الفصل الاول ( إنتظار )

1431 Words
#إسكريبت_إنتظار _هيتجوز تكلمت تلك المسكينه بصدمه أثر ما سمعته نوال: هيتجوز يعني ايه فهميني كل ده ومكنش حاسس طب ليه كنت بحس من نظراته انه بيحبني طريقته معايا وكلامه وكل حاجه بتقول كده ازاي يتجوز _والله ده اللي عرفته واول ما عرفت جيت قولتلك ع طول وهو هيخطب الاول مش هيتجوز ع طول نوال: كمان هيخطب لسه قومي امشي يا شهد وانا هبقى اكلمك لما اهدى شهد : حاضر ومقدره اللي انتي فيه بس انا مش بايدي حاجه نوال: عارفه خلي بالك من نفسك وانتي مروحه أنا نوال ٢٠ سنه ودى أقرب صاحبه ليا شهد معايا فى نفس الكليه والى بنتكلم عنه دا سيف معانا فى نفس الكليه بس معيد نوال وهى تتحدث لنفسها: يعني ايه هيخطب وهيتجوز حد غيري ده،طب إزاى إحساسى يطلع غلط انا بشوف فى عيونه نظرة مُحب أزاى النظره اللى بشوفها فى عيونه دى تطلع كدب ازى هيخطب حد غيرى فوقت من سرحاني على صوت ماما وهي بتنادى = مالك ي نوال سرحانه في ايه ي بنتي انا : اترميت في حضنها وعيطتعيطت يعنى بعد حبى ليه يبقي هو في الاخر مش لحد تاني، هيتجوز ي ماما ويسيبني بعد كل ده = يادى سيف الى واخد روحك دا حاسه بيكى يا بنتى بس انتى لازم تبينى إنك قويه ماما مشيت طلعت وانا بفكر، سيف مش مجرد زميل فى معيد فى الكليه لا دا مامتى صاحبت مامته ونعرف بعض من وإحنا صغيرين، انا عارفه كل حاجه عنه بيكره ايه بيحب ايه مواعيده امتى شكله لما يتعصب ويضحك ويزعل حاحات كتير اوي كان نفسي اشاركه فيها رغم انه كان مهتم بيا وبكل حاجه تخصني لكن متخطاش حدوده كان يهتم بامتحاناتي ويسال عليها ولو محتاجين حاجه اي مشكله كنا بنلجأله هو كنت بشوف نظره حلوه في عنيه لما كان يبصلي ويغض بصره بسرعه ايوه مفيش بينا غير كلام بسيط بس كنت حباه تعبت من كتر التفكير وقولت اقف ف البلاكونه شويه بيتهم قصاد بيتنا اول ما طلعت كان واقف ف البلاكونه اول ما فتحت بصلي بصتله بحزن ووجع ليه كده وبعدها نظرتي اتحولت لغضب ودخلت وقفلت البلاكونه في وشه جامد ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ عدى اسبوعين كل يوم كان شكل التاني لحد يوم الخطوبه وماما اصرت اننا نروح لبسنا وروحنا وكانو عاملين انوار وفرح كنت اتمنى يتعملي انا كده وقفت بعيد عشان مشوفوش وهو بيلبسها شبكتها ولا اشوفه وهو عريس زي ما كنت بتمناه ليا لاقيت طنط سلمى بتنده عليا مامت سيف سلمى : ازيك يا حبيبتي عامله ايه نوال : الحمد لله انتي اللي عامله ايه وشك مخطوف كده شكلك تعبان اوي مالك سلمى : ااا..اا مفيش يا حبيبتي مرهقه شويه عن اذنك اروح اشوف الضيوف حسيت ان في حاجه مش مظبوطه وقلبي مقبوض ماما خدتني عشان نسلم عليه كأنها قاصده توجعني نوال : الف مب**ك سيف بحزن : الله يبارك فيكي عقبالك ماما : قريب اووي يا فارس هتفرح بيها لاقيته اتعصب جداا وعينه احمرت مشينا من قدامه بسرعه عدى شهر ع الاحداث دي بحاول معرفش عنه حاجه خلاص مبقاش ليا ولاقيت ماما داخله عليا ماما : جهزي نفسك عشان في عريس جاي اخر الاسبوع نوال : ايه ده يا ماما مش عاوزه اتجو... ماما : اخررسي انا قولت اللي عندي وهتقابليه ورجلك فوق رقبتك وقولت لسلمى كمان عشان هيبقو معانا ف اليوم ده ملناش حد مبقتش عارفه اتكلم هي عندها حق فى اللي بتقوله سابتني ونزلت تشتري حاجات نص ساعه والباب خبط وانا كنت بهدوم البيت فتحت الباب كنت مفكره ماما اول ما فتحت الباب اتفتح جامد ودخل منه طور هايج جيت اصرخ حط ايده ع بقي وخبطني ف الخيطه سيف بعيون حمرا وصوته ماليان غضب : اللي انا سمعته ده صح جايلك عريس وانا زي التايهه مبقتش حاسه بحاجه كان قريب مني اووي قلبي كان بيدق جامد دى اول مره يبقى قريب كده اول مره يلمس ايدي حتى لحد ما فوقت من سرحاني وهو بيشيل ايده وبيقولي ردي نوال : ايووه جايلي عريس وهتجوزه كمان واظن ملكش فيه سيف وعينه بتطلع شرار : والله لو وافقتي ع العريس ده ما هتعرفي هعمل فيكي وفيه ايه يترررفض فاهمه وهتعرفي كل حاجه بعدين وسابني ومشي وطبعا عندي شخصيه وكلامه عمره ما هيمشى عليا ما هو مش بمزاجه والعريس اترفض. عدى حوالي شهر ونص كنت مركزه في كليتي بس بحاول اطلع كل طاقتي فيها ، لحد ما في يوم صحيت على صويت وصريخ من العماره اللي قدامنا ايه ده ده من بيت سيف ايه اللي حصل لاقيت ماما صحيت هي كمان وروحنا هناك لاقينا طنط سلمى مرميه ع الارض وفارس قاعد جمبها بيعيط والستات بيصوتو وعرفنا انها ماتت عدى اسبوع بعد العزا بسرعه معرفش الوقت ده عدى كده ازاي والغريبه ان خطيبة سيف مشوفنهاش ولا يوم بس مسالتش بس سيف كان واجعلي قلبي مكنش راضي يقعد مع حد ولا ياكل ولا يخرج من اوضته حتى لاقيت ماما جايه واحنا كنا في شقه طنط سلمى وتقولي : لسه بتحبي سيف يا نوال نوال بضحكت إستهزاء : وبتسالي ليه مش ده اللي قولتيلي انسيه اهو هيروح مننا هو كمان انا لو كنت انا اللي كملت معاه كنت اعرف اطلعه م اللي هو فيه شويه بس انا ماليش حق تقدري تقوليلي فين الهانم التانيه سيباه ف الوقت ده ازاي ماما : انا هقولك يا نوال سلمى كانت تعبانه وعارفه انها بتموت وان دى أيامها الأخيره ويا عينى عليها مكنتش تعرف أنكوا بتحبوا بعض وعشان كدا خطبت لسيف مكنتش تعرف إن قلبه متعلق بيكى وبيحبك نوال بصدمه: بيحبنى؟! ماما: ايوا بيحبك يوم ما كنت نازله اجيب حاجات للبيت وانا طالعه شوفته نازل من عندك وعينيه بتطلع شرار وقف معايا وإعترفلى انه بيحبك وانه هيسيب خطيبته وانه مش قادر يمثل أكتر من كدا انه مبسوط وإترجانى إنى مكملش فى حوار العريس دا ويترفض نوال بصدمه: وليه مقولتليش يا ماما ليه سيبتينى أتعذب وأحاول أتأقلم هلى أنه مش ليا ليه كدا أخدت نفسوقلت لماما أنا هدخله يا ماما هو محتاج حد يبقي قريب منه خبطت ودخلت قلبي وقع اول ما شافهوشه دبلان تحت عينه اسود من قلة النوم والاكل بس رغم كل ده ملامحه قادره تخ*ف قلبي وتهزه قربت منه وقعدت ع السرير قدامه وهو ساكت نوال : ايه يا عم الحج هتفضل كده كتير كفايه وجعك ده واجعنا احنا كمان سيف : اعمل ايه يعني اتحزم وارقص انا : لا مترقصش بس مينفعش اللي انت عامله ده، بس هي دلوقتي محتاجه دعوتك اول ما جت سيرتها بقى يعيط زي اللي الصغير ومره واحده ، حضني اووي وبيتنفض من العياط انا مبقتش عارفه اعمل ايه لحد ما لاقيته بيقولي وهو مموت نفسه عياط خايف ، فضلت اطبطب عليه لحد ما حسيت انه هدي خالص وبعدته عني نوال ب**وف: هعملك اكل بقى واظبط الشقه عشان تخرج من الاوصه دي فتحت الشباك ودخلت الشمس وطلعت انا وماما عملنا الاكل وعملنا البيت فضلنا معاه يجي شهر مبنروحش غير ع النوم لحد ما قدر يقف ع رجله ع تاني كنت حاسه اني في بيتي ومسئوله منه وان ماما هي مامته لحد ما نزل الشغل تاني ورجع لحياته ورجعنا بيتنا بس استغربت اوي ان بعد كل ده بردو مطلبش ايدي بعد ٦ شهور والوضع زى ما هو مفيش أى جديد وسيف مبشفوش تقريبا وانا قاعد منتظره انه يعترف انه بيحبنى زي ما ماما قالت وعو ولا هنا خلصت الأمتحانات وجبت نتبجه حلوه وإفتكرت أن النهارده إفتتاح شركهسيف حاجه صغننه كدا على قده رس اهو كويس دى خطوه حلوه وانا كنت منتظرها بفارغ الصبر دا مان حلم حياته وانا كنت مستنيه انى أشوفه وهو بينجع وبيكبر فى شغله أشوفه بالبدله وهو مدير وبيأمر الناس خبط على راسي هفضل افكر بصوت عالى كدا كتير اقوم ألبس عشان الخق ابقي معاه من اول اليوم خلصنا ونزلنا و...... اول ما نزلنا من العربيه ودخلنا قدام الشركه الانوار اشتغلت وصواريخ بتفرقع ف الهوا وكل اصحابنا وقرايب سيف موجودين وانا مش فاهمه . سيف : كل سنه وانتي معايا يا احلى بنوته ف حياتي انهارده اليوم اللي اتولدتي فيه، انا حبيت يوم ميلادك يبقى يوم فتح شركني ويوم جوازنا عشان يبقى كل حاجه بدايتها معاكي انتي،هتجوزك حتى لو رفضتى ما هو انا مفضلش بحبك كل دا وانتى تقول لا شدني من ايدي وانا كنت عامله زي التمثال مضيت ع عقد جوازنا اول ما سيبت القلم شدني وحضني ولف بيااا قدامهم كلهم انا كنت زى الصنم مش مصدقه ان كل دا بيحصل مبسوطه والابتسامه مرسومه على وشي وببص له كأنه كنر وانا أخيرا لقيته وبقا بتاعى ~~~~~~~~~~~~~~~~ سيف: بتفكري فى اي يا نونا نوال بأبتسامه: فى يوم كتب الكتاب يا حبيبى كان يوم تحفه سيف وبيقرب ويحضنها: انا بحمد ربنا انك جمبى يا روحى، انتى نعمه غاليه اوى فى حياتى #كنت_أقول_دائماً_أننى_سأعتزل_ما_يؤذينى،_لما _لم_أعتزلك_؟ #دنيا_صابر ___________________________ أتُشفى جِراح القلب مِمَن يُحِب؟ وكيف لا تشفي وهو الترياق لها هو طبيب جروحي ومعالج الألمي، فهو بلسم الروح وشفائها علقم أيامي، طبيبي وحبيبي به الدنيا تطيب، وتكون الحياة معه لها رونق خاص، ويجعل لها حلاوة ليس كمثلها على وجة الكون، يتسالون هل تتشافي الجراح بالطبع تشفى، فالروح دائما تُسامح وتَغفر وتتناسى جرحها بمحرد رؤيتها لمن أحبت تنسى أنه طعنها وخذلها ،دائما تهرول لضمه متناسية ماذا حدث، بضمه واحده يذهب كل جرح وألم محط النسيان. #دنيا_صابر
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD