bc

الزهرة الجزء الثاني

book_age18+
8
FOLLOW
1K
READ
drama
sweet
like
intro-logo
Blurb

تلك الزهرة التي عانت وقاست في وسط تلك العاصفة ..

بالرغم من كل تلك الظروف القاسية لم تسمح لبتلاتها ان تذبل ..

لم تسمح لجذورها بالاقتلاع او الانحناء ..

مهما قست عليها رياح الذل والهوان , لم تسمح لنفسها بالانحراف او الانجراف ..

تلك الزهرة هي

ديانا ..

chap-preview
Free preview
الاول
عند جميلة: امل بصوت اعلى من ذي قبل: والى أين ستذهبين للدراسة ؟؟ جميلة تسترخي على الكرسي وتضع قدما على قدم: جامعة ولاية سان خوسيه.. انها جامعة عريقة وقد بدأت بنقل الاوراق إليها .. ساشا تتسع عيونها فتقف عن الكرسي بغضب: اليست هذه الجامعة التي تدرس بها ديانا ايتها الحاقدة ؟؟؟؟ جميلة تلتفت بكل غرور وهي ترفع حاجبيها وتتصنع الدهشة: اوووه~ حقا ؟ اختي ديانا تدرس في جامعة سان خوسيه ؟ ساشا تضحك بغضب: ههههه انتي تضحكينني حقا !! على اساس انك لا تعرفين انها بتلك الجامعة.. سبحان الله من بين مئات الجامعات لم تختاري إلا هذه الجامعة.. ثم كيف ستسافرين الى هناك ؟؟ هل تعتقدين انك مسافرة للأردن او سوريا حتى يكون الامر بهذه السهولة ؟؟ انها اميركا.. اميركا حبيبتي !! جميلة تقف وهي تنفض تنورتها القصيرة من الغبار: لدي عمة تعيش هناك وسترسل لي معاملات الفيزا… الامر سهل جدا بالنسبة لجميلة.. جميلة تذهب الى حيث تشاء.. وفي اقل من شهر.. سأكون أنا جميلة في جامعة سان خوسيه.. ادارت ظهرها لساشا بكل غرور وتابعت السير بعيدا هي وصديقاتها.. لقد قامت بايصال الرسالة التي ارادت أن توصلها وانتهى الامر !! مروان: يا لها من حاقدة ! ساشا تعاود الجلوس وهي تضرب على الطاولة بغضب: هذه الفتاة الحقيرة الوضيعة !!!!!! مروان يربت على كتف ساشا: اهدئي ولا تغضبي. ساشا: انها تريد أن تذهب لتنغص على ديانا حياتها أنا اعرفها , انها تراقب بروفايل ديانا على الفيس بوك على مدار الساعة , وعندما علمت بمدى فرحة ديانا واستقرارها واسترخائها هناك.. كل هذا لم يهن عليها تلك الفتاة البغيظة… اااااااه~ يا قبيحة كم اكرهك !!!!!!!! مروان: لا تخافي,, لن تقدر على ازعاج ديانا… ديانا فتاة قوية.. ساشا: يجب أن اذهب هناك.. مروان: الى أين ؟؟ ساشا: الى اميركا… سأذهب الى اميركا لادافع عن ديانا, هل تعتقد إنني سأسمح لجميلة بالذهاب وأنا ابقى هنا ؟؟؟ مروان: لقد قلتي للتو , ليس من السهل الذهاب لاميركا ولو حتى للسياحة ! ساشا تشد على قبضتها: اخوالي واقارب والدتي كلهم هناك… لدي خال يحبني كثيرا وهو يقطن هناك,, سأتصل به وارى ما يستلزم.. مروان: وهل ستنتقل جامعة بيرزيت كلها لجامعة سان خوسيه ؟؟ انتي وجميلة وديانا… هل تبقى أنا ؟؟ ساشا تضحك: هههههههههههههههه ااه منك يا مروان… مروان: اهدئي ولا عليكي من هذه الجميلة.. ساشا: لا تقلق, ولكني اعدك بأني لن امرر هذه المرة لجميلة, سأتصل بخالي واسأله مستلزمات السفر.. أنا اعني هذا !!! في سان جوس: دخلت ديانا بعد امضائها وقت جيدا قضته مع عصابتها الصغيرة.. كانت الساعة ما تزال الثالثة والنصف عصرا.. خلعت حذائها وتابعت سيرها لتجد تايلر يجلس على الاريكة في غرفة الجلوس.. ابتلعت ديانا ريقها بارتباك , ولكنها حاولت أن تسيطر على نفسها والا تفقدها.. ديانا بارتباك: الم تعد امي وداني ؟؟؟ تايلر ينظر بعيون ديانا ليفقد نفسه مجددا: ممـ… ما..ماذا ؟؟ ديانا : أين امي ؟ تايلر يهدئ من روعه: لقد جائت هي وداني ثم غادرا مجددا مع كارلين .. ديانا باستغراب: الى أين قد ذهبوا ؟ تايلر: لم يقولوا.. ديانا لم تعرف ماذا تقول: هل تناولت العشاء ؟؟ * واستغربت من نفسها كيف سالت هكذا سؤال * تايلر يرفع حاجبيه: لا !! ديانا تبتسم وتشعر بحماسة لا تعرف سببها: هل ترغب بتجربة طعام عربي اصيل لا مثيل له ؟؟؟ تايلر ينهض وهو يشعر بالراحة نوعا ما: أي طعام ؟؟ ديانا: سأقوم بتحضيره ولكنه يحتاج لوقت نوعا ما.. تايلر: حسنا.. دخلت لغرفتها , غيرت ملابسها ثم خرجت وكلها شعلة من الحماس للمطبخ.. ربما لانها تاقت لتناول الطعام العربي اللذيذ , اخرجت البرغل من الخزانة , واللحم من الثلاجة.. تايلر يدخل للمطبخ خلفها وهو يحاول الحفاظ على غموضه الذي كاد يفقده: ماذا قلتي ستعدين ؟؟ ديانا تنظر له وتبتسم: سأعد الكبة.. تايلر يكرر الكلمة الغريبة من ورائها : كي بة ؟؟ ديانا: كبة… كبة , هي عبارة عن برغل مطحون مع اللحم , حتى يصبح مثل العجينة , ثم نحشوه باللحم المفروم… الذ واطيب اكلة ممكن أن يتذوقها الشخص.. تايلر: حسنا.. لنرى… بدأت ديانا تعدها , ولأنها تحتاج لوقت طويل لتصفية البرغل وليستريح اللحم والبرغل المطحونان معا , كانت كلما تضع شيء ليستريح تذهب وتمسك بكتبها وتجلس لتدرس , فيجلس تايلر بجانبها , اما مشاهدا للتلفاز او عابثا بهاتفه او اللاب توب الخاص به… ديانا تنهض عن الاريكة: الآن حان وقت العمل.. تايلر ينظر لها: هل سنأكل الآن ؟؟ * وعيونه تلمع بحماسة* ديانا تبتسم: نوعا ما… دخلت ديانا للمطبخ ليدخل تايلر خلفها لاحقا بها وكأنه طفل صغير ♥♥ اخرجت ديانا العجينة ( البرغل واللحم ) بدأت تكور بها وتحشوها باللحم المفروم المطبوخ وتعطيها ذلك الشكل المميز المدبب من الطرفين وتضعها على طبق ممتد مغطى بالدقيق , استمرت بفعل هذا حتى صنعت ما يقارب ال 30 حبة.. تايلر: ماذا الآن ؟؟ ديانا ترفع حاجبيها بحماس: الآن سنقوم بقليها… تايلر: حسنا تبدو لذيذة *قال وهو يحك رأسه بطرافة * قامت ديانا بقليها , بعد أن انتهت منها اخذت تزين بها .. أثناء تزيينها للكبة وترتيبها بالطبق طرق الباب , تركت كل شيء من يدها وخرجت لتفتح تاركة تايلر يتذوق بعضا منها , اخذ يتلذذ بالخفاء من خلف ظهرها, انه حقا لم يرى فتاة بارعة مثلها بصنع هكذا طعام !! فتحت ديانا الباب لتتفاجئ بالطارق.. : تايلر سويفت ؟ * قالت باشمئزاز * سويفت تبتسم بغرور: اوه~ ما تزال اللصة هنا ! ديانا تبتسم ابتسامة جانبية: لصة ؟؟؟ سويفت: اجل سارقة السوار.. ديانا: انتي تعلمين إنني لم اسرقه اليس كذلك ؟ سويفت: هل بيبي هنا ام ماذا ؟؟ ديانا: لا… ليس هنا * لم تعرف لماذا كذبت عليها * سويفت تدفع ديانا باطراف اصابعها للداخل وشقت طريقها للداخل: ما الذي تريدينه من تايلر حبيبي ؟؟ ديانا: وماذا قد اريد منه ؟ سويفت: غادري هذا المنزل ايتها الحشرة البغيظة.. ديانا: لم قد اغادر منزلي ؟؟؟ سويفت: ههههههه منزل من يا لقيطة ؟؟ ديانا: لماذا قمت باتهامي بسرقة السوار ماذا كان هدفك من هذا ؟ سويفت: وكأنك لا تعرفين . فتاة عربية ارهابية !!! اتسعت عيون ديانا عند سماعها لهذه الكلمة , فار دمها وفقدت اعصابها لم تعرف كيف رفعت يدها وارادت صفعها ولكن فجأة !!!!!! ديانا: لماذا قمت باتهامي بسرقة السوار ماذا كان هدفك من هذا ؟ سويفت: وكأنك لا تعرفين . فتاة عربية ارهابية !!! اتسعت عيون ديانا عند سماعها لهذه الكلمة , فار دمها وفقدت اعصابها لم تعرف كيف رفعت يدها وارادت صفعها ولكن فجأة !!!!!! شعرت بتلك اليد تمسك بيدها لتمنعها من أن تصفع سويفت.. ديانا وسويفت تلتفتان: تايلر ؟؟؟؟ تايلر يهز رأسه بالنفي لديانا: لا تفعلي… ديانا وعيونها تحتقن بالدموع : هل سمعت ماذا قالت عني ؟؟ سويفت: بيبي…. لا تصدقها انها متوحشة, ماذا قلت عنها أنت لم تكن هنا !! تايلر ينزل يد ديانا بهدوء: لا توسخي يدك بصفع فتاة كاذبة متصنعة ! سويفت تتسع عيونها بذهول: بيبي ماذا قلت ؟؟؟؟؟ تايلر: لقد سئمت من كذبك وافترائك هذا , لم اعد احتملك …. سويفت: بيبي هل أنت بعقلك ؟ ما الذي تحاول قوله ؟ هذه الفتاة تريد أن تفرق بيننا , انها كاذبة , لقد رأيتها بأم عينيك لقد كانت تحاول صفعي , لقد كانت تقول انها تريد أن تفرقنا وانها ستحصل عليها مهما كلفها الامر و… تايلر يقاطعها بصراخ: يكفي !!!!!!! يكفي كذب وافتراء !! هذا يكفي لم اعد احتملك !!!! لقد كنت هنا وسمعت كل كلمة قلتها * يمسك بها من ذراعها ويسحبها* اخرجي من هذا المنزل ولا تعودي له أبدا…. لا اريدك بحياتي بعد اليوم! سويفت تقف عند الباب: ماذا تقول بيبي ؟؟؟؟ تايلر: نحن ننفصل * يغلق الباب بوجهها * اخذت تطرق الباب بعنف !! ولكن تايلر لم يستمع لها , صراخها وبكاءها ملئ الحي كله , وبعد أن يئست من رد تايلر عليها , التفتت وغادرت وهي تهدد و تتوعد بالويل لديانا وتايلر .. ديانا تجلس على الارض وهي تشعر بهبوط بجسدها: ااه~ يا الهي !!! تايلر : لا تقلقي… كل شيء بخير.. لقد انتهينا منها ! ديانا: يا لها من فتاة. تايلر: كنتي قوية… لم تسكتي لها .. هذا مبشر ! ديانا: كيف تنعتني بالارهابية !!! أي ارهااب هذا !!! أنا لا اصدق .. هي الارهابية المتوحشة ! تايلر يحاول أن يغير الموضوع: الكيبة ستبرد , لنذهب ونأكل !! ام لا تريدين اطعامي ؟؟ ديانا تبتسم: انها كبة… ليست كيبة ! نهضت ديانا مع تايلر , رتبت الطاولة و وضعت المقبلات الملائمة .. التقطت صورة للطاولة ونشرتها على الفيسبوك : ” الكبة اللذيذة… مرت فترة طويلة مذ اخر مرة تناولتها المزاج: اشعر بالحماسة “ ما اثار استغرابها هو امساك تايلر للهاتف والتقاطه صورة لصحن الكبة.. ديانا: ماذا تفعل ؟؟ تايلر: اشارك بصورة عشائي … إلا تسمحين بحقوق الصورة لانك من صنع هذا الطعام ؟؟ ديانا تضحك بشدة , ضحكة رنت في قلب تايلر رنينا صاخبا لا مثيل له: بالطبع بأمكانك التقاط أي صورة تريد… وضع تايلر صورة الكبة على التويتر والانستغرام وكتب عليها.. ” هذا الطعام شهي بحق , أنا لم اتذوق الكبة من قبل .. أنا فعلا سعيد للحصول على فرصة كهذه , لكل من يجهل الكبة , اعملو البحث على جوجل ولتتعرفوا عليها انها اكلة عربية من الطراز الاول ” ديانا تنظر له مبتسمة ابتسامة عريضة: لنتناول الطعام.. تايلر: هيا بنا.. اخذا يتناولا عشائهما سويا ولوحدهما لأول مرة مذ تعرفا على بعضهما.. في فلسطين: كانت توضب اغراضها … ما زال الوقت مبكرا على هذا , ولكن لشدة حماسها بدأت تفرز اغراضها التي تريد اخذها , والاغراض التي لا تريد اخذها , والاغراض التي تريد أن تلقيها في القمامة.. اخذت تضحك بصوت عالي , ضحكة شريرة ترن رنينا مخيفا.. : ااه~ يا ديانا الوضيعة ! بات الامر قريبا جدا.. أنا قادمة اليكي احترسي مني ! فجأة وهي تحدث نفسها رنت عليها صديقتها.. : اجل امل.. امل: هل رأيتي تحديث تايلر الاخير على التويتر ؟؟؟ جميلة: لا !! ماذا هو ؟ امل: اذهبي ولتري بنفسك اااه~ كم هذا رائع .. أغلقت امل الخط بوجه جميلة, كانت متحمسة جدا !! فتحت جميلة الايباد ثم على التويتر الخاص بتايلر شاهدت تحديثه فشعرت بالدهشة وهي تقرأه !! : اااه~ يا لهذا الامر الجميل لقد تناول الكبة العربية !! كم أنا سعيدة سعادتي لا توصف قالت جميلة وهي تصرخ بسعادة وحماس , انه امر يفرحها حقا ! بالرغم من شرها وحقدها في بعض الاحيان إلا انها تبقى مجرد فتاة !! فتحت الفيسبوك بعد أن تفقدت التويتر , و اول تحديث خرج هو تحديث ديانا للطاولة التي تظهر طبق الكبة.. :ما هذا ؟؟؟ اوه~ ولكن !!كبة هنا ايضا ؟ هل هو نفس الطبق ؟؟ لالالا مستحيل .. انها صدفة , بالطبع انها صدفة كيف لتلك الديانا أن تقابل تايلر حبيبي … ولكن يا لها من صدفة ! في سان جوس.. كانا يجلسان بهدوء في غرفة التلفاز… فجأة فتح الباب ليقطع الهدوء وتدب الحياة في ارجاء المنزل.. ديانا تنهض بسرعة: ااه~ امي داني وكارلين أن كنتم ؟؟؟ ايلينا: تعالي بسرعة بسرعة !! ديانا بخوف: ماذا ؟؟؟ داني: بدون اسئلة, وانت ايضا تايلر تعال بسرعة.. تايلر ينهض من مكانه: ماذا حدث ؟؟ سحبوا ديانا وتايلر للخارج .. اغمضوا على عيون ديانا واخذوا يسيرونها حتى وصلت للمكان المطلوب وكشفوا عن عيونها.. ايلينا: تادااا~ ديانا منبهرة : وااااه~ !! ما هذا !!! داني: امضينا النهار نبحث لك عن سيارة ملائمة… وها هي سيارتك الملائمة .. ديانا ويداها ترتجفان بدهشة: بورش !! امي سيارة بورش !!! ااه~ هذا كثير حقا انها سيارة غالية ! داني: ليست غالية عليكي !! ايلينا: ثم انها سيارة تليق بديانا حبيبتي .. تايلر: انها حتى افضل من سيارتي!! ديانا تنظر له وهي تشعر بالذنب: ااه~ أنا اسفة لا استطيع أن اقبل بها ! تايلر: لم لا ؟؟ انها هدية والهدية لا ترد ! كارلين: هيا هيا هيا لنجربهااا !!! ديانا: ولكن امي … داني: هيا فلتجربوها.. خذي كارلين وتايلر بجولة قريبة من هنا.. ايلينا: قوديها بحذر.. * قالت وهي تناولها مفاتيح السيارة * عضت ديانا على شفاهها وهي تقف امام تلك السيارة الفارهة ! انها اكثر مما كانت تتمنى حقا !! ديانا تتقبل الامر نوعا ما: حسنا اركبوا السيارة فأن ديانا ستأخذكم في جولة .. كارلين: أنتي تحترفين القيادة اليس كذلك ؟ ديانا تغمز كارلين: أنا اقود السيارات منذ الثامنة عشرة… ركب تايلر بجانب ديانا , وركبت كارلين بالخلف.. جلست ديانا بمكانها وأخذت نفسا عميقا.. السيارة من الداخل اكثر فخامة حتى ! ادارت المحرك وانطلقت بهم لتأخذهم جولة حول الحي , هذه ليست اول مرة تقود بها سيارة .. ولكن اول مرة تقود نوعا فارها من السيارات تايلر: احترسي.. ديانا: لا تخاف.. كارلين: لنذهب ونشتري المثلجات من المدينة.. تايلر: لا لا يمكننا ! أنا لست متنكرا !! كارلين: ولكنني اريد المثلجات * قالت بعبوس لطيف * ديانا تبتسم: خذ هذا * قالت وهي تناوله الوشاح الذي كانت تلف به عنقها * وضع تايلر حول عنقه وغطى به فمه.. لم يستطع أن يتجاهل تلك الرائحة الزكية التي تعبق بانفه والصادرة عن ذلك الوشاح.. انها رائحة ديانا !! قادت ديانا حتى قلب المدينة , وتوقفت عند محل مثلجات كبير .. : سأنزل أنا لشراء المثلجات لنا… * قالت ديانا وهي تبتسم * كارلين: حسنا لا تتأخري .. نزلت ديانا من السيارة واتجهت لمحل المثلجات.. ترددت بين أن تحضر لتايلر حصته من المثلجات ام لا .. ولكن بالنهاية قررت أن تحضر له وليحدث ما يحدث.. عادت للسيارة اعطت كارلين حصتها فأخذتها بابتسامة عريضة , مدت حصة تايلر بتردد ملحوظ , بقيت يدها معلقة بالهواء لفترة قصيرة , شعرت بالحرج ولكن قبل أن تسحبها فاجئها تايلر بأن قبل المثلجات منها.. ابتسمت ابتسامة غريبة , لم تتوقع أن يقبلها.. ادارت المحرك وعادت للمنزل بسعادة .. اليوم التالي: ركنت سيارتها الفخمة في مكان الركن المخصص, اذهلت الطلاب تلك السيارة وجعلت الجميع يتوقف مكانه كي يرى من ذلك الشخص الذي يركبها… نزلت ديانا وشعرت بالحرج من تحديق الجميع بها .. كانت جيون احدى اللذين توقفوا بدهشة امام تلك السيارة, وعندما رأت ديانا سقط فكها بدهشة ! جيون: واااه~ ديانا !!! ديانا تغطي وجهها بيدها: هيا بنا من هنا بسرعة !! هربت ديانا وجيون للكافتيريا .. : يبدوا أن تلك السيارة قد خطفت الكثير من الانتباه !!! * قالت ديانا* جيون: انها كذلك… ولكن هل هي سيارتك حقا !! ديانا: اجل اشترتها لي امي و زوجها البارحة.. جيون : واااه~ هذا رائع زوج والدتك رائع جدا ..انها سيارة غالية جدا .. ديانا: اهاا داني شخص مذهل.. جيون: انتي محظوظة به.. ديانا تنهض مبتسمة: هل تودين تجربتها ؟؟ جيون: يمكنني ؟؟؟ حسنا ولكن عندما يأتي اليكس.. فجأة أثناء حديثهن رن هاتف ديانا لتجد المتصل ساشا.. : اجل حبيبتي… ساشا: كيف حالك ؟؟ ديانا: بخير أنا مع جيون بالجامعة.. ساشا: اااه~ كم احسدها لجيون تلك ,, أنا اغااار منها !! ديانا: هوني عليكي انتي الاصل ! جيون التي تسمعها تتحدث العربية: هل هو شخص من فلسطين ؟ ديانا: اجل انها ساشا.. جيون تصرخ بصوت عالي يسمع ساشا: اهلا ساشاا كيف حالك ؟؟ ساشا تبتسم: قولي لها إنني بخير .. انها لطيفة حقا !! ديانا: انها كذلك.. جيون ساشا تقول لك انها بخير وتلقي عليكي التحية.. ساشا: ديانا كنت اود اخبارك شيء ما… ديانا: ماذا ؟ ساشا: أن جميلة… قد قدمت اوراق انتقال بالجامعة , وستسافر للدراسة بالخارج.. ديانا: ماذا ؟؟؟ حقا ؟؟ ماذا إذا لتسافر المهم أن تبقى بعيدة عني… ساشا: هنا المشكلة.. ديانا : ماذا تقصدين ؟؟ ساشا: انها تخطط للحضور والدراسة بجامعتك, كل شيء يسير معها بشكل جيد.. في غضون اقل من شهر وستكون امامك !! ديانا تتسع عيونها وتصرخ بصدمة: ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا قلتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ساشا: يجب أن تعلمي , لم اكن ارد اخبارك ولكنها قادمة اليكي !!! ديانا: يا الهي !!!! يا لهذا الحظ . ما الذي تريده مني هذه الفتاة !! الى متى ستلاحقني,, ساشا: اهدئي ولا تحزني …. لن تتمكن من اذيتك هذه المرة , انتي مع عائلتك التي تحبك.. لم تضرك أبدا .. ديانا: اتمنى هذا !! يا الهي.. ساشا سأحدثك عند العودة للمنزل .. حسنا ؟؟ ساشا: هل انتي بخير ؟ ديانا: اجل أنا بخير لا تقلقي… ساشا: متأكدة ؟ ديانا: اجل… ساشا: حسنا نتحدث لاحقا …. أغلقت ديانا الهاتف وأخذت دموعها تتساقط رغما عنها.. جيون بقلق: ماذا حدث ؟؟ ديانا: انها جميلة التي حدثتك عنها !! جيون: ماذا بها ؟؟ ديانا: انها قادمة للدراسة بهذه الجامعة ! جيون تنهض مستشيطة غضبا: ما الذي تريده هذه الحمقاء منك ! ديانا: لست اعرف انها تكره أن تراني سعيدة تريد أن تنغص علي حياتي.. جيون: فلتأتي أنا والي** هنا… لن تضرك هذه المتخلفة أبدا !! صوت من الخلف: من تلك التي ستضرها ؟ جيون وديانا: الي** ؟؟ الي**: ماذا يحدث ؟؟ جيون: اجلس وسنخبرك كل شيء .. جلس الي** وتحدثوا , شعر بالغضب هو ايضا , واخذ يتوعد هو وجيون لجميلة التي ستكون هنا قريبا… خففوا عن ديانا وانسوها الموضوع , امضوا معا طول النهار , تجولوا برفقة ديانا بسيارتها في مناطق مختلفة , ومناطق لم تدخلها ديانا من قبل.. بعد مرور شهر …. مر الوقت بسرعة ولم تشعر به ديانا أبدا !! لم يحدث شيئا مهما خلال ذلك الشهر , أن غضضنا النظر عن حقد تايلور سويفت على ديانا وتايلر ! تايلر وديانا علاقتهم هادئة ولكن بالطبع افضل من السابق بكثير !! ومر الشهر بسرعة بمشاغل الجميع .. **** رفعت يديها بالهواء وهي تأخذ نفسا عميقا من ذلك الهواء !! هواء سان جوس.. بعد أن وطئت اقدامها هذه الولاية لأول مرة بحياتها.. : هواء منعش… اهلا يا سان جوس.. جميلة اصبحت مواطنة من مواطنيكي.. عليكي أن تفرحي ! قالت جميلة وهي تمضغ العلكة وترسم تلك الابتسامة الشريرة على شفاهها . وكأنها تتوعد للكثير من الاشياء ! وكانت قد رسمت الكثير من الخطط بعقلها الشرير.. جرت حقيبتها وخرجت من مطار سان جوس متجهة لأقرب فندق .. : سأرتاح بالفندق اليوم , و*دا سأبدأ بالعمل * قالت وهي ترتدي نظاراتها الشمسية وتركب بالتا**ي * نهضت من نومها وهي تشعر بظهرها يؤلمها كثيرا !! تتذكر .. اه~ لقد امضت طوال الليل وهي تكتب بمقالة من اجل احدى المحاضرات التي تأخذها بالجامعة.. اتجهت للحمام , استحمت وارتدت ملابسها وسرحت شعرها ثم خرجت من الحمام.. اتجهت للمطبخ مباشرة لتجد والدتها تقوم بتحضير الفطور , سارت حتى وصلت لوالدتها وعانقتها من الخلف وهي تبتسم ب**ل.. : الاميرة النائمة استيقظت * قالت ايلينا وهي تبتسم * ديانا تبتعد عن امها: لقد نمت كثيرا , استغرقت الليل بطوله وأنا اكتب في التقرير.. ايلينا: لم كنتي تحلين واجباتك امس ؟ لد*كي عطلة نهاية الاسبوع بطولها وقد بدأت اليوم ! ديانا: لا اريد أن امضي عطلتي بكتابة التقارير والدراسة اشعر بالملل !! ايلينا: سأتحدث مع داني , لنذهب في رحلة.. ديانا: لا تزعجيه أن لم يرغب… سأذهب أنا والي** وجيون في نزهة.. ايلينا: بت اغار منهم انهم يأخذون معظم وقتك.. ديانا تبتسم : ماما حبيبتي لا احد يأخذ حبي سواك.. : كاذبة * قال صوت من الخلف * ديانا: كارلين ؟؟ كارلين: إلا تحبينني أنا ؟؟؟ ديانا: طبعا احبك.. واحب امي واحب داني… واحب الجميع… كارلين: لم تذكري اسم تايلر ! انه من العائلة ايضا ! إلا تحبينه ؟؟؟؟ ايلينا: سؤال منطقي.. اجيبيها هيا * وتضحك على ديانا التي وقعت في شرك اسألة كارلين * ديانا تبتلع ريقها: احب تايلر ؟؟؟ بنفس اللحظة كان تايلر يريد الخروج من غرفته فسمع سؤال كارلين , كما قلت سابقا غرفة تايلر تقابل المطبخ. وعندما سمع السؤال وقف عند الباب منتظرا سماع جوابها بلهفة!! كارلين: ماذا بك هل تحبينه ام تكرهينه ؟؟؟ ديانا تغضب من استفزاز كارلين: اااه~ من أين جئتي على هذا الصباح !! كارلين: لماذا لا تجيبي أنا ساغضب.. ديانا: ماما انظري لكارلين…. حسنا أنا احبه ولم قد اكرهه !!! * قالت بغضب وخرجت من المنزل للحديقة* كارلين : ياااي اختي تحب اخي !!!! ايلينا ترفع حاجبيها بدهشة: يا الهي كارلين من تعاشرين ؟؟ كلامك كبير حقا !! يجب أن ارى من هم اصدقائك بالروضة.. من يصدق أن هذه الاسئلة وهذا الكلام من طفلة ! تايلر الذي سمع اجابة ديانا تن*د بسعادة واخذ يبتسم بنشوى وفرح… : مهلا !! هل أنت سعيد ؟؟ لماذا تبتسم ؟؟ ماذا يعني أن تحبك؟ أي فتاة لا تفعل ماذا بك تايلر ؟؟ …. عند ديانا: جلست على الطاولة في الحديقة وهي تزفر بغضب. ما الذي ازعجها ؟؟؟ هل سؤال كارلين مزعجا لهذه الدرجة ؟ لقد كان سؤالا طفوليا… لماذا شعرت وكأنها تعترف بحبها لتايلر ؟؟ : ااااه~ ولكن أنا لا احبه !!! خرجت من الحمام وهي ترتدي روب الاستحمام… فتحت حقيبتها واخرجت ملابسها , بعد أن ارتدت ملابسها وسرحت شعرها وقفت على الشرفة وأخذت تتف*ج على المدينة .. : ماذا سأفعل ؟؟؟ نهاية الاسبوع ستكون مقابلتي… علي أن استعد جيدا .. يا لها من حياة جديدة مليئة بالحرية * قالت جميلة وهي تستنشق من الهواء ملئ رئتيها* عادت للغرفة , ارتدت حذائها وحملت حقيبتها ثم همت بالخروج من غرفتها في الفندق .. : لنرى سان جوس * ترسم ضحكتها الشيطانية وتتابع طريقها * تجلس على حافة البركة وتغطس اقدامها بها.. خرجت ايلينا من المنزل وهي تحمل بيدها اطباق الفطور على صينية كبيرة.. : هيا تعالي لتناول الفطور .. ولا تقتربي من البركة * قالت بفزع * ديانا: ماما لا تخافي لن اسقط بها مجددا !! ايلينا: ارجوووكي لقد عشت بفزع لا يوصف اخر مرة !! ديانا: ماما !! : لا تقلقي لو غرقت سأكون هنا لانقذها… مجددا !! * قال صوت قادم من وراء ديانا* ديانا تنهض وهي تبتسم: الي** … سحبت اقدامها من البركة ونهضت مسرعة , سارت باتجاهه وعانقته ثم قبلت خده.. : يا لها من مفاجأة * قالت مبتسمة * ايلينا تقترب منه وتسلم عليه: اهلا اهلا … لا تعرف كم أنا سعيدة برؤيتك مجددا.. الي**: أنا اسعد سيدة لوتنر… ايلينا: جئت بوقتك .. وقت الفطور.. الي**: اوووه~ إذا حماتي تحبني !! ايلينا ترفع حاجبها: كيف تعرف هذه المقولة ؟؟ *لانها مقولة فلسطينية * الي** يضع يده على رأس ديانا: لدي ديانا ! ههههههههههه. ديانا تنظر له وهي تزم شفاهها كالطفلة الصغيرة: هيا لنتناول الفطور * تشبك ذراعها بذراعه وتسحبه لطاولة الفطور * لم تلبث لحظات حتى اجتمعت العائلة. كارلين شعرت بسعادة هائلة برؤية الي** وبقيت ملتصقة به, رحب داني به بسعادة.. ولكن عندما خرج تايلر اخر شخص ورأى الي** ! الي** مبتسما ابتسامة صفراء تنم عن الكره: اهلا ! تايلر ينظر له وهو يرفع حاجبه: اهلا… مجددا !! جلس تايلر بعدم راحة , انه يكره هذا الشاب حقا !! اخذوا يتناولون الفطور معا , ولم تخلوا تلك الطاولة من نظرات الكره .. او نظرات الحب !! الي** يضع قطعتي خبز التوست امام ديانا: كلي جيدا لقد خسرتي الكثير من الوزن.. ديانا تنظر له بلطف: لا تقلق أنا اكل !!! الي**: أنا اعرف اكلك انتي لا تتناولين طعامك جيدا !! * قال وهو يضع قطعتي توست اخريين * ديانا تضحك بصوت عالي: توقف الي** لن اكل كل هذا !!!

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

للعلاقات وجهين

read
1K
bc

زين الرجال ( الثاني عشر من سلسلة سطوة الرجال)

read
1K
bc

تري يا قلب احببتُ من؟ بقلم ريحانة الجنه

read
1K
bc

انتقامي

read
1K
bc

عشق إلى ما لا نهاية

read
1K
bc

وصية والد

read
1K
bc

#بنت_الأصول 《?الجزء الثاني ?》

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook