bc

خلودٌ / تمانا

book_age18+
337
FOLLOW
1.1K
READ
contract marriage
arrogant
dominant
CEO
drama
bxg
serious
realistic earth
enimies to lovers
widow/widower
like
intro-logo
Blurb

تمانا

من معان اسمكِ ألفت شعري

و لغتي

و أنا لم أمسك قلما يوما

فأنى لي كل هذه الأبجدية

*

أنتِ وحدكِ التي

من بحار الشوق سقيتني

و لم تكترثي لعذابي

بظلال الرغبة رميتني

و لم تفكِ قيدي

بهمسات التمني حرقتني

و لم تطفئي ناري

يا مهرتي السمراء

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
تمانا : نحن نبني الحياة و المستقبل على الأحلام ، نفني كل ما فينا من أجلها و لكن عندما نتلقى سوف نتلقى صفعة من الواقع ، من القدر و من الحياة عندما تصرخ بوجهك قائلة : أحلامك لا تستطيع أخذها ، سوف نخبرها أننا عملنا و وفرنا لها كل ما يمكننا و لكن سوف تنفي بضحكة لئيمة و تقول : و إن يكن لا يمكنك مهما فعلت أن تحصل على ذلك الحلم للأسف كل حياتك الباقية معتمدة على ذلك الحلم ، كل شيء سوف يتداعى و تجد نفسك واقفا وسط الحطام ، ستدرك أن الأزهار التي كنت تلمحها خارجا عبر نافذتك ما هي سوى رسوم عالقة على زجاج نافذتكَ وحدكَ ، ما إن تقترب و تمسحها حتى تدرك أن حديقتك خالية ، لا تحمل حتى ورقة وردة شاردة ...... خاوية قاحلة مسحت دموعي و أقفلت حقيبتي عندها سمعت صوت رونالد من خلفي ، زوجي الذي يطالبني بالرحيل " تمانا كما اتفقنا أنت يجب أن تقولي أنك موافقة على الطلاق و توقعي " التفت له بعد أن تركت الحقيبة على السرير و شعرت بخيبة كبيرة ، حدقت به هو من كان كل دنياي ، هو من أخبرني أنه سيحبني في السراء و الضراء ، هو من قال أنه لن يتخلى عني مهما حدث و عندما حدث ما حدث هو كان أول مُنسحبٍ من حياتي ، و كأنني ارتكبت جرما خلّف ملايين القتلى ..... أنا فقط حُرمت من حق الأمومة " رونالد أرجوك أيقضني إن كان هذا كابوسا " اقترب مني و وضع كفيه على ذراعيّ و نفى " هذا واقع يا تمانا " نفيت و خرجت شهقاتي ، شعرت أنني فقدت كل طاقتي و أنفاسي لأهمس " سوف أسامحك .... أقسم سوف أنسى فقط لا تتركني رونالد " و لكنه بكل قسوة ترك ذراعي و ابتعد يتراجع للخلف " أنا لم أطلب سماحكِ أو غفرانكِ يا تمانا ..... إنه حقي و أنا فقط كنت أحاول أن أمنحك الوقت لتنسحبِ بنفسكِ من حياتي " " لا تكن أناني " " أنا لست أناني .... أنتِ عقيم يا تمانا ، حتى أمام كل جمالك و مقوماتك لا يمكن أن أراك سوى عقيم ستحرمني من الحياة " جلست بوهن على طرف السرير و وضعت كفي على الحقيبة ، وجدت دموع الخذلان و الطعن تعبر حدود مقلتيّ و هو ألقى آخر كلمة علي " غادري بسرعة لأن ايميليا سوف تصل بعد وقت قصير " عندها رفعت رأسي و شعرت بعاصفة تضرب دواخلي " نحن لم نحصل على الطلاق بعد " " إنها حامل بطفلتي " " أعلم أنها حامل ..... أعلم أنني حرمتك لعدة سنوات من هذا الحق " قلتها بثورة و وقفت و هو تغيرت نظرته و رفع كفه ليشير لي بسبابته ، و كأنه يوجه تهديد لي " غادري ..... لن أمنحك مزيدا من الوقت " التفت و خرج ليقفل الباب بقوة ، صدح ذلك الصوت و كأنما جعلني أستيقظ من سباتي ، من غبائي و أحلامي البائسة ، حدقت بكل شيء حولي ، و كل شيء هو ملك لي ، كل شيء نحن تقاسمنا وزره و تكاليفه ، سعادته و حتى حزنه و هاهو الآن يأخذ مني كل شيء ..... هاهو يأخذ مني البيت الذي عملت طويلا حتى نتشاركه و لكنه أخذه له و رماني بعيدا عنه و عن بيتي وضعت كفي على قلبي و نفيت لأحاول السيطرة على دموعي " لم يعد أي شيء مهم ...... فقط احملي ما تبقى من كرامتك و انسحبي يا تمانا ، انسحبي أيتها العقيم " استقمت ، حملت حقيبتي و سرت ناحية الباب ثم فتحته و خرجت و عند نزولي من الدرج سمعت بعض الأصوات فواصلت طريقي و ما إن وصلت حتى رأيته و اياها ، تلك المرأة التي واجهتني بكل جرأة منذ عدة أسابيع بينما تمسك بكف رونالد ، لقد وقفا أمامي و قال انها حامل مني يا تمانا .... انسحبي و غادري و أنا وقفت أمامهما كالحمقاء واصلت نزولي حتى وصلت بينما كان يساعدها في الجلوس ثم ابتسم و دنى ليقبل بطنها ، بطنها كبيرة جدا و لا أعتقد أن الوقت سيطول حتى تنجب فهل كنت مجرد غ*ية و حمقاء طوال هذه المدة ؟ حدقت بي هي و هو التفت عندما رأى نظراتها ناحيتي ، وقف مستقيما و وضع كفيه بجيوب بنطاله البني ، وضعت هي كفها على بطنها و ابتسمت بانتصار بينما ترى الدموع على وجنتي آثارها باقية عالقة على رموشي ، تن*دت و بدون كلمة سحبت نفسي و سرت ناحية الباب ...... أنا سوف أخرج من حياتك يا رونالد ، سوف أتخلى عن لقب السيدة ويلسون لامرأة أخرى سوف تمنحك كل ما حرمتك منه أنا و بالتالي سوف ألتزم ركنا هادئا بحياتي و أكون فقط تمانا أندرسن ، ذات التاسعة و العشرون سنة التي فقدت كل أحلامها و تركت كل ما هو غالي على قلبها معلق على شجرة امرأة أخرى وضعت كفي على المقبض فتحدث " غدا سوف تتصل بكِ محاميتي حتى توقعي " " حسنا " قلتها بدون أن ألتفت له و بعدها فتحت باب منزلي و غادرته ، تركته لامرأة انتصرت عليّ حتى و أنا لا أدري متى ولا كيف خضت هذه الحرب الخاسرة ، سرت عدة خطوات ثم توقفت و التفت أحدق بالمنزل ، بحياتي التي بنيتها لبنة ، لبنة و تبين أن كل ما فعلته كان لغيري تن*دت ثم التفت و على جانب الرصيف وقفت و أوقفت سيارة أجرى ، ساعدني السائق بوضع الحقيبة بالصندوق و أنا صعدت في الخلف ، كنت أرتدي معطف خريفي اللون و خصلاتي البندقية الطويلة كانت حرة فلعبت بها بعض من نسمات خريف واشنطن صعد السائق و أنا أخبرته عن وجهتي ، منزل والديّ الذين لم أخبرهما حتى هذه اللحظة عن كل ما حدث ، فقط ماذا سيعتقدان بي ؟ تن*دت و أسندت رأسي على النافذة ، أغمضت عيني و مرت أمام عينيَّ كل ذكرياتنا ، كل أيامنا بحلوها و مرها ، لقد كان حبي الأول و الذي اعتقدت أنني انتصرت على الحياة عندما حصلت عليه بعد مدة توقفت سيارة الأجرى أمام منزلنا ، حدقت به بعدما فتحت عينيّ و السائق نزل ليخرج لي حقيبتي من الصندوق ، تن*دت و فتحت الباب لأنزل و هاهي نسمات الهواء الباردة تعبث بخصلاتي فرفعت كفي و أبعدتها لأضعها خلف أذني ثم من جيب معطفي أخرجت بضع سنتات و سلمتها للسائق الذي وضع حقيبتي بقربي و ابتسمت له بمجاملة ليغادر هو حملت حقيبتي و ها أنا أتقدم ، فتحت البوابة الخشبية الصغيرة ذات اللون الأبيض و دخلت لأقفلها خلفي ثم سرت حتى وفت أمام الباب و بعد تن*د عميق أنا قرعت الجرس و أبعدت كفي لأضع حقيبتي بجانبي ، انتظرت بعض الوقت فسمعت خطوات أمي تقترب و بعدها فتح الباب ، عندما رأتني اتسعت ابتسامتها و ضمتني بسرعة " تمانا عزيزتي لقد مر وقت طويل منذ زرتنا آخر مرة " شعرت ببكائي يتجمع مرة أخرى ليشكل عبرة بص*ري و هي أبعدتني عنها و حدقت فيَّ بابتسامة ، إلا أنها بدأت تخفت عندما حدقت خلفي و تحدثت بتساؤل و استغراب " أين رونالد ؟ ألم يأتي معك ؟ " و أنا نفيت و لم أستطع التحكم بشهقاتي فعادت تضمني لها ، ربتت على ظهري و همست " صغيرتي .... " " رونالد تركني يا أمي " * داني : لكي يعيش المرأ عليه أن يتوشح القسوة و أنا اتخذتها نهجا و طريقة حياة ، لكي أثبت قوتي علي أن أكون قاسي و غير متسامح ، أحصل على كل ما أريده بدون أن يستطيع أي أحد أن يمنعني ، فبعمر صغير أنا تجرعت القسوة ممن هم حولي ، أمي ماتت و أبي فجأة انسحب من حياتي لأجد نفسي مجرد فتى نصف آسيوي بمكان غريب عنه ، بمجتمع أغرب ، و أناس لم أعرفهم طوال حياتي أمي أمريكية تزوجت بأبي و لكن بعد وفاتها وجدت نفسي بدون أي أحد ، لا أحد غير جدتي لأمي القاسية ، بداية كنت أعتقد أنها تكرهني ، كانت ترغمني على الدراسة و علمتني اللغة الانجليزية و كم كان ذلك صعبا وقتها ، خصصت لي مدرسين خاصين عملوا معي ليل نهار و أشرفت على جدولي التعليمي بنفسها وقتها كنت أكرهها بشدة فقد كنت أرى كيف تدلل ابنيْ خالي و أنا كانت فقط تنهرني ، ترغمني على الدراسة و قراءة الكتب إلا أنني الآن اكتشفت أن دلالها لهما أو بالأحرى تمتعهما بثروتها ليس سوى عدم اهتمام و ما كنت أعتقد أنه كره كان حبا جما ، كان اهتماما حقيقي و عميق لويس الأكبر من بين أبناء خالي جون امتهن الفن ولا يهتم لأي شيء تماما مثل والده ، أما روبرت فقد درس الاقتصاد و ادارة الأعمال هو الآخر مثلي ، حرصت أمه تلك الأفعى على أن تغرس به كل أحقادها تجاهي و عنصريتها و الآن هو يقاتل على جبهة ضد جبهتي و لكن إن اعتقد أنه سيتفوق علي و ينجح فهو مخطئ صحيح أن جدتي شخص حيادي و لكن حتى الآن و بعدد مرور ثلاث و ثلاثين سنة من عمري هي لا زالت تمنحني ذلك الاهتمام الخاص الذي لا يفهمه الآخرون ، لا تفعل شيء دون الرجوع إليّ و منذ أسبوع نقلت صلاحيات التوقيع منها اليّ و هذا ما جعل روبرت كثور هائج و معترض " TAZIA " للتجميل أصبحت بقبضتي و من سيمنعني من التقدم ؟ لا أحد و أنا لن أخيب ظن و ثقة جدتي بي ، أقفلت حاسوبي و استقمت لأرتدتي سترة بدلتي الرمادية ، ابتسمت بجانبية و التفت للمرآة الطويلة الموضوعة بمكتبي ، رتبت ثيابي ثم حملت هاتفي و ها أنا أسير ناحية الباب فتحته فوقفت مساعدتي بسرعة ، كانت ترتدي تنورة جلدية سوداء قصيرة مع قميص أبيض ، تفرد شعرها الأشقر و أنا حاولت تجاهلها منذ بدأت العمل ، في الواقع لست رجلا لعوب و لكن رجل يسير مع متطلبات الحياة ، و مثل كل شاب لي حياتي الخاصة " هل ستغادر سيدي ؟ " " أجل ... يمكنك المغادرة " " شكرا سيدي " ابتسمت بطريقة لم تبدولي بريئة أبدا و لكن تجاهلتها و خرجت ، غادرت مبنى الشركة و في طريقي نحو سيارتي نظرت لساعتي ، جدتي تجمع الجميع اليوم على العشاء و الجميع ملزم بالحضور فتح السائق الباب الخلفي و أنا صعدت ليقفله و صعد في مكانه " إلى أين سيدي ؟ " " منزل العائلة " فأومأ و انطلق ، مدينة سياتل في غرب واشطن ، إنها مدينة الأعمال و النجاح ، أعلى الشركات قيمة عالميا تحتضن هذه المدينة مقراتها و شركة " TAZIA " للتجميل من بعد ما بدأتُ العمل مع جدتي لم تصبح ماركة مكياج محلية فحسب ، بل توسعنا و افتتحتنا الكثير من المقرات التابعة لنا و الآن نحن بصدد العمل من أجل افتتاح أكبر مختبر لتصنيع وصفاتنا و منتجاتنا الخاصة بدون اللجوء إلى مختبرات باريس و ايطاليا لكي ننجح أكثر علينا البحث عن الاستقلالية في كل شيء و نتخلص من التبعية لهم ...... ألائك الأروبيين المتعجرفين . بعد مدة وصلنا للمنزل ، فتحت البوابة الحديدية الخارجية و تقدمت السيارة لتتوقف أمام الباب عندها فتحت الباب قبل أن يفتحه السائق و نزلت ، وقفت أحدق بالمنزل و السائق أقفل الباب بينما أنا أقفل زر بذلتي و تحدثت " يمكنك أن تغادر الآن " " حسنا سيدي " تقدمت لأصعد الدرجات الرخامية و بعدها وصلت بقرب الباب و قرعت الجرس ، ماهي سوى مدة حتى فتحت الخادمة الباب و تنحت لتفسح لي المجال و أنا تقدمت نحو الداخل لأسألها " أين جدتي ؟ " " بمكتبها سيدي .... كانت في انتظارك " و بدون أن أضيع مزيدا من الوقت عرجت إلى هناك ، وقفت بجانب الباب و طرقته بخفة و بعدها سمعت صوتها العجوز يسمح لي بالدخول " تفضل " فتحت الباب و ظهرت من خلفه ، سيدة أنيقة ، رشيقة رغم كبر سنها ، جميلة الملامح و صارمة للغاية مما يجعلها أقوى امرأة أنا عرفتها ، إنها قدوتي في الحياة و أنا فخور أنني جزء منها و من قلبها كما تقول كلما كنا لوحدنا بابتسامة كبيرة تحدثت " هل تسمح لي السيدة ميلر بالدخول ؟ " رفعت رأسها و كم بدت متعبة من خلال ملامحها و ابتسامتها الخافتة " بالتأكيد " دخلت و أقفلت الباب ثم سرت اليها ، اقتربت منها و انحنيت أمامها لآخذ كفها و قبلتها و هي اتسعت ابتسامتها و بعينيها رأيت بهجتها " كيف حالكِ جدتي ؟ " عندها سحبت كفها و وجدتها تضم وجنتي بكفيها معا مبتسمة ، نافية " أنا بخير صغيري " تخلصت من كفيها من على وجنتي و لكن تمسكت بهما لأستقيم و أجبت معترضا " جدتي تخلصي من صغيري هذه ..... أنا أكبر أحفادك و قد تجاوزت عتبة الثلاثين منذ ثلاث سنوات " عندها سحبت هي كفيها و التفتت لتسند ذراعيها على مكتبها و هاهي تعود لصرامتها " اذا كان عليك أن تتزوج من ثلاث سنوات على الأقل " عندها حركت رأسي بملل و سرت لأجلس مقبلا لها و هي ضيقت نظرتها و تحدثت ببعض الصرامة " أنا لا أمزح .... عليك أن تجد لنفسك عروسا و إلا أرغمتك أنا " فأجبتها بعدم اكتراث " لما لا تفهمين يا جدتي ..... النساء فقط معيقات " " ماذا ؟ " " حاليا أمامي أهداف أكبر من الزواج " " اسمع ابني لتحقق أهدافك يجب ان تستقر و الاستقرار لا يأتي سوى بالزواج " " أنا لا أؤمن بشيء اسمه الزواج " تن*دت لتضع كفها تمسك جبينها ، فرأيها ثابت و رأيي لن يتزحزح مهما حاولتْ " اذا ما مستقبل هذه العائلة ؟ " " جدتي هل نسيتي أنني لا أحمل حتى اسم هذه العائلة ؟ " قلتها و أنا أشعر بالحرقة فزوجة خالي دائما تذكرني بهذا كلما اجتمعنا ، في النهاية حتى لو أنجبت ليس أطفالي من سيواصلون رفع اسم العائلة ، رأيت الحرقة بعيني جدتي ثم ضربت بكفها على طاولة مكتبها " تلك الحقيرة باربارا ..... اسمع الاسم ليس سوى مظهرا لأنك الأجدر " " جدتي .... لا تحاولي اقناعي بكلام أنت نفسك لست مقتنعة به " و باصرار أجابتني " اذا اعمل و اقنعني ، اجتهد أكثر حتى تساعدني في اتخاذ قراري " " أنا أعمل يا جدتي .... أفعل كل ما يمكنني حتى أتقدم بهذه الشركة و أصنع مكانة لاسمها بين أضخم مثيلاتها " " كل هذا ليس بكافي .... " " ما المطلوب ؟ " " تزوج و أسس أسرة " قلتها بملل " جدتي " " حسنا أنت عنيد و أنا لن أ**ر كلامي لذا دعنا نتوقف هنا و أخبرني ما آخر التطورات فيما يخص مختبرنا " عندها ابتسمت و أومأت " كل شيء يسير على ما يرام و قريبا سوف تصلنا النتائج النهائية لجودة المواد المستخدمة في مختبرنا " " جيد .... أنا فخورة بك " قالتها و قربت كفها العجوزة و أنا أسمكت بها لأربث عليها لحظتها فتح الباب فجأة و لم يكن سوى روبرت ، ابن خالي و من ينصب نفسه عدوا لي ، عندما رأى كف جدتي بكفي ابتسم بجانبية و جدتي تن*دت لتسحب كفها و تحدثت " أدخل روبرت " دخل و تقدم ليجلس مقابلا لي ، حدق بي ثم بجدتي و تحدث " ما الذي يخطط له حفيدك المفضل جدتي ؟ " عندها ابتسمت بوجهه و أجبته بما يكره سماعه " الاستلاء على كل شيء " و هاهي ملامحه تتعكر و جدتي تحدثت " كفا عن استفزاز بعضكما .... أنتما يجب أن تتعاونا لا أن تتعاركا " اكتفيت بالصمت أنا و هو اعترض " و لكن يا جدتي أنا من أحمل اسم العائلة و ليس هو .... أنت حتى منحته صلاحية التوقيع دونا عن غيره " تن*دت ثم استقامت و أسندت نفسها على طاولة مكتبها " حتى و هو لا يحمل اسم العائلة لكنه يحمل دمائي ..... هل نسيت أن اسم العائلة ما هو سوى اسم زوجي أنا الأخرى ؟ " و كم أحب ردود جدتي ، ليس لأنني ضعيف أو بدون شخصية على الع** أستطيع اجابته بما يخرسه للأبد و هو لا يزال لا يعرفني جيدا ، أنا قادر على فعل أي شيء للوصول إلى هدفي ، أهم ما في الأمر عندي ألا تتأذى جدتي و الباقي فليحترقوا بالجحيم " جدتي ... " " لا تعبث مرة أخرى معي يا روبرت ولا تملي ما يجبُ أو ما وجبَ علي فعله " عندها استقمت و وضعت كفي بجيوب بنطالي و ابتسمت ليحدق فيّ بحقد " هل حفظت الدرس يا صغير ؟ " " أيها المعتوه " قالها و وقف بسرعة و كفيه امتدا ليمسكا بياقة سترتي عندها جدتي نهرته " روبرت " حدقت به و بكل هدوء تحدثت " أبعد كفيك عني و إلا رأيت ما لن يعجبك " و بكل ضعف هو خفت قبضته و أبعدهما عني فنفضت ياقتي و رتبتها ثم رفعت سبابتي بوجهه " احذر يا روبرت فأنا لست سهلا .... لا تعمل على جعلي عدوك لأنك الخاسر الوحيد " " داني " عندها التفت لجدتي التي نادت باسمي و بملامح منزعجة تحدثتُ ، فهمها ردت جدتي و مهما تظاهرتُ بالقوة و الثبات إلا أن كلماته العنصرية سوف تجد طريقا داخل قلبي و تجعله يشعر بالألم و أنا لا أعترف بالألم ، أنا فقط أعترف بالغضب " عذرا جدتي و لكن يجب أن أغادر الآن " " نحن لم نتناول العشاء بعد " " لدي موعد مهم " عندها تن*دت و أومأت " حسنا ... يمكنك المغادرة " " أراكِ غدا " ابتسمت لي و بدون أن أصرف حتى نظرة على ذلك الو*د حملت نفسي و غادرت ، أخذت مفاتيح سيارتي من الحراس و استقليتها أقود نحو شقتي ، في الواقع أنا لا أزال مقيما بنفس المنزل مع جدتي وجميع العائلة و ذلك ليس سوى بسبب اصرار جدتي و مع هذا أغلب وقتي أقضيه بشقتي بعيدا عنهم فجدتي أقبالها كل يوم بالشركة و لا أحتاج رؤية زوجة خالي ولا ابنها أما خالي جون فهو مسالم جدا و ابنه لويس تجمعني معه علاقة عادية لا تتخللها أي عداوة على ع** شقيقه و أمه " تبا لها " و أثناء طريقي إلى هناك وجدت أنني احتاج لرفقة أنثوية و حان الوقت للاستفادة من خدمات أخرى تقدمها مساعدتي ، اتصلت بها و هي أجابت بسرعة " مرحبا سيد بارك " " ربيكا أحتاج لملفات المختبر " " انها معي سيدي هل أرسلها عبر بريدك الالكتروني ؟ " " لا ... أحضريها و تعالي إلى منزلي " إنها دعوة غير مباشرة و بناء على اجابتها التالية سوف أعلم إن كانت حركاتها و نظراتها حقا تحمل نفس المعنى الذي فهمته ، و أجل لم أخطئ يوما في تقدير أي شخص وقف مقابلا لي " حسنا سيدي سوف أكون هناك بعد نصف ساعة " " سوف يصلك العنوان عبر رسالة قصيرة " هذا ما قلته و أقفلت الخط و زدت من سرعتي لأصل بعد أقل من عشر دقائق ، أوقفت السيارة في الموقف الخاص بالمبنى الكائنة به شقتي ثم نزلت و استقليت المصعد للدور الأخير أين تقع شقتي ، أكبر و أفخم شقة بهذا المبنى حيث تتربع على كامل مساحته وصلت إلى هناك و بعدها فتحت الباب و دخلت لأشغل الأنوار ، أبعدت سترتي و وضعتها على جانب الأريكة ، أبعدت ربطة عنقي و رفعت أكمام قميصي ثم سرت نحو المطبخ أين أحتفظ ببعض زجاجات الشراب و النبيذ و هناك شرعت بتحضير كوكتيل شراب كنت مستغرقا بما أفعل بينما أفكر بطريقة لازاحة روبرت عن طريقي نهائيا عندها سمعت الجرس ، وضعت الكوبين أمامي و ملأتهما من الكوب الكبير الذي كنت أخلط به الشراب ثم وضعته بجانبها و سرت نحو الباب و بقربه على شاشة صغيرة ظهرت مساعدتي الشقراء ذات العيون الزرقاء ، تقف و ترتدي معطف خريفي اللون طويل و تعقد حزامه بينما تحمل الملف ظغطت على الزر و عدت نحو المطبخ و الباب فتح ، سمعت صوت حذائها و بعدها صوت الباب يقفل ، حملت الكوبين و التفت فكانت تقف بقرب الأريكة و تبتسم اقتربت منها و قربت منها كوب الشراب و هي مدت كفها التي تحمل الملف " ضعيه على الأريكة " ففعلت و أخذت مني الكوب و أنا رفعت كأسي " بصحتك ريبيكا " " بصحتك سيدي " ارتشفت ما كان بكأسي دفعة واحدة و التفت أسير نحو الدرج الرخامي و هي تحدثت من خلفي " هل أتبعك سيدي ؟ " توقفت و بدون أن ألتفت أجبتها بسخرية " لا أعتقد أنكِ أتيتِ حتى تجلسي بغرفة المعيشة " عندها سمعت صوت الكأس يصطدم بخفة مع الطاولة و بعدها صوت حذائها و أنا واصلت نحو غرفتي التي تطل نافذتها الزجاجية الكبيرة على سياتل ، اقتربت و وقفت أضع كفي بجيوب بنطالي و من خلال الزجاج لمحتها تقترب ، فتحت معطفها و أبعدته لتظهر بثيابها الداخلية السوداء ......... تبا لها لقد كانت تنتظر اشارة مني طوال الوقت المنصرم ابتسمت بجانبية و التفت و هي اقتربت مني ، أمسكت كفي بكفها و قربتها منها لتضعها على خصرها ثم رفعت كفها تلك و وضعتها على وجنتي و همست " أنت تعجبني منذ مدة طويلة " هندها اقتربت و همست لها بجانب أذنها " أنا رجل لا يؤمن بالحب ولا بالاعجاب ...... " " و لكن " " أنت هنا من أجل ليلة ليس أكثر يا ريبيكا و يمكنك الانسحاب فغيرك يوجد الكثير " عندها باستسلام هي رفعت نفسها و اقترب مني أكثر " سأكون كما تريد " شددت بكفي على جانب خصرها و قربتها أكثر لألتقم شفتيها أقبلها بشهوة ، شهوة فقط لا غير * تمانا : مضت ليلتي بعد أن عدت لمنزل والديّ بطيئة مرهقة و صباحا بعد أن أخذت حمامي ، استعددت و جلست على جانب سريري ، وضعت هاتفي على الطاولة أمامي أنتظر اتصال محامية رونالد ، أشعر أنني ضعيفة و مرهقة للغاية ، حتى عملي لا أستطيع القيام به لم يطل الأمر أكثر و هاهو هاتفي يرن و أنا أخذته لأجيب فقابلني صوت امرأة " هل هذا هاتف السيدة تمانا ويلسون ؟ " " أجل " قلتها بصوت متعب و منخفض لترد علي هي " الأوراق أصبحت جاهزة فهل تستطيعين المرور من أجل توقيعها ؟ " " حسنا ... يمكنني فعل ذلك فقط أخبريني عن العنوان و الوقت " " لو أتيت بوقت مبكر سيكون أفضل من أجل السير في المعاملات " " حسنا " " سوف أرسل لك العنوان عبر رسالة " أقفلت الخط و حدقت بالهاتف بعد أن أبعدته عن أذني ، أشعر أنني واهنة لدرجة لا أستطيع حتى البكاء ، تن*دت ثم استقمت و حملت معطفي الخريفي الطويل ، حقيبتي التي وضعت بداخلها هاتفي و ما كدت أفتح الباب حتى فتح من طرف أمي و عندما رأتني تحدثت بشك " إلى أين تمانا ؟ " بعد تن*د ضعيف أجبتها " لتوقيع الأوراق عند محامية رونالد " عندها ثارت و دخلت لتقفل الباب بقوة خلفها " هل جننت حتى توقعين بهذه السهولة ؟ أين هي حقوقك ؟ بل أين هو المحامي الخاص بكِ ؟ " " لا أريد شيء منه يا أمي .... فقط فلينتهي كل شيء " وضعت كفيها حول خصرها و ضحكت بسخرية " ابنتي أنا يتم التنمر عليها قانونيا و تهظم جميع حقوقها بينما أنا أقف متف*جة " " أمي انسي قليلا أنك محامية ... لقد تقاعدت " " ليس هناك قانون يمنعني من العودة .... دعي الأمر لي سوف أتصرف أنا " عندها صرخت بغل " لا أريد يا أمي ..... أنا واعية و راشدة ، لا أريد اي شيء يذكرني به فليأخذ كل شيء لا يهمني أمره فأنا خسرت الكثير حتى أمومتي يا أمي فما نفع تلك الحقوق التي تتحدثين عنها الآن ؟ " أجل عيني امتلأت بالدموع و أمي كذلك اختفت قوتها و اقتربت مني لتحاول ضم وجنتي و لكنني ابتعدت و رفعت كفي بوجهها " لا أريد شفقة من أي أحد ..... سوف أستقيم لوحدي أعدك يا أمي " تركتها و غادرت الغرفة لأنزل الدرج الخشبي و في نهايته كان يقف أبي ، هو كدلك رجل قانون متقاعد ( نائب عام ) و أنا تجنبت اللجوء لأي منهما ، لقد نشأت بأسرة محافظة و متدينة ، أسرة وفرت لي كل سبل النجاح و جعلا من شخصتي قوية إلا أمام رونالد كنت اأقد كل قوتي لم أكن أرى أن في ذلك عيب أو حتى ضعف و لكن تبين أنه كان يسيطر علي بدون وعي مني و أنا لغاية هذه اللحظة أتمنى أن يأتي و يقول أنه آسف ، يخبرني أن ذلك الطفل ليس منه و أن كل ما نمر به ليس سوى كابوس وقفت أمام أبي و هو أمسك كفي و تحدث بعد أن ربت عليها " هل تريدين أن آتي معك ؟ " " لا أبي ..... أفضل أن أواجه مشاكلي لوحدي " " و لكن نحن والد*ك .... أنا لن أتدخل فقط سوف أكون معكِ " عندها اقتربت و وضممته بشدة مغمضة عينيّ لأنفي " إنها فرصتي يا أبي حتى أعود لكوني تمانا القوية " شعرت بكفيه على ظهري و مررها علي بحنان و أنا ابتسمت رغم دموعي التي تحاول اضعافي ، ابتعدت عنه فوضع كفه على وجنتي " تمانا كانت ولا زالت فتاتي القوية " " لن أخيب ضنك يا أبي " قبلت باطن كفه عندما أمسكت بها و حركت رأسي قليلا ثم غادرت نحو العنوان الذي لم يكن بعيدا ، بعد مدة وصلت و هي كانت تنتظرني ، دخلت و قدمت لي الأوراق و عندما هممت بتوقيعها هي تحدثت " لحظة .... هناك ما يجب أن أقوله كوني امرأة مثلكِ " عندها رفعت نظراتي لها و هي أكملت " تستطيعين توكيل محامي و المطابلة بحقوقكِ " عندها نفيت " لا أريد شيء يذكرني به " وقعت على الأوراق ثم سلمتها لها لأسألها " متى الجلسة ؟ " " مساء سوف أتصل و أخبرك .... لا أعتقد أن الوقت سيطول أكثر من أسبوع لأن الطرفين راضيين " راضيين ؟ أنا أُرغمتُ على كل شيء ، حتى أنني فكرت بتناسي كل شيء و لكنه لا يراني سوى امرأة عقيم و نسيَّ كل أيامي التي صرفتها عليه ، نسيَّ كل لحظاتي و كل حبي ........ و تبين أن المرأة بدون رحمها ليست سوى تمثال ، جسد بدون روح

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook