bc

الزهرة الجزء الاول

book_age18+
8
FOLLOW
1K
READ
dark
drama
sweet
like
intro-logo
Blurb

تلك الزهرة التي عانت وقاست في وسط تلك العاصفة ..

بالرغم من كل تلك الظروف القاسية لم تسمح لبتلاتها ان تذبل ..

لم تسمح لجذورها بالاقتلاع او الانحناء ..

مهما قست عليها رياح الذل والهوان , لم تسمح لنفسها بالانحراف او الانجراف ..

تلك الزهرة هي

ديانا ..

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
خطت خطواتها المترددة وهي ما تزال ترى عيون والدها الدامعة في مخيلتها.. وجدت مقعدها المخصص بمساعدة المضيفة, جلست وربطت حزام الامان , أغلقت هاتفها واجهزتها الالكترونية كما طَلب منها بالضبط.. اغمضت عيونها عندما بدأت بالتحليق فقد شعرت بالخوف.. هذه اول مرة لها بالطائرة ! ما أن حلقت واستقر وضعها بالهواء, فكت حزام الامان وأخذت تتحرك بحرية.. نظرت للأرض من النافذة المستديرة الصغيرة التي بجانبها, انه الوداع !! اغمضت عيونها المحتقنة بالدموع وأخذت تتذكر شهرها الاخير في بلادها الحبيب… ******* عودة للماضي : …… فتحت عيونها بفزع ! لقد تأخرت كثيرا…. نهضت عن سريرها بسرعة, ربطت شعرها, دخلت للحمام اغتسلت وغيرت ملابسها ثم خرجت من الحمام. سحبت كتبها ووضعتها في حقيبتها وهمت بالخروج من المنزل قبل ان تستوقفها تلك النبرة القاسية كالسكين التي تذبحها من الوريد الى الوريد !! : الى اين انتي متجهة ؟؟؟ تستدير ببطئ .. : الى الجامعة لقد تأخرت امتحاني الساعة العاشرة والنصف.. ترفع حاجبها باستنكار: هل انهيتي جلي الاطباق ؟ هل قمتي بمسح الارضية ووضع الغسيل في الغسالة ؟؟ : لا لم افعل لا اريد ان اتاخر على الامتحان * قالت بنبرة مرتبكة* : ديانا !!! * تصرخ بوجهها بكل لؤم* الساعة ما تزال الثامنة… لد*ك سيارتك الخاصة التي احضرها لك والدك لن تتاخري اذا قمتي بالاعمال قبل ذهابك, تدليله لك يفسد اخلاقك بالفعل ! كم مرة قلت له الا يدللك هكذا ! ديانا تضع حقيبتها ارضا: حسنا يا خالة لا تقلقي سأقوم بكل ما طلبته مني قبل الذهاب…. ابتسمت زوجة والدها بدهاء وعاودت الدخول لغرفة نومها كي ترتاح فالوقت ما زال مبكرا بالنسبة لها !!.. ….. خرجت تلك الفتاة من غرفتها وهي تحمل حقيبتها وتنفض شعرها بيدها بكل غرور, تأكدت من بلوزتها الضيقة وهي ترتب اطرافها , ازاحت تنورتها القصيرة قليلا لليمين حتى تستقيم وتكون مستوية.. ارتدت حذاءها وهي ترسم تلك الابتسامة الشيطانية على وجهها : ديانا… ما زلتي هنا؟؟ امتحانك بعد نصف ساعة ! ديانا تبتسم بألم وهي تضع سلة الغسيل من يدها: لا تقلقي جميلة, لقد انتهيت من كل اعمال المنزل, سأغير بلوزتي وانطلق للجامعة.. جميلة: من قال اني قلقة ؟؟ وما شأني ان تأخرتي على الامتحان ؟ اصلا ان رسبتي سيكون افضل لي * وقهقهت بشر وهي تسحب مفاتيح سيارتها وتخرج من المنزل لأجل امتحانها وهو نفس امتحان ديانا* مسحت دمعتها التي قفزت من عينها رغما عنها! , تنظر لحالتها المأساوية العاجزة! ديانا عمرها لم يتجاوز العشرون عاما, فلسطينية امريكية , والدها فلسطيني ووالدتها امريكية الجنسية, لشدة المعارضات والمشاكل التي حدثت بسبب زواجه من امرأة اجنبية تطلق والديها وهي بالثالثة من عمرها فقام والدها بالزواج من ارملة لديها فتاة من زوجها السابق كي تعتني بها , فعاشت مع والدها وزوجته وابنتها , والدها يعمل مديرا لشركة سياحة وسفر , شركة متواضعة امنت لهم متطلبات الحياة.. لم تكن يوما زوجة والدها اما لها ! ولا حتى خالة !! كانت لئيمة جدا وقاسية , كما ابنتها لطالما كانت شريرة بتعاملها معها.. ديانا فتاة عيونها خضراء , شعرها بني طويل.. ورثت جمالا يخطف الابصار والقلوب , جمعت بين جمالا شرقيا و غربيا يسلب الالباب … دخلت الى غرفتها وخلعت بلوزتها التي اتسخت بسبب الجلي والمسح والغسيل ! ارتدت بلوزة ثانية باللون الاخضر فع**ت على عيونها لتزداد جمالا , سدلت شعرها الذي يتجاوز طوله اسفل ظهرها , لم تضع اي نوع من الماكياج سوى احمر شفاه خفيف ي**ب شفاهها لونا ورديا لطيفا.. طرقت باب غرفة زوجة ابيها واخبرتها انها انتهت من الاعمال وانها ستهم بالخروج, ولكن سرعان ما خرجت زوجة والدها من غرفتها واخذت تدقق بملابس ديانا البسيطة.. فهي ترتدي سروالا عاديا وبلوزة عادية مع حذاء رياضي اسود ماركة ALL star : هل ستخرجين هكذا بهذا الشكل ؟؟ ديانا تتفقد نفسها: ما الامر يا خالة ملابسي عادية !! زوجة الاب: ما العادي هنا, اكمامها قصيرة جدا وهي ضيقة ! ديانا: حسنا سأحضر سترتي… اتجهت لغرفتها وسحبت سترتها لترتديها على نفسها.. عفوا ! الم تنتبه قبل قليل كيف خرجت ابنتها بملابس فاضحة ؟؟ تنورة قصيرة جدا تكاد تكشف ما تحتها, وبلوزة حمراء قصيرة ضيقة جدا بدون اكمام ! غير الماكياج الملفت الذي تغطي به بشرتها السمراء! ……….. ركنت سيارتها بكراج السيارات ونزلت تركض بسرعة لتلحق وقت امتحانها , جامعة بير زيت جامعة لا يستهان بها في فلسطين.. انها من اقوى الجامعات واكثرها تشددا ! وقفت بالدقيقة الاخيرة المسموح بها امام القاعة, اخذت نفسا عميقا…. سحبت بطاقتها ودخلت لقاعة الامتحان بالوقت المناسب.. شهقت جميلة فزعا وحقدا عند رؤيتها تدخل قبل انتهاء الوقت المحدد للسماح للطلاب بالدخول.. لقد فشلت خطتها بتأخيرها عن الامتحان, فقد قضت الليل كله تختلق اعمالا لوالدتها كي تؤخر ديانا عن موعد الامتحان , تفوق ديانا وحصولها على اعلى علامات في دفعتها امر يؤرق جميلة ويزعجها كثيرا !! …… كانت تجلس على الكرسي الخشبي وسط حديقة الجامعة تراجع ما قدمته بالاختبار عندما اقتربت صديقتها ساشا وجلست بجانبها على الطاولة… : كيف كان ؟ * قالت ساشا وهي تبتسم * ديانا: الحمدلله.. ربما كنت مرتبكة بالبداية ولكنني حللته جيدا… ساشا: ليتك ترين وجه جميلة, ستحمل المادة للمرة الثانية ! ديانا: لن اتمنى لها الرسوب…. ما تزرعه تحصده اليس كذلك؟ ساشا: لا اعتقد انها تتمنى لك نفس الشيء… ديانا: لست اهتم بما تتمناه لي… ساشا تتن*د وهي تهز رأسها: قلبك طيب كثيرا ! ديانا: مهما داست علي الايام …. لن ابيع روحي للشيطان ! * قالت وهي تبتسم * ساشا: سأحضر شيئا لأروي به عطشي…. الجو حار جدا ! ديانا: احضري لي معك عصير الجزر مع الزنجبيل… ساشا تشير لعيونها: من عيوني ^_^ ديانا: حبيبة قلبي دخلت ساشا للكافتيريا كي تحضر العصير… خرجت جميلة من الكافتيريا عندما وقعت عينيها على اوسم شاب بالجامعة.. ” مروان ” من اوسم شباب الجامعة واغناهم واكثرهم تميزا , ببساطة واختصار ….. هو حلم كل فتاة بجامعة بير زيت ! ابتسمت وهي تعدل شعرها وملابسها, اخرجت مرآتها من حقيبتها الجلدية السوداء الفاخرة واخذت تعدل احمر الشفاه المخملي الذي تضعه… اتجهت حيث طاولة مروان وجلست قدما على قدم عند أقرب طاولة على مروان .. الطاولة التي تقابل طاولة مروان كانت طاولة ديانا التي ما زالت تراجع الدروس… ان كان مروان من اوسم واغنى واهم شبان جامعة بير زيت, فأن ديانا من اجمل وارق فتيات جامعة بير زيت… مزيج جمالها طغى على جميع الفتيات الموجودات بالجامعة.. توسعت عيون جميلة بقهر واحتقار عند رؤية ديانا على قبالة مروان. اغلق مروان كتابه الذي كان يتصفحه , لملم شتات نفسه ونهض وهو يمسك كتابه بيده, انه نفس الكتاب الذي تمسكه ديانا بيدها , انهما زملاء في المحاضرة ولكن لم يسبق ان تحدثا… اتجه الى طاولة ديانا بكل توتر, شاب مثل مروان نادرا ما يتوتر اثناء انطلاقه الى فتاة ما , الفتيات هن من يتوترن عند اقترابه اليهن لدرجة انهن يكاد يغمى عليهن , ولكن فتاة كديانا لم تكن يوما من هذا النوع وهذا كان اكثر ما يؤرق مروان ! : جميلة انظري انه يتجه لديانا !!!! جميلة تتوسع عيونها اكثر وتراقب مروان المتقدم تجاه ديانا: ماذا يريد منها ؟؟ صديقة جميلة: ما ادراني… ربما معجب بها ! جميلة تصفع صديقتها: سجى فلتخرسي , لو نطقت كلمات كهذه مجددا سأقتلع لسانك من جذوره !!!!! سجى تضع يدها على خدها المتوهج من شدة قوة صفعة جميلة: انا… اسفة !!! نعم, جميلة فتاة متسلطة شريرة لئيمة وقوية الشخصية, والاهم من هذا لديها خدع يعجز عنها الشيطان نفسه !! يقف بارتباك فوق راس ديانا: مرحبا !! ديانا تنظر له مستغربة: اهلا… * قالت وهي تفكر بما يريده منها ؟* مروان: كيف كان الاختبار ؟ ديانا: لا بأس به ! مراون يبتسم بجاذبية: هل يمكنني الجلوس؟ ديانا تبتسم: طبعا يمكنك ! مروان يجلس: شكرا…. هل اطلب منك المساعدة ببضعة اسألة وامثلة لم اتمكن من فهمها وحلها بالاختبار ! ديانا تبتسم بلطف: لا بأس ^^ تسرني دائما مساعدة الاخرين… مروان يبتسم ابتسامة عريضة اثارت استغراب الفتيات فهو لم يبتسم هكذا من قبل: شكرا لك انا ممتن لك بالفعل … ************ : انظري انها تتودد له ! جميلة ,ديانا ليست فتاة يستهان بها فعلا! جميلة: تلك الديانا الساقطة !!!! دائما تحاول السيطرة على كل ما يهمني ! سجى: ويبدو انه يحاول التودد لها ايضا ! جميلة ترمقها نظرة قاتلة: هل ترغ*ين بصفعة اخرى ؟؟ سجى تضع يدها على خدها: سأذهب للحمام !! ************* انهمكت ديانا بالشرح لمروان الذي يراقب حركاتها العفوية ويبتسم لرقتها وعذوبتها . لم يتوقع ان تكون بهذه الرقة, انها ملاك ليست بشر! لم تعلم ديانا بالمخطط الشرير الذي رسمته جميلة من اجل الانتقام , الانتقام من ديانا لان مروان اختارها من بين جميع الفتيات كي يتحدث معها !!! وما اغربه من ذنب ستعاقب ديانا عليه ؟ ********** دخلتا للمنزل وهما تبتسمان وصوت ضحكتهما يملئ الحي.. ديانا: من الجيد انك اخبرتني بأن والدتك قد قامت بتحضير ورق العنب على الغداء, اعشق هذه الطبخة !! * قالت محدثة ساشا *  Victoria Justice: ساشا ( ساشا , صديقة ديانا منذ مرحلة الروضة , انهما كالتوأم لا تنفصلان عن بعضهما , انها اكثر واحدة مقربة من ديانا , وتشعر ديانا أن ساشا هي ملجأها الوحيد ) ساشا: طبعا قالت لي امي أن لا اعود بدونك كيف اجرؤ ! انها تحبك كثيرا  ديانا تبتسم: امك رائعة , أنا احبها ايضا .. * تبتسم وتنظر للأرض , هل تشعر بالنقص الآن والشوق لوالدتها ؟؟ * ساشا تشعر بديانا: هيي~ هيا اخلعي حذائك وادخلي هل ستبقين عند الباب ؟؟ والدة ساشا تخرج على صوت الفتاتين: هل وصلتما ؟؟ هيا ادخلا واغسلا يد*كما لقد جهز الغداء . ديانا وساشا: ها نحن اتيات  دخلت الفتاتان تبتسمان مجددا , ما اجمل ضحكتيهما التي تبعث الامل في النفوس. ركضتا للمطبخ خلف بعضهما , ساعدتا والدة ساشا بوضع الطعام وتناولتا الغداء مع عائلة ساشا المكونة من والديها واختيها … ***** بعد الغداء : تجلسان على السرير في غرفة ساشا وتتحدثان. : هل رأيتي مروان لقد صدمت عندما حضر للتحدث معك !!! * تحدثت ساشا بابتسامة عريضة * ديانا: وأنا ايضا دهشت لم يتحدث معي من قبل !! ساشا: لم ارتح لنظرات جميلة كان يبدوا انها تخطط لشيء ما ! ديانا: لست اهتم , انها تكرهني وتحقد علي حتى أن رأتني اتنفس.. ساشا: ولكن انتي تعلمين انها معجبة بمروان , لقد كانت تموت غيظا هههههه اشعر وكأني انتقمت منها برؤية وجهها اليوم. ديانا: لا تشمتي بها التشمت ليس امرا حسنا.. ساشا: مشكلتك انك طيبة القلب بشكل كبير !!! ديانا: لن اكره مهما فعلوا بي, لست مثلهم . ساشا تستلقي على السرير: لهذا احبك كثيرا يا صديقتي.. ديانا: وأنا ايضا يا صديقتي المفضلة * قالت وهي تستلقي بجانب ساشا وتبتسم بفرح * مرت ساعات دون أن تدرك ديانا أن الوقت تأخر حقا ! ما أن تدخل هذا البيت حتى تشعر وكأنها لا تريد أن تغادره حقا , تحب ساشا وان تمضي الوقت معها , تحب عائلتها اللطيفة , وخصوصا والدتها التي تجعلها تشعر وكأنها ابنتها الحقيقية , والدة ساشا تحب ديانا كثيرا وتشعر بحاجة أن تعوضها عن نقص الحنان الذي تشعر به ديانا مع زوجة ابيها الشريرة… نظرت ديانا للساعة فشعرت بالفزع. : يا الهي انها السابعة مساءا !! ستقتلني خالتي !! ساشا: اووه~ , تبا لهذه المرأة ! ديانا تنهض عن السرير: يجب أن اغادر الآن … ساشا: حسنا.. ودعت ديانا ساشا و والدتها واخواتها , وانطلقت لسيارتها تقودها بسرعة حتى منزلها الذي لا يبعد كثيرا عن منزل ساشا, فقط 5 دقائق بالسيارة… **** ركنت سيارتها ودخلت للمنزل بخوف وارتباك , وجدت سوسن تجلس بغرفة المعيشة وهي تنظر للساعة بغضب, عضت على شفاهها وهي ترتجف.. ما أن رأتها سوسن * زوجة والدها * حتى نهضت بغضب.. نظرت ديانا للساعة فشعرت بالفزع. : يا الهي انها السابعة مساءا !! ستقتلني خالتي !! ساشا: اووه~ , تبا لهذه المرأة ! ديانا تنهض عن السرير: يجب أن اغادر الآن … ساشا: حسنا.. ودعت ديانا ساشا و والدتها واخواتها , وانطلقت لسيارتها تقودها بسرعة حتى منزلها الذي لا يبعد كثيرا عن منزل ساشا, فقط 5 دقائق بالسيارة… **** ركنت سيارتها ودخلت للمنزل بخوف وارتباك , وجدت سوسن تجلس بغرفة المعيشة وهي تنظر للساعة بغضب, عضت على شفاهها وهي ترتجف.. ما أن رأتها سوسن * زوجة والدها * حتى نهضت بغضب.. : أين كنتي يا ست الحسن والجمال ؟؟ * بسخرية * ديانا تنظر للأرض: عند ساشا.. سوسن تمسك بشعر ديانا وتسحبها منه بقوة: الم اقل لك إلا تذهبي لمنزلها أبدا ؟؟ لماذا تذهبين هناك ؟؟؟ أنا لا احب عائلتها ولا احب امها ! هل تذهبين هناك لتمثلي دور الضحية من اجل احسان عائلتها عليكي ؟؟؟ ديانا بألم وهي تحاول أن تخلص شعرها من يدي سوسن: لا ولله يا خالة ولكنها صديقتي وأنا لا اذهب إلا لمنزلها !! ليس لدي احد غيرها !! سوسن تدفع ديانا ليرتطم رأسها بالجدار: لا داعي أن يكون لكي احد , اذهبي واطوي الملابس لقد لممت الغسيل بدلا منك ! يا لك من فتاة بلا اخلاق !! وضعت ديانا يدها على جبهتها التي ضربت بالجدار وهي تشعر بألم شديد , كبتت دموعها بخوف واتجهت لغرفتها حيث كانت سوسن تضع لها جبال الملابس الغير مطوية… ***** دخلت جميلة المنزل الساعة التاسعة مساءا ,والله وحده يعلم أين كانت ! سوسن تركض لجميلة بخوف: أين كنتي حبيبتي ؟ لماذا بقيتي لهذا الوقت ؟ ولماذا لا تردي على هاتفك ؟؟ جميلة تتن*د بتأفف: لا شيء ماما كنت عند امل ادرس وهاتفي كان بالوضع الصامت كي لا يزعجنا ونركز… سوسن: اها الحمدلله لقد قلقت…. ولكن !! هل رائحتك كالسجائر ؟؟ جميلة بأرتباك: اهاا~ احم ! هـ.. هذا بسبب والد امل لقد كان يدخن بالغرفة التي ندرس بها.. سوسن: اهاا, حسنا اذهبي واستحمي وتعالي لقد طهوت لك طبقك المفضل.. جميلة: ما هو امي ؟؟ سوسن: اللازانيا مع الجبن.. جميلة تضع يدها على معدتها: أنا اسفة امي ولكني اشعر بالشبع لقد تناولت الطعام في منزل امل. دخلت لغرفتها وهي تتأفف من الحاح والدتها وكثرة سؤالها . اما عند ديانا كانت دموعها تنهال بغزارة على شدة القسوة. جميلة تعود على الساعة التاسعة من عند صديقتها امل التي تسكن بمدينة تبعد عن مدينتها قرابة الساعة , ولا تلاقي سوى الاهتمام من امها , اما ديانا التي كانت عند صديقتها التي تسكن على بعد خمس دقائق من منزلها , تعود لتعنف وتوبخ بشدة وفوق ذلك تضرب ! انهت طوي الغسيل, حملت ملابس جميلة واتجهت لغرفتها , فتحت الباب ودخلت دون أن تقرعه عن غير قصد.. قفزت جميلة من مكانها بفزع ! ولكن عندما رأت ديانا.. : تبا لكي يا وجه النحس لقد افزعتني !! * قالت وهي تعود لمكانها تنهي ما كانت تفعل * ديانا: أنا اسفة لقد نسيت أن اطرق الباب… * وفجأة صمتت لأنها تفاجئت بما تفعل جميلة * لقد كانت مستلقية على السرير وتدخن السجائر بكل اريحية , وعندما دخلت ديانا ظنتها والدتها فخافت.. ديانا: جميلة هل تدخنين ؟؟ جميلة تنظر لها بطرف عيونها: وما هي مشكلتك ؟؟؟ ديانا: أن عرفت خالتي سوسن ستجن !! جميلة تنهض وهي تمسك السيجارة بكل حقارة: ومن سيخبرها ؟؟ * تقترب من ديانا * انتي ؟؟؟ ديانا: لا ولكن… جميلة تقاطعها وهي تدفعها: احذرك أن تفعلي , وسترين ما لا يعجبك !! ديانا شفاهها ترتجف: ولكن كنت قلقة عليكي التدخين مضر !! جميلة تضحك بصوت عالي وبشكل لئيم: وكأنني سأصدق ايتها الافعى !! ديانا: حسنا سأخرج… * وضعت الملابس وخرجت * جميلة: أنا احذرك !! * قالت مهددة لديانا * اليوم التالي: كان اليوم الاحد وهي اجازة رسمية في جامعة بير زيت.. الجميع نيام ما عدا ديانا التي استيقظت مبكرا كالمعتاد , تنضف المنزل وتجهز الفطور ثم يستيقظ الجميع لتناول الفطور… كان والدها قد استيقظ ليجدها تعمل كالمعتاد, شرب كوب قهوته المفضلة بطريقة ديانا, جلست بجانبه وهي تناوله الصحيفة وتنظر له بوجه مشرق مبتسم.. : يا له من صباح جميل… اجمل صباح بوجه ابنتي المشرق * يبتسم وهو ينظر لوجه ديانا * ديانا: وانت افضل اب بالدنيا… والد ديانا (يوسف ) : يا صغيرتي اللطيفة * يبعد شعر ديانا عن وجهها لتقع عيونه على جبينها المنتفخ بسبب ضربة امس * ما هذا ؟؟ * قال بفزع * ديانا بارتباك: لا شيء يا ابي… لقد ارتطمت بالباب ليلة امس !! يوسف: هل انتي متأكدة من هذا ؟؟؟ ديانا: اجل لا تقلق ماذا بك ؟؟ يوسف: الم تضربك سوسن ؟؟ ديانا: لا يا ابي صدقا…. يوسف: لو ضربتك لن تقولي لي حتى… يا لهذه المرأة اللئيمة ! ديانا: هيا ابي يكفي, اذهب لعملك لقد تأخرت . يوسف ينهض عن الاريكة: لماذا تسكتي على ما تفعله بك ؟؟؟ ديانا تنظر لعيون والدتها واحتقنت عيونها بالدموع: لانها زوجتك, والدة ابنك, وهي من ربتني ل 17 عاما , لا يمكنني أن انكر جميلها علي , ولا استطيع أن ارد لها الجميل ايضا , لا بأس أن ضربتني, فهي لن تضربني إلا إذا اخطأت ! يوسف يعانق ابنته: انتي كوالدتك تماما, لطالما صمتت على ما كان يحل بها من سؤ , انتي طيبة جدا , قلب نقي كالماء العذب, اعتني بنفسك, ابنتي ديانا لا تخطأ ! ديانا تبتسم بضعف: أنا بشر يا ابي ! يوسف: اعرف هذا , ولكني اعرف اني ربيتك جيدا.. ديانا: وأنا سأكون عند حسن ظنك ^_^ غادر والدها للعمل تاركها بقلب يحترق, مسكين هو والدها … ليس بيده حيلة, أن ديانا تتستر على سوسن كثيرا وليس قليلا , كل هذا لانها تحمل بقلبها جميلا لها وهو تربيتها ل17 عاما, هل 17 عاما من الضرب والاهانة هي التربية حقا؟؟ ****** في المساء: كانت سوسن في منزل جارتها هي وايهم الصغير * اخ ديانا وجميلة غير الشقيق* اما بالمنزل ديانا وجميلة فقط.. جميلة تشاهد التلفاز وتحضر فيلمها المفضل من سلسلة twilight خصوصا الجزء الثاني new moon , كانت تدخن السجائر بشراهة , هذا يدل على احترافها للتدخين منذ فترة ليست بقصيرة !! وكانت تخفي الامر ببراعة طوال الوقت.. اما ديانا فكانت تستحم !! اخذت جميلة اريحيتها في التدخين وهي تشاهد الفيلم وتراقب تايلر بشغف وحب.. : ااااه~ كم احبه , لو اراه يوما لن ارحمه أبدا !! فجأة وبدون أي سابق انذار سمعت بحركة عند الباب, كانت والدتها ! حاولت سوسن أن تفتح الباب ولكنها لم تفلح لان جميلة تقفله من الداخل .. وقفت جميلة وابتلعت ريقها بفزع , رائحة المنزل تعبق بالدخان , ومنفضة السجائر ممتلئة !! ركضت بسرعة لحمام الضيوف , سكبت السجائر بداخلها وفتحت المياه خلفه , ثم فتحت النوافذ لتهوية المنزل, وكانت والدتها قد جن جنونها وهي تطرق بالباب, لم يرتاح قلب جميلة لذلك ركضت لغرفة ديانا واخفت علبة السجائر بين ملابس ديانا, وضعت العلكة في فمها وعطرت نفسها ثم خرجت لتفتح لوالدتها الباب وهي تتظاهر بالنعاس.. : هوني عليكي لقد **رتي الباب !! * قالت لوالدتها وهي تتثائب* : هل كنتي نائمة ؟؟؟ لم استغرقك الوقت طويلا كي تفتحي.. جميلة: كنت نائمة , ظننت أن ديانا ستفتح الباب ولكنها لم تفعل وعندما تأخرت جئت أنا وفتحت .. سوسن تدخل المنزل بعد أن خلعت الحذاء: هوووف !! لم رائحة المنزل دخان ؟؟؟؟ لا احد يدخن بالمنزل هل كان عندنا احد ؟؟ جميلة: وما ادراني أنا كنت نائمة * مرتبكة * ولكن لا اعتقد انه كان هناك احد بالمنزل… سوسن بشك: إذا …. ايعقل !!! جميلة: ماذا.؟ هل رائحة المنزل دخان حقا أنا لا اشم أي شيء ! سوسن: هذا لأنك كنتي نائمة… ماذا تفعل ديانا أين هي ؟؟؟ ذهبت لتبحث عن ديانا فوجدتها بالحمام مما زاد شكوكها , غضبت وركضت تعبث بأغراض ديانا وتبحث بكل مكان !ّ!! جميلة بخوف: امي ماذا تفعلين ؟؟؟ لم تجب سوسن ولكنها استمرت بالبحث حتى وصلت خزانة ديانا, اسقطت رف الملابس من الخزانة بأكمله ليقع على الارض ولتجد علبة السجائر تقع تحت اقدامها !!!! : تلك الفتاة عديمة الاخلاق !!!!! صرخت على ديانا بأعلى صوتها وامرتها أن تخرج من الحمام بسرعة ثم جلست على سرير ديانا تنتظر خروجها من الحمام , ( حمام خاص لديانا بغرفتها ) نفذت ديانا اوامر سوسن وهي لا تعرف لماذا تريد أن تراها, بينما جميلة تقف عند باب غرفة ديانا وهي مرتبكة وتعض على شفاهها !! وقفت ديانا وهي لم تجفف شعرها بعد ! اخرجت سوسن علبة السجائر من يدها ونظرت لديانا.. : ما هذا ؟؟ * سألت سوسن * ديانا التي تنظر لغرفتها ذات الاغراض المبعثرة بكل مكان: ماذا ؟؟ * تنظر ليد سوسن * علبة سجائر * تجيب بكل براءة * سوسن تضرب ديانا بعلبة السجائر على وجهها: هل تجيبين بوجهي بكل وقاحة ؟؟ ديانا التي لا تفهم أي شيء: ما الوقاحة لقد اجبت سؤالك فقط !! سوسن تنهض وتصفع ديانا: هل فرغتي من كل الامور والان بدأت بالتدخين ؟؟ ديانا تضع يدها على خدها: ماذا ؟؟؟؟ سوسن: رائحة المنزل تعبق بالدخان , وعندما طرقت الباب هرعتي للحمام كي تتخلصي من رائحة الدخان . وكيف تفتح لي جميلة النائمة الباب , تتأخر بفتح الباب حتى تذهب الرائحة.. هل هذا ما كنتي تفكرين به ؟؟ يا لك من فتاة بلا اخلاق , مهما حاولت أن اجعل منك فتاة مستقيمة ومؤدبة افشل و ببراعة !! ديانا: ولكن يا خالة أنا لا ادخن !!! سوسن: اخرسي يا قليلة الادب , تردين في وجهي ! وجدت علبة السجائر بين ملابسك, اليوم السجائر و*دا الله اعلم !!! بدأت سوسن تنهال بالضرب على ديانا وبكل قسوة , اما جميلة هربت من الغرفة لغرفتها, جلست على سريرها ورسمت الضحكة الشيطانية على وجهها, بالعادة تبذل جهدا كبيرا حتى تجعل والدتها تضرب ديانا, اما اليوم… فقد حصل الامر مصادفة بدون أي تخطيط !! خرجت سوسن من غرفة ديانا بعد أن انتهت من ضربها !! ديانا ملقاة على الارض مغمى عليها من شدة الضرب , جسدها النحيل لم يحتمل كل ذلك الالم . سوسن: وكأنه وقت تمثيلها للهرب من العقاب !! يا لها من فتاة ساقطة ! ******

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

زين الرجال ( الثاني عشر من سلسلة سطوة الرجال)

read
1K
bc

تري يا قلب احببتُ من؟ بقلم ريحانة الجنه

read
1K
bc

انتقامي

read
1K
bc

للعلاقات وجهين

read
1K
bc

عشق إلى ما لا نهاية

read
1K
bc

وصية والد

read
1K
bc

#بنت_الأصول 《?الجزء الثاني ?》

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook