bc

النداهة

book_age12+
41
FOLLOW
1K
READ
comedy
like
intro-logo
Blurb

هي جميله حد الف*نه تعيش بين الواقع والخيال تبتسم فتشرق الشمس اما هو فهو صحفي يهوى السفر يحب عمله حد الجنون تلك هي حياته فقط سفر وعمل حتي ذلك اليوم الذي جعله يجتمع بها واصبح يدمن تلك الابتسامه الخلابه هفل سوف تكمل معه رحلتها ام تظل هكذا بين الماضي والحاضر محتضنه اوراق الخيال والواقع بالنسبه لها عالم مخيف.

تابعوني في روايه النداهه بقلمي ملك احمد

chap-preview
Free preview
الحلقه الاولى من روايه " النداهه
"لو كان قلبك لسه شباب، الاحلااام واقفه ع الباب، مستنيه تشاور بس، امسكها وحسها باللمس، وعيش جوا الاساطيييير، يلا نطير يلا نطير يلا نطير" كان يغني وهو يصفف شعره أمام المرآه، ليصيح به اخاه وهو يضع الوساده اعلي رأسه: كرييييييم غور من هنا، عاوز اتخمد ياخلق. ضحك كريم ونظر تجاه عادل، وهتف بعدما اعاد نظره الي المرآه: علي فكره بقي دي اوضتي انت اللي مراتك طرداك ونايم عندي. تشنج مما قاله ثم نهض من اعلي الفراش وهو يردد: انت اللي مراتك طرداك نيننييننييييني.. بشا احنا رجاله اوي اه ومحدش يقدر يطردنا انا بس اللي سبتلها الاوضه بمزاجي. نظر لهو بخبث، ثم قال بصوتٍ عاليٍ حتي يسمع من بالخارج: لبنى يا لبنى تعالي شوفي جوزك المعتوه ده بيقول اي يصحبي. هتفت لبنى من الخارج: جيالك يا كيمو بس استنا يباشا لما اشوف حازم عاوز اي. نفخ عادل وقال وهو يلقي عليه الوساده: ابو شكلك يا جدع.. اشوف فيك يوم تتجوز واحده ميعجبهاش العجب ولا الصيام في رجب يا كريم يابن ولاء وحازم يارب. اخرج كريم ل**نه وهتف بضحك: بس هي تيجي يخويا ومش مهم يعجبها حاجه كفايا اني عاجبها. جائهم صوت رجولي من الخارج وهو صوت والدهم حازم: خلص يا كريم هتتأخر علي الشغل. "حاضر يا ميزو، بس انت ابعد كلب البحر ده عني" هذا ما رد به كريم علي والده، لينظر لهو عادل بتحذير، فضحك كريم وقال وهو يهندم التيشرت الذي يرتديه: خلاص يمان كده كده نازل، بس فسحلي كده عشان اخد حجاتي من وراك. ابتعد عادل ليتناول كريم هاتفه ومحفظته ثم خرج وهتف وهو يقف علي باب الغرفه: بس برضو متنكرش انك مطرود. ذهب سريعا وهو يركض حتي لا يلحقه عادل الذي كان يقول بغضب: مش هسيبك يا كريم وحيات ولاء ما هسيبك. بينما كان كريم يركض وهو يضحك بشده لتوقفه تلك العجوز التي تسكن في الطابق الاول: بتجري كده لي يا كيمو. ضحك كريم بشده وهو يقول: ك العاده يا زوزتي بجري من عادل. ضحكت فايزه وهي تقول: عملتله ايه تاني يواد. فكر قليلا بماذا يجيب، فهو مقدار ما يخبرها شئ عنهم، تتناقله قنوات الاخبار والصحف وجميع من بالحاره ليقول: مفيش بس عصبته وايه الجديد يعني، مهو احنا متعودين علي كده. ابتسمت وهي تنظر له من اعلي لاسفل؛ فتأفأف في **ت، فتلك السيده عادتها ان تجعله يتاخر عن عمله، وتجعل مدير الجريده يوبخه كل يوم، ليقول وهو يتركها قبل ان تقول لهو شئ جديد: عاوزا حاجه يا فايزه سلام يا عسل يلا باي. واخيرا تركها ونزل ليستقل سياره اجره تنقله حيث الجريده. وبعد مرور ما يقارب النصف ساعه، وصل الي الجريده ولاكن تلك المره في ميعاده. شوكت بعدم تصديق: لا مش معقول، بقي كريم جاي في معاده دا الدنيا اتغيرت بقي. ابتسم كريم وجلس علي احدى الكراسي ثم هتف: لا اصل النهارده هربت من الوليه البومه اللي ساكنه تحتنا، عشان كده وصلت بدري. ظهرت ابتسامه بسيطه علي وجه شوكت، وبدأ في سرد ما سوف يقوم به من عمل جديد، والذي سوف يجعله يسافر الي بلد ريفيه لمده لا تقل عن شهر ونصف فوافقه كريم لانه يحب المناطق الريفيه لذلك يكلفه رئيس التحرير بها فعاد لمنزله مجدداً حتي يجمع ثيابه وكل ما سوف يستخدمه تلك الفتره. وعند سيره حتي يذهب لموقف السيارات ليستقل سياره اجرى وجد رجل، الظاهر من مظهره انه ذو قيمه في المجتمع، وعند التضقيق في ملامحه وجد انه يعرف صاحب ذاك الوجه فهو يدعى خالد نبيل احدي رجال الاعمال كان ممسك بطفل من اطفال الشوارع لا يتخطى عمره العشر سنوات يض*به بكل قسوه اخرج الكاميرا الخاصه به واخذ يصور ذلك المشهد القاسي.. ليس ليكتب عنه مقالاً كأي صحفي بل ليقلب قضيه ضد ذلك الرجل ويكون عبره لامثاله ولا يتجرأ احد علي لمس طفل كتب لهو ان يعيش بين احضان الشوارع. ذهب الي منزله ومن دون اي مقدمات قال للجميع وهو يسير سريعا تجاه غرفته: بصو انا عندي سفريه مهمه ل منطقه ريفيه ف اسوان، ولو سمحتم مش عاوز اي تعليق هتوحشوني كلكم يادوبك احضر شنطتي بقي. نظر الجميع الي بعضه البعض حتي ظهرت ابتسامه علي وجوههم وصرخوا بمرح: عاااا البيت هيفضااااا وهنرتاااح من وشك كام يوم. خرج ومو يمسك بيده قطعتان من الملابس ونظر لهم بتذمر، ثم قال بكبرياء حتي يعيد ما تبقي من كرامته: علي فكره بقي انا اللي محلي البيت، والبيت من غيري ملوش حس ولا الجيران هتسمع صويتكم دا انا حتي اسم علي مسمي كريم كراميل. ضحك عادل وقال ساخرا: بكام يا كرامه وانا اشتريكي... بقي بزمتك انت كريم كراميل دا انت كريم التهابات كريم حروق اي فيها مرض انما كريم كراميل دي بعيده عنك يا صحبي. نظر لهو من اعلي لاسفل وقال بطريقه مضحكه وهو يعدل من ياقه التي شيرت الخاص به: انا مش هرد عليك احتراما لانك اكبر مني بس هقولك كلمتين اتنين اولا هلاقي حتي اغني فيها براحتي من غير ما حد يزعقلي... وثانيا هعرف انام لوحدي علي السرير وهقفل الاوضه بتاعتي واخد المفتاح معايا وريني بقي هتنام فين يا مطرود. قال والده بضحك: كل ده ومش هترد عليه، اومال بقي لو رديت هتعمل اي روح يا كيمو يا حبيبي ترجعلنا بالسلامه يبني. عاد كريم الي غرفته مجددا وبعد مده كان يقف بإنتظار ميكروباص حتي ينقله الي اسوان حيث سوف يتابع لكتابه المقال. وبعد وقت طويل، وصل كريم ونزل في طريق طويل كانت الساعه تقريبا العاشره مساءاً، وكان الكل في منازله لاننا في فصل الشتاء شاور سائق الميكروباص الي طريق طويل ينحرف عن الطريق الرئيسي، ليسلكه كريم وبدأ في السير علي حافه الترعه، كان المنظر جميل ولاكنه مرعب ايضا كان يسير بهدوء حتي رأي من بعيد فتاه تحاول الانتحار وتتجه مباشراً نحو الترعه فإقترب منها سريعا وهو يصرخ بها ولاكن كانت تلك الفتاه نزلت علي شط الترعه وقبل ان تتجه الي داخل الماء اوقفها كريم وهو يصرخ بها: انتي ع**طه استني هنا. نظرت لهو وكانت كتله تشع جمال ابتسمت بدموع وقالت: سبني اكمل. نظر لها بتوتر وقال وهو يحاول ان يهدئ من نفسه: طيب اهدي واخرجي نتفاهم بهدوء.. وصدقيني مفيش حاجه تستاهل انك تعملي كده في نفسك عشانها. مدت يدها لهو وهي تبتسم بخبث وتقول: هات ايدك خرجني. حرك رأسه بهدوء وتقدم ليمسك بيدها ولاكن سحبته سريعا تلك الجميله التي اتت من العدم وصرخت عليه: انت ع**ط يا اخ انت ازاي تنزل كده. ثم نظرت لتلك الفتاه والتي بدأ شكلها يتغير حيث اصبح شعرها يغطي كامل جسدها واصبح شكلها ب*ع فبدأت تتحدث بشئ غير مفهوم حتي صرخت الجنيه وفي ثواني كانت تقفز في الماء. بينما كريم كان يقف مصدوم بشده مما حدث فمنذ اول يوم لهو كاد يموت قال بمرح وصوت منخفض: ياميله بختك يواد يا كيمو كنت هبقي من الشهداء الوقتي. ثم نظر لتلك الفتاه وفي ثواني التفت مجددا وقال بهمس: دي جميله اوي.. الله الوكيل احنا ما شوفنا بنات قبل كده. التفت لها مجددا ونظر الي عيونها التي تشبه الزرع في وقتً الظهيره، حيث انه يلتمع بفعل ضوء الشمس المنع** عليه. قال بهدوء وهو يبتسم: شكرا يا انسه، حقيقه مش عارف من غيرك كنت عملت ايه. حركت رأسها وابتسمت وهي تقول: عفوا يا استاذ كريم. عقد ما بين حاجبيه علامه منه علي الاستغراب، فهي تعرف اسمه رغم انه لا يعرف أحد في تلك المدينه هتف بهدوء: معلش بس تعرفيني منين. نظرت لهو بربكه وقالت: اعرفك ازاي. قال وهو يشير لها بسبابته: انتي قولتي كريم. اشارت الي نفسها وقالت: انا يبني قول كريم. حرك رأسه بهدوء، فضحكت هي وقالت: اه كريم.. حتى باين عليك انك كريم، دي مجرد صفه مش اكتر. رمقها بنظره ساخره تعني( حقا)، فحركت رأسها بمرح وهي تمد يدها لهو كي تتبادل معه التحيه وقالت: انا لقاء. بادلها تلك التحيه وقال وهو يبتسم بهدوء ثم هتف: وانا كريم.. جلست اعلي صخره موضوعه علي طرف الترعه، وبدأت ترمي بعض الحجاره لتصنع دوامات في الماء كانت تتفاعل مع ضوء القمر لتعطي مظهر جميل استغرب كريم تلك الفتاه وقال: انتي يابنتي.. بتعملي اي دلوقتي. نظرت لهو من اعلي لاسفل وقالت: فيه حاجه يا كابتن. رفع يده ليعرف كم وصلت الساعه الان، وجد ان الوقت اقترب من الساعه الحاديه عشر مساءاً، ليردف بهدوء: قومي روّحي مينفعش قعدتك هنا بالشكل ده. تشنجت مما قاله فـ ردت عليه قائله: ايوا يعني مين حضرتك. جلس بجوارها وقال: ما قولتلك كريم. نظرت لهو ثم اعادت النظر الي ضوء القمر المنع** علي الماء: ايوا اي كريم ده دوا كحه، دا انت غريب اوي. رفع احدى حاجبيه وقال بشر: بت انتي اتلمي احسنلك وبلاش طوله ل**ن. قامت لقاء سريعاً وقالت بإرتباك: لازم تروح دلوقتي واوعي تيجي المكان ده تاني. استغرب من فعلتها تلك، ولاكن قبل ان يُجيب كانت وضعت حبيبته بين يداه وتدفعه الي الامام كي يذهب، وقالت سريعاً: اوعي ترجع هنا تاني. ثم هرولت الي الحقل نظر كريم في كل الاتجاهات باحثاً عنها، ولاكن لا وجود لها؛ استغرب من افعال تلك الفتاه الغريبه ثم اكمل طريقه. وفي مكان اخر غير معلوم، كانت تقف بكل شجاعه واخيرا ظهرت بمظهرها الطبيعي، حيث تحول ذلك ال*قد الموجود حول عنقها الي ثعبانين، يأكلون ببعضهم وترتدي فستان ابيض طويل يشبه فساتين الزفاف، تشع ضوءاً تعجز اعين الانسان عن النظر اليه، تقف في الهواء ك فراشه تحلق بكل حريه، عيونها تغيرت من اللون الاخضر الي اللون الاحمر وبدت كأعين الثعابين، شعرها طويل لونه احمر. كان يقف امامها شخص يصرخ بها وهو يقول: تيتانيااا. اجابت بكل شجاعه: نعم. اقترب منها سريعا وقال بصوت مرعب: فين عريسك. نظرت لهو ببرود، فما تلك الصيغه التي يتحدث بها معها؛ لتقول بحاجب مرفوع: ليه قالولك عليا معنسه. عاد للخلف مجددا وحاول ان يتحدث بهدوء ولاكن، مع من فهي من عادتها ان تجعله يفقد اعصابه ليقول: قدامك اسبوع، أسبوع واحد بس ويكون هنا، وانتي عارفه الباقي. استدارت لتذهب وهي تقول: بتحلم يا ولهان، كريم ميستحقش انه يجي هنا ولو خليت حد منهم يقربله انا اللي هوقفلك. صرخ بها وهو يذهب خلفها دون لمسه للارض وكأنه‍ يطير: ايه اللي بتقوليه ده بتستغلي قوتك وتهدديني بيها. ابتسمت بهدوء وفكرت قليلا ثم قالت: لو بتعتبرني اني كده بهددك ف اه، كريم لا عارف ليه لا؟. لانه ميستحقش انه يموت، كريم قدامه وقت طويل جدا علي انه يموت، ربنا خلقه عشان يحمي ناس زي اطفال الشوارع ويعمل حجات تخليني احميه. بدأت عيونه في الاحمرار، وقال وهو يصرخ بها: انتي اتجننتي تيتانيا!؟ عارفه ايه اللي بتقوليه انتي كده مشفقه علي البني ادمين.. اللي ممكن ف اقل خطوه منهم يمحونا. ذهبت بهدوء بعد ان قالت: شئ ميخصكش انا حذرتك وخلاص، وإلا لو أنت هتقدر علي ال*قاب ف ساعتها متلومش غير نفسك. زفر بغضب فهي لازالت تتعاطف مع الإناس إذن فلا مفر من هذا هي أقواهم ولاكن لحظه فهناك الاقوى منها والوحيد القادر علي هدمها وهو اباه لوسيفير ... هذا ما فكر به ولهان الابن الاصغر ل لوسيفير الغني عن التعريف نعم انه ابن من ابناء الشيطان. وعلي صعيد اخر كان كريم يجلس في غرفته وينظر الي الصور التي التقطها للفتى الصغير وبدأ في كتابه المقال وكان محتواه ( 'اطفال الشوارع تُباد' بقلم كريم حازم قد يعامل بعض الآناس اطفال الشوارع بأنهم و**ة عار، طُبعت على جبين كل من يراها، فما ذنب هؤلاء الابرياء الذي حُرمنّ من اهاليهنّ، لتبدأ رحلتهم مع رفيق دائم لهم طوال العمر، لم يذهب ولن يُباد. انما اولادنا بيننا.. اكبادنا تمشي على الارض ان هبت الريح علي بعضهم لأمتنعت عيني عن الغمض . هناك اطفال ليس لهم مأوى، يعيشون بين أحضان الشوارع ليستطيعون المقاومه والبقاء على قيد الحياه، ليس لهم سوى بعض المناديل الورقية لبيعها، ومنهم ليس لديه شئ، فقط يحارب من اجل العيش والتأقُلم مع تلك الطبيعه القاسيه، فهكذا يُعامل اباء وأمهات المستقبل، يض*بن ويعذّبن لأجل الحصول على بضع العمل الورقية، ليجلبن بها ما يحتاجون من مأكل وملبس، ذاك الطفل الذي لا يزيد عمره عن العشر سنوات، يُباد بمعنى الكلمه كما غيره الكثير من اطفال الشوارع، هذا ما يحدث معهم يعاملون بكل قسوه واهانه، يُزّلون من اجل الحصول على الطعام الذي يجعلهم يستمرون في المقاومه؛ وبكل بساطه هناك من يُبرحهم ض*باً لانهم فقط طلبُوا بعض المال، إذن يجب ان تسأل الدوله من اين لك هذا؟! لمتى سوف نسمح لهم بتلك الابادة، ولمتى سوف نسمح لأولادنا ان يعيشون اسفل الكباري وعلى الرصيف، ليس من حق اي إنسان ان يتعرض الي ذاك الض*ب المبرح، اين حقوقهم التي يطالب بها الجميع، اصبحنا نعيش بزمن يهتم بالحيوان اكثر من الأنسان، ليصبح ذلك الانسان كما الحيوان، ينتقل من الرصيف الي وكر الجريمه والرذ*لة، أوصانا الله تعالى علي الاطفال بقوله في كتابه العزيز *الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا* كما ان عند ظهور الديانة المسيحيه منعت وأد الاطفال بشكل قاطع، وذلك استنادًا إلى تعاليم الرسل والديداخي "لا تقتل من ولدت".. اطفال الشوارع لهم حق على كل مواطن مقتدر، ويجب تقييد كل من يتعرض لهم بالض*ب، حتى ولو كان رجل اعمال ذو قيمه.) انتهى كريم من كتابه المقال الخاص به، ثم ذهب ليحصل علي بعض الراحه. وفي بدايه يوم جديد استعد كريم للعودة مجدداً حتى يجهز المقال الخاص به للنشر في الجريدة ولاكن، اخبره شوكت مدير الجريده ان يرسله له وهو سوف يقوم بمراجعته ويبدأ فيه نشره، بدلاً من مجيئه من ذلك المكان، والذي يبعد عنهم لاكثر من سبعه عشر ساعه بالسياره، فأرسله كريم على الفور ليتم تعديله وتجهيزه، للنشر في اصدار الغد من الجريده؛ وذهب بعدها ليتجوّل في انحاء المدينه، وكالعادة كان معه الكاميرا الخاصه به، وبدأ يلتقط بعض الصور للأطفال وهم يلعبون، وللنساء وهم يجلسون على شط الترعة وينظفون الصحون، وللفلاح الذي يذهب مبكراً للحقل ومعه بعض الاغنام، حتى انتهى وذهب للمكان الذي قابل به تلك الفتاه امس، على امل ان يجدها مجدداً ويتشاور معها في امور خاصه بقصه النداهة، او الجنيه او القصص المخيفة التي تحدث حول منهم، ولاكنه لم يجدها فقرر ان ينتظر على امل ان تأتي في اي لحظه. وفي مكان اخر، كانت تجلس وهي تتذكر ما حدث امس، ولاكن قطع فكرها احداً تعرفه جيدا،ً والجميع يرتعب فقط عن سماع اسمه انه هو لوسيفير. نظر لها بعيون حمراء تكاد تطلق شراراً وقال بصوت تخشى الأذان ان تسمعه: تيتانيا.. ما الذي سمعته عنكِ من ولهان. قالت في سرها بوجه عبث: ابن الوارمه لحق يقولك. قاطعها وهو يصرخ: تحدثي معي انا يا فتاه، وليس بصوتٍ يكاد يصل الي ملابسك فقط. نظرت لهو بشجاعة وقالت: ماذا فعلت؟ فقط دافعت عن رجل يخجل الموت من الاقتراب منه. جلس بهدوء وابتسم: ومن قال لكِ ان تدافعي عنه، اسمعي ما سوف اقوله جيدا، انتِ يجب ان تجذبي لنا الرجال فقط، ولا تنسي انكِ ذات يوم ستُصبحين زوجه ولهان الاولى فلا تتلاعبي حفاظاً على سلامتُكِ. ثُم رحل تاركاً اياها تنظر في اثره ببرود، لتقول بعد مغادرته مقلدة اياه بطريقه مضحكه: لا تنسي انكِ ذات يوم ستُصحبين زوجه ولهان الاولى، نينيننينيننييي احلام البسطاء، قال اكون مرات ولهان قال، انا اتجوز واحد بيروح يشكيني لابوه، طيب عنداً فيك بقى مش هجيب كريم.. ولا هجيب اي مخلوق هاه، عاااا بقى انا اتجوز ولهان. دخلت في ذلك الوقت "نافي" ،وهي رفيقه تيتانيا والتي تعتبر اقل قوه في ذلك العالم، لذلك تأتي لتيتانيا حتى تستمد منها القوه وتتعلم منها، وايضاً لان تيتانيا صديقتها المقربة والوحيدة التي تحبها في ذلك العالم. ضحكت بعدما سمعت ما كانت تقوله، فلاحظت تيتانيا ذلك وقالت: بتضحكي علي ايه يا نافي دلوقتي.. شوفتي لوسيفير بيقولي ايه. قامت لتقلده وقالت بصوت يشبه صوته: لا تنسي انكي ذات يوم ستصبحين زوجه ولهان الاولى، عاااااا يبن تفيدة بقى انا اتجوز ولهان اللي شبه فار البلاعات ده. كانت نافي تضحك بشده عليها لتقول من بين ضحكاتها: خلاص تينا هقولك على حل. جلست بجوارها ونظرت لها بإنتباه، ثم هتفت: اشجيني. تحدثت نافي بهدوء على عادتها، والتي تختلف عن عاده تيتانيا فهي دائماً تمرح وتضحك، قالت بهدوء: ليه متطبيش مساعده من العالم الاخر، اكتر حد بنخاف منه هما البني ادمين، حتي لوسيفير ذات نفسه بيخاف من اللي ممكن يعملوه. فكرت قليلاً فيما قالت، ولاكنها حركت رأسها برفض وقالت: لا لا.. بتقولي ايه مهو ممكن لوسيفير يعرف وساعتها هيمحيني خالص. ابتسمت وقالت في محاوله منها بأن تُقنعها: يابنتي افهمي، قوتك القوه الاقل بعد لوسيفير علي طول، يعني انتي لوحدك ممكن تغلبيه، ومع ذلك بإستنادك مع البني ادمين هتعملي كتير اوي. فكرت فيما قالت قليلاً، فهي لازالت تخشى غضب لوسيفير ولاكنها ايضاً تكره ظلمه وقتله للغير من دون حق، هتفت بهدوء: هفكر.. بس افرد خافوا مني وقضوا عليا. ضحكت نافي بشده وقالت: يخافوا من مين يا حبيبتي، هحكيلك امبارح كنت ماشيه وسط الزرع طلعلي طفل صغير المفروض انه بريئ، بيقولي انتي بتعملي ايه هنا دلوقتي وانتي حلوه كده، حقيقه خوفت عليه ليجراله حاجه ف قولت أخوفه وأقوله اني مش بني ادمه، لما عرف نده صحابوا عشان يزفوني في الكفر كله وتقوليلي هيخافوا، انا اللي بخاف منهم ليعملولي حاجه ولا يخضوني، إنما هنقول ايه مهنه معادش ليها أمان. تذكرت تيتانيا أنها يجب ان تذهب لذلك المكان التي كانت به امس، فقامت مسرعة وهتفت لي نافي وهي تذهب: نافي اجلسي مكانك يا فتاه، ولا تذهبي لمكان اخر سوف اعود بعد قليل. استغربت نافي ما فعلته لتحرك شفتيها وهي تهز كتفيها بلا اهتمام، فهذا ما تفعله تيتانيا عادتاً، ولاكن تلك المره كانت تختلف بالنسبه لتيتانيا. وعلي جهه اخرى كان يجلس كريم علي تلك الصخرة، يلقي بعض الحجاره بالترعه منتظر تلك الفتاه ان تعود مجدداً، فظهرت خلفه تيتانيا وهي تعود كما كانت، مرتدية فستان لونه ابيض، وال*قد المكون من ثعبانين حول عنقها تحول الي عقد جميل مصنوع من الذهب، اما عن عيونها فعادت للون الاخضر وشعرها تحول للاسود، اقتربت منه بهدوء وقالت وهي تجلس بجواره: انا مش قولتلك يا كابتن انت متجيش هنا تاني، ثم انت قاعد مكاني ليه. نظر كريم الي الصخرة متفحص اياها جيداً، ثم عاود النظر لها مجدداً وقال ساخراً: يعني مش شايف اسمك محفور عليها، ولا مكتوب علي الارض انها ملك للبومه ولا حاجه. قالت ببرود: مهو ان.. اتسعت حدقاتها بعدما ركزت في كلامه فقالت بردح: نننننعععم، مين دي اللي بومه يا كلب البحر وخنزير الترعه انت. ابتسم ببرود وهتف ليسير غضبها اكثر: صياحك طرب، صيحي كمان بقى. **تت قليلاً ثم قالت: جيت ليه. اجابها بتلقائيه: عشانك. نظرت لهو بعدم فهم ليصحح هو ما قاله مردفاً: اقصد عشان اسألك على شويه حجات. والأن جاء دورها لتسخر منه بقولها: مصلحجي.. عاوز تسأل عن اي ياعم خلينا نخلص. نظر الي تلك السمكة الصغيرة التي ظهرت علي شط الترعة وقال: انا صحفي من جريده **** (قال اسم الجريده) وكنت جاي هنا عشان اكتب مقال عن اهل الريف والحياه البسيطه واللي رغم بساطتها إلا انها جميله، وكنت عاوزك تحكيلي شويه حجات عن الحوادث اللي بتحصل هنا، وعن الجنيات والنداهة وكده. نظرت لهو بتدقيق وقالت: ولا.. انت حد قالك حاجه. " زي ايه" كان ذاك هو رد كريم البسيط عليها لتصرخ هي به: يعني قالولك عليا الشيخه ام رماح لرد المطلقه وجلب الحبيب وتحضير الارواح، ولا يكونوش قالولك اني المحقق راجاف بتاع قناه زي الوان ده. نفخ كريم الهواء بملل من تلك الفتاه وقال: ولا قالولي عنك ام رماح لجلب الارواح ولا قالولي عنك راجاف بتاع الالوان، هي بس كل الفكره اني عاوزك تساعديني مش اكتر، انا هنا معرفش حد غيرك. مسحت دمعه وهميه من علي خدها واصتنعت البكاء ثم قالت: اهئ اهئ، تصدق صعوبت عليا، وهساعدك يعني مش عشان شكلك حلو وابن ناس تؤتؤ عشان صعبت عليا. ابتسم كريم وقال: اشطا احكيلي بقي تعرفي ايه عن النداهة. ضحكت وهي تقول: دي حبيبتي، ورقه وقلم بقي واكتب ورايا. اخرج هاتفه المحمول وقال: لا انا هسجل افضل. بدأت في وصف النداهه وهي تقول... النداهة الحلقه الاولى

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

ساحرة الظلام

read
2.4K
bc

Dark Magic 2

read
1K
bc

البارمينوس|| BARMENOS

read
1K
bc

Lazord

read
1K
bc

دواركا

read
1K
bc

رفيقة الهجين The Hybrid's Mate

read
1.0K
bc

بئر الحيات

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook