاوز امرأة لا تموت ...... امرأة وحدها من تجعلني ضعيفا و هي بين ذراعي حتى في أحلامي كيم سارا ، فتاة بسيطة للغاية ، هادئة و عينيها حزينة رغم الابتسامة التي تستمر في رسمها على ملامحها الجميلة ، جمعت بيننا صداقة طفولة ثم حب مراهقة حينما كانت تأتي في العطل لمنزل جدي الكبير و تبقى هناك لتؤنس وحدة جدها ، الجد كيم الذي لم يكن سوى البستاني الخاص بقصر جدي طوال الأيام كنت أحبس نفسي بغرفتي حتى مع محاولات عمتي و لكنني كنت أمارس طقوس حزني على خسارتي الفادحة لوالديّ بمفردي و جدي الذي عرف بقسوته و صرامته كان يحاول معي وبكل حنان و لكن وحدها من كانت تجعلني أخرج و أتخلص من حزني ابتسمت و كم بدوت أ**قا عندما لمحت نفسي في الزجاج المظلم عندما هاجمتني ذكرى بريئة ، ذكرى أول قبلة لي معها ، بعدها فقط أنا استطعت أخذ أنفاسي // ........ كنت أدرس في غرفتي فتلك السنة كانت الأخيرة حتى أستطيع الالتحاق بالجامعة و جدي لا يجب أن أخذله ، كنت معروف بتفوقي و هي بتوسطها لذا الجد كيم كان قد أخبرني قبل وقت أنها سوف تأتي لغرفتي من أجل أن أدرسها ، حسنا أنا وقفت كثيرا أمام خزانتي حتى أختار ثيابي و في النهاية ، ارتديت بنطال جينز و قميص أبيض رفعت كميه قليلا ثم سرحت شعري و ابتسمت لنفسي لأتذكر أن آخر لمسة تنقصني ...... أجل كان عطري وضعته ثم تفقدت أشيائي و قربت مقعد آخر من طاولة مكتبي و في تلك الأثناء طرق باب الغرفة و أنا اتسعت ابتسامتي و سرت أسابق خطواتي لأفتح و لكن لم أقابلها هي بل قابلت عمتي التي كانت تبتسم بريبة " هل تنتظر سارا ؟ " نظفت صوتي و وضعت كفيّ بجيوب بنطالي لأجيبها " أبدا " رمقتني باستخفاف ثم ناولتني صينية عليها كوبين من العصير و بعض الكعك " خذ أيها الكاذب المتظاهر " و أنا بعد أن أخذتها منها رفعت حاجبي بتعجب لأتحدث " منذ متى و أوه ماري تخدم حتى نفسها ؟ " و لم أكد أنتهي حتى رفعت قدميها على أطراف أصابعها لتحاول الوصول لطولي و ضربت رأسي " هل تسخر مني أيها الولد ؟ " و أنا صرخت من أفعالها الصبيانية " عمتي ..... " و لم تكد تقول شيئا حتى لمحت سارا قادمة من خلفها ، ترتدي قميص أصفرا عليه بعض الكتابات باللغة الانجليزية و تنورة قصيرة ، تحتضن دفترها بين ذراعيها و شعرها سرحته بطريقة لطيفة لتجعلها غرتها و ابتسامة عينيها في غاية البراءة وصلت بقربنا و وقفت لتقدم تحيتها لعمتي باحترام " مرحبا آنسة ماري " و عمتي بابتسامة متسعة أجابتها " صباح الخير سارا .... هل ستجعلين ساميدرسك ؟ " التفتت نحوي و أنا ارتسمت ابتسامتي بطريقة خرقاء " أجل سوف أزعجه قليلا " " يا ليت كل الازعاج الذي يتعرض له يكون كازعاجك سارا " عندها أنا تحدثت بسرعة قبل أن تتمادى " عمتي سوف تتأخرين على موعدك " قلتها و بكف أنا سحبت سارا للداخل و أقفلت الباب ثم حدقت فيها لأبتسم " تخلصنا من ازعاجها " قهقهت ببراءة ترفع رأسها و أنا تابعت كل حركاتها لتتخلص أخيرا من آثار ضحكها ثم أجابتني " لا تكن لئيما الآنسة ماري تحبك كثيرا " " و مزعجة كثيرا " " حسنا المنزل أصبح مليئا بالمزعجين " قالتها تقصد نفسها و أنا وضعت الصينية على طاولة بقرب الأريكة ثم أمسكت بذراعها و سحبتها نحو المكتب لنجلس و هي وضعت دفترها عليه " سوف أكون سعيدا و أنا أساهم في نجاحك كيم سارا فالجد كيم قال أنه يعتمد عليّ " ترهلت ملامحها و نفت بطريقة جعلت قلبي يتحداني في اظهار نبضاته لها " جدي يضع علي الكثير من الآمال و أنا لست سوى فاشلة " عندها و باستخدام اصبعي أنا ضربت جبينها لتفركه هي بألم " ساملقد آلمتني ..... " " هذا حتى تعلمي أنك لست فاشلة يا فاشلة " و تكشيرتها اللطيفة تحولت لضحكة رنانة صدحت في أرجاء الغرفة ، بدأنا في الدراسة و هي ليست غ*ية و لا فاشلة كما تدعي ، هي فقط لم تجد من يجعلها تستوعب الأمور ببساطة ، سلمتها مسألة أخرى بعد أن شرحت لها جيدا و هي أخذت القلم مني و بدأت تحل بكل جدية و هي تركز على ما بين يديها و أنا أركز عليها و هي ما بين ثنايا قلبي ابتسمت ثم تركتها و استقمت لآخذ كوبي العصير و وضعتهما أمامنا على المكتب ثم صحن الكعك و عدت أقترب و هي فجأة رفعت رأسها و بملامح غ*ية ابتسمت " ساملقد نسيت مرحلة و هذا جعل النتيجة خاطئة " تن*دت باستسلام و عدت لأجلس بجانبها و تحدثت بعد أن أخذت منها القلم " لا بأس سارا أنت هنا حتى أساعدك " و هي تمسكت بذراعي و بحماس مفرط تحدثت " و هذا ما يجعلني أحبك " أجل أدري جيدا أن كلماتها كانت عفوية و غير مقصودة و لكن أنا قلبي متعطش لسماع و لو تلميح ، تصنمت في مكاني و ابتلعت خفقاتي و التفت لها هي من كانت لا تزال تتمسك بذراعي ، أنفاسها ، نظراتها و حتى ايمائتها تجذبني نحوها بقوة و أنا مراهق عاشق فقدت السيطرة على نفسي و فرحي و تقربت منها هي من خفتت ابتسامتها و لكنها بقيت متمسكة بذراعي و أنا كلما اجتاحتني أنفاسها كلما تشتت داخلها أكثر و لغاية تلك اللحظة التي تلامست فيه شفتينا ببراءة أنا لم أستطع التحكم بسيل مشاعري ، أغمضت عينيها و لم تبادلني و أنا لم أجعل من قبلتي سوى قبلة بريئة و رقيقة ابتعدت عنها و هي فتحت عينا واحدة فقط ثم بسرعة خبأت رأسها بذراعي و تحركت كالأطفال عندما يخجلون ، وضعت كفي على كفها و قهقهت على لطافتها و خجلها ..... على كل ميزاتها التي تجعلني أحلق ........ // و بسبب سماعي صوت تلك المرأة أنا استيقظت من تلك الذكرى الغالية و مسحت ابتسامتي البريئة ، أنا لم أعد بنفس براءتي " هاهو قميصك سيد أوه " وضعته على السرير و خرجت و أنا عندما لمحت الباب يقفل التفت ، تقدمت بخطواتي الحافية و انتشلت القميص لأشد على امساكي به ، لقد تلوث بجسد غيرها لذا يجب أن يتحول لرماد التفت و سرت نحو الطاولة التي بجانب السرير ، فتحت درجها و أخرجت قداحة ثم سرت نحو الحمام و هناك أنا أمسكت بالقميص و أشعلت القداحة لأقربها منه تمكنت منه النيران و اشتعل بسرعة و أنا تركته يسقط في سلة المهملات الحديدية ثم تقدمت و وقفت أمام المرآة و أسندت نفسي على الحوض بكفيّ و حدقت بعيني لأنبس بصوت هادئ " خائن ..... " أجل أنا أخونها و أخون مشاعري و حبي لها ، أخون كل تلك الأيام و الوعود التي قطعتها ألا أجعل عينيها تبكي ، و لكنني دائما ما أتسبب في دموعها و آلامها .......... و لن أتوب ، أقسم أنني لن أتوب مادامت بعيدة المنال عني ابتعدت و سرت لأقف تحت المرش حتى أبعد عني آثار الخيانة ، فتحت المياه الباردة و سارت المياه على جسدي ، كانت هكذا حياتي و كانت هكذا حياتها بعد أن علمت بكل تلك الحقائق المدفونة ........ حكمت عليها و كانت هي ضحيتي التي وضعت في سجني و أحكت عليها اقفاله انتهيت من حمامي و لففت المنشفة حول خصري ثم سرت نحو المرآة و لكن وقفت بجانبية ألقي نظرة على كتفي و على حروف اسمها التي رفعت كفي و مررت أناملي عليها ........... تن*دت ولا يجب أن أكون ضعيفا و لينا معها فهي كانت السبب ، كل شيء خدم انتقام والدها و أنا لا أفعل شيء سوى الانتقام منه ارتديت ثيابي و قبل أن أرتدي قميصا جديدا أنا أخذته و أخذت أحمر شفاه و لطخت ياقته ثم وضعته و ارتديت القميص لأنتهي من تأنقي حدقت بنفسي في المرآة و كآخر لمسة أنا رششت عطري القوي ثم حملت هاتفي و خرجت من جناحي الخاص في الفندق و الذي يوجد فيه حتى مكتبي و هو يقع في آخر طابق ، فأنا الآن أدير الفرع الرئيسي لسلسلة فنادق أوه الراقية ، جدي سلمني منصبه بعد أن أتممت شروط الرئاسة و أصبحت أنا المتحكم و المسير لكل ثلك الثروة الضخمة ، هو كان يجهزني لهذا و أنا لم أخيب ظنه بي خرجت و سرت نحو المصعد ، دخلت و ضغط على الزر ليقفل أبوابه و مباشرة سار نحو الأسفل ، خرجت وسط جو مليئ بالاحترام من الموظفين و بقرب الباب كانت تنتظرني سيارتي ، تقدم أحد العمال الذين يقفون بقرب الباب و فتح لي الباب الخلفي لأصعد أنا و تم اقفال الباب " إلى المنزل " و السائق أجابني " حسنا سيدي " انطلق نحو المنزل و مرت مدة لنصل و عندما توقف لتفتح البوابة الحديدية أنا شعرت أنني سوف أخرج من السيارة لأسير نحو الجنة مشيا على الجمر * سارا : وقفت بشرفة سجني و ضممت نفسي بينما أضع وشاحا صوفي أحمر على كتفيّ ، تن*دت بعمق و أغمضت عينيّ و مررت كفي على ذراعي في محاولة لمواساة نفسي و تدفئة مشاعري القارصة هناك لقب وضع بجانب اسمي و لكنه يخنقني و يقيدني كأسيرة ، هناك حقوق أخذت مني بالقوة من طرف أكثر انسان أنا أحببته و هذا ما يجعلني تعيسة ........ تعيسة حد الكآبة و امرأة ميتة رغم أنها حية طرق باب الغرفة و أنا التفت و بسرعة فتح الباب ليركض جون نحوي بسرعة و أنا سرت إليه ليعانق هو قدمي و أنا ابتسمت ثم انحنيت لمستواه و أمسكت بذراعيه لأحدق بملامحه البريئة .......... نحن كنا مثله في يوم من الأيام و لكن شوهتنا الحياة و شوهنا الحقد ابتسمت له و هو بادلني ليضمني يعانق رقبتي بذراعيه الصغيرين و أنا حملته و استقمت ليتحدث " اشتقت لك أمي " قبلت جانب رأسه و أجبته " و أنا اشتقت لك يا حبيب أمي " ابتعد عني ليمسك بوجنتي و أنا تحدثت بلوم " أين هي نظارتك ؟ " نفخ بملل و تأفف " أنا أكرهها لأنها تضايقني " " و لكن عينيك ستتأذى بدونها " " سوف أخبر أبي و هو سيبعد عني الأذى " ابتسمت بخفوت ثم أنزلته لأمسك بكفه و سرنا نخرج من الغرفة ، اتجهنا نحو غرفته التي ليست بعيدة عن غرفتنا ليكون قريبا منا ، فتحت الباب و دخلت و هو خلفي ثم سرت نحو سريره ، جلست على طرفه و أخذت النظارة من على الطاولة التي بجانب رأسه و هو كان يقف مقابلا لي فقربته مني و وضعتها له ..... و يا قلبي الصغير كم بدى مغري ضممته لقلبي أخبئه بداخلي ثم قبلت وجنتيه و هو قهقه بسعادة ، وحده من يهون عليّ العيش بهذا المنزل ، حملته و وضعته بحضني ليسند هو نفسه علي و أنا تحدثت " أخبرني جوني كيف كان يومك في المدرسة ؟ " " ممل قليلا " " لا يجب أن تمل ... عليك أن تدرس جيدا حتى تتفوق و تسعدني " ابتعد قليلا و حدق بعيني و بكفيه معا ضم وجنتي و اقترب ليقبل شفتي و أومأ " حسنا أمي " عندها طرق الباب الذي كان مفتوحا و جذب انتباهنا و لم تكن سوى عمتي ماري ، ابتسمت لها و هي تقدمت لتأخذ جوني عني ثم جلست و قبلته بطريقة قوية و لكنه يحبها و هاهو صوته يصدح بارتفاع يضحك " يا شقي لما لم تأتي لي بعد عودتك من المدرسة ؟ " و هو رفع كفه بقلة حيلة ليتحدث بينما يعد لها الأمور التي قام بها " لقد ذهبت للتدريب أولا ثم حللت واجباتي و ذهبت لأمي " " اذا أنت ذهبت لأمك قبلي ؟ أنا غاضبة منك جوني " و هو أمسك بوجنتيها ليقبلها و هي كانت تطلب المزيد حتى ترضى و عندما ملّ من الوضع معها قفز من حضنها ليعدل ثيابه ثم نظاراته و تحدث " سوف أذهب لجدي فعمتي تضايقني بقبلاتها " و قبل أن تهاجم لطافته و لسانه السليط هو ركض بينما يقهقه ، كنت أرسم ابتسامة خافتة على شفتي عندما هي وضعت كفها على كفي بحضني " سارا ...... " أعدت نظراتي لها و أجبتها " نعم عمتي " " هل أنت بخير ؟ " و بكذب أجبتها " أجل عمتي " " و ماذا عن علاقتك بسام؟ " عندها ابتسمت بتوتر و أجبتها " نحن نمتلك طفلا بالفعل و نعيش بهدوء " و بسرعة حاولت الانسحاب و عندما وصلت قرب الباب هي تحدثت " هدوؤكم مريب ........ إنه تماما كذلك الذي تخلفه عاصفة هوجاء ، إنه مليئ بالحطام سارا " و أنا وضعت كفي على قلبي المحطم و بعد تن*د خافت للغاية أسمعه وحدي أجبتها " كل ما يهم الآن هو جون ........ نحن سعيدين به " و بسرعة هربت ، نحن لا نتحدث إلا أمام الجميع ، كل منا ينام و هو يولي ظهره للآخر و الحياة تموت بيننا عندما نقفل علينا الباب ...... كل الهمسات بدون قيمة سرت أنزل الدرج و بعدها وصلت لغرفة المعيشة أين كان يجلس جون بحضن جدي و يسرد عليه كيف أمضى يومه و أنا ذهبت نحو المطبخ و أشرفت على تجهيز العشاء ثم على تجهيز الطاولة و عندما أصبح كل شيء جاهز أنا تقدمت نحو غرفة المعيشة أين كانت قد انضمت حتى عمتي ماري " العشاء أصبح جاهزا " قفز جون من حضن جدي و سار ليمسك بكفي و جدي استقام برفقة عمتي ماري ليتحدث " ألن ننتظر سام؟ " ابتسمت و أجبته " تعلم أنه يتأخر كثيرا حتى يعود " " جدي أنا جائع و أبي يتأخر " و هو ضحك بصوت مرتفع ليربت على رأسه ثم سرنا جميعا تجاه الطاولة ، بدأنا بتناول طعامنا و بوقت غير متوقع و عندما أنا كنت أرسم ابتسامة مستجيبة لتصرفات صغيري الشقية هو فتح باب غرفة الطعام و وقف ليجذب جميع الأنظار إليه و أولهم نظري أنا فخفتت ابتسامتي تدريجيا و لم تخفت قسوة نظراته قفز جون بسرعة ليركض نحوه و بصوت عالي هو صرخ بفرح " أبي ......... " حمله و قبل وجنتيه و الصغير ضمه بقوة ليتحدث " أنا اشتقت لك كثيرا كثيرا كثيرا " " و أنا أيضا جوني اشتقت لك حد الموت " قالها بينما يحدق بعينيّ و أنا بحرقة تمالكت مشاعري و أشحت بنظراتي عنه و هو تقم ليجلس مكان جون و الذي هو بقربي تماما ، وضعه بحضنه و جدي تحدث " لم نتوقع حضورك مبكرا ...حتى أن سارا قالت أنك سوف تتأخر " ابتسم و رفع كفه ليضعها على كفي فكنت مضطرة لمسايرة الوضع و ابتسمت لجدي بجهد مضني و هو أخذ مهمة الاجابة عني " أنا لم أخبرها أنني سوف أعود مبكرا .... لقد انتهيت من خططي باكرا و مواعيدي " سحبت كفي من تحت كفه و عدت لأمسك شوكتي و نواصل عشاءنا و هو كان يطعم جوني الذي تعلق به و يأخذ معه القليل عندما يصرّ الصغير على اطعامه و جدي سأله " كيف يسير العمل ؟ " ابتسم و أجابه بثقة " إنه يسير بسلاسة جدي كما أن الفرع الخاص بتايوان انتهينا من أعمال ابناء فيه و تم تسليمه لنا من قبل الشركة المنشئة " " يجب أن تشرف على التجهيزات للافتتاح بنفسك " " هذا شيء أكيد جدي .... " " و أنا سوف أكلف جوني بافتتاحه بدلا عني " قالها و جون ابتسم بينما يشير لنفسه " أنا سوف أقص الشريط جدي ؟ " " أجل يا حبيب جدك " صرخ بمرح و سعادة و الجميع أصبح يضحك على حماسه و سامقربه منه ليقبله و في لحظة تقابلت نظراتنا معا فكنت أنا أول المنسحبين ......... هو تماما كذلك جندي الذي يضرب قلب زميله بخنجر مليئ بالسم بينما يحدق في عينيه و يبتسم انتهينا من العشاء و هو أخذ جون لغرفته ، تبعتهما بخطوات ثقيلة و هناك أنا غيرت للصغير ثيابه و هو أبى تركه حتى حملت أنا القصة و بعدها قبله و دخل في مكانه " كن مطيعا جوني ولا تتعب والدتك " قبل رأسه و ابتعد ليتعلق جون بأنامله و حدق بوجهه ليتحدث " هل تحب أمي ؟ " حينها حطت كفه على رأسي ثم دنى يقبله و كم كانت ثقيلة تلك القبلة على قلبي و مشاعري ، كم كانت مهينة لمشاعري و لأنوثتي ، و أجابه " بالتأكيد أنا أحبها جون " " اذا أنا أريد أن تستمر بحبها " وضعت أنا عليه الغطاء و تحدثت " هيا نم جوني ولا تماطل أكثر " أغمض عينيه و أنا اتخذت مكاني بجانبه بينما سامخرج بعد أن تجاهلت كل تلك المشاعر التي ظهرت في لحظة ، سردت قصة خيالية على جون حتى نام و أنا قبلت جبينه بهدوء ثم عدلت عليه الغطاء و تركت النور الخافت لأذهب نحو غرفتي ..... نحو معتقلي فتحت الباب و قابلني قميصه على السرير ، أقفلت الباب و تن*دت ثم التفت و سرت و عندما حملته وجدت عليه آثار أحمر شفاه .... أغمضت عيني و خرجت تنهيدة مصاحبة لدمعة قهر ، إنه يفعلها و يخبرني بطرقه أنني لا شيء ، أنني امرأة ماتت و انتهت من حياته فتحت عيني و مسحت دموعي ثم رتبت ثيابه في الخزانة ، فتح باب الحمام و أنا أقفلت الباب و لم أتزحزح من مكاني و هو مر من قربي بينما يسير حافي القدمي و يرتدي بنطالا و يجفف شعره ، التفت و من جانبه مررت لآخذ القميص الذي كان على السرير ثم اتجهت للحمام تحت أنظاره ، رميته وسط السلة هناك و معه نزلت دموعي لأجلس القرفصاء على الأرض و ضربت ص*ري بقوة حتى أهدئ من شدة الألم ، إنه يضع لي السم في النبيذ و يخبرني أن أتلذذ به استقمت بضعف في مكاني وغيرت ثيابي ثم خرجت لأسير مباشرة نحو مكاني و هو كان يجلس على طرف السرير من جهته ، تمددت و وضعت علي الغطاء و مثل كل ليلة أوليته ظهري و هو أولاني ظهره وضعت كفي على ثغري و منعت صوتي من الخروج و بكيت بقهر من أفعاله بي ، هناك نار تحرقني و تكويني لتجعل دموعي و مهما كانت هادئة و صامتة تلسعني ، دموع لن يعلم بوجودها سوى وسادتي التي تتبلل بها كل ليلة

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook