bc

الوجه الآخر لملاك

book_age16+
13
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

" احذر براءة الملائكة فلكل ملاك وجه آخر لا تراه "

هذا تماما ما لم يفعله يوري لبرمان الرجل الغارق في ماضيه حتى العمق بحثاً عن هاجز قديم للعثور على صديقة طفولته التي فرق بينهما الزمن بعد تبنيه من عائلته الحالية..

هو ما أن رأى جويل سارنوفا بوجه الملاك الناعم ذاك وعيونها الأشبه بالسماء صيفاً ورائحة الغاردينيا المرافقة لها حتى عاد من غيبوبته مع ماضيه وتنفس للحياة..

جويل ليست ملاك كما تريد أن يظن يوري لبرمان هي لديها آلاف الندوب التي خلفتها طفولتها المدمرة بجراحها التي لا تتوقف عن النزف كما انها تحمل في جعبتها الكثير من المفاجئات ستقلب حياته حتى أعمق جذورها وهي مستعدة لفعل المستحيل حتى تصل لغاياتها معه.. لكن مهما انكرت فأن قلبها قد تورط في هذه الحرب وتمزق هو الآخر كما روحها المليئة بندوب ماضيها..

.........

chap-preview
Free preview
الفصل الأول :
الفصل الأول : بريطانيا - لندن الطابق الاخير في بناء الشركة القابضة لمجموعة لبرمان قاعة الاجتماعات لحملة الاسهم وقف يوري ليراقب الجو العاصف في الخارج بعيون شاردة ..وهو يضع يديه داخل جيب بنطال بذلته الاسود بينما قميصه الناصع البياض مرفوع الكمين حتى منتصف المرفقين ي**و جسده من الاعلى مظهراً تقاسيمه الرجولية وطوله الفارع .. لقد انتهى اجتماع حملة الاسهم منذ ساعة وبصفته الحامل لاعلى عدد من الاسهم شعر بحمل ثقيل يتوضع فوق كتفيه .. والده يعاني من ازمات قلبية متكررة منذ اشهر مما دفعه للواجهة ليستلم اعماله .. وانتقل من مكتبه الخاص بالمدير الاداري الى مكتب رئيس مجلس الادارة الخاص بمجموعة لبرمان للتعدين .. تن*د بتعب وفرك جبينه ثم قطب حاجبيه وهو يشتم رائحة الغاردينيا .. تلك الزهرة التي كانت مفضلة لوالدته لسنوات قبل موتها .. لم يلتفت .. لم يهتم .. ولم يكن يشعر بأي شيء كالعادة .. فيوري فقد تلك الحاسة منذ غادر الميتم .. لتتبناه عائلته الجديدة وهو في الثانية عشر من عمره .. خيال لشابة شقراء انع** فوق الزجاج اللامع المنظف جيداً وجسد ضئيل نحيل تحرك برشاقة خلفه .. همس خفيف معتاد منها بالكاد يسمع " سيدي " ثم ص*ر صوت تحرك بخطوات سريعة رشيقة وكالعادة تلك الموظفة الخاصة بنظافة المكان بدأت عملها .. لم يتحرك من مكانه اليوم .. لم يفعل ما يفعله كل يوم .. بمغادة المكان سريعاً لانجاز باقي اعماله او الالتقاء باصدقائه ديفيد وبول لشرب كأس معاً كلما سمح له وقته .. بل عاد لينظر نحو الغيوم الرمادية والقمر الشاحب .. يسأل نفسه لما يشعر بكل هذا الاحباط اليوم رغم وصوله لاعلى مكان قد يمكن لانسان ان يحلم بوصوله .. لكن احداً لن يفهم ما عاناه ويعانيه داخل نفسه ... بينما يحسده الجميع لانه الابن الوحيد لنيلي وارشر لبرمان ووريثهما " يوري .. انها تمطر " صوت ملاكه طرق مخيلته جاراً اليه عشرون سنة للخلف .. ليف كانت تعشق اول هطول للمطر .. كانت ترقص تحته كمجنونة حتى يسحبها خوفا عليها من مرض يصيبها في ذاك الميتم .. تنهيدة ثقيلة خرجت عنه وتمنى لو ان الايام تعود للخلف ليراها لمرة واحدة .. مرة واحدة ويسألها ان تسامحه .. ان يضمها بحنان ابوي مخبراً اياها كم افتقدها ادار جسده بعيداً عن الزجاج وتحرك خطوتان بينما يفرك مؤخرة عنقه متألماً جسدياً وروحياً .. ثم تجمد " ارجو ان تبعد قدمك سيدي .. " قطب ينظر نحو الاسفل ليشعر بدوار خفيف وقد جف حلقه وارتجف قلبه لاول مرة منذ سنوات .. انه يشعر .. هو يشعر بسبب هذه الانثى الضئيلة الجاثية اسفل قدميه كانت تناديه سيدي .. تتحرك كنسمة دافئة بعطر الغاردينيا من حوله .. وكانت تنظف قاعة الاجتماعات لاشهر .. تركع بجانب الطاولة لتصل للسجاد الثقيل الذي يغطى الارض فتفرك اثار الاقدام فوقه .. وهو لم ينظر نحوها لمرة واحدة .. لم يهتم للنظر اليها .. لم يشعر سوى برائحة عطرها الانثوي الممزوج برائحة المنظفات .. كيف حصل هذا ؟! .. كيف لم يرها ولم يشعر بها ؟! ... وحده ذلك الصوت الملائكي المنخفض ذو اللكنة الخفيفة والبحة المميزة يطلب منه بخفوت واحترام ان يحرك قدمه بعيداً عن قطعة القماش الموضوعة ارضاً جعله يصحو من غيبوبة عدم الاحساس .. من بروده .. من تصلبه .. ليعود ذلك الطفل ذو العشر سنوات بقلبه الطفولي الخائف وشعور عدم الامان يلازمه .. وحده همسها من احياه مجدداً بعد ان ماتت روحه تاركة جسداً يتحرك كرجل آلي دون مشاعر " اوليفيا !! " بالكاد همس ولم يعلم لما تذكر ذاك الملاك الصغير الراحل .. بخصل شعرها القمحية وعيناها ذات البحر الازرق الواسع .. ربما لون عينا الفتاة الشابة التي مازلت راكعة على ركبتيها وتنظر للاعلى نحوه برجاء صامت .. عيون بلون السماء في يوم صيف حار كانت تحدق اليه خانقة انفاسه .. انه يهزي .. انه يستحضر روح ملاكه الميت ليلصقه كعادته باي وجه بعيون زرقاء .. تنفس لمرات يحاول تدارك مكانه .. اجلى حنجرته .. ورمقها بحدة لم يتعمدها ثم هتف بجفاء لم يدرك قسوته الا بعد ان تفوه بكلماته " ابعدي قطعة القماش اللعينة .. لقد بللتي حذائي وسروالي " اهتز رمشاها الشقراوين لحدة رده .. تجمدت لثانية وحيدة ثم رأى الاسى والالم يرسم ملامحها وعيناها تنخفضان لتحدق ارضاً بينما تعض شفتها وفكها ينقبض .. بعدها تحركت بسرعة تسحب اغراضها بأيدن مبللة راجفة وكاد يقسم انه سمع تن*دها المخفض وهي تنسل بعيداً نحو زاوية القاعة هامسة " انه خطئي .. اعتذر لك سيدي " شعر بالوضاعة .. بانه اساء اليها كثيراً وكان يتمنى ان يعتذر عن سلوكه المهين .. هو ابدا لم يكلم احداً هكذا قبلا وما كان ليهتم لحذائه اللعين حتى لو غرق بالماء .. لما اذا ؟! .. فقط لما اذاها بهذه الطريقة ؟! .. لم اعماه الغضب وتفجر حنقه عليها هي دون غيرها ؟! .. فرك جبينه وحاول تمالك نفسه .. المسكينة لم تخطئ .. انحنى والتقط قطعة القماش الحمراء ثم تحرك ليقف قريباً منها ومد يده لها يعيد اليها ما فقدته وهو يعتذر بصدق " اعتذر .. سامحيني انا لا ادرك ما اصابني .. انه مؤكد ليس خطئك .. تفضلي " لم ترفع عيناها اليه .. ابقت رأسها منخفضاً فقط يدها التي امتدت جعلته يدرك انها سمعته .. بسرعة سحبت ما بيده ثم اخفضت يدها ورأى اصابعها الناعمة العظام تقبض بقوة على القماش تراجع خطوة للخلف وكم تمنى لو تنظر اليه مجدداً بعيون السماء تلك لكنه لم يتجرأ على تكرار افعاله الجنونية كلما رأى عيوناً بلون ازرق

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook