bc

اختيار إجباري(الجزء الثاني )

book_age12+
9
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

كانت أضعف من أن تقتحمني، وأرق من أن تراها عيني، وكأنها هواء غرفة مفتوحة النوافذ، حتى وإن حاولت عبثاً أن تتعلق ببعض أستارها!

تذكرتها أخيراً وأنا أراجع ذكريات لم تلاحقني أبداً قبل اليوم، وأنا أتسأل: كيف تجاهلتُ ببساطة غريبة ذلك العشق الواضح، وتلك المشاعر الصادقة، كيف لشاعرٍ ألا يشعر؟! وكيف لطبيب قلبٍ أن يتوقف عن سماع دقات القلوب؟! كيف لنابضٍ أن يتجاهل ذلك النبض الموسيقي المتدفق؟!

نعم.. ربما جرحتها.. ولكن دون أن أدري، ودون أن أعرف شيئاً عن حقيقة مشاعرها..

نعم كنت أراها، ولكنها كانت أبعد بمسافة كبيرة عن أقرب نقطة من عقلي وليس قلبي، الذي كان يرى فيها الإنسانة دون أن يرى فيها الحبيبة.

الآن فقط تذكرت كلماتها الأخيرة وهي تودعني لتكمل حياتها بعيداً..

هي: لقدعرفتك وهذا يكفيني!

أنا: وكأن معرفتي شيئاً كبيراً!

هي: بالنسبة لي هي أكبر مما تعتقد..

أنا: تتحدثين بلغة تسيطر عليها مشاعر الوداع

هي: بل بلغة يسيطر عليها أمل الفهم.. فلعلك تفهم!

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
... حسام : خلاص يا احمد شد حيلك وهتكمل علاجك هنا ان شاء الله وتطلع وتتخرج وتشتغل وتبقى بني آدم تاني خالص احمد بخوف : لا طلعوني انا عايز اديلهم الفلوس قبل ما يقتلوني عايز اتصرفلهم في فلوس عند اسر وصلوا الى الفيلا نزلت مي من السيارة ونظرت له نظرة لائمة ثم رحلت شعر اسر بالندم فهي لم تفعل اي شئ خطأ فهو ابن خالتها ومن حقها ان تقلق عليه ولم تذهب بمفردها بل كانت مع ش*يقها وحتى وان اخطات فخطؤه اكبر اسر بالم : ياااااارب عند احمد حسام بعدم فهم : هم مين دول يا بني ومالك خايف كدة ليه رحمة : عملت مصيبة ايه تاني احمد : الناس اللي كانوا بيجيبولي الم**رات عليا ليهم فلوس كتير و لو ماتدفعتش هينتقموا مننا حسام بعصبية خفيفة يحاول التحكم في نفسه: لييه عملت في نفسك كدة دول مش بيرحموا .... واخذ يفرك وجهه ليتحكم بعصبيته ... اديني معلوماتهم اخلص رحمة بخوف على ابنها : انت بتزعق ليه وبعدين انت ناوي تبلغ عنهم عشان يقتلوه انت لازم تدفع لهم اللي هم عايزينه ما كان ليفرط في شئ يخص اميرته شعر حسام برغبة جامحة في ض*ب تلك الثرثارة الان بات يعلم لماذا تثرثر اميرته كثيرا ولا تدع له فرصة للدفاع عن نفسه فهو كان سيدفع حسام موجها كلامه لأحمد : شد حيلك يا بطل وماتشلش هم حاجة وان شاء الله هتتعالج وتتخرج وتبقى زي الفل نظر له أحمد نظرة شكر وامتنان وشعر انه لا يستحق مساعدة ذلك الشهم الذي يستحق تلك المكانة التي حصل عليها ولم يستحق يوما الحقد او الغيرة احمد : شكرا يا حسام مش عارف هردلك جمايلك دي امتى ابتسم له حسام بهدوء : عيب عليك انت زي سيف ويهم بالخروج وفي داخله عايز تردهم ابعدها عني حسام : بعد اذنك رحمة هانم وزي ما وعدت حضرتك ماحدش هيحس انكوا هنا ولا صحافة ولا حد وكمان كل حاجة هتتجهز هنا ولو حضرتك حابة تفضلي جمبه عموما في جناح كامل هيتجهز وهيكون في قوضة كاملة لحضرتك رحمة : متشكرة ويا ريت ماتقولش لاميرة حاجة حسام : ان شاء الله بس هنقولها انتوا روحتوا فين رحمة : قولها اننا روحنا عند عمها في الصعيد انا واحمد عشان موضوع الورث اللي هناك احمد : وهي هتصدق حسام بداخله : اكيد طبعا عارفة امها تجري ورا 2000 جنيه حسام : سيبيها عليا رحمة : الفترة دي بس وهنقولها حسام : اكيد طبعا في رعاية الله احمد : متشكر اوي يا حسام انصرف حسام متجها للفيلا ليذهب للمؤتمر بصحبة اميرة وعند رحمة رحمة : كل شوية شكرا يا حسام شكرا يا حسام هو في ايه نظر لها احمد ولم ينطق ببت شفه ذهب حسام الى الفيلا وصعد الى غرفته و جلس على سريره ويشعر انه لا يقوى على التحمل وزاد الم راسه فهو يعاني من الم شديد بالراس منذ اكثر من شهر ولكنه ياخذ له المسكنات ولكن اصبحت لا تؤثر به قرر ان يدخل الى الحمام وياخذ حماما دافئا عله يخفف من آلامه فهو يكاد لا يشعر باعضاءه خرج حسام وبدل ملابسه وراتدى حلة انيقة جدا ويقف امام المرآة ليضع اللمسات الاخيرة ولكن ازداد الم راسه واصبحت الرؤية مشوشة ولكنه تمالك نفسه واخذ الصداع يهدا شيئا فشيئا خرج حسام من غرفته ووجد الفيلا كما دخلها هادئة وكل من بها نائم اراد حسام السفر بمفرده وتركها ترتاح ولكنه تذكر انها يجب أن تكون معه كي لا تذهب إلى منزلهم وانه بحاجة الى مديرة مكتبه اراد حسام ان يجعلها تستيقظ لتذهب معه قرر النزول الى غرفة مكتبه التي تطل على الحديقة مباشرا وبها باب يوصل على الحديقة لجمع بعض الاوراق واخذ يتصل عليها حسام : مش بترد ليه وليه انا سامع صوت موبايلها قريب مني ذهب وراء الصوت وخرج الى الحديقة ولازال الصوت يقترب سمع الصوت من شرفتها واخذ ينظر الى شرفتها وجدها نائمة على كرسي وبدات تفيق اميرة بنعاس وتنظر حولها باستغراب وتحاول ان تتذكر لما هي نائمة هكذا سمعت هاتفها يرن اخذته سريعا اميرة : ايوة يا حسام حسام بضحك على وضعها : انتي ايه اللي نيمك في البلكونة اميرة باستغراب : وانت عرفت منين حسام بضحك وصوت عالي : انا تحت وقفت اميرة تنظر اليه بالاسفل ومستمتعة برؤيته بكل هذه الاناقة والوسامة وتاهت في وسامته اقترب حسام وهو لا يزال ينظر لها حسام : اميرة فاقت اميرة من شرودها على صوته : ها نعم حسام : لا ده انتي مش معايا خالص لو عايزة تنامي خليكي تذكرت انهم عليهم الذهاب لمؤتمر بشرم الشيخ اميرة : ثواني واكون عندك حسام بابتسامة : بسرعة ارتدت اميرة ملابسها سريعا وكانت اكثر احتشاما وكانت غاية في الجمال نزلت اميرة الى الحديقة كان يجلس حسام بداخل السيارة ويسند براسه على المقود فشعرت اميرة بالقلق عليه ذهبت اليه وادخلت يدها من شباك السيارة وربتت على كتفه اميرة بقلق وحنان : حسام حسام يرفع حسام راسه بارهاق شديد وما ان يراها بكل هذا الجمال ينسى المه وينسى انها ستنصهر من خجلها اميرة : انت تعبان حسام بعشق : لا انا تمام انتي هتيجي معايا أميرة بضحك : اومال هاجي مع مين حسام : طب لفي اركبي حسام في سره : استغفر الله العظيم وانا اللي كنت بقول لسيف هيضيع صيامي انطلق حسام واميرة وهو يحاول جاهدا عدم النظر اليها خوفا من الله اما في الفيلا يستيقظ سيف ويبدل ملابسه ويشعر باحساس غريب بانه لديه الكثير من المسؤليات وهذا الشعور جديد عليه يخرج من غرفته ليجد والدته في طريقها الى الاسفل سيف : صباح الخير يا ماما رنا باستغراب : صباح الخير يا حبيبي ايه اللي صحاك بدري كدة انت جاي من كام ساعة بس سيف : معلش حسام مش هنا واسر تعبان ولازم حد يروح الشركة وبعدين يروح لاسيل رنا بحنان : ربنا معاك يا حبيبي يهم سيف بالخروج رنا : سيف سيف وهو يستدير لها : ايوة يا ماما رنا : هو حسام جه امتى سيف : مش عارف والله بس لقيته باعتلي ماسدج من شوية انه رايح شرم هو واميرة رنا : ربنا معاه خلي بالك منه يا سيف سيف باستغراب : ده انتي دايما تقوليله هو خلي بالك من البيه ده ويكمل بمزاح ليخفف من قلقها : هو بدا يتشاقى ولا ايه يا حاجة قوليلي ماتخبيش عليا هاشدلك ودنه والله رنا بحنان وفخر بحبيبها الذي لم تلده ولكن ربته و احبته احبت حنانه وكرمه وكبرياءه وتضحيته ووفاءه وتحمله للمسؤلية فهو ونعم الابن البار رنا : هو حسام ده يعرف يتشائى ده حبيب قلبي ده ابويا وابني سيف وهو يمثل الغيرة لاخراجها من هذا الجو فهو يعتقد ان كل تلك الاحداث التي مرت عليهم اثرت عليها : هاي نحن هنا انا ابنك برده على فكرة سيف بحنان وشعر بقلقها : في ايه يا ست الكل مالك رنا بدموع : مش عارفة يا سيف قلبي مقبوض ومش مطمنة وخايفة عليه كلمهولي دلوقتي عايزة اسمع صوته يا سيف عند حسام وفي الطريق بدات الرؤية تصبح مشوشة مرة اخرى ولكن بالم متضاعف يحاول عدم اظهاره والتغلب عليه ولكن يفشل ويحاول صف السيارة ولكن كان صعبا لانهم على الطريق السريع وكل ما يشغل باله انه لا يريد اميرته ان تشعر بشئ في الفيلا يفتح اسر باب غرفته وهو يرتدي ملابسه ايضا استعدادا للخروج ليجد سيف ورنا يقفان ويبدوا عليهم القلق واضحا اسر : صباح الخير يا طنط صبح الخير يا سيف سيف : صباح الخير يا اسر اسر باستغراب : مالك يا طنط ويوجه كلامه لسيف مالها طنط يا سيف سيف : قلقانة على حسام يا عم مش عارف ليه رنا بعصبية : وانت هتحس بيا ازاي ما انت مستهتر نظر كل من سيف واسر الى بعضهم باستغراب فنادرا ما تغضب رنا اسر : اهدي يا طنط هرنلك عليه سيف : برن عليه من ساعتها موبايل مقفول اسر : هو معاه اميرة رنوا عليها رنا بعصبية : وابلة اميرة كمان مابتردش انا مش مطمنة عند حسام اميرة بخوف : حسام في ايه مالك ماسك دماغك كدة ليه واخذت تصرخ حسام حسام خلي بالك في الفيلا بدا القلق يتملك من سيف واسر اسر : ما تقلقيش يا طنط انا هشوفه فين رنا بدموع واستسلام : سترك يا رب خرج كل من سيف واسر الى الجراج اسر بقلق : لها حق طنط تقلق حسام ما نمش من امبارح وبقاله فترة تعبان وعصبي سيف بقلق يحاول التحكم به: ربنا يستر اكيد نايم شوية في الطريق مش هيستحمل يكون صاحي كل ده انا إزاي نسيت ارن على سعيد السواق اسر : ترن على سعيد ليه سيف : اكيد حسام خده اسر : لا ما خدوش سيف : وايه اللي خالك متاكد كدة اسر باستسلام واستياء : عشان اخوك الحنين شافه تعبان من كام يوم عطاه اسبوعين اجازة انطلق سيف الى الشركة واسر الى المشفى اما عند حسام واميرة تفيق اميرة بتعب وتضع يدها على راسها وتتحسس راسها الذي ينزف وتجد حسام يحاوطها بجسده وينزف بشدة اميرة بدموع وقلق : حسام حسام وتحاول ان تعدل من وضعه رد عليا عدلت من وضعه اميرة وهي تتحسس وجهه بحنان ودموع واخذ صوتها يتحشرج : حسام رد عليا بالله عليك رد عليا اخذت تتحسس نبضه ولكنها من شدة رعشة جسدها لا تشعر بنبضه اميرة ببكاء وصوت عالي : لا حرام عليك مش بعد ما عرفت اني بحبك تسيبني وبهستريا شديدة : حسام حسام رد عليا انا ماليش غيرك واخذت تحضنه بشدة ولكنها اكتشفت وجود قطعة زجاجية كبيرة في ظهره وانه ينزف بشدة رفعت أميرة يدها واخذت تنظر الى دماء حبيبها تسيل على يديها اميرة بهستريا وصراخ : حساااااااام ليه يا حسام عملت كدة ليه ليه فدتني بروحك ليه سمعت اميرة صوت انين خافت نظرت له اميرة بضعف و خوف اميرة بعشق ودموع: ليه يا حسام عملت كدة ليه حسام بضعف شديد وهو ينازع الموت : عشان بحبك اغمض حسام عينيه وهو يبتسم لها نظرت له اميرة بهستريا ودموعها تغرق وجهها : فتح عينك وتتحسس وجهه لا حسام فتح عينك افتحها مرة واحدة عايزة اقولك حاجة عند اسيل يذهب اسر للمشفى ويجدها لازالت على حالتها ويذهب الى الشركة وباله مشغول بصديقه في الشركة في مكتب سيف تطرق السكرتيرة باب المكتب وتدلف سيف : ايوة يا مدام حنان حنان : جالنا اتصال من مؤتمر شرم بيقول ان حسام بيه اتاخر ومارحش المؤتمر سيف بصدمة وقام من مكانه : يعني ايه مارحش حنان : معرفش يا فندم هم بلغوني بكدة سيف بعصبية : مين اللي بلغك انتي متاكدة وانصرف ولم يترك لها مجال للرد خرج سيف مسرعا متجها الى المصعد ليجد اسر امامه اسر : مالك يا بني واخد في وشك ورايح فين سيف بقلق : حسام مارحش شرم يا اسر اسر بقلق : مارحش ازاي اخرج اسر هاتفه المحمول اسر : انور باشا انور : عاش من سمع صوتك يا هندسة اخبارك اسر : الحمد لله والله تمام يا انور معلش يا انور عايز منك طلب انور : اؤمر يا حبيبي اسر : حسام ابن عمي كان رايح شرم الصبح بالعربية والمفروض يكون هناك بس مارحش ومابيردش على موبايله انور: خير ان شاء الله يا اسر ماتقلقش اقفل وانا هتصل بيك تاني اغلق اسر الخط ونظر لسيف سيف : مين ده يا اسر اسر : ده واحد صاحبي ظابط في المرور وان شاء الله هيعرف هو فين سيف : مرور ايه يا اسر انت هتطلع رخصة اسر : انت شايف بادينا حاجة تانية نعملها عند اميرة نزلت اميرة من السيارة واخذت تحاول ايقاف احدى السيارات ولكن لسوء الحظ لا توجد سيارات لانهم اقتربوا على ميعاد الافطار وهم في مكان شبه مقطوع وعلى جانب من الطريق أشجار كثيفة واميرة تقف تدعوا الله وتبكي ولا تعلم ماذا تفعل فهي وحيدة وحبيبها ينزف رجعت اميرة مرة اخرى للسيارة ولاحظت انها تسرب بنزين وعلى وشك الانفجار حاولت تلك المسكينة المصابة هي ايضا فتح باب السيارة من جهه حسام ولكن للاسف لا يفتح فحاولت اخراجه من الباب الاخر اميرة ببكاء : حسام فوق ساعدني فوق اخذت تحاول ولكن دون جدوى فجسده ثقيل ولكن لن تستسلم حاولت ولكن لاحظت انها حين تحركه ينزف اكثر فاخرجت من حقيبتها شئ حاد وقامت بتقطيع قميصه ويدها ترعش وقامت بلفه حول جرحه وسط اصوات تص*رها السيارة تنذرهم بقرب موعد النهاية في الفيلا تجلس كل من مي ورنا على السفرة بانتظار وصول اي احد او اي خبر يطمئنها على حسام يرن جرس الباب فتجري مي لتفتح فتجده اسر مي بقلق : اسر ابيه حسام فين اسر بقلة حيلة : مش عارفين لسة رنا من خلفهم بقلق وشك في لهجة اسر : وسيف فين اسر بارتباك : سيف في الشركة وهيفطر مع العمال وانا كمان هروحله دلوقتي مي : مش هتفطر معانا ده المغرب هياذن خلاص فاضل5 دقايق و ياذن رنا : حسام جراله ايه يا اسر اسر بارتباك ظاهر: مين جاب سيرة حسام دلوقتي ... حسام في شرم رنا : ماتكدبش يا اسر بيبان عليك ده غير انك لسة قايل انك مش عارف هو فين اسر بالم : حسام لقوا عربيته على طريق شرم محروقة شعرت رنا بالدنيا تدور من حولها فيكمل اسر وهو يمسكها بحنان كي لا تقع اسر بصدق ودموع : بس والله حسام واميرة مش فيها رنا بضعف : ابني فين يا اسر هاتلي ابني هاتهولي اسر بحنان : ماتقلقيش يا طنط هنلاقيه اسر موجها حديثه لمي : خدي طنط يا مي مي وهي تنظر لوالدتها بحزن : يلا يا حبيبتي تعالي ارتاحي رنا : لا سيبوني لوحدي وتوجهت الى الحديقة الخلفية للفيلا اسر : خدي الاكل وروحي كلي معاها ماتسيبهاش لوحدها مي : اسر اسر وهو ينظر بداخل عينيها بضعف والم شديدين : ابيه حسام فين اسر بدموع : مش عارف يا مي مش عارف ادعيله وتركها ورحل اما عند سيف يوجد مع الظباط والعساكر عند مكان الحادث يجلس سيف على صخرة كبيرة ويضع راسه بين كفيه يصل اسر الى المكان ويذهب لسيف اسر : ان شاء الله خير سيف بياس ودموع : ابويا مات تاني يا اسر يرن هاتف سيف اسر : رد يا سيف سيف : الو الشخص : سيف : ايوة انا الشخص : سيف بامل : انتو فين الشخص : سيف : مسافة السكة اسر بلهفة : مين يا سيف سيف وهو يلتقط مفاتيح سيارته : تعالى اركب وهفهمك في الطريق في السيارة اسر : في ايه احنا رايحين فين سيف : حسام اتنقل مستشفى عام على الطريق ده اسر : بجد يا سيف طب واميرة سيف : مش عارف اكيد معاه وصلوا الى المشفى اسر : لو سمحتي حسام الجارحي فين عاملة الاستقبال : في العمليات سيف بقلق : ليه هو عنده ايه الفتاة : والله مش عندي معلومات يا فندم حضرتك تقدر تطلع تسأل اسر : طب والبنت اللي كانت معاه الفتاة : لا يا فندم الاستاذ جه لوحده سيف بارتباك : ازاي يا انسة بنت طويلة كدة اسمها اميرة الفتاة : يا استاذ انا متاكدة اسر : راجعي تاني كدة الفتاة : يا فندم انا متاكدة لان اول ما دخل المريض المستشفى اتقبلت لان حالته خطيرة وكان لوحده نظر كل من اسر وسيف الى بعضهم البعض ولم ينطقوا واتجهوا الى المكان الذي وصفته لهم الموظفة وقفوا ينظرون الى المكان والى جدرانه وانه لا يصلح ان يعقم به جرح صغير حتى تجرى به عملية جراحية سيف بقلق : يعني ايه يا اسر فين اميرة اسر : مش عارف استنى بس نعرف حسام عنده ايه مش يمكن هو يعرف سيف بارهاق : دي ملهاش اثر يا اسر اسر بعصبية : انا خلاص دماغي هينفجر مش عارف مش عارف ومش لاقي دكتور واحد في ام النيلة دي اساله اتصل يا بني بمستشفى عدلة تيجي تاخده من هنا انا مش هسيبه هنا دقيقة واحدة توجه اسر بقلق الى الاستقبال ليسأل عن مدير المشفى ليعلم اي شئ عن أميرة ويعرف ماذا اصاب صديقه فهو لا يعرف ماذا اصابه و لا يعرف اين توجد اميرة ويشعر بالقلق ويخشى ان يكون اصابها مكروها فيلومه رفيق دربه اسر بعصبية : لو سمحتي فين المدير بتاع الخرابة دي الفتاة : في مكتبه يا فندم لسة واصل اسر بعصبية مفرطة : يعني ايه المدير لسة جاي ومفيش دكاترة دا انا هود*كوا في ستين داهية في الوقت ذاته يأتي سيف على صوت اسر العالي سيف : اهدى يا اسر مش كدة مافيش حاجه هتتحل كدة اسر : يعني اعمل ايه حسام بيموت في مكان معفن وانا مش عارف أعمل حاجة متكتف ومش لاقي دكتور اكلمه واميرة مش لقينها وعايزني اهدى سيف : فين مكتب المدير يا انسة الفتاة : مكتب دكتور صبري في أخر الدور يجلس مدير تلك المشفى العام يتصل بالاطباء ليحضروا سريعا فمنذ ان اتصلوا به واخبره بوجود حسام الجارحي في المستشفى وهو على تلك الحالة يشعر بالتوتر ويسمع صوت اسر العالي ويخرج دكتور صبري بصوت عالي : ايه الصوت العالي ده احنا في مستشفى محترمة يلتفت اليه كل من سيف واسر اسر بنفس عصبيته : انا عايز اقابل حد مسؤل هنا دكتور صبري : ايوة يا فندم انا المدير اسر : انا عايز اعرف حسام عنده ايه صبري : ومين حضرتكوا اسر : اسر محمود الجارحي بن عم حسام الجارحي وهو يشير إلى سيف سيف الجارحي اخوه المدير : اهلا وسهلا بحضراتكم اتفضلوا على مكتبي نتكلم جوه دلفوا الى مكتبه اسر : دلوقتي كل ما اكلم حد يقولي ماعنديش معلومات الطبيب : شوف يا باش مهندس انا مش هخبي على حضرتك حسام بيه اتنقل المستشفى مع حد مجهول دخل وقال للاستقبال ان في شخص مهم بره مريض وهيموت ولو ماتعلجش هتتحاسبوا كلكم بس يا فندم ده كل اللي نعرفه سيف : يعني ماجبوش معاه بنت الطبيب : لا يا فندم سيف : طب هو حالته ايه الطبيب : والله مش هخبي على حضراتكوا انا مانع اي اخبار تتطلع عنه من ساعة ماعرفت ان المريض يبقى حسام الجارحي عشان كدة كل ما تسال حد يقولك ماعنديش معلومات لكن هو حالته خطيرة ولو عدى عليه 48 ساعة نقدر نقول هو عنده ايه لكن هو وصل هنا بينزف جامد وحالته صعبة جدا اسر وقد تحولت عصبيته الى ضعف والم: يعني هو مش هيفوق دلوقتي الطبيب : للاسف يا باش مهندس حالته خطيرة اسر وعاد لعصبيته التي تظهر ضعفه وقلة حيلته فهو بدون حسام طفل صغير يغرق بشبر ماء فهو حقا بدونه طفل اسر : انا هنقله احسن مستشفى هسفره برة دلوقتي حالا الطبيب : مالوش لازمة دلوقتي خالص والسفر غلط عليه اسر بغضب : انت مالك انت انا هحجزله طيارة خاصة وهيبقى فيها احسن دكاترة لحد مايسافر سيف واقترب منه وربت على كتفه : اهدى يا اسر مش كدة هننقله هننقله بس لما يعدي ال 48 ساعة باذن الله نظر له أسر وتجمعت الدموع في مقلتيه وكذلك سيف وخرج سريعا لا يعرف اين يتجه اما الطبيب فادرك حجم المسؤلية التي وقعت على كاهله فهو أصبح في مهب الريح اما عند مي ورنا فحل الصباح وهم على نفس حالتهم يجلسون بالحديقة مي شاردة ورنا تبكي وتدعو الله مي : ماما رنا بتعب : نعم مي : قومي ارتاحي يا حبيبتي نظرت لها رنا بابتسامة : انا مش تعبانة يا حبيبتي بعد قليل اتصل سيف برنا رنا بلهفة : حسام فين يا سيف سيف بالم ومزاح وهو لا يعلم كيف سيخبرها : ايه طب مفيش اتطمن على سيف الاول وبدا صوته يختنق هو انا مش هنا انقبض قلب رنا واختنق صوتها ولم تدعه يكمل حديثه : حسام جراله ايه يا سيف سيف : في عربية وحراسة هيجوا دلوقتي ياخدوكي انتي ومي وتيجي تشوفيه وتطمني عليه بنفسك اغلقت رنا الخط دون انتظار اي رد منه مي : في ايه يا ماما رنا بجمود : غيري هدومك يا مي عشان هنروح لحسام وذهبت لتبدل ملابسها بدون اي ردة فعل وهدوء تام حضر ثلاث سيارات منها اثنان حراسة وواحدة بها السائق نزلت مي ورنا وانطلقوا الى المشفى عند اسر اسر بعصبية وهو يتحدث في هاتفه : هبعتلك المكان عايز طقم حراسة كامل يكون عندي في اسرع وقت وبعد فترة وجيزة حضر طقم الحراسة اسر : المكان ده اللي عمل فيه حسام بيه الحادثة يتقلب وتطلعوا باميرة هانم وظلوا يبحثون في الطرق والصحاري وصلت سيارة رنا وصعدت الى الطابق الذي توجد به العناية المركزة وانتشرت الحراسة حول المشفى واتت حراسة اخرى بناءا على اوامر اسر عند سيف وما ان راها سيف حتى جرى اليها سيف : حمد الله على السلامة يا ماما رنا : الله يسلمك يا حبيبي اخوك فين سيف : في العناية المركزة رنا : واميرة سيف بأسى : مش لاقينها رنا : يعني ايه يا سيف وقف سيف ينظر لها وينظر الى مي ولا يعلم ماذا يقول فهو حقا عاجز رنا بدموع : هو عنده ايه سيف : الدكاترة بتقول لو عدى عليه 48 ساعة نقدر نقول عنده ايه وقفت رنا امام باب العناية المركزة تنظر الى ذلك الذي يرقد محاط بالاجهزة ولا حول له ولا قوة اقترب ميعاد الافطار عند اسر احد الحرس : يا باشا المكان هنا مقطوع وحضرتك قولت الحادثة على الطريق يعني برة ايه اللي دخلنا هنا احنا كدة في الصحرا ظل يضرخ بهم ويعنفهم وهم يتطلعون الى بعضهم البعض شعر اسر باليأس يتملك منه اسر : يلا روحوا افطروا الدنيا هتضلم نشوف الصبح في المشفى مي : فين اسر يا سيف سيف بالم : انسيه خالص دلوقتي طول ما حسام مش معاه بيبقى عامل زي العيل الصغير التايه مي بدموع : يعني انت عارف وسايبه لوحده سيف : ماتقلقيش اتصلوا بيا من الشركة وقالولي انه اتصل بيهم وقالهم يبعتوله حراسة مي بقلق : وهيعمل بيهم ايه سيف : هيدور على اميرة ياتي احد الحرس ويدعى فتحي فتحي : سيف بيه سيف : ايوة يا فتحي معلش نسيتكوا ابعتوا حد على اقرب مدينة يجيبلكوا فطار فتحي : لا يا فندم في واحد عجوز برة سيف بعصبية خفيفة : انت بتستعبط يا فتحي انتو مانعين الناس تدخل المستشفى دخلوه فتحي : دي اوامر اسر باشا يفرك سيف راسه بيديه على تصرفات هذا الطفل سيف : معلش يا فتحي دخله فتحي : بس هو عايز يقابل حضرتك سيف باستغراب : يقابلني انا فتحي : ايوة يا فندم هو قال عايز اقابل حد من عيلة الجارحي سيف : طيب روح وانا جاي وراك سيف لمي : هشوفه عايز ايه واجي اماءت مي براسها وذهب سيف لمقابلة ذلك العجوز عند احمد يبدا أحمد بأولى جلسات العلاج ويبدا بالانهيار والبحث عن المادة الم**رة وفقدان أعصابه فتلك المرحلة هي اصعب المراحل واهمها ويشعر بالندم الشديد لانه اضاعها من يديه نعم هو أحبها ولكن لطمعه واستجابته لوالدته اضاعها من يديه كم يتمنى لو يرجع به الزمن ولا يضيعها من يديه اما رحمة فتركته وذهبت الى شقتها وتشعر بالتعب والارهاق الشديد بعد ما مرت به ذهبت رحمة الى غرفتها واخذت حماما دافئا وخرجت وتذكرت انها لم تطمئن على أميرة منذ اكثر من يومين أمسكت هاتفها واخذت تتصل بحسام لان موبايل اميرة مغلق ولكن موبايل حسام هو الاخر مغلق فاتصلت على رنا ولا يختلف الامر عندها كثيرا ومي لا ترد شعرت رحمة بالقلق فلماذا لا يرد احدا ولكنها مرهقة قررت النوم وحين تستيقظ ستذهب الى الفيلا وما ان توجهت الى سريرها حتى شعرت بباب الشقة يفتح فشعرت بالرعب وتجمدت اوصالها عند سيف خرج سيف مع حارسه فتحي ليرى ذلك العجوز تفاجا سيف بمظهر ذلك الرجل فانه من رجال البدو الذين يعيشون بالصحراء ويعيشون على التنقل والترحال وتربية الأغنام سيف : مين حضرتك وعايز مني ايه الرجل : انا اعرف مكان البنت اللي انتو بتدوروا عليها سيف بلهفة : اميرة هي فين وهي عاملة ايه الرجل : اهدى بس هي محتاجة دكتور لان هي سخنه شوية سيف: طيب خليك هنا ثواني ذهب سيف وترك الرجل مع الحرس صعد سيف الى مي ولكنه قرر عدم اخبارهم باي شئ حتى يتاكد اولا سيف: مي انا رايح مشوار كدة مش هتاخر مي : هو الراجل ده قالك ايه سيف بكذب : كان عايز حد يعالج مراته ولما عرف اننا هنا طلب مساعدتنا مي بحنان وبراءة : يا حرام ساعده يا سيف ما تسيبهوش يبتسم سيف على براءة وسذاجة ش*يقته سيف : حاضر يا روحي انا هروح مشوار وانتي خليكي مع ماما والحرس هيجيبوا اكل وعصاير خليها تفطر لان انا متاكد انها صايمة من غير سحور مي بأسى : حاضر ذهب سيف واخذ يتصل باسر ولكنه لا يرد فهو يجلس بسيارته في مكان بالقرب من المشفى بمفرده بعد ان أمر الحرس بتركه وان يذهبوا للمشفى بجانب باقي الحراسة نزل سيف ووجد عدد الحراسة تتضاعف سيف : فتحي فتحي : نعم يا فندم سيف : ايه كل الحرس دول فتحي : دول من حراسة الشركة اللي كانو مع اسر باشا سيف : هو الباشمهندس جه فتحي : لا يا باشا هم قالوا انه امرهم انهم يحرسوا هنا ويسيبوه سيف : نادي واحد فيهم ذهب فتحي واحضر لسيف أحد الحرس الحارس : تحت أمرك يا سيف بيه سيف : ايه اللي جابكوا هنا انتو مش كنتو مع المهندس اسر الحارس : الباشمهندس عطانا اوامر اننا نيجي هنا سيف: هو فين دلوقتي الحارس : احنا سايبينه يا فندم على بعد عشرة كيلو من هنا في حتة مقطوعة سيف بعصبية : وسيبتوه لوحده يا اغ*ية الحارس : احنا نفذنا الاوامر يا فندم سيف : ومش بيرد على موبايله ليه الحارس : ماعنديش معلومات يا فندم سيف بغضب شديد : غور من وشي سيف وهو يوجه حديثه لفتحي سيف بحدة : انا هاخد شوية من الحرس وهطلع مع الراجل ده مشوار وانت تروح لاسر باشا تقوله يجي مايسبش المكان لوحده وقوله اني روحت اجيب اميرة وان مفيش حد مع الهوانم فتحي : اوامرك يا سيف بيه سيف : والحرس ما يتشغلوش بالفطار عينكوا تتفتح كويس والا كلكوا هتتحاسبوا ذهب سيف مع الرجل الى مكان لا يعلمه ولكنه اخذ معه بعض الحرس في القاهرة بشقة رحمة تشعر رحمة بباب الشقة يفتح و ارتعدت وخرحت على اطراف اصابعها لترى ماذا يحدث بالخارج رحمة بفزع : جاسم حرام عليك خضتني جاسم : ايه كنتي متوقعة حد تاني رحمة بضيق : لا تاني ولا تالت انا كنت هنام جاسم : ماوحشتكيش رحمة : والله انت فايق ورايق ماتصلتش ليه قبل ماتيجي دي غلطتي اني عطيتك المفتاح جاسم : حبيت اعملهالك مفاجأة اصلي مزاجي رايق على الاخر رحمة بضيق فهي مرهقة جدا : لا طبعا وحشتني جاسم : مش باين يعني بتصل بيكي من امبارح ومش بتردي ارادت رحمة ان تقول له انه كان خارج عن ارادتها فابنها بالمشفى رحمة : معلش يا قلبي كنت مشغولة شوية جاسم بخبث : ايه الحاجة إللي تخليكي ماترديش عليا رحمة بدلال : معلش بقى يا روحي ما قولتليش ايه اللي مفرحك كدة جاسم بخبث ومكر: اصلي ض*بت ولقيت رحمة بعدم فهم : ازاي يعني جاسم وهو على نفس حالته : يعني شوية عصافير كدة بحجر واحد ومن غير ما اتعب الحظ كان معايا يا رحوم رحمة بعدم فهم : لا مش فاهمة ومش فايقة احل الغاز جاسم بخبث: هي فين أميرة رحمة : فكرتني كانت مع حسام في شرم بس مش عارفة اتصل بيهم جاسم وقد تغيرت ملامح وجهه : ازاي يعني رحمة : هو ايه اللي ازاي كان عنده شغل وهي مديرة مكتبه وسكرتيرته الخاصة حاول جاسم الحفاظ على ملامحه ثابتة حتى يتاكد نكمل الحلقة الجاية

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook