روايه أونكس
بقلمي دنيا صابر
الفصل الاول
"سيأتي يوم وترى أحزانك دربً من دروب السعاده "
قاعده ف مكتبها الصغير و مركزه ف الورق اللي قدامها اتن*ده و رتبت الورق ف جمب و بدات تمسح الغبار و تنضف المكتب كالعاده هي منظمه اساسا و اهتمامها بالنظافه دا خلي الناس تفكر انها مهوسه او بيسموه اهتمام مبالغ فيه , محدش عارف ان الطبع دا اخدته عشان تبعد نفسها عن جو الوحده اللي هي عايشاه و ان هي بتحاول تشغل نفسها باي حاجه , خلصت روتينها و قعده ع مكتابها قدام شاشه الكمبيوتر بتشتغل ع تنظيم الحفله لليوم المفتوح اللي منظماه للاطفال
صوت خبطات خفيفه و متتاليه ع الباب
صدفه بهدوء : اتفضل
عم محمد بابتسامته البشوشه و هو شايل كوبايه القهوه : صباح الخير يا استاذه زهره
صدفه : صباح النور يا عم محمد , تسلم ع القهوه , ع طول تعباك معاي
عم محمد : الله يسلمك يا بنتي , ولا تعب ولا حاجه, اهم حاجه متكتريش منها عشان صحتك و انتي زي بنتي و القهوه الكتير غلط
صدفه بابتسامه لطيفه : حاضر يا عم محمد .
خرج عم محمد و هي رجعت تكمل شغلها ع الكمبيوتر , و هي بتشرب من قهوتها و اندمجت ف الشغل و عدي الوقت من غير ما تفطر و لا تاكل اي حاجه رفعت ساعه ايديها و لقت الساعه بقت 11 عقدت حواجبها لما بتبص لقت فنجان القهوه برد , قلعت نظارتها اللي بتلبسها و قت ما تيجي تشتغل ع الكومبيوتر او تقراء اتن*دت للمره الثلاثين من وقت ما بدات النهار هي كدا دي عادتها لما تيجي تشتغل تنسي نفسها و تنسي صحتها و اكلها
قطع تفكيرها دخول بنوته و واضح جدا انها من اطفال الحضانه و هي بتعيط و قعده ف زاويه المكتب و هي ضامه رجليها و عماله تعيط
صدفه و هي مستغربه و ف نفس الوقت قلقانه : رقيه حبيبتي مالك
رقيه بتعيط و مش بترد
صدفه و هي بتقرب منها : اي اللي حصل ي قمري
لا رد
صدفه بهدوء و هي بتحرك ايديها بحنيه و رقه و بصوت حنون : رقيه حبيبتي قوليلي مين مضايقك
مفيش رد
صدفه بمحاوله تالته : رقيه حبيبتي فاكره مره لما قلت لكوا ان ف صندوق اسرار اللي مدايق من حاجه يقول للصندوق دا و نقفل الصندوق و دا يبقي سر و محدش يعرفه فاكره صندوق الاسرار
رقيه و هي بتعيط بصت لها و هزت راسها
صدفه و هي بتبتسم بلطف : اي رايك اجيبه تحطي سرك فيه و نقفله و كدا محدش هيعرفه , و ف المقابل انا كمان هحط سر فيه
رقيه و هي بتمسح دموعها بكفوفها الصغيره و هزت راسها كاجابه و اتكلمت بصوت واضح فيه العياط : وعد !
صدفه و بتهز راسها : وعد , ها اجيب الصندوق
رقيه هزت راسها علامه موافقه
صدفه قامت و جابت صندوق صغير مكتوب عليه حافظ اسرار جابته و قربت جمب رقيه تاني و حطيته قدام رقيه
رقيه و هي بتبص للصندوق ببراءه و مش عارفه تعمل اي
صدفه بابتسامه : افتحي يلا الصندوق
رقيه برقه فتحت الصندوق لقت فيه مسجل صغير
صدفه و اخدت المسجل و بصت ل رقيه : يلا يا قمر قوليلي اي اللي مدايقك و انا هسجل كلامك و هنحطه ف الصندوق دا و نقفل عليه و بكدا محدش هيعرف سرنا
رقيه و بتردد و خوف بصت لصدفه لقتها بتبصلها بتشجيع ف اتكلمت : كنت بعيط عشا..عشان احمد و مصطفي كانو و بدات تعيط تاني
صدفه برقه : هس حبيبتي اهدي و قوليلي انتي شجاعه و مش بتعيطي الا لسبب قوي يلا قولي
رقيه بشهقه : كلهم بيكلم عن اهلهم و ان كل اهلهم بيودوهم اماكن و يخرجوهم و يلعبون معاهم و انا … لا
صدفه بصت عليها و طبطبت عليها بحنيه و هي حزينه ع وضعها
رقيه بعياط : كلهم عندهم ماما و بابا و انا لااا
صدفه بحنيه : حبيبتي ماما ف السماء عند ربنا و بابا مش…
رقيه بعياط مقاطعه : بابا مش بيحبني ع طول بيسبني و بيسافر
صدفه : حبيبتي بابا بيحبك , و هو بس عنده شغل و هيخلصه و قريب ان شاء الله هيجي و …
رقيه بسرعه : لا بابا ع طول سايبنا و بيسافر و بيتاخر و مبيجيش هو مش بيحبنا اساسا
صدفه بهدوء و ابتسامه حنونه و هي بتلعب ف خصلات شعرها : روكه اقول لك سر , بابا بطل انتي عارفه كدا , بابا بيسافر بعيد عشان يحمي البلد من الاشرار و بيعمل حاجات كتير خطيره عشان يحميكي انتي و رحمه .
رقيه بنظره بريئه : يعني بابا زي الامير بينقذنا و يحمينا من الاشرار
صدفه بابتسامه : ايوا بابا زي الامير و قربت منها , بس دا سر اوعي تقولي لحد
رقيه و بتمسح دموعها و ع وشها ابتسامه لفكره ان باباها امير و بيحميها زي الاميره من الاشرار و الوحوش ( و كان الفكره راقت لها )
صدفه بتنهيده ( الحمد الله انها اقتنعت و هدات و بطلت عياط , لازم اشوف طريقه و اعرف اتولصل مع باباها بناته متدمرين مش عشان هو ضابط مخابرات يهمل بناته بالشكل دا )
قاطع تفكيرها خبطات ع الباب : اتفضل
دخلت رحمه بهدوء و هي عينيها ع رقيه : السلام عليكم, مس زهره جيت عشان اشوف رقيه
صدفه بحب : ادخلي يا روما
رحمه و هي بيتقرب تقعد جمب رقيه : مالك يا روكا صحباتك قالولي انك كنتي بتعيطي و جريتي ع هنا و هما ميعرفوش السبب
رقيه و هي ماسكه الصندوق و بتبص ل مس زهره بتردد
صدفه بسرعه و هي بتغمز لرقيه : متقلقيش يا رحمه رقيه كانت بتقول لي سر و خلاص خلصت اهو يلا كل واحده ع فصلها بسرعه
هزو راسهم بهدوء و طاعه و خرجوا
اتن*دت صدفه بحيره
بره ف الحوش
رحمه : اي السر اللي كنتي بتقوليه لمس زهره يا رقيه
رقيه : سر خطير مينفعش اقوله لك عيب
رحمه بلا مباله: طيب
عدي اليوم و تفكيرها كله مشغول بالبنتين رحمه و رقيه هما صغيرين جدا ع الاضطرابات دي و هي مش عارفه توصل للاب خالص ازاي طفلتين ف سنهم دا و يبقوا لوحده كدا هي قبل كدا قراءت ملفاتهم و متنكرش,انها مهتمه بيهم زياده شويه بس دا عشان هما بجد صعبانين عليها و معجبه بيهم جدا و بتحبهم رحمه الطيبه الهاديه الرقيقه الوحيده لا صحاب و لا بتلعب مع حد و لا بتختلط بحد , رقيه المرحه و الحركيه و الشعنونه و رغم ان عندها صحاب الا ان الفتره الاخيره بدات تبعد عنهم و بدات تبقي مشاغبه و عياطها الفتره الاخيره كتر و هي عايزه تساعدهم , الاب ضابط مخابرات اسمه ليه وزنه , معظم وقته مسافر بره مصر لاسباب تخص شغله , الام متوفيه من بعد ولادت رقيه , المسؤليه انتقلت كلها ع الاب و رغم كدا بقي يسافر و يسيبهم مع المربيه و مشرفه الخدم بحكم شغله و بحكم ان اهله كلهم متوفين , اتن*دت للمره الالف لما اخدت بالها ان التفكير اخدها و لازم تنام
مرت الايام و كل يوم يشبه اليوم اللي قبله بدات تندمج مع الاطفال و بداوا يرتاحوا لها و يحبوها و خصوصا رقيه
……………………………………
بقلمي دنيا صابر
( آحيانآ تموت رَغبتنا عن كل شَيء مِن حولنا ؛ولآ نفعل شيئآ سِوى آن نحدق بِ آلآشياء بِملل)
قاعده ف اوضه المشرفين و ع مكتبها كالعاده و فجاءه
دخلت رقيه و هي بتمشي ع طراطيف صوابعها و واضح جدا انها هاربانه من فصلها
صدفه و هي بتضحك ع شكلها : اي اللي مخرجك من فصلك يا روكا
رقيه و هي بتقرب من مكتبها و ببراءه : بابا كلمني امبارح
صدفه و هي بتمثل الحماس : اوووه ايوا و قال لك اي
رقيه بفرحه و حماس : قال لي ان هو بيحبني كتييير قد البحر و السماء و بعت لي بيت الاميرات هديه هتيجي بكره
صدفه و بتكمل تمثيل : ايوا بقا يا روكا يا بختك بيجيلك لعب كتير
رقيه بضحكه : ايوا بابا بيحبني كتيييير و بيحب رحمه حتي هي طلبت من بابا يجيب لها عجله و هو كان رافض و بيقول لها دي بتاعت الاولاد و هي زعلت بس بعد كدا بابا صالحها و قال لها هيجيبهالها بس لازم الاول حد يعلمها .
صدفه : صح العجله ممتعه بس لازم الاول حد كبير يبقي معاها لحد متتعلم و تبقي متمكنه فيها
رقيه بسرعه : اي رايك انتي يا مس تعلميها تلعب عليها
صدفه : مينفعش يا روكا انا عندي شعل كتير
رقيه بزعلو ماده بوزها : حتي انتي يا ميس انا بكره الشغل دا عشان بياخد بابا مننا و بعدين انتي كمان هياخدك مننا
صدفه بضحكه ع شكلها : يا حبيبتي الشغل مش انسان عشان هياخدنا منكوا و بعدين انتي عامله كدا ليه
رقيه : متضحكيش عليا يا مس انا مش صغيره و فاهمه كل حاجه انا زعلانه , وخرجت من المكتب بسرعه
صدفه و هي بتضحك : بعدين هصالحها الزعلانه دي
............................
ف لندن و تحديدا ف احدي الناطاحات العااليه
خرج من اجتماع عمل مهم و متوجهه لمكتبه قبل ما يدخل المكتب وجهه كلامه للسكرتيره
_يارا قوهتي بسرعه
دخل مكتبه و قعد ع كرسي مكتبه و بدا بفك الجرافت بتاعته و سند راسه ع ضهر الكرسي و اتن*د تنهيده طويله و اخد نفس قوي حاسس انه ف الايام الخيره اجهد نفسه جامد عدي كام دقيقه و هو مغمض عينيها فتحها وقت ما سمع صوت رنه موبيله و ف نفس الوقت دخول يارا من الباب بالقهوه
_ متدخليش حد عليا و كمان متحوليليش اي اتصالات
يارا بمياعه : تمام يا فندم
فتح المكالمه بعد ما اخد نفس طويل و اتكلم : اهلين يا روحي
و اخيرا سمع الصوت اللي بيرد روحه : اهلين بابا انا رقيه عرف*ني
_ طبعا يا قلب بابا عرفتك اخبارك يا روكا
رقيه بحماس طفولي : الحمد لله , شكرا يا بابا انتي احلا اب الدنيا و مرسي اوي ع لهديه يا بابا نفس بيت الاميرات اللي انا شوفته ف النت يا بابا انا بحبك اوي
ليث : و انا كمان بحبك اكتر بكتير يا قلب بابا , خليكي دايما شطوره و بتسمعي الكلام وايطلب هتطلبيه هنفذهولك ع طول
رقيه : هتيجي يا بابا
ليث : حبيبتي انا عندي شغل اول ما يخلص هجي ع طول
رقيه بحزن : اوك يا بابا و مرسي ع الهديه و كمان شكرا لانك بطل و بتحميني انا و رحمه من الاشرار زي الاميراات
ليث و مستغرف كلامها :,هاجي قريب يا حبيب...
قاطع كلامه رحمه و هي بتشد الفون من ايد رقيه
رحمه بهدوءها المعتاد : باابا
غمض عينه بوجع و حنين وحش*ه جدا و زعلان ع رحمه عارفها و عا,ف طباعها البنوته النسمه الهاديه و الواعيه اكتر واحده متحمله المسؤليه وقت سفره و مع ذلك مش بتبين زعلاها و لا بتشتكي
ليث: عيون بابا , عامله اي يا اميرتي
رحمه وهي بتكابر دموعها : كويسه يا بابا متقلقش عليا
ليث و هو عارف بنوته : ها يا ماما عجبتك العجله
رحمه : ايوا يا بابا جميله
ليث : بس ها خدي بالك متركبيهاش الا لما يبقي حد كبير معاكي اتفقنا!!
رحمه : اه بابا اتفقنا انا قولت ل داده منيره هتخلص شغلها و هتعلمني
ليث بحنيه : تمام يا عيون بابا طمنيني عنك
رحمه و خلاص مبقيتش قادره تكبت دموعها : بابا عشاني ارجع و اتفتحت ف العياط
ليث بوجع : حبيبتي ليه العياط دلوقتي ان شاء الله هرجع قريب
رقيه بعياط : لا بابا انا عايزاك ترجع الوقتي بابا بليز
رقيه شافت اختها بتعيط عيطت هي كمان بصوت عالي
ليث اتن*د تنهيده من الاعماق تعب و مبقاش قادر , كل مره يتكلموا يعيطوا و هو مش ف ايده يعمل لهم حاجه و لا ف ايده انه يوعدهم بحاجه ممكن الظروف متبقاش ف صفه
سمعت عياطهم الداده منيره و جيت بسرعه من المطبخ و لقيتهم منهارين و عرفت انهم بيكلموا باباهم قربت من رحمه و اخده الفون و اتكلمت
داده منيره : متقلقش يا ليث يا ابني انا الوقتي ههديهم و اسكتهم و العبهم كمان
ليث و هو بيزفر : داده موصكيش عليهم , ف رعايه الله
و قفل و اخد نفس طويل تعب من الغربه و البعد
................................................
قاعده ع مكتبها و فجاءه رقيه دخلت و هي مبوزه
صدفه و بصت لها : روكا احنا مش اتفقنا قبل كدا ان اللي يحب يدخل مكان لازم يخبط و يستاذن اول
رقيه : انا اساسا زعلانه منك و مش بسمع كلامك
صدفه : ليه زعلانه مني !!
رقيه : عشان انتي مبتحبيش رحمه اختي ,.ومش عايزه تعلميها ركوب العجله
صدفه : لا يا رقيه انا بحب رحمه , بس انا قلت لك انا مشغوله و عندي شغل كتير و ...
قاطعتها رقيه : بس انا رحمه زعلانه و عيطت كتييير
صدفه باستغراب : عيطت !!!!
رقيه : ايوا و بابا زعل كمان
صدفه بسوال : بابا , جالكم !!!!
رقيه : لا كلمنا و رحمه فضلت تعيط و بابا قفل و هو زعلان
صدفه بحنيه و هي زعلانه ع حالهم : خلاص حبيبتي متزعليش انا هحاول افضي وقت و اعلمها فيه , بس انتي الوقتي ع فصلك يلا
رقيه : لا مش عايزه اروح الفصل , هفضل هنا
صدفه: لا مينغعش يا روكا ع فصلك حالا يلا بلاش لكاعه
رقيه : اوك بس انتي توديني اخاف مس نوره تزعقلي
صدفه بقله صبر : ماشي يا روكا انا اللي دلعتك و استاهل
رجعوا للفصل و لقوا ميس نوره واقفه عند الباب و مربعه ايديها و واضح انها مستنيه رقيه
اول مقربه
مس نوره : و اخيرا يا ست الحسن شرفتي , كنتي فين يا هانم
رقيه ساكته و ماسكه ف ايد ميس صدفه و مش بترد ...
صدفه : اسفه ميس نوره بعتذر بالنيابه عنها كانت عندي
نوره بقله صبر : ف حاجه اسمها استأذان
صدفه : خلاص اسفين ميس صدفه مش هتتكرر تاني
نوره : خلاص يلا يا رقيه سيبي ايد ميس صدفه و ادخي ع الفصل يلا
.................................
واقفه قدام باب المدرسه مستنياهم بتد ما المدير طلب منها توصلهم بعربيتها عشان سواقهم اعتذر عشان العربيه ف التصليح , حاسه نفسها مرهقه و دايخع و مع ذلك مرفضتش و لا اعترضت لسبب هي مش عارفاه حابه توصلهم و تشوف هما عايشين ازاي , حابه تدخل ف حياتهم اكتر هي مستغربه تفكيرها و مع ذلك بتمشي ورا تفكيرها لحد ما هي مش عارفه تفكيرها هيوديها فين هي اتعلقت بالبنتين اوي , و حزينه ع وضعهم بس...
قاطع تفكيرها صوتهم و هما بيقولوا
رحمه و رقيه : حضرتك اللي هتوصلينا يا ميس
صدفه : ايوا يلا بسرعه اركبوا
ركبوا البنات و هي مشت ع حسب وصف المدير للعنوان
___________
(قد يحدث شي يغير مجري يومك الذي تظنه مملي )
وصلتهم قدام البيت , او بمعني اصح فيلا مش بيت دا مستوي معيشه عالي اول مره صده تشوف الطبقه دي من المجتمع وقفت العربيه و هي ناويه تستناهم لحد ما يدخلوا من الباب عشان تطمن عليهم و متحصلش مشكله مع المدير
نزلوا من العربيه و رنوا الجرس و شويه و داده منيره فتحت لهم و استقبلتهم بالاحضان و رحت ب صدفه و لسه صدفه بتلف وشها عشان تمشي سمعت
رقيه :ميس صدفه , ادخلي شويه عندنا
صدفه : لا يا حبيبتي مينفعش , لازم امشي
رقيه بعناد و اصرار : شويه بس هوريكي بيت الاميرات اللي بابا جايبه جديد و امشي
صدفه و هي محرجه و متوتره و مش عارفه ترد تقول اي قررت تتبع فضولها و تدخل تستكشف البيت من جوا قالت بتردد :تمام هدخل شويه و امشي
رقيه بفرح : اوك و دخلت رمت شنطتها ع الارض و طلعت جري تجيب لعبها
قدام الباب رحمه بهدوء و ابتسامه : اتفضلي يا ميس
داده منيره : اتفضلي يا بنتي نورتينا
داده منيره و هي بتشيل شنطته رقيه و بتضحك : اتفضلي ارتاحي , رقيه متحمسه جدا عشان كدا رمت الشنطه غير كدا مش بترضي تسيبها الا ف اوضيتها
صدفه ابتسمت ابتسامه خفيفه و عينيها بتتفحص المكان بدقه و عينايه قد اي البيت مبهر و فخم و الاللوان بتاعت الحيطان بتدل ع ان صاحب البيت ذوقه مختلف الاثاث خرافه التحف و الانتيك يدل ع ان صاحبهم عنده ذوق ف الانتيك و ذوق صعب حد يفهمه الا اللي بيفهم فيهم , البيت دافي رغم عدم وجود اب او ام الا ان هي حاسه بلمسه دفي بتمس قلبها و دي حاجه جديده ع صدفه قاطع تفكيرها
نزول رقيه من السلم و هي بتجري بحماس اتكعبلت و قامت مره تانيه بضبط هدومها اللي واضح جدا انها غيرتهم و هي فوق و نازله ماسكه ال**ب كتير
رقيه بعد ما وصلت قدام صدفه : شوفي يا ميس البيت
صدفه و هي بتجاريها ف الحماس : واااو دا تحفه يا روكاا
رقيه و بتوريها بقيت الال**ب : شوفي دؤ كمان ,...ودي يا ميس ...ودي كمان
صدفه: الله كلهم حلوين
رقيه بنفس الحماس: لسه بقا لعب رحمه تعالي يا ميس فوق شوفيهم
صدفه : عيب يا روكا مينفعش
رقيه و بتشدها من ايديها : يلا يا ميس ينفع مفيش حد هنا يلا يلا
طلعوا الاوضه و رحمه كانت قاعده ع سريرها و اول ما شافتهم داخلين قامت وقفت
صدفه بحنيه : رقيه بتقول لي ان عادي اشوف لعبك الجديده , صح عادي !
رحمه ب**وف هزه راسها : اه , عادي
دخلت صدفه و بدات تتف*ج ع اللعب و تلعبهم و واحده واحده بداو يندمجوا و ينسوا نفسهم و شويه و قرروا ينزلوة الحديقه و صدفه تعلم رحمه ركوب العجله و عدي الوقت و هي بتعلمها و الدنيا دخلت ع الساعه 6 دخلوا جوا و داده منيره حضرتلهم الاكل و اكلوا و البنات كانوا فرحانين جدااا بوجود صدفه
اكلوا و خلصوا و قعده صدفه ع الكنبه جنب السفره و مندمجه ف فونها مستنيه البنات تخلص غسيل ايديهم عشان تودعهم و تمشي و بدون شعور منها نامت و هي مكانها
.........................................................
نفس الوقت ف لندن ليث وصله مسدج فتحها لقي صور من رقيه ليها هي و اختها و هما بيلعبوا و صور ل رحمه و هي بتلعب ع العجله و معاه وحده ميعرفهاش و معظم الصور يا من الجنب او من ورا و مش باين غير ضهرها حاول يفتكر مواصفات اي حد من الخدم يشبه للبنت دي ؟ بس مفيش قرر يرن ع رحمه و رقيه و يعرف من دي
رن صوت الفون قربت رحمه من الفون و قالت رقيه ردي ع بابا ايدي مبلوله
رده رحمه بحماس : الو بابا وحشتني , شوفت الصور بتاعتنا اللي بعتهالك بابا
ليث بحب : ايوا يا روح بابا شوفتهم
رحمه بحماس : شوفت يا بابا بقيت بعرف اسوق العجله
ليث : برافوا عليكي بنوتي الشطوره , بس هدي بالك يا عيوني عشان متتعوريش
رقيه بحماس : متخافش يا بابا ميس صدفه لبستها خوذه
ليث باستفهام : ميس صدفه دي اللي ف الصور
رقيه : اه يا بابا , بابا انا بحب ميس صدفه اوي اوي قد البحر هي طيبه و بتلعبنا كتير و بتعلم رحمه السواقه
ليث بتفهم : بكره لما تشفوها ابقوا اشكروها و قولولها بابا بيقول لك شكرا
رقيه ببراءه : هي هنا يا بابا حتي شوف و وجهه الكامير ع صدفه و هي نايمه ع الكنبه باهمال
ليث و هو متفجاء برقيه و هي بتهز كتف صدفه و بتقول لها يا ميس قومي بابا عايز يكلمك
صدفه بعد استيعاب : فتحت عين وحده تستوعب و هي بتفرك التانيه و فجاءه اتعدلت و استوعبت الموقف و مسكت الفون اللي واضح ان ف مكالمه كام مع باباهم و خدودها حمراء من ال**وف و بتضبط حجابها اللي بانت فيه كام خلصه اتحررت بدون ارادتها
صدفه بخدود حمراء من الاحراج و حمحمه و منزله عينيها اتكلمت بنوعمتها اللي تأسر القلوب : مساء الخير استاذ ليث , انا اسفه جدا
ليث بنظرات ثاقبه و هدوء : مساء النور , اهلا استاذه صدفه , حضرتك مدرسه اي !!
صدفه باحراج : لا انا مش بدرس مواد ... اص...اصل , اقصد ...انا مشرفه
ليث بغموض : اهاا مشرفه
**ت و نظرات ليث ك نظرات الصقر
قاطع ال**ت صوت رقيه و هي بتتكلم بابا الفون هيفصل شحن
ليث : تمام يا عيون بابا خدوء بالكوا من نفسكوا
قفلوا من باباهم
رحمه و بتبص ع صدفه : وشك احمر يا ميس حضرتك تعبانه
صدفه و بتنفخ خدودها و بتهوي ع نفسها : لا لا انا كويسه , و قامت و بتاخد شنطتها , انا لازم امشي اتاخرت باي
و خرجت و هي م**وفه من الموقف و متوتره من نظراته و اسلوبه اللي اتكلم بيها
روحت البيت و فتحت الباب بالمفتاح و ع طول نامت ع سريرها و هي كل تفميرها ف نظراته و صوته و طريقه كلامه الثابته عيونه اللي خ*فتها و محرجه و م**وفه من انه شافها و هي نايمه علي الكنبه ف بيته , يووووه الوقت هيقول عليا اي يعني و لا مدرسه و لا حاجه كل الحكايه مشرفه نفسيه و اجتماعيه و راحه بيته و بلعب مع عياله عيله انااا يا ادي ال**وف و ع ال**فه اللي انتي فيها يا صدفه
................................................
ف لندن قاعد ع كرسي مكتبه و مرجعه راسه ع ضهر الكرسي و مغمض عينيه و تفكيره ف البراءه اللي شافه و الخدود الحمراء اللي اسرته و الغمازه اللي محفوره ف خدها اليمين
اتن*د و نطق بصوت عالي و كانه بيسال نفسه : هو ممكن يكون ف بني ادمه بكل البراءه و الجمال دا !!! دي مش بني ادمه دي ملاك ع هيئه بشر
..........................................
و من هنا و بتبدا احداث القصه ياخد منحني تاااني خااالص و بندخل ف الجد كل اللي فات دا كان مجرد تسخين قبل ما ندخل ف الماتش اللي بجد
نبذه ع ابطال قصتي عشان نبقي واضحين
ليث : ضابط ف المخابرات 39 سنه كان متجوز قبل كدا و زوجته ماتت بعد ولادتها لرقيه , عنده رحمه و رقيه , انسان جاد جدا جدا ف عمله , و قاسي و قلبه ميعرفش معني كلمه رحمه او عفو , طويل و عريض عنده عضلات طبعا بحكم شغله و رياضي درجه اولي و عيونه عسلي و وشه حاد و واضح جدا انه جاد , بيحب بناته جداااا و اللي يفكر انه ياذيهم بينفيه من ع وش الدنيا , بعد موت زوجته الاولي مفكرش انه يتجوز تاني , و قرر انه يوهب حياته للشغل و ل بناته و بس , بحكم شغله بيسافر كتير و لسبب دا بناته حاسين بالوحده ودا طبعا غصب عنه مش بايده و هو بيحاول انه يعوضهم بالهدايه و المكالمات .
صدفه : اخصائيه نفسيه 25 سنه وحيده باباها و مامتها ماتوا ف حادته من 5 سنين و هي عايشه ف البيت لوحدها و اوقات بتيجي تقعد معاها صديقتها المقربه حياتها روتينيه اللي اقصي حد و هي شخصيه مش اجتماعيه خالص و مبتحبش تختلط بناس كتير و خجوله جداا و بتتوتر بسرعه و بتعتبر صاحبتها المقربه غاده دي هي كل حياتها و هي مكتفيه بيها