bc

سأعتني بك يا اختي

book_age16+
13
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

عندما تسلبك الحياة أعز ما تملك و انت في نوارة طفولتك البريئة ، تجد نفسك على رأس زوبعة الحياة من دون أي أيدي تجدف بها و تنقذ نفسك ولا مجال لك إلا المواجهة ..

chap-preview
Free preview
الكابوس..
أتناول في الكعك الطيب الذي تعده أمي يمي كم هو لذيذ يبتسم أبي بحنان و هو ينظر لنا ، يدور أخي يزن حول طاولة العشاء بعد أن انهيناه و هو يردد : دور دور يا قطر ... صفر صفر للسفر ... أحمل ماما للقمر ... أحمل بابا للقمر ... خذني معهم كالمطر ...... وهو يردد و يردد و يردد ونحن نضحك عليه و لازال أخي يدور و يدور و يغني في اغنيته التى كنت أحسبها سخيفة هزز صوت أخي ذاك الدوي الذي اقشعرت له كل القرية !! اتذكر أنه دخلت إلى قلبي في تلك اللحظة رعشة لن أنساها أبدا و بعدها أسمع أصوات من خارج المنزل تصرخ و تنذر بكارثة تحدث و ماهي إلا ثوان وقد خرج أبي ليستكشف ما يحدث خارجا أتذكر آخر ابتسامة قبل أن يخرج وردد بعدها سمر اعتني ب اختك و أرسل لي قبلة في الهواء و خرج أبي... و اه ياليته لم يخرج ... خرج أبي .. أجل لقد خرج أبي و سمعت بعدها صوتا مشئوما اهتزت له الأرض خوفا واشتعلت له السماء نارا ولم يعد أبي ..!! لم يعد أبي .. أمي تصرخ منصور لا منصور لا تتركني ، و جدتي منهارة على الأرض اختي مروة تبكي و تصرخ وهي الصغيرة ذات العام الواحد كأنها تشعر بما يجري أخي يزن متشبث ب فستان أمي و هو يردد لنذهب ل بابا انظري أنه ينادينا ويلوح لي بيديه و بعدها بووم .... . . لا أشعر بشئ أرى فقط أمي خلف ضباب كثيف هي واخي حولهم ضباب كالنار يلتهمهم و بعدها ظلام ظلام لا أرى أي شئ ثم أغفو ..... . . . . . . . . فتحت عيناي وأرى نورا قوي حتى بدأ يتضائل رويدا رويدا و زالت الغشاوة عن عيني وبدأت تتضح الصورة دمار خراب الكل في التراب جدتي نحيب .. بكاء .. صراخ .. حسرة .. كلمات لا توصف ما ابصرته عيناي هل هذه قريتي ? هل هذا منزلي ? هل هذه عائلتي ? ولكن مهلا !!! عائلتي ! أين أمي ? أين يزن ? جدتي جدتي جدتي جدتي مروة مروة مروة مروة سألت جدتي ب استنكار أين أمي و أخي و لماذا تبكين أين نحن أين قريتنا و أين و أين وأين ?? وجدتي لا تجيب إلا بالدموع و النواح و هي تنده آه يا سمر آه .. وحسرتاه على أمك و حسرتاه على أبيك و حسرتاه على أخيك و حسرتاه على أبنائي فلذة كبدي تركونا يا سمر تركونا لا .. بل سلبوهم منا الأوغاد الظلمة لا بارك الله فيهم لا بارك الله فيهم ا****ة عليهم من قلب كل أم محروق و صوت كل طفل محروم ااااه ياجدتي ااااه ايقظيني من هذا الكابوس اخرجيني من هذه المتاهة قولي لي أن أبي سيعود أخبريني أن أمي ستأتي لتحمل مروة قولي لي أن يزن يلعب في الجوار اااااااااه حرقوا قلبي أنا لازلت طفلة فقط في الثامنة لازلت أخاف أن أنام من دون قبلات أمي لازلت أطمئن فقط بوجود أبي بالبيت لازلت احتاج حنانهما لازلت أريد شجار مع أخي لازلت أريد محادثته ونحن متخا**ان ااااااه ياطفولتي ااااه يا اختي ااااه يا مروة .... مروة مروة صغيرتي أخذتها ضممتها قبلتها بكيتها وبكيت حالي وبكيت جدتي و بكيت عائلتي و قريتي بكيت و بكيت وبكيت حتى شعرت بجدتي تربت على ظهري وتقول : أنتما ما تبقى لي من رائحة الأحباب آنتما عائلتي ... وتبكي بحرقة و ضمتنا إلى قلبها بقوة ونحن نبكي ثلاثتنا بعدها تلملم كل من بقى في القرية و قرروا الرحيل الوداع والبحث عن حياة أفضل بعيدا عن الحرب عن النفاق والنزاعات التي لم ت**بهم سوى خسارة أعز ما يملكون و فقدان احبابهم قرروا المضي في الفجر إلى جبل ساريز لم أكن أعلم ما هو وأين هو و لماذا الكل متحمس له لم أسمع به من قبل ولكن يبدو أنه مكان أفضل ولن نفقد فيه شئ آخر ....... قامت جدتي بتجهيز ما تبقى من بقايا اغراضنا التي اخرجتها من ركام المنزل الحطيم و أعدت لي سرير على الأرض و ضعت عليه ملائة كي لا أشعر ب برودة الأرض و صلابتها و وضعت مروة في حضنها و غفت بقربي وهي تحاوطنا بيديها خوفا و فزعا من أن تفقدنا أو أن يمسنا اي ضرر فهي لن تتحمل فقد آخر ولا نحن سنتحمل فقدها طالما كانت جدتي إمرأة قوية و صلبة ولكنني الآن أرى خيالها المنهار و المن**ر . . . . . تأملت النجوم و القمر و السماء التي لم أعد أراها كما في السابق أغمضت عيني رأيت أبي و أمي يبتسمان يزن يلعب نجلس في الحديقة أمي تطعم مروة وأنا ذهبت إلى حضن أبي و يقول لي : اعتني ب اختك و أنا أبتسم و يزن جاء و بدأ يردد مرة أخرى دور دور يا قطر ... صفر صفر للسفر ... أحمل ماما للقمر ... أحمل بابا للقمر... خذني معهم كالمطر ... دور دو....... و توقظني جدتي : سمر سمر هيا سنذهب هيا يا عزيزتي جاوبتها : جدتي دعيني ألعب قليلا مع يزن اجابتني ودمعة سقطت من عينها : يزن راح للقمر يا سمر جاوبتها بكل براءة : ليش ما أخذنا معاه ردت : تعجل يا بنتي ... تعجل والله تعجل بدأت رحلتنا ونحن متجهون إلى ساريز كنت مندهشة عددنا ليس كثير ربما لم نتجاوز الثلاثين شخص سرنا و سرنا وتعبت كثيرا كانت جدتي تحمل مروة على ص*رها و اغراضنا على ظهرها و تمسك بي ب إحدى يديها كانت متعبة جدا ''' توقفنا قليلا لنرتاح كانت الشمس حارقة و المياه قليلة لذا تحركنا بسرعة لأن السيد كمال قال إنه يوجد نهر على بعد ميل يجب أن نصل إليه قبل الليل و ها قد عدنا للسير و السير والسير حتى خارت قواي ولم أعد أستطيع المضي أكثر.........

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

عشق تحدى الصعاب

read
1K
bc

( عشق العاصم )

read
1K
bc

نور الصعيد

read
1K
bc

عشق صقر الصعيد

read
2.1K
bc

رواية ادم.. لـ زينب سمير

read
1K
bc

رجل المهام الصعبة.. للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

read
1K
bc

نورٌ على نور

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook