bc

ملاذى

book_age16+
25
FOLLOW
1K
READ
dark
tragedy
sweet
humorous
heavy
lighthearted
mystery
scary
spiritual
like
intro-logo
Blurb

في الثانية عشر بعد منتصف الليل اُقر انا بكتابة تلك الكلمات وانا اعني كل حرف بها

*كن سيد نفسك*

لن يُقاسمك الوجع صديق، ولن يتحمل عنك الآلم حبيب، ولن يسهر بدل مِنك قريب، لا أحد سيُعاني سِواك، فأعتني بِنفسك، أحمها، دللها، ولا تُعطي الأحداث فوق ما تستحق.

تأكد حين تن**ر لن يُرممك سِوى نفسك، تحمل وقاوم، ستصبح اكثر قوة بالتاكيد وتاكد دائما انك صلب بلا محاله كل ما يحدث ما هي الا رياح مزعجه سترحل بعد قليل.

#دنيا_صابر

chap-preview
Free preview
تِيه
#تِيه #صدفه_هى_أم_قدر_محتوم عندما تكون إنساانًا واقعيًا لا تؤمن بالصدف تعيش حياتك بكل واقعية؛ وفجأه وبدون سابق إنذار تأتي لحظه تنقلب فيها حياتك وتحول كل شيء بها تقلبه رأسًا على عقب، تأتي تلك الصدفه لتسقي روحك تجعلك تعيش من جديد بعدما كانت حياتك ممله، روتنيه بحته، تتسأل هل هي صدفه أم قدر محتوم؟! عيناها تتنقل بين صفحات الكتاب تتأمل كلمات الكاتب، تشعر وكانه يتكلم عنها كلماته تلمس شيء بداخلها تشعر ولكن بدون تلك الصدف واللحظات الورديه؛ أغلقت الكتاب بملل وهي نادمه علي اهدار نقودها علي ذلك الكتاب مستهزءه بكلماته فهي لا تؤمن بالصدف ولا بالحب من اول نظره ملقبه كل تلك الاشياء بالتراهات، رفعت يدها يمين ويسار لتنشيط جسدها فقد أرهقته الجلسه، اخذت عيناها تتنقل فى ارفف مكتبتها التي تفتخر بها وتعتبرها اهم انجاز في حياتها بأكملها ظلت تتجول بعيناها تبحث عن كتاب اخر تن*دت بضيق عند أدراكها انها قد أنهت كل الكتب المصفوفه بدات علامات الحزن والإستياء ترتسم علي وجهها فلا شيئ يخرجها من عُزلتها ومللها غير القراءه، تناولت اقرب كتاب لديها وبدات بقرأته بعيون ناعسه وضيق واضح فرغم حبها للقرأه الا انها لا تفضل قراءة الكتاب مره أخرى، وضعت ذلك الكتاب علي الاريكه بجانبها وتحركت خطوتين وقفت بهدوء امام النافذه وهي تبتسم وهي تشاهد مجموعة اطفال يلعبون كرة القدم ويضحكون بمرح قاطعت لحظاتها دخول والدتها تخبرها عن وجود ابن عمها وطلب رؤيتها تن*دت بهدوء وامسكت عكازها وهي تنظر لجبيرة قدمها بضيق فمتى تتخلص من تلك الجبيره اخذت خطواتها متجهه الي صالة منزلهم وهي تتغصب رسم ابتسامه علي وجهها متمتمه بهدوء : اهلا وسهلا منور يا محمد نظر لها بنظره مطوله وتحدث بهدوء متسأل : لحد امتي هتفضلي حابسه نفسك كدا يا بسمله نطقت بملل وهي تقلب عينيها فمتي ينتهي من طرح ذلك السوال فكل مره يأتي الي هنا يسالها نفس السوال : انا مرتاحه كدا تن*د بضيق ونظر الي والدتها مستنجد بها ولكن ما كان علي الام غير تحرك راسها بقلة حيله فهي أعلم بحال ابنتها فمُنذ ذلك الحادث وهي منطويه تفضل الوحده عن الاختلاط بالعالم تعبت معها كثيرا حاولت مراًر وتكراًر ان تجعلها تخرج من البيت وتلتقي باصدقأها ولكن لا تجدي محاولاتها نفعًا. قاطعت وصلت النظرات بينهم بهدوء مقرره انهاء تلك الزياره : متتعبش نفسك يا محمد انا هبقي احسن بس محتاجه شوية وقت وانا اصلا قدمت علي وظيفه في رضة اطفال وهروح للمقا**ه بكرا. هلل وجهه بفرح وتحدث بمرح وسعاده : حلو اوي كويس انك فكرتي فكدا وصدقيني نفسيتك هتتغير صدقيني. ابتسمت بهدوء أستأذنت بتهذيب وامسكت عكازها وتحركت متجهه الي غرفتها او بمعنى اصح مأوها من ذلك العالم الموحش. ( بعيدًا عن وصلة الصدف اليوميه التي تحدث في حياتك الجيد والسي منها تلك الصدف التي تجعل حياتك تتغير.. الم تتسأل يوما كيف يمكن لصدفه ان تجعل حياة شخص ما ان تتحول من سيئ لأفضل؟! لما لا نطلق علي تلك الصدف مصطلح القدر؛ قدرك ان يحدث ذلك، فقط هو القدر وليس الا .. ) _______________________ في اليوم التالي ... بعدما ارتدت ملابسها وانهت فرضها عزمت علي الذهاب لتلك المقا**ه والاتحاق بتلك الوظيفه لعلها تكون هي تلك الصدفه التي تغير حياتها ضحكت بسخريه علي تفكيرها الا**ه يبدو ان ذلك الكتاب أثر علي تفكيرها خرجت من منزلها بعدما ودعت والدتها واشارة الي سيارة أجره وركبت بصعوبه تن*دت يبدو ان الامر لن يكون بتلك السهوله مع تلك الجبيره ما هي الا دقائق معدوده ووصلت الي وجهتها نزلت بهدوء ووقفت امام المبني تنظر له بوجهه فارغ من الملامح اخذت نفس طويل وبدات بالتحرك دخلت وابتسمت عندما وجدت من يدلها علي مكتب المديره وبالفعل وصلت واخيرا تم قبولها بعدما اجتازت اختبار القبول والان ستصبح مدرسه رسميا قاطع تفكيرها صوت أتي من خلفها جعلها تستدير وهي عاقده حاجبيها : أفندم؟! حمحم بحرج مردد وهو يفرك يديه وعلى وجهه ابتسامه : كنت بسالك لو تعرفي تدليني علي مكتب المديره اصل دا اول يوم وجاي اقدم علي وظيفه و.. قاطعته بهدوء وهي تقلب عينيها من ثرثرته : المكتب اخر الكرقه علي اليمين وتحركت بهدوء متجهه الي مكتبها لترى ما عليها فعله ___________ توالت الايام وهي كل ما تفعله الذهاب للعمل والعوده منه والانعزال بغرفتها لم تختلط بالكثير من المعلمين ولكن من حظها مصادقت احد المعلمات وتدعى مريم احبتها وكانت الاقرب لها دخلت مكتبها وهي تتذمر من جدولها الممتلى: كل دا جدول انا مش فاهمه هو ليه كل الحصص بتيجي مره واحده ضحكت بسمله برقه : معلش يا مريم مريم بتذمر : كل مره تقولي معلش انا تعبت من كلمه معلش دي (وهتفت بخبث ) شوفتي الاستاذ الجديد مدرس الرياضيات عقدت بسمله حاجبها وتحدثت بالامباله : لا ومش لازم اشوفه مريم بانفعال : دا بيقولوا علي حلو جدا دا انا عندي فضول اشوفوا بيقولوا كمان انه كان مقدم علي الوظيفه اصلا من اسبوع بس حصله ظروف وخليته يتاخر بسمله بهدوء : طيب مريم : يوه عمرك ما تحمستي معايا علي موضوع خالص انا اروح اشوف حصص افضل ابتسمت بسمله بهدوء علي صديقتها الفضوليه والثرثاره ايضا ونظرت لكتابها مره اخرى تقرا ب**ت ولكن قاطع **تها مردد بهدوء وثقه : استاذه بسمله رفعت بسمله راسها ناظره للواقف امامها بتعجب من هويته فتسالت : افندم ابتسم باتساع : اسمي فادى مدرس جديد هنا واظن جمعتنا صدفه هنا قبل كدا لما كنت بسالك علي مكان المديرهةكنت جاي اقدم علي الوظيفه هتفت بسمله باستهزاء : جمعتنا صدفه!؟!! مستر ثرثار فادي برفعت حاجب واستغراب : نعم بسمله ببتسامه مشاغبه : اي دا لقبك، عشان رغاي شويه فادي ببتسامه : رغاي لا لا خالص بسمله : واضح، علي العموام اهلا وسهلا حضرتك كنت جاي عايز حاجه فادي وهو يقدم لها قطعه حلوى : حلاوه عشان بدات في شغلي الجديد دي عاده عندي وكدا اخذت بسمله الحلوى وهي تنظر له بهدوء : متشكره فادي ببتسامه : علي فكره الصدف مجمعتناش مره واحده بس لا جمعتنا قبل كدا اكتر من مره بس انتي ممكن متكونيش فاكره بسمله بعقدت حاجب : انا مش مومنه بالصدف الي بتتكلم عنها دي ومش مهم اتقابلنا قبل كدا او لا وبعد اذنك اتفضل عشان عندي شغل نظر للكتاب الموضوع امامها علي المكتب ممسك به : هو دا الشغل روايه رومانسيه كمان وتقولي مش مومنه بالصدف !!! ازاي ومعظم روايات الحب بتتكلم عن الصدف بسمله وهي تاخذ منه الكتاب : علي فكره انت انسان متطفل ومش شرط كل الي اقراه ابقي مؤمنه بيه انا بقرا لحبي للقراءه وعشان افهم وجهات النظر. فادي بهدوء : حلو اوي شكلك مثقفه، علي العموم انا اسف علي تطفلي بعد اذنك وخرج من المكتب بهدوء هتفت مزمجره بضيق : بنى ادم وقح ___________________ بعد يومين .. كادت ان تتعثر وهي تمشي ولكن في لحظه امسك يدها بهدوء مردد : خدي بالك نظرت له وبسرعه اعتدلت في وقفتها وابعدت يدها من يديه : شكرا نظر لها بهدوء وابتسم : تفتكري دي كمان مش صدفه بسمله : تقصد اي فادي وهو يضع يديه في جيب بنطاله : اقصد ان اداحنا مش في الشغل ولا خارجين منه وكمان فجاءه اتقابلنا في نفس المكان وبدون اي تنبيه اشوفك والحقك قبل ما توقعي دي تسميها اي لو مش صدفه ؟! بسمله بهدوء : قدر فادي ببتسامه : جايز يكون قدر، المهم رايحه فين الوقتي كدا بسمله بضيق : وانت مالك فادي بضحكه : كنت قصدي اوصلك او حتي اتمشي معاكي اونسك ممكن يطلعك كلب ولا حاجه ومتعرفيش تتصرفي بسمله بذعر : كلب؟!! هو ممكن فعلا يطلع كلب فادي اجاب وهو يبتسم وقد التمس خوفها من الكلاب: ممكن جدا طبعا بس انتي عندك حق انا مالي بعد اذنك همشي انا بقاا بسمله بسرعه : استني بس انا موافقه نتمشي سوا لحد ما اوصل البيت انا اصلا بيتي كمان تلات شوارع وكنت خارجه بجيب كام حاجه من المحل الي علي اول الشارع دا نظر لها فادي ببتسامه نصر وتحدث بمرح بعدما اقترب من خطواتها : هو دا الكلام علي فكره انا طيب جدا متخافيش مني يعني، قوليلي بقا انتي مين بسمله برفعت حاجب وغباء : انا بسمله ضحكه مدويه رجت ارجاء الشارع : مش قصدي اسمك، اقصد عرفيني عن نفسك اقولك انا فادي عندي 27 سنه من المنصوره بس جيت القاهره هنا عشان والدي نقل شغله كله هنا فبقيت بين المنصوره وهنا وكمان غير اني بشتغل مدرس وكدا بشتغل مع والدي في التجاره بليل عنده محل كام محل كدا بقف معاه فيهم اصل انا وهحيده ووالدتي توفاها الله من وانا في ثانوي ربنا يرحمها بقا وكمان بعرف اكتب يعني علي قدي كتبت روايه واتنشرت في المعرض من سنتبن وللصدف بقا هي نفس الروايه الي كنتي ماسكاها في المكتب لما قابلتك اول يوم بسمله بصدمه : انت بتتكلم بجد فادي بضحكه : متستغربيش وجد جداا كمان بسمله بسرعه : بقا انت الكاتب المستفز الي بتكتب عن الحب من اول نظره والصدف الي بتغير حياة الناس دي انت ازاي تكتب الخوزعبلات دي؟!!! فادي برفعة حاجب : خوزعبلات !!! بسمله بتاكيد : ايوا طبعا خوزعبلات انك تكتب عن ان في قصه حب **رت الدنيا والكل يشهد بجمالها وهي بدات بصدفه وحبوا بعض من اول لقاء دا الي هو ازاي دا مفيش عقل يصدقه، واي الصدف الي ممكن تحصل تخلي الواحد يتغير او ان صدفه تحصل فتغير حياتك جذريا فادي بتوضيح : استني بس انا مكتبتش ان في حب من اول نظره انا كتبت ان ممكن تحصل صدفه تخلي الواحد يتغير صدفه تتقابل مع شخص وتجمعكوا الصدف مره ورا مره فتوقعوا في دوامه الحب، صدفه تبقي راسم في مخيلتك شخص معين ويظهر لك فجاءه، كل الي بنعيشه دا صدفه بسمله : وليه متسمهوش قدر ؟! فادي ببتسامه : عندك حق هو ممكن يكون قدر متجسد في هيئه صدفه مين عالم بسمله وهي تشير الي منزلها : شكرا جدا علي التوصيله فادي وهو ينظر لمنزلها : صدفه ان بيتنا يكون جنب بيتكوا واشار الي منزله الذي يبعد عن منزلها ببضع خطوات بسمله برفعت حاجب وشك : انت متاكد انها صدفة فادي بضحكه : جايز بسمله بشك : اشك ان دي صدفه فادي بغموض وهدوء : كل شي في وقته حلو _________ مين دا يا بسمله الي كنتي واقفه معاه قدام البيت ؟! بسمله بخضه : خضتيني يا ماما دا زميلي في الشغل شوفتهةفي الشارع وكان بيسلم عليا طلع جارنا والدتها بنظره حنونه : طيب يا بنتي غيري هدومك وتعالي عشان العشا بسمله ببتسامه : حاضر يا ماما فوريره وجايه علي سفرة العشاء ..... تنظر بسمله لاختها ملك مبتسمه بخبث وتغمز لها حتي تتحدث ملك وهي تهمس لها : اتكلمي انتي يا بسمله انا مليش دعوه ض*بتها بسمله علي راسها وتحدثت بصوت مرتفع حتي تسمعها والدتها : ماما ملك بتقول ان في شاب معجب بيها وعايز يتقدملها نظرت الام الي ملك ببتسامه وتحدثت بسعاده وحنان : بجد يا ملك والعريس دا شافك فين تعرفيه ملك بخجل : ابوا اعرفه يا ماما معيد عندي في الكليه وطلب مني اني اخد معاد عشان يجي يتقدم ومعاه اهله الام ببتسامه : طيب وانتي رايك اي يا ملك ملك اخفضت راسها بخجل بسمله بمشا**ه : الله الله السكوت علامه الرضا يا ست الكل البشاره بانت والصناره غمزت الام بدون قصد : انتي متاكده يا ملك انك عندك قبول من ناحيته ليحصلك زي ما حصل لاختك يا بنتي نظرت بسمله لامها بحزن ودموع فهي بدون قصد فتحت جرح حاولت ان تضمده كثيرا ولان لم يلتم وبات ينزف بغزاره وقفت من مكانه مستأذنه ذاهبه الي غرفتها حتي تشكي همها وحزنها لوسادتها وتبكي المًا وخذلاً علي ما مضىٰ ملك لامها : ينفع كدا يا ماما دا احنا مصدقنا انها بدات تخرج وتعيش حياتها بعد ما كانت حابسه نفسها في اوضتها ومش بتخرج الام بحزن : مكنش قصدي يا بنتي الكلمه طلعت غصب عني انتي عارفاني بخاف عليكوا ________ ظلت تبكي وهي محتضنه وسادتها مستنده علي كرسيها تنظر للنافذه بدون هدف ترجوا الله ان يجعلها تهدا او تنسى ذلك الالم شردت بذهنها تتذكر ما حدث في الماضي قرابة السنه ...... لما نتجوز هتقلعي الحجاب بسمله بتعجب : نعم! انت بتتكلم جد يا احمد احمد بتاكيد : ايو شكلك وحش اووي بيه ومش هعرف امشي معاكي كده بسمله بنرفزه : مش هقلعه واللي عندك اعمله وادي دبلتك اهي وقبل ان تتحرك من مكانها سمعت كلماته كالسهام تخترق قلبها : مانت كده كده وحشه اصلا بيه أو من غيره مش فارقه كتير واحسن اننا نبعد كم تالمت اثر فعلته تعذبت وبكت كثيرا كلماته جعلتها لا تثق بشيئ افاقت من شرودها علي صوت ملك تتحدث معها وهي تقف بجانبها : خلاص بقا يا بسووم ولا تزعلي نفسك انتي عارفه ان ماما متقصدش وبعدين اكيد ربنا هيعوضك هو اصلا مكنش يستاهلك ابتسمت بسمله بهدوء : متقلقيش عليا انا كويسه ________________ انسه بسمله يا انسه نظرت خلفها بضيق فهي لديها عمل الان ولكن سرعان ما ظهرت ابتسامه خفيفه لم تستطع اخفاؤها عندما راته : استاذ فادي فادي ملوح لها بمرح : صباح الخير شوفتك ماشيه لوحدك قلت بما اننا جيران وفي شغل واحد ليه منروحش الشغل سوا، صدفه حلوه مش كدا بسمله بمرح : هتقولي صدفه برضوا فادي : هو انت عندك شك في كدا بسمله وهي تمشي بهدوء : مش عارفه فادي بهدوء : مش لازم تبقي عارفه المهم بقا انا هجيب سندوتش حواوشي اصل مفطرتش وحاسس نفسي هموت من الجوع اجيب لك معايا بسمله بتعجب وهي تنظر في ساعة يدها : هتفطر حواوشي الساعه تسعه الصبح فادي ببساطه : اه وفيها اي بسمله بتعجب : فيها انه اكل تقيل بص مرسي شكرا انا مش بفطر هبقي اشرب شاي في المكتب فادي : اي المعده الورق دي حواوشي دا اكل خفيف جداا بعد دقائق فادي وهو ينظف يديه بالمناديل: الحمد الله الواحد كان جعان جدا بسمله ببتسامه : وصلنا فادي : اه صح طب كويس اني خلصت السندوتش قبل ما نوصل كانوا الاطفال هتقول عليا مفجوع وسمعتي كانت باظت بسمله بضحكه : للدرجه دي فادي بتوهان : ضحكتك حلوه بسمله تحركت مبتعده عنه وقد توردت وجنتيها خجلًا __________________ مر اسبوع وهي مفترش فراشه مرهقه ممسكه بالمناديل الورقيه فالحمى قد لعبت بها تسعل تاره وتبكي من الم معدتها تاره اخرى ملك بتذمر : انتي لو تسمعي الكلام وتروح للدكتور بسمله : لا يا ملك انا مش هروح لدكتور ملك : كل دا عشان ميكتبلكيش علي حقن بسمله وهي تنفخ خديها : ايوا انتي عارفه اني بخاف من الحقن قاطع حديثهم دخول والدتها متحدثه بهمس : بسمله في حد طالب يشوفك بسمله بتعجب : حد مين دا يا ماما ؟! الام وهي مازلت تتحدث بصوت منخفض : انا معرفش هو بيقول انه معاكي في الشغل اسمه استاذ فادي بسمله بصدمه : ودا عايز اي دا؛ خلاص يا ماما هخرج وراكي اهو ________ يجلس فى الصالون ينظر الي يديه بتوتر ويؤنب نفسه علي قدومه هنا بدون اي سبب توتر اكثر عندما راها تجلي علي الاريكه المقا**ه له وخديها متوردان اثر الحمى وقف بسرعه وقلق : مالك شكلك تعبان في اي تحدثت بسمله بهدوء وتعب : مفيش حاجه انا كويسه فادى بقلق : كويس اي دا انتي شكلك خلصانه خالص بسمله : لا انا تمام هو انت كنت جاي ليه؟! فادي بتوتر : اصل بصراحه ..... بسمله : ايوا فادي : اصل لما لقيتك اختفيتي فجاءه كدا قلقت عليكي وقلت لازم اجي اطمن بسمله ببتسامه هادئه : شكرا جدا فادي وهو يقف : العفو كويس اني اطمنت عليكي هستأذن انا واسف جدا اني جيت من غير معاد بسمله : اتفضل، ولا يهمك ملك بخبث وهي تدخل علي اخته الصالون بعدما ذهب فادي قائله بمشا**ه : ايوا يا عم بقا في ناس حلوه بتقلق عليكي بسمله : اتلمي يا ملك دا زميلي في الشغل ملك بضحكه : زميلك في الشغل بس؟! مظنش دا كان شكله قلقان عليكي بجد والله انتي هبله بسمله بتوهان : تفتكري ؟! اي الهبل دا لا طبعااا ____________ مريم بترحيب : حمد الله علي السلامه يا بسوم والله الشغل مكنش ليه روح من غيرك دا كل الاطفال كانت زعلانه عشان مكنتيش بتيجي حتي استاذ فادي سال عليكي بدل المره عشره وكان باين انه قلقان جدا بسمله بتوهان : هو ليه الكل بيقول انه كان قلقان عليا ؟! مريم بهدوء : ممكن عشان فعلا هو كان كدا بسمله وهي تنظر له وهو متوجهه نحوهم بخوات سريعه تحدثت بتوتر : طيب انا هروح الفصل بقا سلام اقترب من مريم وهو ينظر الي ظهرها وهي تبتعد : هي مالها مريم بجديه : معرفش بس الي اعرفه انه اول ما شافتك قررت انها تدخل الفصل فادي بهدوء : تقصدي اي مريم بحزم : اقصد ان لو انت ناوي علي حاجه متستناش كتير عشان بسمله بدات تقلق منك وهتبعد ولو بتفكر تقرب منها هي هتصدك فادي بجديه : تقصدي اني اتقدم علي طول مريم ببتسامه : عليك نور واظن اني صادقه وانت بتكن ليها مشاعر صح فادي ببتسامه صادقه : صح __________________ مر يومين عليها وهى تعيش داخل صومعة اختلقها لها عقلها حتى يعيد عليها كل ما مرت به يذكرها بأوجاعها كطرف سكين حاد ينغزها بقسوة كلما وجدت فى قلبه لين او شوق لتنفيذ رغبة والدتها واختها منها بأن تترك لنفسها الفرصة مرة اخرى للسعادة والتجربة لعله خير لها هذه المرة مختبئه في غرفتها ترفض الخروج والدتها من خلف الباب: بسمله افتحي استاذ فادي برا وعايز يتكلم معاكي بسمله وقفت سريعا بتوتر وخرجت بعدما ارتدت اسدالها : حاضر يا ماما فادي وهو يبتسم لقدومها : كل دا حبسه نفسك في اوضتك مبتزهقيش منها بسمله بتوتر : افندم فادي ببتسامه : افندم اي انا حاي اتقدملك بسمله بتعجب : ليه ؟! فادي بثبات : ليه اي !؟ لو ليه بتقدملك فعشان عايزةاتجوزك سهله بسمله : لا اقصد ليه بتتقدم من اساسه وانا ملعبكه ومتوتره دايما ومش حلوه ومش واثقه في نفسي ومعقده ليه عايز ترتبط بوحده فيها كل العقد دي فادي بهدوء وصوت واثق : اولا كدا انتي مش وحشه على فكره انتي جميله جدا بجد وانا شايفك قمر مش عايز أطول فى مدحك عشان مينفعش وكده، وبعدين كفايه انك قمر ف عيني قمرين دول ولا عينين تيررارا عشان مش حافظ الاغنيه، وايوا انا عايز ارتبط بيكي بعقدك و***بكتك وسلطاتك وبابا غنوجك وكله كدا اوبشن واحد ضحكت بسمله برقه ونظرت للارض بخجل فادي ببتسامه : ضحكت يبقي قلبها مال احنا نسمع زغروطه بقااا __________$_$$_____ وقفت تحمل بين يديها طيات فستانها تتطلع نحوه بتوتر واضطراب وهو يقوم بأغلاق الباب خلف المهنئين من عائلتهما يرتجف جسدها بترقب حين التفت اليها ببطء على وجهه ابتسامة **ول جعلتها تتلفت حولها باضطراب هربا من نظراته المحدقة بها تشعر بقلبها تتقاذف نبضاته داخل ص*رها وهى تراه يقترب منها وعينيه تنبض بالحياة والشغف مما جعل ساقيها كالهلام لاتقوى على حملها لكنها حاولت تمالك نفسها تتحدث بخفوت وبكلمات متلعثمة :هو ..فين .. هو ...انا انحنى فادى عليها هامسا بنعومة اصابتها برجفة لذيذة :انتى ايه ؟!..قولى اخفضت عيونها عنه تضغط شفتيها خجلة تفر من عقلها جميع الاجابات لرد على سؤاله لكنها عادت ورفعتها نحوه ببطء حين ناداها هامساً بأسمها بصوته الرجولى الاجش وقد اصبحت تعشق حروفه الصادرة من بين شفتيه وهو يحدثها برقة شديدة اذابتها: بسمله.. كنت عاوز اطلب منك طلب اسرعت بسمله تهتف بلهفة تجيبه بعيون عاشقة : اتفضل التمعت عينيه بشدة تنشق شفتيه عن ابتسامة صغيرة من اجابتها المتهلفة عليه وهو يحدثها بصوت منخفض حار ومنفعل: عاوز نبتدى حياتنا بالصلاة انا وانتى سوا انف*جت ملامحها بالسعادة تهز رأسها بالايجاب فورا هامسة بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها :انا كنت هطلب ده منك ..علشان كده انا اتوضيت قبل ما البس الفستان امسك فادي بكفيها بين يديه يسألها بحنو :طيب لو عاوزة تغيرى فستانك الاول بسمله اسرعت تجيبه بلهفة وصوتها يتردد بالامل: لا كنت عاوزة لو ممكن يعنى اننا.. ابتسم فادي بتفهم وهز رأسه لها بالموافقة لها وقد ادرك طلبها دون الحاجة لنطقها به ليمضى بهم الوقت فى تأدية صلاتهم ثم تجلس خلفه بفستان زفافها تحنى رأسها بخجل وهو يضع كفه فوقه تستمع الى صوته الرخيم الهادئ وهو يقوم بالدعاء تحبس انفاسها بعد انتهائه وقد اقترب منها مقبلاً لجبينها برقة قائلا :مب**ك با بسمله ..نورتى بيتك وحياتى اجابت بسمله بخفوت وعيناها تتنظر لجميع الاتجاهات بخجل : بنورك تحدث وقد بدا غلي صوته الحب والحنان : تعرفي انتي احلا صدفه في حياتى بسمله : تاني هتقولي صدقه دوت ضحكته اركان الغرفه ووصلت لمسامعها جعلتها تنظر له بحب وتوتر فادي مردد : اصل هقولك انا حبيتك صدفه لما جينا نسكن جديد في القاهره وشوفتك واحنا بننقل العفش ومن يومها وانا بفكر فيكي وكتبت الروايه وانا متخيلك بطلتها وشوفتك صدفه في الشغل يوم التقديم وبعدها في الشارع صدفه كل دي صدف جمعتني بيكي عايزه تسميها قدر فانا اقدر اقولك القدر هو انك من نصيبي كل دي بدايات القدر انتي قدري يا بسمله انهي كلماته وهو يقبل جبينها جعلها تبتسم بخجل وهي تعلم ان كلماته تركت اثرا في قلبها وان هذا هو العوض فقد عوضها الله، قد لا يكون كل ما مرت به صدف ربما هو قدر محتوم يتجسد في هيئه صدف.

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook