الفصل الأول

3498 Words
عند حسام السائق : على فين يا حسام بيه حسام : الكافيه اللي بروحه على طول في الكافيه حسام :اسف على التاخير يا ماجدة هانم ماجدة :لا ولا يهمك ساعد السائق حسام بالجلوس حسام : خليك انت برة مع الحرس السائق : تحت امرك يا بيه حسام :تشربي ايه ماجدة :متشكرة اوي مليش نفس خلينا ندخل في الموضوع بسرعة ماعنديش وقت حسام بابتسامة :لا ازاي حضرتك لازم تشربي حاجة استدعى حسام الجرسون وطلب عصير ليمون فرش لها وفنجان قهوة ساده له ماجدة باستغراب :انت ازاي كدة بقول لحضرتك قولتله حاجات كتير حسام بابتسامة : وده المطلوب ماجدة ولازالت على وضعها :انا مش فاهمة حاجة طب.....؛ حسام : بصي يا مدام ماجدة انا ماوصلتش للي انا فيه ده من فراغ ...يعني قابلت اشخاص زي جاسم دي كتير الفرق بس ان الغ*ي ده بيلعب معايا لعبة هو مش قدها وبصراحة انا حاسس ان وراه مصايب اكبر من كدة فده اللي مصبرني عليه.....تن*د حسام بارهاق من الاخر كدة جاسم دلوقتي هيفتكر اني بثق فيكي ويبتسم بثقة وده حصل فعلا لاني اتاكدت انك انتي اللي بعتيلي الراجل ينقذني فهو زي الخروف كدة هيبتدي يبعتلي مع حضرتك معلومات مش كاملة او غلط من الاخر هيستعمل حضرتك سوري يعني كبري وبنفس الطريقة انا كمان بس حضرتك هتكوني معايا حمامة سلام نظرت له ماجدة باعجاب بذكاءه وشعرت ولاول مرة انها استطاعت الوثوق بشخص جدير بتلك الثقة وبنفس الوقت شعرت بالقلق من ذكاءه وهدوءه ماجدة بابتسامة : ممكن اسال حضرتك سؤال حسام بابتسامة : عرفت منين انه هيسالك ابتسمت ماجدة ثانية حسام بابتسامة الم :انا متراقب على طول وعشان اريحك الحرس بتوعي تحت بلغوني ان في ثلاثة اربعة دايما قاعدين في الكافيه اللي قصاد المستشفى بيبدلوا مش كلهم بيبقوا موجودين ومش كلهم تبع جاسم في منهم صحافة وناس تانية ماجدة : يعني حضرتك عارف ان مش بس جاسم اللي بيراقبك انا كنت عايزة اقولك المرة اللي فاتت ان مازن بيشتغل من ورى جاسم طبعا مش في كل حاجة...بيوصل لجاسم المعلومات اللي هو عايز يوصلهاله وبصراحة معرفش ليه بيعمل كدة معاك ومعاه حسام بتنهيدة : ايوة بس مش وقتهم دلوقتي ماجدة :طب انا عايزة اقولك جاسم ممكن يتحرك بكرة او بعده بالليل ان ماكنش النهاردة خلاص مابقاش عارف يعمل ايه بسبب ديونه بقى عامل زي المجنون حسام :هو لسة شاف ديون انا لسة هعرفه ازاي يلعب معايا وأول ما يفكر يتذاكى يهددني بيها ماجدة :حضرتك قررت تعمل ايه حسام بنبرة جعلت الرعب يتمكن منها :مش هيقدر يعمل حاجة ....ماهذا الرجل الذي ال يستطيع توقعه احد حسام :انا بعتله خبر مع الكلب بتاعه ماحدة : خبر ايه حسام بمرارة ظهرت في كلامه :اميرة هتتجوز بكرة ماجدة باستغراب : وده ايه علاقته بده حسام : هو عايز يحرق قلبي عليها ويحسسني بعجزي بس خلاص تتحول نبرته الى النبرة التي تخيف من يسمعها لنبرة عاشق عاجز : مش هتبقى بتاعتي ألجمت الصدمة ل**نها ولم تستطيع النطق حسام بابتسامة الم لا يشعر بها غيره :غير كدة مااقدرش اقولك لمصلحة حضرتك قبل مصلحتي ابتسمت ماجدة بالم على حاله : ماجدة وترقرقت الدموع في عينيها ماتعملش زيي يا حسام وتضحي بيها لاي سبب نظر لها حسام باستغراب ولم يفهم ما الذي ترمي اليه وتركته ورحلت وهي تشعر بالالم ألجله بالرغم من انها لم تخبره ان جاسم ينوي قتل رحمة وانها تساعده لمصلحتها ايضا ولكنها تعرف ماهو احساس **رة القلب جيدا ماجدة في سرها : وامال لما تعرف انه هو اللي قتل بسمة هتعمل ايه يا حسام شعرت بالاسى عليه فيكفي ما به ولكن تلك هي الحياة لا ترحم احدا ظل حسام يجلس شاردا يفكر بكلامها اتصل حسام بالسائق كي ياتي اليه واخبره انه يريد الذهاب للملجأ عند سيف فقد اتصل به احد من المشفى التي توجد بها اسيل و أخبروه انها استعادت وعيها وذهب اليها دون ان يخبر احد فمنذ أن عرف انها استعادت وعيها وكانت تنطق اسمه وهو لا يشعر بشئ من حوله لا يشعر سوى بدقات قلبه التي تعلو من كثرة اشتياقه لها اشتاق لصوتها، ضحكتها التي تأثره دلالها ، طفولتها ،برائتها وحتى لغضبها عليه اشتاق لعينيها الخضراء التي يتوه داخلهما وصل سيف الى المشفى صعد اليها دون ان يشعر باي احد من حوله فقط يريد رؤية عينيها وسماع صوتها ويخشى ان يكون ذلك حلم وسيفيق منه فمنذ احتجازها بالمشفى وبدا يشعر بغيابها ويشتاق لها وتاكد انه لا يعتبرها اخته الصغرى او ما كان يقنع نفسه به بل ادرك انه يكن لها مشاعر قرر ان ينتظرها حتى يشفيها الله له ولو انتظرها عمره كله دلف سيف الى غرفتها بلهفة شديدة وجدها مستلقاه على السرير ولكن عيناها مفتوحتان وتنظر له باشتياق وفرحة شديدة جلس سيف أمامها سيف بابتسامة تفصح عما يحاول اخفاؤه ؛ اسيل ....حمد الله على السلامة اسيل بارهاق وهي تجاهد في اخراج الحروف : الله يسلمك يا س ي ف فرح سيف لسماع حرف اسمه من فمها مرة اخرى سيف بابتسامة : وحشتيني شعرت اسيل بالخجل وشعر هو ايضا بخجلها ووجها الذي كاد ان يشعر بحرارته ففرح انها خجلت منه فهذا يعني انها لا تعتبره ش*يقها ولكن لم يرغب في احراجها مرة اخرى ابتسم سيف بمشا**ة : خلاص يا اختي ماكنتش كلمة ابتسمت اسيل ببرائة : انتو عاملين ايه وابيه اسر مجاش ليه وفين الباقي محدش جه معاك سيف وهو يمثل الغضب: بس بس ايه بالعة راديو وانا مش عجبك ولا ايه يا بت انتي اسيل بابتسامة : مش قصدي انا بس بسال يعني.....؛ سيف ولازالت عيناه معلقتان بعينيها : كلهم كويسين وقلقانين عليكي اما بقى ابيه اسر فهو زمانه جاي اسيل : وابيه حسام تن*د سيف بارهاق : ابيهك حسام ده بقى محدش يعرف يوصله أسيل بحنان : مالك يا سيف في ايه مزعلك هو ابيه حسام زعلان منك سيف بابتسامة حزن على اخيه وهو يذهب بعينيه بعيد : ابيه حسام الدنيا كلها مزعلاه وعمالة تجرح فيه اسيل بعد فهم : انا مش فاهمة حاجة سيف بابتسامة وخرج من حالته : ولا حاجة يا ستي كل الحكاية المستشفى اتصلوا بيا وقالولي أحلى خبر في حياتي وجيت اجري زي المجنون ونسيت اتصلك بابيهاتك وطنطاتك وكل الحاجات ابتسمت اسيل على طريقته سيف : وبعدين بقى اول ما وصلت قالولي في الرسيبشن انهم اتصلوا بحسام وموبايله مقفول و باسر وانه جاي في الطريق طرق اسر الباب ودخل بلهفة سيف بمرح : ياريتني افتكرت ولا بلاش اسر بدموع : حمد الله على السلامة يا حبيبتي اسيل بحنان : انت بتعيط يا ابيه لا يعلم لماذا شعر سيف بالغيرة تنهش قلبه فهو يعرف انه ش*يها ولكن هو شعور خارج عن ارادته ويصعب التحكم به فربما اراد كل الحنان والدلال لنفسه فقط ولا يريدها تدلل رجل غيره عنف نفسه على انانيته وتفكيره الغريب ولكنه امر يصعب التحكم به فلو كان التحكم بالغيرة سهل لكان قتلها حسام ولكنها هي من تقتله مر اليوم بدون جديد سوى معرفة الجميع بان اسيل استعادة وعيها عدا حسام الذي قضى يومه في الملجا ولم يعد سوى بنهاية اليوم رجعت اسيل مع عائلتها إلى الفيلا بعد الحاح شديد منها فسأل اسر الطبيب واخبره انه لا يمانع بشرط عدم بذل اي مجهود وحضورها لاجراء العملية في خلال اسبوع وافق اسر على مضض ولكنه لا يريدها ان تجري العملية ولا يريد المخاطرة بحياتها فتلك الجراحة تعني بالنسبة له اكون او لا اكون فان قدر له ان يفارقها فلتبقى بين احضانه عادت ميس الى منزلها وهي ملخبطة المشاعر والاحاسيس لا تعرف بماذا تشعر ولا تتذكر حتى ان تغضب من صديقتها التي تركتها بالمشفى وذهبت دون ان تخبرها..... كل ما تفكر به ما دار بينها وبينه والذي اتفقا عليه ...لحظة مالذي اقوله ما الذي اتفقت معه عليه من يكون هو بالنسبة لي غلبها النعاس وهي تفكر به وبالوعد الذي قطعته له اما صديقتنا ظلت تفكر بالذي حدث معها طوال اليوم وتبتسم رغم عنها ولا تعرف هل تفرح لضعفه امامها وعشقه الذي لا يستطيع اخفاءه ام تحزن لقدرها اللعين الذي يمنعها من ان تكون بجوار حبيبها في ظروفه ومحنته فهي تريد ان تكون جواره تساعده لكي يستطيع الوقوف مرة اخرى وتطمئنه ان ذلك المرض اللعين سيموت او بالاحرى يطمئنها هو فهي تموت الاااف المرات لمجرد تفكيرها إن انتصر ذلك اللعين على حسامها وسلاحها في تلك الحياة الظالمة في الفيلا يجلس الجميع سعداء بخروج اسيل من المشفى ووجودها معهم تسمع اسيل صوت سيارة حسام أسيل بفرحة شديدة : ابيه حسام جه وتجري للخارج لاستقباله سيف بخوف : براحة يا اسيل بلاش مجهود شعر اسر بالتوتر فلاول مرة تتوتر العلاقة بينهم لهذه الدرجة فهو يعرف ان سبب غضب حسام منه ليس انه رفض طلبه او انهم تشاجرا بل غيرته هي التي تجعله غاضب الى هذا الحد وغاضب من نفسه ومن الظروف التي جعلته يتفوه بذلك ولكن كل ما يعرفه اسر ومتاكد منه انه يستطيع ان يتحمل غضب صديقه وردود افعاله القاسية ولكنه لا يتحمل ان ي**ر قلبه او ان يبتعد عنه ولكن كل ما يخشاه ان يصر حسام على ما يقوله اسر في داخله : ارجوك صديقي لا تصر على ما تفكر به فلن استطع ال**ود امامك كثيرا فانا لم أعتد خلف أوامرك ومي ورنا ينظرون لبعض ولا يفهمان اي شئ مما يحدث فلماذا كل هذا التوتر فحسام رجع اليهم سالما واسيل ايضا أو هكذا يظنون في الحديقة جرت أسيل الى سيارة حسام وجدت السائق والحرس يساعده في الجلوس على كرسي متحرك ظلت واقفة مكانها وكأن على رأسها الطير وتجمعت الدموع في عينيها رآها حسام هو ايضا ولكن الشعور عنده يختلف فهو شعر بالفرحة تملأ قلبه منذ زمن لم يفرح ولكنه شعر بصدمتها وحزنها وراى الدموع في عينيها اقتربت اسيل منه بحرص والزالت تغرق الدموع وجهها كان اسر يجلس على الكرسي المواجه لحديقة الفيلا والجدار من الزجاج الذي يجعله يرى ما في الخارج وهم لا يروه ظل يتابع مدى حنان ذلك الشاب ويبتسم رغم عنه حسام بحنان شديد : قربي يا اسيل واقفة بعيد ليه كدة يا حبيبتي اقتربت اكثر وذهبت لعنده وجثت امامه على ركبتها منعها حسام تجلس على ركبتيها حسام بحنان : لا يا حبيبتي ارتمت اسيل في حضنه وبكت بشدة اسيل : ايه اللي عمل فيك كدة يا ابيه حسام بابتسامة : مش وقته يا روحي تعالي ندخل حسام : حمد الله على سلامتك يا حبيبتي اسيل : الله يسلمك دلف حسام واسيل الى الفيلا وهو يتجاهل النظر لاسر حسام : تصبحوا على خير رنا باستغراب : هتنام دلوقتي حسام بابتسامة : معلش يا امي تعبان عايز ارتاح شوية بكرة يوم طويل رنا بقلق : تعبان حاسس بايه حسام بابتسامة: ولا حاجة يا حبيبتي بس إرهاق ربنا يخليكي ليا رنا بحنان : ويخليك ليا دلف حسام الى غرفته التي تم نقلها بالأسفل بناءا على رغبته ولم يستطع النوم خرج الى الحديقة وجلس شاردا عند جاسم اتصل جاسم بمازن جاسم : وماتعرفش ازاي مازن : مش عارف والله يا جاسم بيه معنديش خبر جاسم : اتصرف يا مازن حسام اشترى وصلات الامانه اللي عليا وقدم واحد منهم للنيابة وانا مطلوب بكرة للتحقيق مازن : حاضر يا باشا مازن داخله : يا بن اللعيبة يا حسام بتض*ب وتلاقي مازن : جاسم بيه في حاجة كمان معرفش تهم حضرتك ولا لا بس حسام اتصل بيا وقالي ان كتب كتاب اسر بكرة جاسم بعصبية : انت مالكش لازمة حسام عاملك قرطاس حتى مش عارف تعمل حاجة صح حسام بيفرح وانا هتحبس مازن في سره : لا وانت الصادق بيلهيك وبيحضرلك مصيبة بس اكيد هعرف ايه هي مازن : يا باشا مانا قولتلك اميرة الحل جاسم بعصبية : غوووووور يا مازن في الوقت نفسه دلف اسر الى غرفة حسام بعد ان طرق الباب عدة مرات ولم يفتح حسام فشعر بالقلق.... فتح الباب بسرعة وزاد قلقه عندما لم يجده ولكنه اطمئن عندما راءه بالخارج في الحديقة فتلك الغرفة ايضا تطل على الحديقة مباشرة خرج اسر اليه اسر : انت هتفضل كدة كتير حسام ببرود : مالكش دعوة اسر بعصبية : خلاص ماشي بس ما تجيش تكلمني حسام باستفزاز : والله مش انا اللي جيت اكلمك وبعدين انا واحد اناني ومتكبر و*دار ومش بفكر غير في نفسي اسر بعصبية : انا قولت اناني بس رفع حسام احد حاجبيه باستنكار اسر : ماشي يا حسام مش هكلمك حسام بعصبية : غور يلا من هنا هم اسر بالرحيل ولكنه رجع مرة اخرى واحتضن صديق عمره الذي لا يستطيع ان يعيش بدونه وايضا حسام احتضنه جلس اسر امامه وظلا يضحكان بصوت عالي كانت رنا تشاهدهم من الاعلى ودموعها تنزل على وجهها فلاش باك رنا : يادكتور انا حاسة بابني وعارفة انه في حاجة مخبيها عليا الطبيب بتعلثم : والله يا رنا هانم حسام بيه الحمد لله بخير بس هو موضوع الشلل رنا بدموع ام حقيقية : قولي يا دكتور ابني عنده ايه الطبيب : مش عارف اقول لحضرتك ايه رنا بقلق : لوسمحت يا دكتور ماتخبيش عليا الطبيب : للاسف حسام بيه عنده كانسر وفي مراحل مش سهلة بس لسة في امل شعرت رنا بالأرض تتحرك من اسفلها الطبيب بقلق : رنا هانم ...مدام رنا اشارت رنا له بكفها انها بخير وتركته وذهبت ولا تشعر بشئ فقط تتذكر شريط حياتها معه ذهبت رنا الى قبر زوجها والذي قبره بجوار قبر والدة حسام وهي بطريقها الى قبر زوجها ذهبت إلى والدته وجلست امامها وظلت تبكي بحرقة رنا ببكاء : الله يرحمك وقرأت لها الفاتحة رنا : انتي عارفة انا قد ايه كنت بغير منك ....كنت بغير لان جوزي كان بيحبك وفضل يحبك حتى قبل مايموت وهو بيموت وصى حسام انه يدفنه قريب منك ووصاه انه دايما يفضل فاكرك ويطلع لكي صدقة جارية علطول... بغير منك ان حسام ابنك انتي مش ابني انا وزادت في بكاءها ودلوقتي بغير منك برده عارفة ليه... عشان احمد راحلك وكمان حسام عايز يسيبني.. وت**ت قليلا لتاخذ نفسها ... عايز يجيلك ويسيبني يا بسمة ...قوليله ما يسيبنيش يا بسمة انا عمري ما كرهتك عمري ماكرهتك والله ما اشتركت في قتلك يا بسمة والله .... انتي عارفة اني ماشتركتش ماقدرتش اتكلم ماقدرتش بس حسام لو عرف مش هيصدقني هيكرهني وعمره ما هيسامحني وظلت تشهق بصوت عالي و تبكي بحرقة وصوت عالي مش هيسامحني رنا : آ اااااااااااه آ ااااااااااااااه باااك ظلا يضحكان كثيرا فهكذا كانا يفعلان وهم صغار دائما عندما يتشاجران وكالعادة لا يتنازل ذلك الع**د ويذهب للاعتذار فيذهب اسر اليه ويختلق اي شجار معه ويحاول الاحتكاك به دائما تلك العلاقات تكون اجمل واقوى علاقة بالعالم لا تعتمد على كرامة او مصالح او اي شئ فكل واحد منهم مستعد لحرق نفسه لاجل الاخر ويكون راضيا تمام الرضا ويكون محظوظ من يمتلك مثل تلك العلاقة في حياته ودلفت رنا الى غرفتها ونامت كي تهرب من واقعها على امل ان الامور ستتحسن اسر بقلق : نويت على ايه يا صاحبي حسام بابتسامة : المآذون جاي بكرة اسر بابتسامة : ولا يهمك يا ريس وماتقلقش يا صاحبي دي أمانة اخويا ابتسم حسام بغموض استشعره اسر وشعر بشئ غريب ولكنه قرر الوثوق به كالعادة حسام بابتسامة : تصبح على خير يا اسر اسر : حسام انت بتطردني بشياكة مش كدة حسام: غور يلا من هنا.....حلو كدة احتضنه اسر مرة اخرى وهم بالرحيل حسام : اسر نظر له اسر بقلق حسام : شكرا اسر : عيب يا حسام ثم ابتسم ورحل عند أميرة تجلس أميرة شاردة وتتذكر ما حدث ذهبت اميرة الى الملجا هي ايضا عندما علمت من مي انه ليس بالفيلا وجدت اميرة سيارة حسام بالخارج فاتطربت وزادت دقاتها دلفت الى الملجا وهي تعرف تماما اين ستجده وقفت خارج الغرفة وجدته يجلس يلعب مع الصغيرة حسام بابتسامة : وحشتيني ابتسمت الصغيرة لانها تفهم حركة الشفاه وقالت له هي ايضا بيدها أنها افتقدته حسام : جيبتلك حاجات كتير يا اميرة اشارت الطفلة على الكرسي الذي يجلس عليه حسام وزادت ابتسامته : ده ...ده قدري الحمد لله سالت اميرة عن اميرته وكانه كان ينتظرها حتى يبكي ولاول مرة يبكي حسام بتلك الطريقة المريرة التي جعلت الطفلة تحتضنه وتبكي هي ايضا حسام بابتسامة واهية : خلاص هشوفها احلى عروسة ده كان حلمي دايما اشوفها عروسة واميرة تقف بالخارج تبكي ب**ت على تلك الحالة التي وصلوا اليها راتها اميرة الصغيرة وهي داخل حضن حسام فابتسمت لها وبادلتها اميرة الإبتسامة اشارت الصغيرة لحسام ان ينظر للخلف فنظر اليها وتقابلت أعينهم لا يعرف كلامها كم من الوقت ظلوا هكذا ولم يشعران بالصغيرة التي خرجت من الغرفة افاقت اميرة ودلفت اليه وجثت على ركبتيها حسام وهو يتلاشى النظر لعينيها : ايه اللي جابك ورايا ابعدي عني ملكيش مكان عندي اميرة بابتسامة : لا انا مكاني هنا واشارت على الارض ...مكاني هنا لحد ما تقوم بالسلامة ظل حسام ينظر داخل عينيها وهي ايضا م**رة ولا يشعران باي شئ تااه حسام في عينيها واستسلم لقلبه ووضع يده اسفل ذقنها ورفعها اليه وهي مستسلمة له ولا تشعر بشئ فقط انها بين يديه لم يشعر حسام بنفسه الا وهو يقبلها بشوق وحنان ولهفة وض*ب باوامر عقله عرض الحائط فقط يتعمق بها وكانه م**ر لا يستطيع السيطرة على نفسه وهي ايضا م**رة لا تشعر بشئ ابتعد عنها قليلا واسند راسه على راسها وهو يحاول التقاط انفاسه اما بطلتنا فهي ليست معنا في هذا العالم هي في عالم اخر حسام بصوت متقطع : ابعدي انتي انا مش قادر افاقت اميرة من شرودها وشعرت بخجل شديد وابتعدت عنه بسرعة حسام ولازال يحاول السيطرة على دقات قلبه ولا يستطيع التنفس : أميرة انا اس اميرة بدموع وامل في عينيها : لا يا حسام ما تكملش بليز حسام بألم : اميرة وجودك معايا مش هيجبلك غير الوجع اميرة بدموع : بعدك هيموتني بالبطئ يا حسام مش هيوجعني بس حسام : اميرة انا م وضعت اميرة يدها على فمه اميرة : كفاية اني هبقى جمبك مايهمنيش اللي انت هتقوله ما يهمنيش اي حاجة في الدنيا غيرك ثم يظهر على وجهها الم شديد اميرة بحزن وهي تضع شعرها خلف اذنها : الا لو انت فعلا شايفني زي مي اختك شعر حسام بناقوص الخطر يدق مرة اخرى وبشراسة وانه سيفقد التحكم في نفسه من افعال تلك الغ*ية نظر حسام لها باستغراب وفي داخله :اهي غ*ية حقا ام تدعي الغباء ام تريدني ان اكرر فعلتي لكي اثبت لها ع** ذلك حسام باستسلام وصراع داخله لا تشعر هي به أزاح يدها من على فمه : يلا يا اميرة نمشي اميرة بحزن : يعني انا فارضة نفسي عليك ظل حسام يضحك بصوت عالي مما اغضبها وجعلها تض*به في كتفه بغيظ اميرة بغيظ : انت بتضحك على ايه انت بتغيظني حسام محاولا التحكم في ضحكته : انتي هبلة يا بت انتي ولا عايزاني اعملها تاني وهو يضع اصبعه على شفتيها ويحاول اخراح صوته طبيعي ولكن بلمسه لكرزتيها تاه وأصبح لا يتحكم بنفسه وانا ماعنديش مانع والله انا بحاول اتحكم في نفسي بالعافية باك افاقت اميرة من شرودها وذهبت لتنام وهي تضع يدها فوق شفتيها وتبتسم رغما عنها ولكنها قامت وقررت ان تصلي لربها وتدعوه ان يسامحهما ويجعلها نصيبه واخذت تدعو الله وهي تبكي وتترجاه ان يفك كربهما في الصباح يستيقظ الجميع لتناول الفطور عدا حسام الذي استيقظ قبلهم ورحل اسيل بابتسامة : انا هروح اصحي ابيه حسام رنا بحمود : حسام مشى الصبح وتكمل موجهه حديثها للجميع : كلكم تكونوا هنا بالليل ومحدش يتأخر علم اسر بان حسام أخبرها رحل الجميع رنا بجمود : حضروا نفسكوا انتو االتنين عشان حسام عامل حفلة بالليل نظرت كل من اسيل ومي لبعضهم وكادت مي ان تسال والدتها ولكنها لم تترك لهم فرصة للحديث وصعدت لغرفتها ذهب حسام إلى منزل اميرة فتحت اميرة الباب وجدت حسام يقف خارج الباب ويجلس على كرسيه أميرة بنعاس : حسام ..انت ايه اللي جابك هنا دلوقتي شعرت اميرة بالذي تفوهت به اميرة بندم وخجل : والله مش قصدي يا حسام حسام وهو يرفع حاجب وبضيق ويجاهد في الا يتحول لعصبية شديدة انتي بتفتحي الباب وانتي عاملة كدة عادي أميرة بعدم فهم : ازاي يعني نظر حسام لملابسها فادركت انه يتحدث عن ملابسها شعرت اميرة بالخوف لرؤيته لها هكذا فكانت ترتدي بيجاما ضيقة تبرز جميع منحنياتها وتجعلها جميلة جدا تركته على الباب وجرت الى حجرتها لتبدل ملابسها ابتسم حسام على تلك المدللة التي ستفقده عقله خرجت أميرة بعد قليل حيث بدلت ملابسها فوجدته لازال يجلس على الباب اميرة باندفاغ : انت لسة واقف عندك مادخلتش ليه حسام بابتسامة : مامتك فين اميرة : مامي نايمة حسام : طب ممكن تصحيها ابتسمت له اميرة ودلفت لتيقظ والدتها بعد ان ادخلته الى الصالون استيقظت رحمة وهي مرتبكة جدا من تلك المواجهه ولا تعرف لماذا يريدها هل علم فعلا بكل جرائمها .... ماذا يريد خرجت رحمة ومعها اميرة حسام بابتسامة لاميرة : اميرة معلش ممكن تعمليلي شاي ادركت اميرة انه لا يريدها ان تجلس معهم ابتسمت اميرة باصطناع وذهبت الى المطبخ رحمة : خير يا حسام ....الاول حمد الله على سلامتك والله كنت هاجي ازورك بس انت عارف الظروف حسام : والله يسلمك رحمة بتوتر : نورت حسام بابتسامة : متشكر ندخل في الموضوع بقى رحمة وزاد توترها : اتفضل حسام : انا جاي اطلب ايد اميرة صدمت رحمة من طلبه هي تعرف انه يحبها من زمان وكانت تستغل ضعفه امامها لصالحها ولكنها لم تتوقع هذا الطلب في هذا التوقيت والتعرف ايضا رد فعل جاسم وتخشى ان كان يعلم بكل جرائمها ولكن لو كان يعرف ما كان **ت كان سيحرق الأخضر واليابس ولكن يوجد داخلها فرحة رغم كل تلك الحسابات فلو تزوجت ابنتها حسام فستملك جميع املاك الجارحي وستتمكن من السيطرة عليها اسرع خصوصا في تلك الحالة التي عليها وايضا تعلم انه يصارع المرض ولكنها قررت الرفض لتعرف راي شريكها في الجرائم رحمة بتوتر فحسام ليس من الاشخاص التي تُرفض طلباتهم بسهولة ولا يُقدم على فعل شئ الا وهو متاكد منه رحمة :بس يا حسام اديني فرصة افكر وعلى الاقل تكون يا حبيبي قدرت تقف على رجلك حسام بنبرة جعلت اوصالها تنتفض فتلك النظرة والنبرة تدل على صاحبها :بس انا ماعنديش وقت كتب كتابهم بالليل صدمت رحمة من الذي يقوله هل قال انه يوجد كتب كتاب او ما شابه في المساء !هل قال كتب كتابهم من يقصد هل يقصد اميرة و احد غيره !تاكدت بانه لا يملك اي مشاعر ولكنها غير محقة فتلك النظرة والنبرة لا تدل على انه شخص فقد مشاعره بل تدل على شخص يموت داخله الف مرة كي يخرج فقط تلك الكلمة ولكن هي لا تفهم هذا الشئ فذلك الشخص الانهيار بالنسبة له رفاهية وهو لا يمتلكها رحمة بصدمة : قصدك ايه وكتب كتاب مين بالظبط حسام ولازال على وضعه ويشد من قبضة يده ولا يشعر أحد بالغيرة التي تاكل قلبه وعقله حسام :اميرة واسر كتب كتابهم بالليل # # # # # # # # # # #
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD