الفصل الأول

3017 Words
هانول : الانهزام يكتب سطوره على صفحات حياتي ، الان**ار يترك آثاره على ملامح وجهي ، الأمواج تسحبني لها ثم تشتتني كأنني قصر عظيم من الرمال بلحظة يختفي بعد أن تبعثره الأمواج حتى تلك اللطيفة منها سطور حكايتي و حياتي تملأها الأسرار ، ال**ور و الكآبة ، لست بذلك الزهو ولا بذلك البريق ، خلف تلك الصورة التي تحتل الأنظار هناك طفلة بكاءه تجلس في ركن بارد و مظلم من الحياة و تبكي دموعها ، داخل تلك الوسائد الناعمة التي يتوسدها رأسي كل ليلة تعلق ملوحة دموعي التي أبكيها حدقت بنفسي مطولا و أنا جالسة أمام مرآتي ، تهت بداخلي و ألقيت نظرة على كل **وري و جروحي فوجدتني غير قادرة على التنفس حتى ...... لست قادرة على فعل شيء سوى التن*د لعل أنفاسي تتحرر فُتح الباب و تقدمت احدى الخادمات لتقف خلفي و تحدثت " آنستي السيارة جاهزة " رفعت نظراتي نحوها و تن*دت من جديد لأومأ لها و أجيبها بصوت هادئ " حسنا .... قادمة أنا " التفتت و غادرت و أنا استقمت بهدوء ، ثوب أ**د و حقيبة سوداء ، حذاء أ**د كذلك و سرت نحو الباب بينما أمسك حقيبتي بكلى كفيّ ، إنها ذكرى من أمي ، آخر هدية عيد ميلاد لي منها ....... سرت نحو الباب و فتحته لأخرج و Hسير في الرواق الطويل ، إنه بارد و مظلم كلون حياتي وضعت كفي على دربزون الدرج الخشبي و نزلت بهدوء بينما أراقب خطواتي حتى وصلت للأسفل ، وقف صفين من رجال والدي و أنا مررت بينهما حتى أصبحت في الخارج ، وقفت و حدقت بكل شيء حولي ، إنه سجن زينت جدرانه بالورود ...... سجن يختبئ خلف كلمة قصر ...........ولا يخفي بين جنباته سوى أنين مكتوم عدت أسير و نزلت الدرجات الرخامية ثم تقدمت من السيارة ليتم فتحها من قبل واحد من رجال والدي ، كان طويلا و يضع نظرات سوداء بينما هناك خيط و سماعة في أذنه ، وقفت و حدقت به مطولا و لكن ملامح وجهه لا تتغير ولا عينيه يمكنني أن ألمحها من تحت نظراته رسمت ابتسام ة خافتة على شفتيّ ثم رفعت كفي و خللت بأناملي مقدمة شعري لأرفعه بينما عبرة دموع حبست بحلقي ثم صعدت ليقفل هو الباب ، مرت لحظات و فتح الباب و صعد في مكانه ، وضع حزام الأمان و حرك المرآة الأمامية لأكون تحت أنظاره أسندت نفسي على المقعد و رأسي على الزجاج الذي لا يسمح لمن في الخارج برؤيتي ، زجاج يخنقني أكثر مما يحميني من الأعين " أصبحنا جاهزين " كانت هذه كلماته و هو يدير عجلة القيادة حتى يستعد الرجال الأخرين ، انطلقت السيارة و فتح باب القصر الموحش ليتركني أتحرر من براثنه ، كانت هناك سيارات سوداء رباعية الدفع قبلنا و أخرى بعدنا في ذلك الطريق المحفوف بالأشجار على جانبيه ، الكآبة تسيطر على سماء الخريف فتلقي بظلالها على الأرض و على الحياة أغمضت عيني و كتمت أنين قلبي ، مر الوقت و شعرت بالسيارة تتوقف أخيرا ، رفضت فتح عيني و انتابني شعور غريب ، أود أن يوقظني شخص كما كانت تفعل أمي ، أن ينطق اسمي و يرن في الأرجاء بين الصمت و الصدى لبثت بعض الوقت عندها سمعت صوته يتحدث " آنسة هانول لقد وصلنا " رسم شبح ابتسام ة على وجهي فوحده من يقول الآنسة هنول و ليس آنستي أو سيدتي ، رفضت فعلا أن أفتح عينيّ و هو وضع كفه على كفي التي أتركها في حضني و حركني بخفة " آنسة هانول استيقظي لقد وصلنا " فتحت عيني ببطء و شعرت بكفه لا تزال على كفي و عندما حاولت امسكاها هو سحبها فورا و عاد يلتفت و يحدق أمامه ، بقيت كفي معلقة في الهواء و هو نزل ثم تقدم من الباب الخلفي و فتحه ليضع كفه على هيكل السيارة و كفه الأخرى على السماعة التي في آذانه " المكان مؤمن ؟ ....... هيا آنسة هانول يمكنك أن تنزلي الآن " نزلت من السيارة و وقفت باستقامة عندها تقدم رجل آخر ببذلة سوداء أيضا و سلمه مظلة ثم ابتعد ، أحاطني بذراعه يحمني حتى بدون أن يلمسني و سار لأساير خطواته بينما أتمسك بحقيبتي تتابعت قطرات المطر و أنا توقفت في مكاني أمام المدخل ، توقف هو أيضا بينما جانب منه غير مغطى و تلمسه القطرات ، رفعت نظراتي نحو اللافتة فوق البوابة الكبيرة و عيني امتلأت بالدموع ، شددت على الحقيبة و نزلت دمعتي تساير قطرات المطر عندها تحدث هو " آنسة هانول الجميع ينتظر وصولك من أجل البدأ في المراسم " و أنا أجبته بصوت مختنق و متعثر ، صوت هامس متعب " لحظة فقط ..... " لم يجبني و لم يصرّ بعدها و أنا فقط تابعت تلك الحروف و سطورها التي تكتب نفسها بين سطور حكايتي ، إنه اسم أمي المدون على مدخل مدفنها و هي كانت وحدها من تضمني بدفئها ، وحدها من تشعر ب**راتي و تحرض تلك الطفلة بداخلي على الظهور و لكن بعد رحيلها أنا وجدت نفسي وحيدة للغاية أبي يخاف علي من النسمات و يحميني من أعدائه ، و حمايته ليست سوى كتم لأنفاسي ، ليست سوى وضعي بوسط حشد من حراس الأمن ..... و رغم هذا لا أشعر بالأمان ...... الخوف يتملكني إلا بهذه اللحظة ، التفت نحو حارسي الشخصي الذي يحدق أمامه مباشرة و شعرت بالأمان ، هناك دفئ أشعر به حتى و هو لا يحدق بي و لكن دائما نظراته تكون علي أنا عدت و حدقت بجانبي أين يضع ذراعه و كفه تحميني بدون أن تلمسني ، حضنه يضمني بدون أن أتمسك به و ها أنا داخل دوامة يأس و انهزام و لا يبدو أن الانتصار سيزور صفحاتي ، فلست أنا بعيدة المنال عنه ، بل هو بديل المنال عني ، بعيد القلب ولا يحدق حتى نحو عينيّ تن*دت و تركت نظراتي لتعانق الأرض فهي ملجأها الوحيد ، تحدثت بصوت خافت من جديد " يمكننا الدخول الآن " تقدمنا بخطواتنا أكثر و عندما أصبحت بالداخل هو بقي يقف هناك عند الباب ، التفت و أولاني ظهره و أنا حدقت به مطولا ثم تن*دت و سرت نحو الداخل أدق الأرض بصوت كعب حذائي * داني : صوت الخطوات يدق و أنا أحدق أمامي في قطرات المطر بينما أمسك المظلة السوداء بكفي ، حارس شخصي أنا لابنة أخطر رجل مافيا في البلاد ، رجل يمتهن السياسة يتحلف بها و يغطي على أعماله القذرة ، إنها أخطر عصابة في آسيا كلها ، عصابة الباكوزة التي كانت بدايتها في اليابان ثم امتدت لجميع أنحاء أسيا بل يمكن القول جميع أنحاء العالم السيد " لي كانغ دي " ، رئيس الوزراء في بلادنا ، لا تستغربوا فلا يوجد حكومة في هذا العالم لا تخضع للقذارة ، الجميع و بدون استثناء يغوصون في الوحل فلا أحد بريء ولا أحد نقيّ و عندما يتحتم الأمر يخرجون كبش فداء من بينهم ، اسما الجميع يعتقدون أنه ثقيل و لكن هو وضع في ذلك الجانب من الميزان الذي رجحت الكفة به حتى يكون جاهزا للحظات التضحية لا بد أن الجميع يتساءل لما أتحدث هكذا بينما أنا أحد رجال السيد " لي كانغ دي " ؟ أنا أحد رجاله نعم و لكن بنفس الوقت أنا عميل سري في المخابرات الكورية ، و أنا في مهمة سرية تقريبا منذ سنة عندما وصلتنا تلك المعلومات التي تفيد بوجود جزء من كنز نادر بحوزة السيد " لي كانغ دي " و نحن كمنضمة مستقلة في هذه الدولة فقد أبرمنا عدة اتفاقيات مع الشرطة العالمية الأنتربول و الآن أنا في مهمة خاضعة و مسيرة من طرف المخابرات الكورية بالتعاون مع الأنتربول ، و الكنز الذي تحدثت عنه هو بيض فابرجيه ، و عددها كاملة 71 بيضة ، صنعها ، صانع المجوهرات الإيطالي الفرنسي "بيتر كارل فابرجيه " ما بين سنة 1885م و 1917م عندما كلف القيصر الروسي دار المجوهرات " هاوس أوف فابرجيه " بصناعة بيضة عيد الفصح حتى يقدمها لزوجته الامبراطورية ماريا و في العام التالي كُلف فابرجيه كذلك باعداد بيضة و بعدها مُنح الحرية لاعداد البيض بشرط أن يكون بكل بيضة مفاجأة و قد تم ذلك و كان كارل فابرجيه يجعل تصاميمه سرية حتى على القيصر نفسه ، و بعد وفاة القيصر و اعتلاء نيقولا الثاني العرش استمر التقليد و بدل بيضة واحدة كل سنة أصبحت بيضتان كل سنة ، واحدة يقدمها القيصر لوالدته و واحدة يقدمها لزوجته و ظل العمل بذلك قائما حتى قيام الثورة البلشفية سنة 1917 م ليكون عدد البيض الذي صنعه من أغلى و أندر المجوهرات 71 بيضة أما الآن هناك 61 بيضة في روسيا و 10 بيضات اختفت منذ 1917 م و آخر المعلومات الواردة أن 6 منها بحوزة السيد " لي كانغ دي " و هي المعروفة كالتالي بيضة الفسيفساء بيضة شجرة الغار بيضة التعبان الأزرق بيضة سلة الألوان بيضة الشتاء التي بها سلة من شقائق النعمان و أغلاهم و أثمنها هي بيضة ذاكرة آزوف مهمتي هي اجاد المكان الذي يخبئهم فيه " لي كانغ دي " ثم سوف نعد خطة حتى نأخذهم بهدوء و بدون أن يشعر فهو ليس غ*يا ليضعهم كلهم في مكان واحد رفعت رأسي نحو السماء و زادت قطرات المطر في الاشتداد ، التفت خلفي و رأيت تلك الفتاة الكئيبة تقف بجانب ضريح والدتها الفخم و تبكي ، تبكي ولا تص*ر أي صوت فقط دموع غزيرة كغزارة دموع السماء أشعر بكفها تحاول الامتداد نحوي و لكنني هنا من أجل هدف محدد ، هي بالتأكيد لا تعنيني و لن تعنيني ، تقدمت أكثر من الضريح و وضعت كفها عليه و هنا خرج صوت بكائها حتى أن قدميها ما عادت قادرة على حملها فسارع والدها لسندها و أنا بحكم وظيفتي فقد تركت المظلة تسقط و هرعت لها أحميها .......... أنا من كُلفت بحمايتها كان والدها يمسك بها و تحدث بخوف و هرع " هانول هل أنت بخير يا ابنتي ؟ " حدقت نحو عينيه و فقط خرجت شهقاتها ، تقدمت أنا أكثر و أمسكت بذراعها ليتحدث والدها " أعدها للمنزل .. " " حسنا سيدي " و لكن هي اعترضت برفض " انها ذكرى وفاة أمي و لن أغادر " " و لكن يا ابنتي أنت متعبة ... " " يمكنني التحمل حتى النهاية فقط لا تحرمني منها " تن*د و أومأ لأترك أنا ذراعها و في تلك اللحظة أمسكت هي بكفي ، تمسكت بها بقوة و حدقت مباشرة نحو عيني التي هي خالية بادرة ، سقطت دمعتها و تحدثت بخفوت " ابقى معي لتحميني " لم أجبها و لكن فقط جعلت من كفي هي من تمسك بكفها و وقفت أسندها كحارسها الشخصي حتى لا تنتشر الاشاعات ، مر الوقت و أقيمت المراسم ثم وقفت هي و والدها حتى يودعون من حضر هذه المناسبة الأليمة و أنا كنت أقف بعيدا قليلا متحسبا لأي ضعف حتى أسندها و أحميها غادر الجميع و بقيت فقط هي و والدها ليتحدث بينما يمسك بكفها " هانول غادري أريد أن أبقى لوحدي معها " خضته بنظراتها و أجابته بصوت حزين " فقط كن بخير أبي ولا تتركني أنت أيضا " " لا تخافي علي هانول أنا قوي و متماسك " ضمته بقوة و هو ربت على خصلات شعرها الأ**د و الطويل ثم حدق نحوي و أومأ لي بخفوت ففهمت ما يريد ، تقدمت و تحدثت بعد اشارته تلك " آنسة هانول يجب أن نغادر الآن " ابتعدت عن والدها و التفتت نحوي لتسير بثقل و ضعف قبلي و أنا تسارعت خطواتي حتى أحميها ، وضعت كفي على السماعة في أذني و تحدثت " أمنوا المخرج .... " و صلني الرد و نحن وصلنا بقرب الباب فتقدم أحد الرجال بمظلة سوداء و أنا أخذتها منه لأحميها من المطر الذي أبى التوقف ، سرنا نحو السيارة و فتحت لها الباب لتصعد ثم أقفلته و بعدها سلمت المظلة لزميلي و صعدت في مكاني وضعت حزام الأمان و حدقت نحوها من خلال المرآة الأمامية ، أسندت رأسها على الزجاج و تتابعت دموعها ، حتى و أنا غير راض عن وضعها ذاك و لكن ما باليد حيلة ، أنا هنا من أجل مهمة و هي ليست سوى عنصر تمويه في مهمتي شغلت المحرك و قبل أن أتحرك هي تحدثت بصوت هادئ حزين " رجاءا .... " و كلمتها تلك جعلتني أحدق نحوها من خلال المرآة و هي بادلتني النظرات من خلالها كذلك ثم ابتسمت بين دموعها و بؤسها لتتحدث " أريد زيارة الشاطئ " أومأت لها و وضعت كفي على السماعة في آذاني و تحدثت " سوف نتوجه نحو الشاطئ الشرقي ... أمنوا الطريق " عادت تحدق نحو الخارج من جهتها و نحن تحركنا لنذهب حيث تريد ، مرت مدة ليست بالقصيرة و بعدها وصلنا لتتوقف السيارات ، نزلت من مكاني و تقدمت نحو جهة ركوبها و تقدم مرة أخرى زميلي يحمل المظلة و قدمها لي ، فتحت الباب لتخرج هي سرت معها و لكنها توقفت لتتحدث " أريد أن أكون وحدي اذا سمحت " لا يمكنني أن أنكر أنها مختلفة عن صورة الفتاة المدللة ، هي لا تستصغر أحدا ولا تجرح أحدا بكلمات قاسية ، تُحدث الجميع بصيغة الطلب و ليس بصيغة الأمر و هذا ما يجعلني في كثير من الأحيان أفكر بشأنها بعد أن يتم القبض على والدها كيف ستكون حياتها و حالتها ؟ فكثير من الأميرات و الملكات كانت نهايتهن ع** بدايتهن وقفت في مكاني و تحدثت " سوف أبقى هنا آنسة هانول " " شكرا لك " تقدمت نحو الرصيف الحجري ثم سارت عليه تتوغل داخل البحر الذي أمواجه تتلاطم و تلاعب صخور الرصيف ، اقتربت من المنارة الصغيرة الموجودة في نهايته و وقفت هناك و أنا رفعت رأسي نحو السماء التي تكتسي اللون الرمادي ، شددت على المظلة في كفي ثم تقدمت لبداية الرصيف و وقفت هبت رياح قوية لاعبت خصلاتها السوداء و الطويلة و هي فقط تقف و تحدق أمامها ، و بين الفينة و الأخرى ترتفع كفها نحو وجهها و تبعد دموعها ........ الكثير يثقل قلب هذه الفتاة و لكنها تحتفظ به داخله شعرت بقطرات ندى فرفعت رأسي مرة أخرى نحو السماء و تتابعت قطرات المطر لتكون قوية مرة بعد مرة و هذا ما دفعني للتقدم نحوها حتى وقفت خلفها و فتحت المظلة لأرفعها و أحميها فقط وقفت و لم أقل شيئا و هي ضمت نفسها و تن*دت لتتحدث " آسفة لأنني أزعجك " " إنه عملي آنسة هانول " " حتى و لو كان عملك في النهاية أنت أيضا يمكن أن تتأذى " لم أجبها و هي التفتت نحوي و حدقت فيّ ، اقتربت أكثر و رفعت كفها لتضعها على كفي التي تمسك بالمظلة ، شعرت ببرودة كفها و ارتجافها الرقيق و دفعت بالمظلة نحوي لتتحدث " جزء بسيط من المظلة يكفيني فلا تجعل المطر يبللك " صدح صوت تلاطم موجة قوية مع الصخور و هبت رياح قوية جعلت شعرها يتحرك مسايرة لقوتها و أزعج ملامح وجهها ، عاد يبتعد و لكن بعض الخصلات علقت بسبب دموعها فرفعت كفي الثانية و وضعتها على وجنتها الباردة و أبعدت تلك الخصلات أجل لقد تجرأت و اقتربت أكثر من اللزوم و لكن في النهاية أنا من أحميها ، و هي رفعت كفها لتضعها على كفي التي على وجنتها و ابتسمت لي بان**ار و تحدثت " أرجوك ضمني اليك .... اسمح لي أن أتمسك بحضنك " أبعدت كفها عن كفي التي تمسك بالمظلة و أنا سحبت كفي من تحت كفها و من على وجنتها كدليل على رفضي و لكن هي تجاهلت حركاتي تلك ، تجاهلت رفضي لضمها إلي و سمحت لنفسها أن تتمسك بحضني اقتربت و وضعت رأسها على ص*ري و لفت ذراعيها حول خصري .... إنها فقط تزيد من ضعفها ففي نهاية هذه اللعبة ستكون الخاسرة الوحيدة من جميع النواحي ، جميع النواحي حتى قلبها سيتحطم شعرت بدموعها على قميصي و بعدها خرجت كلماتها بضعف " أدري أنني أتعدى على ارادتك و لكنني وحيدة ، تائهة و الجميع يجعلني أشعر بالخوف و البرود إلا أنت .... لن أطلب شيئا آخر منك سوى أن تعيرني حضنك في لحظات ي**رني الألم " عندها و بدون سيطرة على نفسي وجدت نفسي أضع كفي على ظهرها و أربت عليه بخفة ، انها بمكان يجعل منها بعيدة المنال و يفرض عليها الوحدة ، كل خطواتها محسوبة و يجب أن تكون مدروسة حتى النظرة نحوها غير واردة و من عدة نواحي ** عدنا للقصر و عادت للاعتكاف داخل غرفتها ، كنت أجلس بغرفة المراقبة عندما اهتز هاتفي في جيبي فأخرجته و فتحته لأجد رسالة من زميلي و رئيسي في المخابرات ، تلفت حولي ثم استقمت لأخرج و أقف بقرب الباب و بعد أن تأكدت أنه لا يوجد شخص قريب مني اتصلت به رن الهاتف قليلا ثم فتح الخط ليتحدث كيم جونميون " مرحبا داني " " مرحبا جونميون ...هل هناك أي جديد ؟ " " يجب أن أقابلك حتى أزودك بأجدد المعلومات " " عندما ينتهي دوامي اليوم سوف أتصل بك و نلتقي في بيتي " " حسنا داني .. كن حذرا " " إلى اللقاء " أقفلت المكالمة عندها تقدم مني أحد زملائي و تحدث " داني السيد لي يطلبك في مكتبه " " حسنا سوف أذهب " أعدت هاتفي لجيب سترتي و ذهبت نحو القصر ، دخلت و سرت نحو مكتب السيد لي ، وقفت هناك و فتح لي أحد الحراس الباب و أنا تقدمت ليقفل من خلفي وقفت مقابلا له بينما هو كان يجلس على مكتبه و يسند رأسه بكفيه التي يسندها أيضا على طاولة مكتبه و يبدو أنه يفكر ، رفع نظراته نحوي ثم ابتسم و وقف ليتقدم نحوي " بارك داني ... أنت من أكفأ رجالي ، منذ وضعت ابنتي تحت حمايتك و أي خطر لم يقترب منها " " إنه عملي سيدي " أومأ ثم تن*د ليتحدث " الأيام القادمة سوف أسافر لأمثل و أنوب عن رئيس دولتنا في عدة محافل دولية و سأترك هانول تحت حمايتك ، بالتأكيد أنت تعلم كيف ستتصرف من أجل حمايتها " " بالتأكيد سيدي و لكن بما أنك سوف تكون خارج البلاد ما رأيك أن تجعلها تذهب في رحلة لأنها لا تبدو بخير " تن*د بضيق و أومأ ليتحدث " لقد لاحظت أن نفسيتها متعبة جدا هي بالتأكيد تحتاج لرحلة استجمام لعلها تتخلص من تعبها " " اختر المكان سيدي و أبلغني حتى نعمل على تأمينه " " سوف أسألها أولا إلى أين تحب أن تذهب " " اذا الآن سيدي اعذرني يجب أن أعود لعملي " " بالتأكيد بارك داني ... يمكنك المغادرة " خرجت من مكتبه و ابتسمت بنوع من الانتصار ثم عدت لغرفة المراقبة و مضى الوقت حتى انتهى دوامي فغيرت ثيابي و حملت حقيبة ظهري السوداء و خرجت ، فتحت باب سيارتي الخلفي التي أوقفها بموقف القصر و وضعت حقيبتي هناك ثم أقفلته و اتخذت مكاني في المقدمة تحركت و غادرت نحو منزلي ، مر بعض الوقت وصلت فيه للمنزل و عندما وضعت كفي على المقبض و كنت سوف أدخل رمز الدخول لاحظت أمرا مريبا فتوقفت أخرجت مسدسي من خلف ظهري ثم و بكل هدوء وضعت الرمز و دفعت الباب ثم دخلت ببطء ، لا يوجد شيء بغرفة المعيشة ولا بغرفة نومي ..... ا****ة من اقتحم منزلي ؟ هل يعقل أن أحدهم شك بي ؟ سرت نحو غرفة صغيرة أحتفظ فيها بكل الأوراق السرية و أجهزتي الخاصة و فتحتها لا يوجد أيضا بها أي شيء ثم سمعت صوت من المطبخ فذهبت بسرعة و رفعت مسدسي " أترك كل شيء و ارفع ذراعيك "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD